مضادات حيوية

تتميز المضادات الحيوية بتأثيرها الفعال في علاج العديد من المشكلات الصحية، مما يجعل الكثير من الأطباء يلجأون إلى وصفها لمرضاهم، لتسريع العلاج سواء للأطفال أو كبار السن.

وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أهمية المضادات الحيوية، إلا أن استخدامها بطريقة خاطئة يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، حيث أن لها العديد من الآثار الجانبية مثل القيء والغثيان والحساسية، وقد تؤدي أحيانًا إلى مشاكل معوية وإسهال.

المدة الدنيا لاستخدام المضاد الحيوي

يجب أن يلتزم المريض بالجرعة المحددة من المضاد الحيوي حسب تعليمات المختص، وأن تكتمل الجرعة المحددة بالكامل حتى لو تحسنت حالة المريض.

والسبب في ذلك أن التوقف عن تناول المضاد الحيوي قبل انتهاء الجرعة المحددة يؤدي إلى عدم تدمير البكتيريا تمامًا، وهذا يعني أن المرض سيعود مرة أخرى وأن البكتيريا ستكون قادرة على تطوير نفسها لمقاومة المضاد الحيوي، قد لا يعمل الدواء لاحقًا أو يؤثر على البكتيريا. .

لكن في حالة عدم حدوث تحسن في الحالة الصحية للمريض خلال 3 أيام من تناول المضاد الحيوي، يلزم إبلاغ الطبيب المختص، حيث قد لا يكون نوع المضاد الحيوي مناسبًا للحالة، ويجب استبداله بـ نوع اخر.

الأخطاء الشائعة المتعلقة بالمضادات الحيوية

هناك العديد من الخرافات المتعلقة بالمضادات الحيوية واستخدامها، بما في ذلك ما يلي:

1- المضادات الحيوية تعالج نزلات البرد والانفلونزا

يعد استخدام المضاد الحيوي في علاج نزلات البرد من الأخطاء التي يرتكبها الكثير من الناس، حيث أن وظيفة المضاد الحيوي هي القضاء على البكتيريا، في حين أن نزلات البرد والأنفلونزا تسببها فيروسات لا يمكن أن تتأثر بالمضادات الحيوية.

وهذا يعني أن تناول المضادات الحيوية لعلاج نزلات البرد يعرض الشخص للعديد من الآثار الجانبية للمضادات الحيوية دون أي فائدة.

2- الاحتفاظ بباقي المضاد الحيوي

في كثير من الأحيان تنتهي جرعة المضاد الحيوي التي يحددها الطبيب وتبقى كمية منها، وهنا يحفظ الشخص هذه الكمية لاستخدامها لاحقًا، لكن هذا خطأ، خاصة المضادات الحيوية السائلة التي لا تصلح للاستخدام مرة أخرى.

والسبب في ذلك أن السوائل تفقد فعاليتها بمرور الوقت، ويمكن أن تتدهور، لذلك لا ينبغي الاحتفاظ بها بعد انتهاء الجرعة.

3- المضادات الحيوية دائما فعالة

قد لا يؤثر استخدام المضادات الحيوية على المرض في بعض الحالات، فهناك الكثير من الأشخاص الذين يلاحظون استمرار الأعراض بعد انتهاء الجرعة الكاملة من المضاد الحيوي، وهذا يعني أن المضاد الحيوي غير مناسب لهذه الحالة، وهو من الضروري الذهاب إلى الطبيب المختص لتوزيع دواء بديل.

4- المضادات الحيوية هي العلاج الفعال

يلجأ الكثير من الأطباء إلى وصف المضاد الحيوي في البداية لأنه علاج أكثر فاعلية من الأدوية الأخرى، لكن المضاد الحيوي قد يكون الأسرع وليس الأفضل، لذلك يفضل أن يصف الطبيب دواءً مناسبًا لحالة المريض من قبل. يأخذ المضاد الحيوي ويجعل المضاد الحيوي هو الحل الأخير خاصة مع الأطفال.

5- لا تؤثر المضادات الحيوية على جهاز المناعة

تلجأ الكثير من الأمهات إلى إعطاء أطفالهن المضادات الحيوية لتسريع عملية الشفاء، وهذا خطأ لأن تناول الأطفال المفرط للمضادات الحيوية، خاصة قبل إتمام السنتين، يؤثر على مناعتهم، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

الآثار الجانبية للمضادات الحيوية

في بعض الحالات، يؤدي تناول المضادات الحيوية إلى ظهور بعض الآثار الجانبية، بما في ذلك ما يلي:

  • القيء والغثيان.
  • إسهال.
  • تسبب بعض أنواع المضادات الحيوية تغيرًا في لون البول أو البراز، وهو أمر طبيعي ولا يستدعي القلق.

من هنا وصلنا إلى نهاية المقال بعد أن استعرضنا أهم المعلومات حول أقل فترة زمنية لاستخدام المضاد الحيوي وكيفية استخدامه بشكل صحيح، ونتمنى أن يكون المقال قد نال رضاكم ونال إعجابكم.