إجراءات الطلاق في الجزائر

  • يقع الطلاق عندما يقرر الزوج تطليق زوجته، ولا يحكم به إلا القاضي، ويطلبه المشرع بالمثل.
  • كما يؤخذ في الاعتبار المتطلبات الشكلية التي يجب استيفاؤها في الالتماس الافتتاحي.
  • يجب رفع الدعوى لإثبات الطلاق إلى المحكمة المختصة بناءً على عريضة وفقاً لأحكام القانون.
  • بعد أن يطلع القاضي على الالتماس، من واجبه استكمال الإجراءات اللازمة.
  • ولإثبات الطلاق، ومنه فإن توجيه المشرع في مسألة الطلاق هو عدم الاعتراف بالطلاق بالوضع خارج المحكمة.
  • إلا إذا كان في شكل حكم قضائي، بينما تنص المادة 222 على الإشارة إلى أحكام الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بما لم يرد في النص.
  • في قانون المرافعات المدنية والإدارية، خصص المشرع الجزائري فصلاً لقضايا الأسرة.
  • ومع ذلك، لم يتم تحديد إجراءات التقاضي بدقة، فقط الاختصاص المحدد والعقلاني لهذا القسم.
  • ثم نصت على بعض إجراءات الطلاق والانفصال في إجراءات التوفيق.
  • أخيرًا، تم تخصيص ثلاث مواد فقط لأحكام الطلاق.
  • مما سبق نستنتج أن تقنين الإجراءات المدنية والإدارية يتطلب رفع دعوى الطلاق وفق إجراءات معينة (الموضوع الأول).
  • وكذلك إجراء موضوعي يظهر من خلاله دور القاضي في قضية الطلاق (الموضوع الثاني).

قواعد الاختصاص

  • نظم المشرع الجزائري قواعد الاختصاص في الفصل الثاني من قانون الإجراءات المدنية، والسلطة القضائية والسلطة الإدارية من المادة 32 إلى المادة 47.
  • وألزمت السلطة القضائية بالفصل في المنازعات المحالة إليها حسب نوعها والمكان. تقنين الإجراءات المدنية والإدارية في المواد من 423 إلى 426.
  • كما وجدنا أنه ينص على الاختصاص الإقليمي والمتخصص، سواء في القواعد العامة أو في النصوص المتعلقة بإدارة شؤون الأسرة.
  • بالإضافة إلى منح السلطة التشريعية لشؤون الأسرة للقاضي بعض صلاحيات القاضي.

الكفاءة النوعية

  • تهدف القواعد التي تحدد الاختصاص إلى تحديد حدود وحصص قضايا كل محكمة. كما نصت المادة 32 فقرة 3 على ما يلي:
  • يجب على المحكمة أن تقرر (ضمن اختصاص السلطة التي تتبعها في جميع القضايا، وخاصة المدنية والتجارية والبحرية والاجتماعية والعقارية، الأسرة التي تنتمي إليها إقليمياً).
  • يشمل الاختصاص المحدد لإدارة شؤون الأسرة جميع المسائل المنصوص عليها في تقنين الأسرة.
  • ومثال ذلك: مسائل الخطوبة والزواج والنسب والطلاق والحضانة والعدّة والنفقة وغير ذلك من الأمور بحسب نص المادة 423 في فقرتها الأولى.

التخصص المحلي

  • يتم تعريف الولاية القضائية المحلية على أنها حصة كل محكمة.
  • من حيث موقعها على أراضي الولاية، القواعد التي تتعلق بتوزيع القضايا على أساس جغرافي أو إقليمي، بين مختلف المحاكم من نفس النوع.
  • نص المشرع الجزائري وفقا للمادة 426 على أن: تختص المحكمة بمسألة الطلاق أو العودة إلى منزل الزوجية، وفي الطلاق بالتراضي بين محل إقامة أحد الزوجين حسب كل منهما. خيار.
  • نلاحظ أن هذا النص يحدد الاختصاص المحلي لمحكمة شؤون الأسرة بشكل عام، كما هو الحال بالنسبة للفقرة الثالثة.
  • هي محكمة الوطن، بيت الزوجية مختص بالنظر في طلب الطلاق، موضوع طلب العودة، ومسألة الخلاف على بيت الزوجية.

شروط إقامة الدعوى بإثبات الطلاق

  • ولما كان الطلاق من التصرفات الطوعية الوحيدة للزوج، فقد ثبت أن المبدأ في استخدام الحق الطوعي هو استخدامه بمحض إرادة صاحبه.
  • وهذا ما نص عليه المشرع في المادة 48 من القانون رقم 11/84 المعدل والمتمم بتاريخ 5/9 /.
  • الذي جاء فيه: “الطلاق فسخ لعقد النكاح ويحدث بإرادة الزوج …” لأنه أيضا طوعي وله آثاره.
  • يشترط أن ما يقتضيه كل قانون منصوص عليه في تطبيق القواعد العامة.

