ما هو العمر المناسب لعملية اللوز للأطفال

يعتقد الأطباء أن أفضل سن للأطفال لإجراء عملية استئصال اللوزتين هو 4 سنوات، أو قبل هذا العمر في حالة الضرورة، كأن يعاني الطفل من الاختناق أثناء النوم، أو يعاني من التهابات فيها بشكل متكرر في فترات قريبة، والأطباء تؤكد أن عملية إزالة اللوزتين في سن مبكرة تكون أفضل، لأن التئام الجروح ونمو الأنسجة وتجددها يكون أسرع عند الأطفال مقارنة بالبالغين.

الحالات التي تتطلب استئصال اللوزتين للأطفال

في البداية يجب أن نعلم أن اللوزتين عبارة عن عقدتين لمفاويتين تقعان في أعلى منطقة الحلق، ولهما وظيفة مهمة للجسم حيث تساعدان في تنقية الفم من الجراثيم والبكتيريا الضارة. حتى لا يدخل الجسم مسبباً الكثير من الأمراض.

قد تصاب اللوزتان بالعدوى بشكل متكرر، خاصة عند الأطفال في سن مبكرة، وتتحول من وسيلة لحماية الجسم إلى مشكلة صحية تتطلب استئصالها. لتجنب المضاعفات الخطيرة مثل إصابة صمامات القلب أو إصابة الطفل بالحمى الروماتيزمية بعد فشل طرق العلاج الأخرى مثل المضادات الحيوية والكمادات الباردة ومخفضات الحمى، وتشمل الحالات التي تتطلب استئصال اللوزتين للأطفال ما يلي:

  • يعاني الطفل من التهابات شديدة ومتكررة في اللوزتين أكثر من 5 مرات في السنة.
  • حدوث تضخم في اللوزتين لدرجة أن الطفل يشعر بالاختناق، وانقطاع النفس النومي.
  • في حالة تأثيره على قدرة الطفل على الأكل والقيام بأنشطته اليومية المعتادة.
  • حساسية من المضادات الحيوية التي تستخدم في علاج التهاب اللوزتين
  • في حالة وجود خراج حول اللوزتين، يجب معالجته أولاً قبل استئصال اللوزتين.
  • ظهور ميكروب من المكورات العقدية في حلق الطفل يمكن التعرف عليه بواسطة مسحة الحلق.

الحالات التي لا يفضل فيها استئصال اللوزتين

هناك بعض الحالات التي لا يفضل فيها استئصال اللوزتين للأطفال، ومن أهم هذه الحالات ما يلي:

  • في حالة إصابة الطفل بارتفاع ضغط الدم، حيث يمكن أن يصاب الطفل به في سن مبكرة.
  • إذا كان الطفل يعاني من مرض ينزف الدم مثل الهيموفيليا مما يؤدي إلى نزيف حاد بعد العملية.
  • في حال كان الطفل يعاني من حساسية تجاه المواد المخدرة المستخدمة في العملية.
  • لا يتكرر التهاب اللوزتين بشكل متكرر خلال العام، حيث يتكرر من 1 إلى 3 أو 4 مرات في السنة، ولا يحتاج إلى إزالته.

مضاعفات عملية اللوز للأطفال

هناك بعض المضاعفات التي قد تحدث بعد عملية استئصال اللوزتين للأطفال كأي عملية أخرى، ومن أهم هذه المضاعفات ما يلي:

  • قد يحدث النزيف في الـ 24 ساعة الأولى بعد العملية، خاصة للأطفال الذين يعانون من الهيموفيليا، والأطفال الذين يتناولون أدوية تسبب تجلط الدم مثل الأسبرين.
  • إصابة الطفل بالربو ولكن هذه النتيجة غير مؤكدة.
  • قد يحدث تورم في اللسان والمنطقة الرخوة لسقف الحلق في الساعات الأولى من العملية، لكن هذه حالة نادرة.
  • نادرًا ما يعاني الطفل بعد العملية من عدوى بكتيرية تحتاج إلى علاج.
  • يعاني الطفل من آلام بعد العملية، والتي يمكن علاجها بمسكنات الآلام الخفيفة التي يصفها الطبيب.

نصائح للشفاء السريع بعد استئصال اللوزتين

يؤكد الأطباء أنه بعد عملية استئصال اللوزتين يجب اتباع التعليمات التالية التي تساعد على سرعة الشفاء، وهذه الإرشادات هي كما يلي:

  • أخذ قسط من الراحة لمدة أسبوع بعد العملية، وعدم القيام بأي مجهود بدني، ويفضل الاستلقاء في الفراش، مع وضع وسادة عالية تحت الرأس.
  • إعطاء الطفل أطعمة ومشروبات باردة مثل العصير والثلج والمثلجات، للتغلب على الجفاف الذي قد يصيب حلق الطفل.
  • ضرورة اتخاذ الاحتياطات ضد العدوى. هذا بسبب ضعف الجهاز المناعي للطفل بعد إجراء استئصال اللوزتين.
  • تناول المضادات الحيوية التي يصفها لك الطبيب والتي تساعد في تسريع التئام الحلق.
  • تناول المسكنات التي يصفها طبيبك والتي تساعد في تسكين الألم.

الخلاصة في 4 نقاط

  • السن المناسب لجراحة اللوز للأطفال هو 4 سنوات.
  • الحالات التي تتطلب استئصال اللوزتين هي حدوث تضخم والتهابات شديدة ومتكررة في اللوزتين، وتأثيرها على قدرة الطفل على ممارسة أنشطته اليومية، وتشكيل خراج حولهم، والحساسية للمضادات الحيوية، وظهور بكتيريا العقدية في الحنجرة.
  • من مضاعفات عملية اللوزتين عند الأطفال النزيف والربو وتورم اللسان وسقف الحلق والعدوى البكتيرية والألم بعد الجراحة.
  • ومن أهم النصائح التي تساعد على سرعة التعافي بعد العملية الراحة، وتناول المشروبات الباردة والأطعمة، واتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد العدوى، وتناول المسكنات والمضادات الحيوية التي يصفها الطبيب.