رسالة إلى أبي خليل القباني تتحدث عن تطور المسرح، جانب من الإبداع يضيء ظلام الأيام ويزيل ضباب الجهل عن الناس. يعبر عن الموضوعات أمام الجمهور ويلمس مشاعرهم وعواطفهم بأدوات مسرحية تتراوح بين الغناء والرقص والعروض عالية الجودة، فهو يحتوي على الإنسانية والإنسانية، لذا فإن الأداء المسرحي من أكثر العروض الفنية تعقيدًا لأنه يحتوي على ركائز مهمة، في حالة حدوث اضطراب في أحد هذه الأعمدة، تنهار المرحلة وتسقط الستارة قبل بدء العرض.

أبعث برسالة إلى أبو خليل القباني وأخبره عن تطور المسرح

شكل المسرح حالة من الوعي الثقافي للعديد من المبادرات للخروج من بوتقة انصهار واقع مريض يغمره الملل والأفراح من حياة معقدة وعديمة الفائدة. الأمر الذي أحدث فرقا كبيرا في التطبيق، والذي جلب معه أبو خليل القباني الذي ساهم بشكل واضح في تطوير المسرح وعمل على إثارة القضية العربية وتحمل قدرا كبيرا من المسؤولية. من كتاب وكتاب مسرحيين ومخرجين وشعراء وملحنين، وهذا ما ميزه لأنه كان شرارة الإبداع في سوريا ومن هناك ذهب إلى جميع البلدان العربية. يمثل المسرح أداة مهمة لتطور الشعب وازدهاره، فهو يجمع كل الأدوات الإبداعية المستخدمة في خدمة الأدب، والتي كانت، في ضوء امتلاك كل مقومات وعي الدولة، وسيلة للوعي و الوحدة والثقافة ووسائل الإعلام المسيسة.

رسالة لأبي خليل القباني

بعد أن يكون المسرح أداة إعلامية يستطيع المثقف من خلالها إيصال رسالته السامية بطريقة غير مباشرة يطلب فيها من الناس الخروج وإخراج الحقيقة من أيدي الظالمين وتسليط الضوء عليهم وبطريقة غير مباشرة. لإيصال رسالة الرفض التي تؤثر على الصورة الواقعية للأحداث وتحاكيها، أعادت المسرح إلى الحياة بالقوة، والآن يعود إلى فشله مرة أخرى لأنه لا سيطرة له. وفي هذا العصر الذي يجب أن يكون فيه المسرح أداة للتغيير، أصبح أداة غياب للعالم لتشتيت الانتباه عن مشاكله وأداة للعب والمرح بلا أسس أو مقومات. ارجع إلينا يا أبو خليل القباني، المسرح مطلوب بشكل عاجل.