بحث عن تلوث الغلاف الجوي

1_ ما هو الجو؟

  • إنها طبقة تشكل غلافًا للكرة الأرضية وتحتوي على العديد من الغازات المتنوعة، أولها الأكسجين وغاز النيتروجين وبخار الماء ومزيج متنوع من الغازات مثل غاز النيون والأرجون.
  • يُذكر أن الغلاف الجوي مهم جدًا لاستمرار الحياة الطبيعية على كوكب الأرض.

2_ تلوث الغلاف الجوي

  • كان السلوك غير العادل للإنسان عند التعامل مع البيئة واستخدام التكنولوجيا بشكل متكرر في عملية تصنيع وإنتاج المواد، هو سبب التلوث الذي أثر سلباً على الغلاف الجوي من حيث نسب الغازات والمركبات الكيميائية فيه.
  • استبدل التلوث الغازات الموجودة في الغلاف الجوي بغازات سامة تؤثر بشكل خطير على صحة الإنسان، فضلاً عن خلل في التوازن البيئي الطبيعي.

تلوث الغلاف الجوي ومستوياته

يختلف تأثير التلوث حسب المستوى الذي يتأثر به من حيث التغيرات سواء كانت كيميائية أو فيزيائية وكذلك من حيث الخصائص وهي 3 مستويات وهي كالتالي:

1_ المستوى المحلي

  • يحدث التلوث المحلي بسبب مصادر التلوث الثابتة أو المتنقلة، مثل المواد الضارة المنبعثة من المصانع أو المستوطنات، أو عوادم السيارات.
  • هذه الملوثات لا تستمر في الجو لفترة طويلة إلا أنها تسبب روائح كريهة وتؤثر سلبًا على مظهر الأماكن.
  • عندما تزداد نسبة هذه الملوثات في الغلاف الجوي فإنها تؤثر على صحة الإنسان وكذلك الكائنات الحية الأخرى.

2_ المستوى العالمي

  • عند هذا المستوى لا يلزم معرفة مصدر انبعاث المواد السامة المسببة للتلوث في الغلاف الجوي، حيث تتراكم جميع المواد السامة في الغلاف الجوي لفترات طويلة جدًا تصل إلى ملايين السنين، و وهكذا يتأثر الكوكب بأسره.
  • هذا التلوث هو سبب ظاهرتين أساسيتين:
  • الاحتباس الحراري: يسببه تريندات، نسب الغازات المنبعثة من الأنشطة البشرية.
  • ثقب داخل قشرة الأوزون.
  • 3_ المستوى الاقليمي

    • قد يؤثر التلوث الصناعي سلباً على المناطق الحضرية، وقد يؤثر على المجتمعات الريفية، وقد يؤدي إلى هطول أمطار حمضية قد تسبب أضرارًا للغابات.

    مصادر تلوث الغلاف الجوي

    وهما مصدران يتمثلان بمصادر بشرية وطبيعية على النحو التالي:

    1_ الموارد البشرية

    تعتبر الأنشطة البشرية أكبر سبب لتلوث الغلاف الجوي، ومنها:

    الزراعة وتربية الحيوانات والثروة الحيوانية

    • تنتج الماشية غاز المستنقعات (الميثان)، ويتم التخلص من الغابات بحيث يمكن تربية الماشية، وبالتالي تقليل استهلاك الكربون وتلويث الهواء.

    المخلفات

    • من المعروف أن غاز الميثان ينبعث من مكبات النفايات وبالتالي تحدث ظاهرة الأمطار الحمضية مما يؤدي إلى الاحتباس الحراري.

    الوقود الأحفوري وانبعاثاته

    • أحد الأسباب الرئيسية للتلوث هو احتراق الوقود أو الزيت، وغالبًا ما يتم استخدامها في محطات توليد الكهرباء والسخانات والمصانع والمحطات التي تحتاج إلى حرق الزيت من أجل العمل.

    2_ الموارد الطبيعية

    • هناك بعض الجسيمات الطبيعية ذات الحجم الصغير، مثل ملح البحر، والجراثيم، والغبار، وحبوب اللقاح، وبقايا الكائنات النباتية والمخلوقات الحيوانية التي تسبب تلوثًا في الغلاف الجوي.
    • المواد التي تترك البراكين تنبعث منها جزيئات سامة وغازات ضارة بكميات هائلة في الغلاف الجوي.

