ما المزعج؟

التنمر هو إيذاء نفسي أو جسدي للآخرين، والاعتداء عليه أو على أشياءه والاستخفاف به، وللأسف اليوم تنتشر ظاهرة التنمر في جميع المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية وحتى الجامعية، وبدأنا نشعر بالسلبية الكبيرة. تأثير هذه الظاهرة، لذلك لا بد لنا من معالجة هذه المشكلة ووضع حدود لها.

أشكال مختلفة من التنمر

التنمر له العديد من الأشكال والسلوكيات السلبية التي تشمل ما يلي:

  • التنمر اللفظي أو الكتابي: منادات الطفل باسم غير مرغوب فيه، أو التحدث إليه بشكل غير لائق، أو استخدام ملصقات لإلحاق الأذى به.
  • التنمر الجسدي العدواني: عن طريق الضرب والعنف، أو مجرد التهديد بذلك.
  • التحرش الجنسي: ينتج عن تعرض المتنمر للتحرش، فينتقم من الأطفال من حوله بفعل الشيء نفسه معهم.
  • التمييز العنصري: هو تحديد الفروق العرقية والمادية بين الناس والتمايز في المعاملة بينهم حسب اختلافهم.

مخاطر التنمر على الأطفال والمجتمع

ما جعلنا اليوم نقدم النصائح حول التنمر ونناقش مشكلته مرارًا وتكرارًا هو أننا رأينا التأثير السلبي الكبير الذي يحدثه على الأفراد والمجتمعات. الطفل الذي يتعرض للتنمر وليس لديه القدرة على الدفاع عن نفسه، تتقلب ثقته بنفسه، وقد تختفي تمامًا، حيث يفقد الثقة في المجتمع المحيط به ويظن أنه مكان آخر غير آمن، وهنا يبدأ ليعزل.

وخطر الانعزال يكمن في أن الطفل يكره الذهاب إلى مدرسته أو اللعب مع أقرانه والاختلاط بهم ويشرك نفسه، وقد يتجنب التحدث مع أفراد أسرته، وهنا نجد أن التنمر لم يسببه. يكتفي الطفل ببعض الآلام النفسية، لكنها تؤثر سلباً على دراسته وعلاقاته وجميع جوانب حياته وفي حالات قليلة يلجأ الطفل إلى الانتحار للتخلص من هذا العالم الشرير.

ما الذي يجعل الطفل يتنمر؟

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الطفل يتنمر على الأطفال الآخرين ويجد المتعة في ذلك، وقبل أن نقدم النصائح حول التنمر، من المفيد معرفة أسبابه، حتى نتمكن من التعامل معه، وهي كالتالي:

  • شعور الطفل بالألم النفسي والنقص العاطفي الناتج عن تفكك الأسرة أو قلة الروابط بين أفرادها، وإحساسه بالظلم وعدم احتوائه على مساحة كافية داخل الأسرة.
  • أن يكون الطفل قد تعرض للعنف الأسري من أحد الوالدين أو كليهما أو الأشقاء ولا مانع لذلك.
  • يتعرض الطفل للتنمر في المدرسة أو في الشارع، مما يحوله إلى متنمر كرد فعل عليه.
  • تدليل الطفل في الأسرة بشكل مبالغ فيه، فيظن أنه يستطيع السيطرة والتحكم في كل شيء، ولا يقدر مشاعر الآخرين.

ما الذي يجعل الطفل يتنمر عليه؟

هناك بعض الخصائص التي تجعل الطفل ضحية للتنمر، والتي بغض النظر عن مقدار النصائح التي نقدمها بشأن التنمر، لن تنجح طالما لم يتغير هذا الطفل، وتشمل خصائص تنمر الطفل ما يلي:

  • لا يستطيع الطفل الضعيف الدفاع عن نفسه، لأنه ضحية للعنف الأسري أو القهر والسيطرة المفرطة من حوله.
  • قد يكون الطفل ضعيفًا جسديًا وبالتالي غير قادر على الدفاع عن نفسه والرد على المخالفات.
  • ينشأ هذا الطفل على ثقافة الضعف ومن الأفضل له أن يكون ضحية من أن يكون مرتكبًا، وهذا أمر شائع جدًا.

