أعراض ارتفاع ضغط الدم المفاجئ

يعاني معظم المصابين بارتفاع ضغط الدم المفاجئ من بعض الأعراض التي تنبههم لوجود اضطراب يهدد حياتهم ويعرضهم للخطر، ومن هذه الأعراض:

  • يشعر المريض بعدم رؤية الأشياء بوضوح. حيث تكون الرؤية غير واضحة بالنسبة له مما يجعله غير قادر على تمييز الأشياء والتعرف عليها.
  • يعاني المريض من صعوبة في التوازن. حيث يفقد توازنه بسهولة ويصبح غير قادر على الحركة بشكل طبيعي.
  • تشعر بضيق في التنفس حيث أن نسبة الأكسجين الذي يستنشقه لا تكفي له حتى يقوم جسده بإجراء جميع العمليات بشكل صحيح.
  • يزداد إحساس المريض ببعض الإرهاق والدوخة نتيجة هذا الارتفاع المفاجئ.
  • قد يعاني من بعض التشنجات العصبية، بسبب حدوث جلطات ناتجة عن ارتفاع ضغط الدم المفاجئ ثم العودة إلى المعدل الطبيعي.
  • يعد الشعور بالصداع المفاجئ أحد أكثر الأعراض المرتبطة بارتفاع ضغط الدم شيوعًا.
  • الإصابة ببعض النوبات.
  • يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم أحيانًا إلى فقدان الإحساس في أجزاء من الجسم، مثل الذراعين والساقين.

المعدل الطبيعي لضغط الدم

يتم تصنيف النسبة المئوية لقياس ضغط الدم إلى عدد من الأسماء التي تتناسب مع الرقم الذي يظهر أثناء عملية القياس، وخلال الأسطر التالية سنتعرف على تلك النسب عن كثب:

ضغط الدم المثالي

نسبة ضغط الدم المثالية أقل من 80 مع انبساط عضلة القلب وأقل من 120 مع انقباضها، بحيث يكون لدينا في النهاية ضغط الدم المثالي الذي يساعد القلب على أداء عمله بانتظام دون أي خلل، وهذا يدل على وهناك عدد من المؤشرات الأخرى أهمها أن ذلك الشخص يحافظ على صحة جيدة سواء كان ذلك من خلال التغذية أو ممارسة الرياضة.

ضغط الدم الطبيعي

تتراوح نسبة ضغط الدم الطبيعي في جسم الإنسان ما بين 80-84 لمعدل انبساط عضلة القلب، وبين 120-129 لمعدل الانبساط. في النهاية، لدينا المستوى الطبيعي لضغط الدم في الجسم، والذي يشير في النهاية أيضًا إلى أن صحة الشخص في حالة جيدة.

المرحلة التي تسبق ارتفاع ضغط الدم

تتراوح نسبة ضغط الدم في المرحلة التي تسبق ارتفاعه مباشرة بين 85-89 مع انبساط عضلة القلب، وتتراوح بين 130-139 مع الانقباض، ليعطينا دلالة على اقتراب حدوث ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، الذي يصاحبه حدوث بعض الخلل في عضلة القلب.

المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم

يتراوح معدل ضغط الدم في المرحلة الأولى من ارتفاعه بين 90 – 99 مع انبساط عضلة القلب، ويتراوح ما بين 140 – 159 مع تقلصها، بحيث تكون لدينا علامات بداية الخطر الذي قد ينجم عن ذلك. ترتفع، وضرورة استشارة الطبيب قريبا.

المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم

تعتبر هذه المرحلة من المراحل الخطيرة التي تدل على الاقتراب من الخطر وتهديد حياة الإنسان. حيث أن ضغط الدم في تلك المرحلة يتراوح بين 100 – 109 مع انبساط عضلة القلب، ويتراوح بين 160 – 179 مع تقلصه، لذلك نشكل أحد الحالات الخطيرة التي يجب معالجتها بسرعة حتى لا تتفاقم.

المرحلة الثالثة من ارتفاع ضغط الدم

تشكل هذه المرحلة أخطر مرحلة يمكن أن يصل إليها ضغط الدم، وقد تؤدي أحيانًا إلى الوفاة، نتيجة خلل في الأوعية الدموية ويقلل من كفاءتها. يصل معدل ضغط الدم في تلك المرحلة إلى أكثر من 110 مع انبساط عضلة القلب، وأكثر من 180 مع انقباضها.

