شروط اختبار عمى الألوان في الجيش

  • يجب أن يكون الشخص ذو رؤية سليمة ويفضل أن يتقبل الشخص الذي تم تشخيص بصره 6/6.
  • أن يكون مسار العين واتجاهها صحيحين، لأن هذا يعني أن الرؤية مستقيمة وسليمة.
  • القدرة على التمييز بوضوح بين الألوان وعدم الخلط بينها، أي التحرر من عمى الألوان.

حاليًا، نظرًا للتقدم العلمي والتكنولوجي الهائل في القرن الحادي والعشرين، يمكن معالجة هذه المشكلات، وخاصة الأولى والثانية، بسهولة من خلال تصحيح الرؤية وعمليات مسار العين.

كيف يتم اختبار عمى الألوان في الجيش؟

هناك اختبارات قام بها الجيش أو سلطات الحرب للكشف عن وجود مشكلة عمى الألوان، ومنها:

اختبار الصورة (اختبار ايشيهارا)

يتم تقديم الفرد بمجموعة من ثماني وثلاثين صورة، ولكل صورة دائرة كبيرة مختلطة الألوان، وبداخلها رقم، والمطلوب التعرف على الرقم داخل الدائرة الملونة.

إذا كان الشخص يتمتع بصحة جيدة، فإنه يرى اللون بوضوح بلون يختلف عن الدوائر الملونة المحيطة به، أما إذا كان الشخص يعاني من مشكلة عمى الألوان، فإن الأمر صعب عليه، وغالبًا ما يستطيع المصاب ذلك. يتم الكشف عنها بعد عدد قليل من الصور، لذلك ليس من الضروري الالتزام بإنهاء جميع الصور.

أنواع مرض عمى الألوان

هناك نوعان من عمى الألوان:

  • العمى الأحادي اللون: مثل الأفلام القديمة بالأبيض والأسود، تكون رؤية الشخص المصاب بعمى الألوان أحادية اللون، حيث لا يرى العالم إلا من خلال الألوان السوداء والبيضاء.
  • العمى ثنائي اللون: هنا يمكن للإنسان أن يرى الحياة بالألوان ولكن لا يستطيع التمييز بينها، فمثلاً يرى اللونين الأخضر والأزرق، ولا يستطيع التفريق بينهما، لوجود خلل في عصب العين في المخ.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك 3 مخاريط داخل الشبكية وهي: الأخضر والأحمر والأصفر، وبداخل كل منها صبغة وظيفتها امتصاص الضوء المنعكس عن الأشياء، فتتمكن العين من تمييز اللون، وهذا هو في حالة الشخص السليم، ولكن في حالة الشخص المصاب بعمى الألوان، يكون هناك عيب في واحد أو أكثر من هذه المخاريط.

أعراض معرفة المصابين بعمى الألوان

هناك بعض الأعراض التي يعاني منها الأشخاص عندما يكونون مصابين بعمى الألوان، منها:

  • لا يستطيع التمييز بين الألوان كالأبيض والأزرق فمثلاً قد تجد أنه يلون الغيوم أو السماء باللون الأحمر.
  • صعوبة في تمييز الألوان في الإضاءة الخافتة.
  • غالبًا ما يشم الإنسان رائحة الطعام قبل الأكل، حيث يتمتع بحاسة شم قوية تعوضه عن الاستمتاع بالطعام من خلال الرؤية.
  • ينزعج عندما يرى اللون الأحمر على خلفية خضراء، أو العكس، ولا يعرف السبب.

الإصابة بعمى الألوان

تختلف نسبة الإصابة بعمى الألوان بين الذكور والإناث، وقد أظهرت الدراسات أن الإصابة بعمى الألوان أعلى عند الذكور منها عند الإناث بمعدل واضح، لذلك تصل نسبة إصابة الذكور بالمرض إلى 7٪، وغالبًا ما يرتبط هذا المرض الوراثة، لكنها نادرة ونوعية عند الإناث.

علاج عمى الألوان

أما موضوع عمى الألوان فما زال البحث قائما على محاولة إيجاد حل له مهما كان نوعه، حتى الآن لا يوجد علاج فعلي يعالج هذه المشكلة، بل ما هو متاح هو مجموعة من النصائح والحلول التي تساعد الفرد على ممارسة حياته بطريقة طبيعية ومريحة.

أما إذا كانت المشكلة تتعلق بخلل في عصب العين فيمكن محاولة حلها من خلال التدخل الجراحي، لكن لا يوجد نجاح كبير حتى الآن حيث أن معدل الشفاء حتى بعد التدخل الجراحي ضئيل.

يمكن للمريض أيضًا ارتداء النظارات الطبية التي تعمل على عكس الألوان والأضواء حتى يتمكن الفرد من الرؤية بشكل أفضل.

إذا كان عمى الألوان ناتجًا عن تناول المريض لبعض الأدوية أو الأدوية، فإنه يختفي تلقائيًا مع زوال السبب والتوقف عن تناول الأدوية المسببة للمشكلة أو استبدالها بأخرى لا تؤثر على العين أو الرؤية.

يمكن لأي شخص مصاب بعمى الألوان من النوع 2 ارتداء عدسات طبية ملونة تقلل أو تحد من الضوء الساطع. يمكن للشخص المصاب بعمى الألوان أن يرى بشكل أفضل عندما لا يكون الضوء ساطعًا.

متى يتم الفحص الطبي؟

نلجأ للفحص الطبي إذا أصبحت المشكلة مصدر قلق للمريض أو من حوله.

عند الاشتباه في حدوث تغير مفاجئ في قدرة الفرد الطبيعي على التفريق بين الألوان أو وجود مشاكل في الشبكية.

من الممكن أيضًا إجراء فحوصات دورية روتينية، خاصة عند الأطفال الذين لا يستطيعون وصف المشكلة أو الشعور بوجود خطأ ما، لكن سلوكه يشير إلى أنه يعاني من مشكلة في الرؤية واللون.

على الرغم من وجود مجموعة من المصابين بهذا المرض ورغم عدم وجود علاج مؤكد له حتى الآن، خاصة إذا كان الأمر وراثيًا، إلا أننا مطمئنون إلى عدم وجود مشكلة كبيرة تعوق صاحبها عن الحياة الطبيعية، بل إنها مسألة بسيطة يمكن التعايش معها واللجوء إلى بعض الحلول التي تساعد الفرد في الحصول على حياة مريحة ورؤية أكثر طبيعية.