انتشار التنمر في مجتمعاتنا

التنمر ظاهرة موجودة منذ القدم في مجتمعاتنا، لكننا لم نلاحظها حتى وقت قريب، وذلك بسبب المستوى الثقافي العالي بين الآباء المتعلمين، وبأسف شديد، بعد انتشار التنمر في المجتمع الذكوري، فقد أصبح موجودة في المجتمع النسائي أيضًا، ونادرًا ما تجد مكانًا لها. إنه خالٍ من ذلك، ومن الضروري بالنسبة لنا تقديم المشورة بشأن التنمر وزيادة الوعي بخطورة المشكلة على المجتمع ككل.

التنمر موجود في مجتمعات البالغين والأطفال، ذكورا وإناثا، في أماكن الدراسة والعمل والشوارع، وما إلى ذلك، وهذا أمر مخيف للغاية، لكنه يتراوح بين التنمر البسيط الذي لا يتعدى فكرة التحريض ضد شخص، على سبيل المثال، لاعتداءات عنيفة لفظية وجسدية عليه، وسرقة أغراضه، والسخرية، والتهرب، وعدم المشاركة. لعب.

ماذا تعرف عن مجموعات البلطجة؟

هناك فرق بين أن تكون متنمرًا يؤذي الأطفال المحيطين بمفرده وتشكيل مجموعة موالية له، وكل فرد في هذه المجموعة له دور في عملية التنمر، وهذا أمر شائع في كل من مجتمعات الذكور والإناث، وغالبًا ما نجد تتكون المجموعة من قائد، وهو الأكثر قوة وقوة، ومعه مساعد، وهناك من يعمل كمتفرج يسلي ما يراه، ثم أخيرًا هناك ضحية التنمر، وهو الضعيف. يتنمر عليه.

أسباب انتشار التنمر في مجتمعاتنا

تتعدد أسباب انتشار التنمر وآثاره على الأطفال، وهي كالتالي:

  • العنف المنتشر في المجتمع ككل، سواء داخل المنازل أو في الشوارع أو في أي مكان، جعل التنمر أمرًا شائعًا.
  • وجود فوارق اجتماعية كبيرة وتعريض ذوي المستويات الفقيرة لوجهة نظر متدنية، فيفرضون وجودهم بالعنف.
  • يعاني الطفل من مشاكل نفسية واضطرابات سلوكية نتيجة المشاكل التي يواجهها ولا يتلقى العلاج المناسب لها.
  • شعور الطفل بالضعف والقهر داخل المنزل وتعرضه للعنف يجعله عنفًا لمن هم أضعف منه خارج المنزل.
  • إن وجود شقاق بين الوالدين داخل المنزل ورؤية الطفل لهم في شجار والتعامل مع العنف يجعله يميل إلى العنف في كل شيء.
  • لا يلعب المعلم دوره ويترك زمام الأمور حتى يتصرف كل طالب كما يظهر له.
  • تعريض الطفل لمشاهد كرتونية عنيفة أو ألعاب إلكترونية تعتمد على العنف.

كيف أعرف إذا كان طفلي ضحية للتنمر؟

يجب على كل مربي أن يراقب أطفاله عن كثب وأن يتابع أي تغيير يطرأ عليهم، من حيث عدد المشاكل التي يعاني منها الطفل ولا يعرف عنها أحد من حوله، ومن المهم أيضًا أن نكون قريبين من الطفل، فنحن دائمًا نتبادل الحديث معه له واستمع إليه بغض النظر عما يتحدث، فالصديق الحقيقي هو مستمع جيد، وكلما كنت مستمعًا جيدًا لطفلك، كلما ساعده على الاقتراب منه والتعامل مع ما يصادفه خارج المنزل .

