أهمية تربية الحمام اقتصاديا

تعتبر تربية الحمام دعامة جيدة لكثير من المنازل التي تهتم بتربية الحمام خاصة في صعيد مصر والقرى المصرية حيث يحقق الحمام الاكتفاء الذاتي للأسرة من حاجتهم لتناول اللحوم.

ترجع أهمية مشاريع تربية الحمام على المستوى الاقتصادي العام والشامل لعدة أسباب، من أهمها ما يلي:

1. تكلفة تربية الحمام أقل بكثير من تربية أي من الطيور الأخرى، حيث أنها لا تتطلب أجهزة خاصة ولا فقس صناعي، كما أن فراخ الحمام لا تحتاج إلى رعاية خاصة أو تغذية يدوية، حيث يقوم الحمام بهذه المهمة.

بالإضافة إلى أن المساحة اللازمة لتربية الحمام ليست كبيرة ويمكن بناء أبراج خاصة للحمام في المناطق المزروعة بالبقوليات.

2. إنتاجية الحمام عالية ومنتظمة، حيث تستمر في الإنتاج حتى عمر 12 سنة أو أقل.

3. تعتبر نسبة الفاقد في الحمام منخفضة نسبياً مقارنة بباقي أنواع الطيور الداجنة، وذلك لكونها طيور مقاومة للأمراض، وأقلها عرضة للأمراض الوبائية.

4. يعتبر الحمام مصدراً هاماً للبروتين الحيواني، حيث ينتج فراخ صغيرة أو زغاليل، والتي تتميز بقيمتها الغذائية العالية، وطعمها اللذيذ المرغوب فيه، بالإضافة إلى لحومها سهلة الهضم.

5. يعتبر الحمام أيضًا مصدرًا للحصول على السماد العضوي الطبيعي اللازم لبعض محاصيل الفاكهة والخضروات، والذي يتمثل في نفاياته.

يبلغ إنتاج الحمام الواحد ما يقارب خمسة كيلوغرامات من الجرامات، في حالة حصر الحمام، وبالنسبة للحمامة الحرة فإن إنتاجه يعادل كيلوغرامين ونصف من السماد.

6. الفترة القصيرة اللازمة لإنتاج صغار الكتاكيت وصلاحيتها للذبح والتي تعادل قرابة الشهر وهي فترة قصيرة مقارنة بأنواع الطيور الأخرى.

7. لا يحتاج إلى رأس مال كبير لبدء مشروع تربية الحمام.

معلومات عن تربية الحمام

– يوجد عدد كبير جدًا من أنواع الحمام ؛ يتم الحصول على بعضها من أجل الطعام، بينما يتميز البعض الآخر بصورتها ويتم الحصول عليها لأغراض الديكور فقط.

يوجد أكثر من خمسة وأربعين نوعًا من الحمام تتنوع في أشكالها وأحجامها وخصائصها وأماكنها، بالإضافة إلى الحمام الهجين الذي يجمع بين مزايا أكثر من نوع.

يتميز الحمام بحقيقة أن الوالدين يتولان مهمة إطعام الصغار، ومن المعلومات الشيقة في هذا الصدد أن الوالدين يمتلكان ما يعرف بحليب الحمام، والذي يتغذى منه الصغار فور الفقس.

كيفية إطعام الحمام بشكل صحيح

– عند التفكير في تربية أي نوع من الطيور يجب تحديد طرق التغذية المناسبة لها والتي تضمن إشباع حاجة الطائر من الغذاء، ومن ثم يؤثر ذلك على إنتاجية هذا النوع سواء من اللحوم أو من الصغار.

بالإضافة إلى الحمام، هناك طرق معينة لإطعامهم، سواء في مرحلة ما بعد الفقس أو في إطعام الحمام الكبير.

تجدر الإشارة إلى أن الحبوب الصغيرة هي أكثر أنواع الطعام شيوعًا للحمام. مثل العدس والقمح والذرة الرفيعة والفول.

وهنا نستعرض أهم طرق التغذية التي تناسب الحمام والكميات المطلوبة منها كالآتي:

1. إطعام صغار الحمام

– يعتمد الصغار على الرضاعة في الأسبوع الأول بعد الفقس، على ما يعرف بحليب الحمام، والذي يتكون في حوصلة الوالدين أثناء الاستلقاء على البيض، ثم يبدأ حليب الحمام بالإفراز فور فقس البيض، و وتستمر حتى سبعة أيام بعد الفقس، وتتكون من البروتين والدهون والماء والرماد بنسب معينة.

– يستمر الوالدان في إطعام الحمام بحليب الحمام لمدة أربعة أيام، وبعدها يبدأ الوالدان في خلط الحبوب المهضومة مع حليب الحمام، وتستمر هذه الطريقة لمدة أسبوع بعد فقس الحمام، ثم ينتقل الوالدان إلى إطعام الصغار بالحبوب الصغيرة مثل العدس والقمح وتدوم من أسبوع إلى ثلاثة أو أربعة أسابيع.

– في حالة ضعف الوالدين أو موتهما، يمكن إطعام الصيصان يدويًا، وذلك بوضع قمع على منقار الكتاكيت، وإعطائهم حبوب من خلاله، حتى تصل الزغابات أو الفراخ الصغيرة إلى عمر أربعة أسابيع ؛ حيث يعتبر أنسب سن للذبح، تصل فيه الكتاكيت إلى أكبر حجم ممكن، وتكون لحومها طرية وعالية الدهون.

2. إطعام الحمام الكبير

تتم تغذية الحمام الكبير من خلال توفير العلف، ويمكن تقسيم الكميات اللازمة للحمام إلى وجبتين أو ثلاث وجبات يوميًا، وتقدر الكمية المطلوبة لكل زوج من الحمام بما يعادل 37 كيلوجرامًا من العلف سنويًا.

يتم التغذية من خلال ثلاث طرق وهي كالتالي:

1. الطريقة الأولى هي وضع الحبوب على الأرض ويأخذها الحمام.

2. الطريقة الثانية هي وضع الطعام في مغذيات وسط الحمام المسمن. تتميز هذه الطريقة بأنها تحافظ على الطعام من الضياع أو التلوث.

3. أما الطريقة الثالثة فهي التغذية بنظام الكافتيريا حيث يتم استخدام صناديق خشبية أو غيرها تتسع لحوالي 70 كيلو جرام من العلف، وتتميز بتوفير الوقت، وأنها تخصص لكل مجموعة من الطيور ما يناسبهم من الطعام.

في ختام موضوعنا حول المعلومات حول تربية الحمام، يجب توخي الحذر لإجراء بحث كافٍ في كل ما يتعلق بتربية الحمام قبل البدء في تنفيذ مشروع تربية الحمام.