تخصص جراحة القلب

  • يتألف تخصص جراحة القلب من قسمين مهمين هما جراحات القلب المغلق وجراحات القلب المفتوح، والفرق بينهما يرجع إلى ضرورة استخدام آلة تؤدي وظيفة القلب أثناء العملية من عدمه .
  • يُعرف القلب بالعضلة ذات التجويف الداخلي الذي ينقسم إلى أجزاء أساسية وهما بطينان. أحدها هو البطين الأيمن الذي يستقبل الدم من جميع أجزاء الجسم عبر الأوردة ثم يرسله إلى الرئتين المحملة بالأكسجين.
  • أما اليسار فيستقبل الدم بعد أكسدة عائدًا من الرئتين ثم يضخه إلى جميع أجزاء الجسم عبر الشرايين. كما أن لديها العديد من الصمامات التي تتحكم في تدفق الدم داخل القلب.
  • في حالة إصابة الشريان أو الوريد أو الصمام، يلزم إجراء جراحة لعلاج هذه المشكلة.
  • أجرى الجراح النرويجي، أكسل كيبلين، أول عملية جراحية للقلب في 4 سبتمبر 1895، حيث أجرى ربط الشريان التاجي لشاب يبلغ من العمر 24 عامًا لأن هذا الشريان تعرض للطعن في البطين الأيسر.
  • أدى ذلك إلى حدوث نزيف في الشريان التاجي واستيقظ المريض بعد هذه الجراحة بصحة جيدة واستمر لمدة 24 ساعة، أصيب بعدها المريض بالحمى وتوفي في اليوم الثالث بعد الجراحة.
  • تم إجراء أول جراحة قلب ناجحة بدون مضاعفات من قبل الجراح لودفيج رين في فرانكفورت، ألمانيا، حيث أصلح طعنته التي تسببت في جرح في البطين الأيمن وكان ذلك في 7 سبتمبر 1896.
  • تشمل جراحة الأوعية الدموية الكبيرة تضييق وتحويل الشريان الأورطي وإغلاق بعض القنوات الشريانية التي يمكن أن تكون مفتوحة. تعتبر هذه الجراحة جراحة قلب، ولكن من الناحية الفنية لا يمكن اعتبارها كذلك.
  • يعتبر الدكتور مجدي يعقوب من أشهر الأطباء وأكثرهم مهارة في مجال جراحة القلب في العالم، وقد أطلق عليه لقب فارس أخطر جراحات القلب في العالم.

جراحة القلب والأوعية الدموية وأمراض القلب

  • قد يكون مرض القلب عند الأطفال عيوبًا خلقية في القلب يولد بها الطفل، مثل ثقب في القلب أو خلل في الشرايين الرئيسية.
  • أمراض القلب عند البالغين، والتي تكتسب في أغلب الأحيان نتيجة لعدة عوامل منها السكري، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول والتدخين، وبعضها أسباب وراثية مثل السمنة وأسبابها وبعض الضغوط النفسية.
  • في بعض الحالات قد نلجأ إلى جراحة القلب عن طريق تحويل الدم من القلب إلى جهاز اصطناعي يقوم بوظيفة القلب، وإعطاء المريض جرعة معينة من محلول البوتاسيوم.
  • يتم ذلك لإيقاف القلب حتى يتمكن الجراح من إجراء العملية بسهولة وسلاسة، ولكن يمكن إجراء العمليات التي تعالج تصلب الشرايين دون توقف القلب.
  • يمكن إجراء عمليات الشرايين دون اللجوء إلى فتح القلب لأن الشرايين تقع على جدار القلب، أما إذا كانت العملية متعلقة بالصمامات فيجب إجراء فتح القلب وإتمام عملية القلب المفتوح.
  • إذا كانت العملية لعلاج أحد الشرايين، يتم إجراؤها عن طريق إجراء وصلات الشرايين المأخوذة من الصدر أو الوصلات الوريدية المأخوذة من الرجل ثم توضع على الشريان المصاب لفتح مسار جديد لتدفق الدم من خلاله.
  • بالإضافة إلى أن إزالة هذه الوصلات لا تؤثر على الشخص بل هي أفضل بكثير من التركيبات الاصطناعية التي لا تكون مرغوبة في عمليات القلب.
  • في حالة توقف عضلة القلب في عمليات القلب المفتوح، يعود القلب للعمل مرة أخرى بعد انتهاء مفعول المحلول المستخدم لإيقافه وبعد تدفق الدم إليه، وهناك حالات نادرة قد تتطلب عملية تحفيز القلب.