رفع القضية أمام المحكمة

  • ترفع دعوى الطلاق أمام المحكمة بالطرق المنصوص عليها في المادة 14، إما بتقديم عريضة كتابية مؤرخة وموقعة من المدعي أو من ينوب عنه أو من ينوب عنه.
  • يجب أن يودع في سجل المحكمة بعدد من النسخ يساوي عدد الأطراف، أي يجب أن يكون هذا الالتماس
  • وهو يعتمد على عدد الأطراف كما هو مذكور في النص، أي يجب أن يكون واسعاً.
  • تفتح قضية الطلاق بواحدة مكتوبة وموقعة ومؤرخة حسب عدد أطراف الدعوى.
  • لضرورة فتح القضية باللغة العربية يوقع عليها المدعي (الزوج) وتاريخ إيداعها.
  • التاريخ المحسوب على أساسه هو التاريخ الذي تم فيه تسجيل الالتماس. أما كتابتها فلا قيمة لها.
  • عدم احترام المعلومات المنصوص عليها في القانون يعاقب على عدم القبول.
  • وتثير هذه الحجة طلب فتح الدعوى من حيث ما نصت عليه المادة 15 من الحكم لصالحه.
  • يمكنه أن يعلن صراحة أو ضمناً عدم رفعها، على سبيل المثال: يمكن (للزوجة) الادعاء بعدم قبول الدعوى شكلاً.
  • عدم تقديم بيان جوهري للمعلومات المقدمة، يجب تقديم دفاعها في هذه المقالة وعدم الالتزام بها.

إجراءات تسيير قضية الطلاق بإرادة الزوج من طرف واحد

  • نلاحظ من نص المادة 49 من قانون التجارة الحرة أن المشرع أقر بأن الطلاق ليس نهائيا ما لم يصدر حكم قضائي بشأنه.
  • ولم يشر إلى طبيعة حكم القاضي سواء كان حكما ثابتا بالطلاق.
  • رغم أن الزوج وقعها قبل الحكم بإرادته، أم أنه حكم بإفشاء الطلاق للزوج، ونعتقد أن حكم القاضي هو مصدر الطلاق.
  • لأن النص أشار إلى وجوب إجراء الصلح خلال ثلاثة أشهر قبل الحكم، والاستعانة بالصلح في حالة الطلاق وأثناء الفتنة بين الزوجين، كما دلت عليه النصوص الشرعية.
  • أما إذا طلق الزوج طوعا، فلا جدوى من الصلح إلا بالطلاق الذي لا رجوع فيه، فيستخدم الصلح للمراجعة بعد الطلاق وعدم تفادي وقوع الطلاق.

إجراءات المصالحة

  • أدخلت الشريعة الإسلامية إجراءات المصالحة والتحكيم بين الزوجين كوسيلة للحفاظ على الحياة في الزواج بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.
  • وهذا ما استخلصه المشرع الجزائري من الصلح الذي كان على القاضي والتوفيق بين محكمين.
  • عند استيفاء الشروط الواردة في المدعي والمدعى عليه تقبل دعوى الطلاق وعلى القاضي أن يباشرها.
  • بناء على أحكام قانون الأسرة الجزائري وخاصة المادتين 49 و 56 اللتين تنصان على وجوب المصالحة.
  • إذا كان من الضروري اللجوء إلى التحكيم، وهما إجراءان أساسيان قبل النطق بالحكم.

إجراءات سير دعوى الطلاق العرفي

  • يتضح من نص المادة 49 من قانون الأسرة أن إرادة المشرع تميل إلى رفع قضية إثبات الطلاق إلى القضاء.
  • إذا رغب الزوج في التطليق، وجب عليه رفع الدعوى بإعلانها في وصيته، ثم يجمع القاضي بين الزوجين للتصالح.
  • فإن لم ينجح فيحدد موعداً للإعلان، ولكن المشكلة تبرز في هذه الحالة مسألة إثبات رغبة الزوج في الطلاق خارج المحكمة بحكم قضائي وبأثر رجعي.
  • ثبت شرعا أن للزوج الحق في التطليق من جانبه وفقا لأحكام الشريعة في عصمة الزوج.
  • ومن ثم فإن حكم بقاء العلاقة الزوجية بين الزوجين حتى بعد إعلان الزوج لزوجته إرادة الطلاق مخالفة صريحة لأحكام الشريعة.
  • تعتبر البينة بمعناها القانوني حجة أمام القضاء بالطرق التي يحددها القانون.
  • حيث تتركز الأدلة على الواقع القانوني لوجود حقيقة قانونية متنازع عليها بين الخصوم.

تعرفنا في هذا المقال على إجراءات الطلاق في الجزائر، وتحدثنا عن قواعد الاختصاص، وشروط رفع دعوى لإثبات الطلاق، ورفع دعوى أمام المحكمة، وإجراءات سير الطلاق. بإرادة الزوج وحدها، وإجراءات الصلح، وإجراءات سير دعوى الطلاق العرفي.