طريقة إجراء البحث العلمي

لقد استخدم الناس البحث العلمي منذ العصور القديمة لإثبات النظريات والدراسات في أي مجال يخدم الكون والإنسانية، وازداد استخدام البحث العلمي في الآونة الأخيرة بسبب تقدم خدمات التكنولوجيا والإنترنت ووسائل البحث بشكل عام، يعتبر البحث العلمي وسيلة منظمة ومتسلسلة للوصول إلى دراسات جديدة باتباع معرفتي مرتبة وصحيحة.

خطوات إجراء بحث علمي سليم

من أجل إجراء البحث بطريقة علمية صحيحة وموثوقة، من الضروري اتباع الخطوات الصحيحة للوصول إلى النتائج الصحيحة عن طريق:

1- اختيار موضوع البحث العلمي

تعد هذه المرحلة من أولى وأهم المراحل في طريقة عمل البحث العلمي بشكل صحيح دون أي أخطاء في المعلومات المختارة، وبناءً على الدراسات المطلوبة يتم اختيار موضوع البحث الذي سيضيف جديدًا وهامًا لهذه الدراسة.

بعد اختيار موضوع البحث يتم تحديد العنوان بحيث يكون مفيدًا ومختصرًا، ويتم كتابته في منتصف الصفحة في الأعلى، ويستند تحديد هذا الموضوع إلى عدة أسس منها:

  • وجود مصادر ومراجع مختلفة يمكن الاعتماد عليها.
  • تحديد أهمية الموضوع للمجتمع وفائدته للإنسان.
  • معرفة جدوى اختيار موضوع للبحث العلمي.
  • حدد ما إذا كان الموضوع قديمًا أم جديدًا.
  • ما نوع الحلول التي يقدمها البحث؟ هل هو إنساني أم عملي؟
  • إمكانية إتمام البحث من المصادر والمراجع المتاحة.

2- تحديد المشاكل

تكمن المشاكل في البحث العلمي في أساس البحث نفسه، فمن الممكن أن يواجه الباحث العديد من المشاكل أثناء جمع المعلومات من مصادر ودراسات وأبحاث علمية سابقة، وبعد ذلك يعيد صياغتها بأسلوبه المميز مع إضافة جديد. التي تفيد المجتمع في بحثه بطريقة سهلة ومفهومة.

3- تجميع المواد العلمية

يلجأ الباحث إلى جمع المعلومات من أكثر من مصدر للحصول على مواد علمية مهمة وتثقيفية. يمكن للباحث أن يلجأ إلى البحث في أكثر من مصدر علمي ونظري للمعلومات مثل المقالات العلمية التي تم توثيقها والكتب، أو من خلال البحث الميداني من خلال الاستبيانات أو المقابلات الشخصية. أو بطريقة جديدة في عمل الاختبارات وتوزيعها على الناس من أجل الحصول على الحلول المقترحة من وجهة نظرهم، وأخيراً وليس آخراً من خلال إحدى الأدوات التي يستخدمها الباحث عند الانخراط في المشاكل، وهذه الطريقة يسمى اسم طريقة المراقبة.

يقوم معظم الباحثين بجمع المعلومات بشكل عشوائي بسبب استخدام العديد من المصادر مما يؤدي إلى ضياع جهدهم، كما يؤدي أيضًا إلى عدم الحصول على المعلومات المطلوبة للوصول بالشكل الصحيح، لذلك يجب على الباحث اتباع الخطوات التالية من أجل الوصول طريقة سليمة وصحيحة لإجراء البحث العلمي:

  • معرفة وتحديد نوع المعلومات والبيانات التي يحتاجها في بحثه.
  • تحديد مصادر المعلومات المطلوبة.
  • معرفة الوسائل الفعالة والمناسبة لجمع البيانات والمعلومات.
  • تحديد كيفية الحصول على الوسائل المناسبة للبحث.
  • تحديد أكثر الوسائل فعالية ومقارنتها بالآخرين.
  • تحليل وتنظيم البيانات

بعد جمع المعلومات والبيانات التي تقدم الخدمة المناسبة لمشكلة معينة، يستخدم الباحث العديد من الأساليب لتنظيم وتحليل المعلومات، ومن بين هذه الوسائل الجداول والرسوم البيانية والأرقام الذكية، أو الأساليب الإحصائية مثل الوسيط، والحساب. يعني وغيرها يمكن استخدامها، وتساعد هذه الأساليب الباحث في الوصول إلى أفضل النتائج.

4- تحديد النتائج

توصل الباحثة إلى النتائج بعد دراسة شاملة لموضوعات البحث وظروفه، وفي هذه المرحلة يتم الوصول إلى إجابات الأسئلة التي طرحت في البداية، ويجب أن تكون أثناء عرضها مدعومة بالحقائق والعلمية. المعلومات التي تم الحصول عليها، ويجب ترتيب النتائج في تسلسل منطقي محدد، وكذلك لجعل الباحث يستشهد بالأدلة التي تم التوصل إليها لدعم نتائجه.