أسباب ارتفاع ضغط الدم المفاجئ

يعد ارتفاع ضغط الدم المفاجئ من الأمراض التي يعاني منها عدد كبير من الناس، ويرجع هذا الارتفاع المفاجئ لوجود عدد من الأسباب، وهي:

التدخين والنيكوتين

يعد التدخين أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، إلى جانب عدد من الأضرار الأخرى. لذلك فهو ضار بكل المقاييس، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتسبب في ارتفاع ضغط الدم، فإنه يرجع إلى بعض المواد الكيميائية الضارة التي يتم تصنيعها منه، مثل النيكوتين، والتي تؤدي في النهاية إلى جلطات الشرايين التي تسبب ارتفاع ضغط الدم.

يتسبب النيكوتين في تلف بطانات الأوعية الدموية، وبالإضافة إلى ما سبق فإنه يجعل هذه الأوعية الدموية غير قادرة على المرونة. في النهاية، لدينا خلل في ضغط الدم.

النظام الغذائي والصوديوم

يتسبب النظام الغذائي في ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، ولذلك ينصح الأطباء بالابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والصوديوم. حيث ينتج عنه تراكم الدهون على جدران الأوعية الدموية.

بعض الدواء

من المعروف أن تناول الأدوية قد يرتبط بعدد من الآثار الجانبية. لذلك فإن تناول الأدوية مثل مضادات الالتهاب وحبوب منع الحمل يكون مصحوبًا بأعراض ارتفاع ضغط الدم المفاجئ وكذلك بعض المواد المخدرة مثل الماريجوانا والكوكايين.

التوتر والقلق

من أخطر الإصابات التي يتعرض لها الإنسان التفكير المفرط والقلق بشأن شيء ما. حيث أنه يتحكم بشكل كامل في عقل الإنسان، ويصاحبه بعض النتائج السلبية مثل ارتفاع ضغط الدم المفاجئ، لأن العقل يقوم بعدد من عمليات التفكير، وهو دائمًا مشغول به.

اسباب طبية

هناك بعض الأمراض الأخرى التي تظهر عليها أعراض ارتفاع ضغط الدم المفاجئ كإحدى العلامات السلبية المصاحبة لها، أو نتيجة الآثار الجانبية للأدوية التي تعمل على علاجها، مثل تصلب الجلد وإصابات العمود الفقري وأمراض الكلى والأورام.

أسباب أخرى

يؤدي شرب بعض المشروبات إلى ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم خلال فترة زمنية قصيرة، ومن الأمثلة على تلك المشروبات القهوة والشاي، وكذلك المشروبات التي تحتوي على نسب من الكحول، بالإضافة إلى ما سبق صقر الوزن وحدوثه. من الحمل قد يسبب نفس الشيء.

علاج أعراض ارتفاع ضغط الدم المفاجئ

طور الأطباء عددًا من العلاجات لعلاج حالات ارتفاع ضغط الدم التي تحدث فجأة، على سبيل المثال:

العمليات الجراحية

في بعض الحالات الحرجة يلجأ الأطباء إلى الإجراءات الجراحية لحل مشكلة ارتفاع ضغط الدم المفاجئ، ومن الأمثلة على هذه الأمراض حدوث بعض الأورام أو تلف الكلى مما يتطلب التدخل الجراحي الفوري.

عن طريق الوريد

في بعض الحالات المتأخرة، يتم استخدام الحقن في الوريد لنقل العناصر الغذائية إلى الجسم بحيث يعود ضغط الدم إلى مستواه الطبيعي.

الأدوية

هناك بعض الأدوية التي تعمل على تحسين مستوى ضغط الدم في الجسم وتقليل ارتفاعه، ومن أمثلة هذه الأدوية مدرات البول وحاصرات ألفا وبيتا ومستقبلات الأنجيوتنسين.

نصائح لمنع أعراض ارتفاع ضغط الدم المفاجئ

يوصي الأطباء بالالتزام بالنصائح التالية لمنع ارتفاع ضغط الدم المفاجئ، وهذه النصائح هي:

  • اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا عن طريق تجنب المواد الدهنية.
  • الابتعاد عن التدخين.
  • أداء التمرين المستمر.
  • الابتعاد عن المخدرات والمشروبات الكحولية.
  • يحافظ على وزن الجسم.
  • اعمل على تقليل تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي.
  • ابتعد عن الأطعمة الغنية بالملح.
  • الابتعاد عن القلق والتوتر نهائيا.
  • استشر الطبيب باستمرار.
  • قياس نسبة الضغط من وقت لآخر.

بهذا نكون قد أوضحنا أعراض ارتفاع ضغط الدم المفاجئ والأسباب التي تنجم عنه، وتحدثنا أيضًا عن طرق علاج تلك المشكلة والأدوية التي توصل إليها الأطباء، وكذلك النصائح التي ينصحون بها. لتجنب الإصابة بهذا المرض، نأمل أن نكون قد ساعدناك.