عملية قلب مفتوح

  • جراحة القلب المفتوح هي عملية يتم فيها فتح القفص الصدري للمريض لإجراء عملية قلب مفتوح، وهنا تشير إلى الصدر وليس القلب، ولكن اعتمادًا على نوع العملية، يمكن أيضًا فتح القلب.
  • اكتشفه ويلفريد جوردون بيجلو من جامعة تورنتو الذي كان يعتقد أنه يمكن إصلاح مشاكل القلب بشكل أفضل عند فتح القلب، ولكن هذا يعني أنه يجب إيقاف عضلة القلب أثناء العملية وتحويلها إلى مجرى الدم أثناء الجراحة.
  • تم إجراء أول جراحة قلب مفتوح عن طريق خفض درجة حرارة جسم المريض، وفي عام 1953 تم إجراء أول جراحة قلب مفتوح تحت التخدير الموضعي بواسطة جراح سوفيتي.
  • وجد الجراحون أن خفض درجة حرارة الجسم يستغرق وقتاً طويلاً، يحتاج خلالها جسم المريض إلى الدم وخاصة الدماغ، ومن هنا بدأ التفكير في وجود بديل لعمل القلب أثناء الجراحة وظهور مرض القلب. خطر القلب.
  • تم استخدام الدورة الدموية الأولى خارج جسم الإنسان في عام 1953 عن طريق الأكسجين، ولكن سرعان ما تم الاستغناء عن هذه الطريقة بسبب فشلها وفي عام 1954 نجح عدد من العمليات باستخدام مخاطر القلب.
  • لكن الجراحين بدأوا في استخدام نوع مضخة جيبون في العديد من العمليات الناجحة، وتابع الجراحون في جميع أنحاء العالم.
  • أجرى الدكتور نزيه زهدي أول عملية قلب مفتوح في 25 فبراير 1960 ونجحت العملية لكن المريضة توفيت بعد 3 سنوات من العملية.
  • أجرى نفس الطبيب وعدد من الجراحين عملية قلب مفتوح لطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف عام 1960، كما أجرى نفس الطبيب عملية زراعة قلب ناجحة، والتي كانت الأولى، لكن المريض توفي بعد 54 يومًا من الإصابة بالسرطان.

جراحات القلب والأوعية الدموية للأطفال

  • كانت أول جراحة قلب أجريت للأطفال لإصلاح عيب خلقي في القلب لطفل يبلغ من العمر 12 عامًا في السويد، حيث قام الطبيب بإصلاح خلل في الشريان الأورطي.
  • تم تطوير التقنيات المستخدمة لإصلاح عيوب القلب الخلقية في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن الماضي.
  • تم إصلاح عيب الحاجز الأذيني الخلقي المفتوح لطفل يبلغ من العمر 5 سنوات بانخفاض درجة حرارة الجسم في عام 1952.
  • في مصر، يولد 25 ألف طفل سنويًا مصابين بعيوب خلقية في القلب، ويعاني 50٪ منهم من عيوب خلقية يصعب التعايش معها، ويموت الكثير منهم نتيجة انتظار دورهم في قائمة العمليات.
  • لا تحتاج كل العيوب الخلقية إلى جراحة لإصلاحها، فبعضها لا يظهر منذ اليوم الأول في حياة الطفل وهذا نتيجة خلل في الجينات.
  • تحدث نسبة ضئيلة من عيوب القلب الخلقية عند الأطفال نتيجة إصابة الطفل بعدوى بكتيرية، ويكتسب جزء منها نتيجة الإصابة بفيروس أو بكتيريا، وبعضها لا يحتاج إلى جراحة قلب.