وإذا كانت هناك علامات تدل على أن طفلك يعاني من آلام نفسية، مثل القلق من النوم في حالة من الذعر، أو التبول اللاإرادي، أو الانطوائية، أو البكاء الشديد، أو تأخير مستواه الدراسي، أو زيادة عنفه مع إخوته. في المنزل، فهذه كلها علامات على وجود خطأ ما، استمع لطفلك، وتحدث معه، وحاول التواصل مع الأخصائي الاجتماعي في مدرسته واستشارة المتخصصين لمساعدته في التغلب على الأزمة دون ترك أثر سلبي عليه. لحياته.

نصائح عن التنمر

نقدم لك النصائح التالية عن التنمر وكيفية حماية طفلك منه والتخلص من آثاره السلبية:

  • يجب على الآباء أن يكونوا قدوة لأطفالهم، حتى يتفاعلوا مع من حولهم بطريقة كريمة، حتى لا يغرسوا فيه سهولة التنمر على الآخرين.
  • بناء شخصية الطفل منذ صغره، بحيث يكون واثقًا تمامًا من نفسه ولا يسمح لأحد بالتنمر عليه أو إيذائه.
  • غرس فكرة أن الحقيقة أقوى من القوة في نفسية الطفل من خلال القصص أو الحوار الإيجابي.
  • تحدث مع الطفل دائمًا واستمع إليه جيدًا حتى يلجأ معك إذا واجه أي مشكلة مع العالم خارج المنزل.
  • التقاعد من الأماكن التي قد يتواجد فيها التنمر على الأطفال، حتى لا يكون الطفل عرضة للتنمر ولا يكتسب منهم هذا السلوك السيئ أيضًا.
  • تعوّد الطفل على أن يكون عونًا لمن حوله، والضعفاء على وجه الخصوص، حتى لو رأى طفلًا آخر يتعرض للتنمر، دافع عنه.
  • تشجيع الطفل ومساعدته على إيجاد أصدقاء جيدين وطبيعيين حتى لا يفسدوا تربيته وأخلاقه ولا يتسببون له بألم نفسي.
  • إذا تعرض الطفل للتنمر أو رأى شخصًا يتعرض للتنمر أمام عينيه، اشرح له مدى بشاعة ما يحدث حتى لا يحاول تجربته مع الآخرين.
  • غرس القيم الدينية وتريندات الديني في نفوس الطفل في سن مبكرة.
  • يلعب المعلم في الفصل والمدرسة دوره في ردع الطفل المتنمر ومساعدة الطفل المتنمر على الدفاع عن نفسه.
  • تعليم الطفل رياضة تقوي جسمه، وتساعده على الدفاع عن نفسه، وتكتسب الثقة بالنفس.

ملخص لنصائح الموضوع حول التنمر في 7 سطور

  • إن تربية الطفل بشكل سليم وصحيحة عقلياً وجسدياً تساعده على الوقوف في وجه أي تنمر وخلق منه شخصية معنوية.
  • مع ازدياد وعي الآباء والمعلمين والمعلمين وتحسين أدائهم، تقل ظاهرة التنمر. الطفل دائمًا رد فعل وليس فعلًا.
  • لا يمكن للطفل الذي يحصل على قدر كافٍ من الحب داخل المنزل أن يكون متنمرًا أو أرضًا خصبة للتنمر.
  • أي اضطراب أو مشكلة نفسية تواجه الطفل يجب التعامل معها على الفور بدلاً من تفاقمها وتأثيرها على من حوله.
  • أفضل هدية يمكن للوالدين تقديمها للطفل هي توفير جو عائلي هادئ وإبعاده عن المشاكل، حتى لو كانت موجودة بالفعل.
  • من الضروري التحكم في ما يراه الطفل ويتعرض له سواء في الواقع أو على شاشات التليفزيون وغيرها.
  • إذا علم المعلم أنه المربي ولا يقوم فقط بتوصيل المعلومات بالكتاب، فإن مشكلة التنمر ستتقلص حتى تختفي تمامًا.