5- تحرير البحث

من أجل الوصول إلى أسلوب إجراء البحث العلمي بشكل متميز، يجب على الباحث أن يلتزم بسلاسة التعبير، وعدم ملء المعلومات وتكرارها، واستخدام علامات الترقيم في وضعها الصحيح، وسلامة القواعد. من اللغة والبعد عن استخدام الكلمات الغريبة التي قد تشكل إرباكًا للقارئ.

6- كتابة البحث

عند الانتهاء من أي بحث علمي يصل الباحث إلى كمية هائلة من المعلومات موثقة في العديد من الأوراق، لذلك في هذه المرحلة الهامة يتم جمع المعلومات البحثية وتنظيمها وكتابتها في إطار تنسيقي يتكون من أجزاء رئيسية محددة.

مكونات البحث العلمي

1 المقدمة

تشكل مقدمة حجم البحث العلمي من 5٪ إلى 10٪، ويتبع هذا الجزء الشكر والتفاني، ويحتوي على الموضوع الرئيسي الذي يتناوله البحث بإيجاز، ومن أهم محتوياته:

  • سبب الاختيار وأهمية البحث.
  • عرض المشكلات في إطار تنسيق زمني ومكان محدد.
  • تحديد أهداف البحث والدراسة.
  • درس النموذج.
  • تحديد وتوضيح بعض المصطلحات والتعاريف المستخدمة.
  • عرض دراسات مماثلة.
  • ضع قائمة بالمنهجية المستخدمة والمستخدمة لحل المشكلات.
  • تحديد الأساليب المستخدمة في البحث.
  • المصطلحات والمفاهيم الإجرائية.

2- الخاتمة

هذا الجزء هو الجزء الأخير من أطروحة البحث، حيث يتم عرض النتيجة النهائية التي تم التوصل إليها أثناء الدراسة، ويحتوي على أفكار واضحة ومرتبة، مع بعض العبارات والجمل التي تعطي انطباعًا جيدًا لدى القارئ.

كيف يتم تنسيق البحث؟

من أجل الحصول على طريقة فريدة لإجراء البحث العلمي، يجب أن تخضع لمحتويات تنسيقية محددة تراعي ما يلي:

  • الفهرس: يساعد الفهرس في توفير الوقت ويجعل الوصول إلى المعلومات أكثر سهولة.
  • ترقيم الصفحات: يبدأ ترقيم الصفحات بعد صفحة العنوان وصفحة التوقيع.
  • المراجع والمصادر: بعد الانتهاء من البحث بأكمله، توضع بشكل علمي محدد، وتشمل جميع المصادر التي استخدمت في البحث.

ما هي خصائص أسلوب البحث العلمي الصحيح؟

من الضروري الالتزام ببعض خصائص البحث ومتابعتها لظهورها بطريقة علمية احترافية خالية من ضعف اللغة أو عدم التوازن المطلوب بين الطريقة المستخدمة في صياغة وإنتاج المعلومات ومحتواها، وهي من أكثرها الخصائص المهمة:

  • الموضوعية: تعني هذه الخاصية أن يقوم الباحث بصياغة البحث وكتابة الموضوع وتحليله وكتابة نتائجه بطريقة موضوعية سليمة خالية من أي تحيز أو اعتقاد شخصي.
  • الدقة: تعني أن النتائج قابلة للتحقق، مع التأكد من صحة المعلومات ومن مصادر موثوقة.
  • المنطقي: عند الوصول إلى الحلول، يجب أن تخضع للقواعد المستمدة من الأساليب العلمية.
  • الاختصار والتبسيط: يقدم الباحث المعلومات والحلول بطريقة بسيطة وسهلة ومختصرة.
  • الثقة العلمية: يتم توثيق الباحث بجميع مصادر المعلومات التي تم جمعها من المصادر العلمية، وعرضها بدقة.

مزايا أسلوب البحث العلمي الصحيح

تتلخص المزايا في جواز التنبؤ بالظواهر المحيطة التي تم التوصل إليها وطرحها في البحث العلمي للوصول إلى حلول سواء كانت مؤقتة أو دائمة، والنتائج التي يتم التوصل إليها يجب أن يكون لها القدرة على البحث عدة مرات، و من أهم سمات البحث العلمي المرونة.

طريقة عمل البحث العلمي من أهم أهدافه إيضاح فكرة معينة، بغض النظر عن مستوى تفكيرها، بطريقة سلسة وسهلة للناس، مما يساعد على تطوير اكتشافات جديدة ويهدف في نهاية المطاف إلى صقور التطور والنمو. المجتمع ونهوضه ليواكب تطور الحضارة.