التدخل المبكر لإصلاح التشوهات القلبية

  • أجرى الجراح عملية جراحية لامرأة شابة لإحداث تضيق في الصمام التاجي، وفتح الزائدة الأذينية اليسرى واستخدام أصابعه لاكتشاف الصمام التاجي المصاب.
  • حدث تغيير كبير في جراحة القلب والأوعية الدموية بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تم إجراء العديد من جراحات القلب الناجحة لتضيق الصمام التاجي الناتج عن الحمى الروماتيزمية.
  • أجرى الجراح توماس هولمز وأجرى عملية ناجحة لمريض مصاب بتضيق رئوي بسبب تضيق الصمام، واستخدم راسل بروك موسع الصمام لعلاج ثلاث حالات تضيق رئوي.

مخاطر جراحة القلب والأوعية الدموية

  • أدى تطور جراحة القلب والأوعية الدموية وتقنية المجازة القلبية إلى انخفاض معدل الوفيات الناتجة عن العملية، حيث وصل معدل الوفيات لإصلاح العيوب الخلقية في القلب إلى 4 إلى 6٪.
  • أحد الاهتمامات الرئيسية أثناء جراحة القلب هو حدوث ضرر عصبي، حيث يعاني ما يصل إلى 5 ٪ من جميع المرضى الذين يخضعون لجراحة في القلب من سكتة دماغية، والسكتة الدماغية بسبب مخاطر القلب.
  • تم إنشاء نموذج شائع يسمى Euro Score لتقييم أداء الوحدات الجراحية والجراحين. يتم ذلك عن طريق أخذ بعض العوامل الصحية للمريض واستخدام عوامل الانحدار اللوجستي لمحاولة إعطاء فرصة للبقاء على قيد الحياة.
  • تم استخدام هذا النظام في بريطانيا لإعطاء تفاصيل عن جميع مراكز جراحة القلب والأوعية الدموية، ولإعطاء مؤشرات لها ما إذا كانت هذه الوحدات وأداء جراحها مقبولاً أم لا.
  • تعد العدوى من أهم مخاطر جراحات القلب والتي تشمل الالتهاب الرئوي والتهاب الأعصاب والتهاب الأوعية الدموية والتهاب القولون والتي قد تنتج عن المضادات الحيوية سواء كانت وقائية أو بعد العملية.

الأمراض والعلاجات التي تغطيها جراحة القلب

  • يتعامل قسم جراحة القلب والأوعية الدموية مع علاج جميع الأمراض المتعلقة بالقلب وجراحات القلب وجراحة صمام القلب.
  • جراحة القلب المفتوح، المجازة القلبية وتجاوز الشريان التاجي.
  • عمليات استبدال وإصلاح الشريان التاجي.
  • تمدد الأوعية الدموية الأبهري هي أخطر جراحات القلب
  • أمراض عيوب القلب الخلقية، مثل عيوب الحاجز الأذيني والبطيني.
  • تمديدات الأوعية الدموية الشريانية الدعامة.
  • قسطرة الشرايين والوريدية والعلاج بالبالون والدعامات.
  • زرع الشريان التاجي لجهاز تنظيم ضربات القلب.

في ختام مقالنا شرحنا ما هو تخصص جراحة القلب، وما هي أسباب الإصابة بأمراض القلب، وما هي جراحات القلب المتعلقة بها، وما التدخل المبكر لإصلاح التشوهات الخلقية والمخاطر التي قد يتعرض لها المريض. .