    أنواع الملوثات

    توجد ملوثات داخلية وخارجية، وتنقسم الملوثات الخارجية إلى ملوثات أولية وثانوية وهي كالتالي:

    1_ الملوثات الأولية

    هي الملوثات المنبعثة من المصدر مباشرة إلى الهواء الخارجي وهي:

    خلات الكبريت

    • وخاصة ثاني أكسيد الكبريت الذي ينطلق من خروج المواد الضارة من البراكين، وتشمل معظم العمليات الصناعية المركبات التي تحتوي على الكبريت مثل النفط والفحم، وبمجرد احتراقها تنبعث منها غاز ثاني أكسيد الكبريت الذي يحتاج إلى محفز لأكسدته.
    • هذا المحفز هو ثاني أكسيد النيتروجين، وبمجرد حدوث عملية الأكسدة، فإنه ينتج المطر الحمضي وحمض الكبريتيك.

    مركبات العضوية

    • وهو من أبرز أنواع الملوثات الخارجية للغلاف الجوي وعادة ما ينقسم إلى نوعين من المركبات وهما:
  • الميثان: وهي مركبات تحتوي على كميات كبيرة من الميثان وهي سبب الاحتباس الحراري.
  • غير الميثان: يسبب اللوكيميا عند تعرضه لفترة طويلة.
  • نشبع

    • وهو أحد الغازات الرئيسية المنبعثة من الاحتراق الكلي للمواد.

    أكاسيد النيتروجين

    • وخاصة ثاني أكسيد النيتروجين وهو ملوث قوي للجو يتشكل على شكل قبة ضبابية فوق المدن وهو من الغازات السامة التي تخرج من احتراق المواد ويتميز برائحته النفاذة.

    أول أكسيد الكربون

    • وهي من الغازات التي تتميز بقلة اللون والرائحة ولكنها شديدة السمية. ينطلق هذا الغاز من عمليات الاحتراق غير الكاملة مثل احتراق الفحم أو الغاز الطبيعي أو الخشب.

    الأمونيا

    • هو غاز ينتج من الزراعة ويتميز برائحة نفاذة. كما أنها تستخدم في صناعة أنواع الأسمدة والعمليات الأخرى بالرغم من أن للأمونيا استخدامات عديدة إلا أنها مركب شديد السمية.

    الكائنات الدقيقة

    • وهي عبارة عن جزيئات سائلة أو صلبة تتجمع في الغاز ويمكن إطلاقها بشكل طبيعي عن طريق البراكين واحتراق الغابات والعواصف الرملية، أو عن طريق البشر عن طريق محطات إنتاج الطاقة واحتراق النفط.
    • تؤثر هذه الأجسام سلباً على الرئة فتتجمع فيها وتؤثر سلباً على عملية التنفس.

    العلاج العطري

    • إنها روائح ناتجة عن جمع القمامة ونفايات المصانع ومخلفات الصرف الصحي.

    مواد مؤذية

    • مثل الكادميوم والنحاس ومعدن الحديد والزرنيخ.

    الملوثات المشعة

    • إنها مواد يتم إطلاقها من انفجارات الحرب والمتفجرات النووية، وأنواع من العمليات التي تحدث بشكل طبيعي مثل التحلل الإشعاعي لغاز الرادون.

    مركبات الكربون الكلورية فلورية

    • إنها مركبات شديدة السمية توجد داخل طبقة الأوزون، ويتم إنتاجها من العديد من المنتجات الممنوعة حاليًا من الاستخدام.

    2_ الملوثات الثانوية

    هي ملوثات تنبعث إلى الغلاف الجوي بشكل غير مباشر، وتتشكل عندما يحدث تفاعل بين مكونات الغلاف الجوي والملوثات الأولية وهي:

    • الأجسام الناتجة عن الملوثات الأولية التي تتفاعل مع الغلاف الجوي بمساعدة الشمس وأشعتها، وتنتج ضبابًا دخانيًا ضارًا بالبيئة.
    • يتكون النيتروجين من المواد المتطايرة العضوية وأكاسيد غاز النيتروجين.

    3_ ملوثات الهواء الداخلي

    يوجد أكثر من مصدر لتلوث الهواء الداخلي وهي:

    • رطوبة عالية جدًا.
    • احتراق الوقود.
    • الأجهزة المركزية لكل من التدفئة والتبريد.
    • منتجات التبغ.
    • أدوات منزلية للتنظيف.
    • منتجات البناء.

    آثار التلوث الجوي

    يؤثر التلوث في الغلاف الجوي على عدة أجسام وهي:

    1_ على الانسان

    تشكل المواد السامة العديد من المخاطر على صحة الإنسان، منها:

    أوبئة القلب

    • تسبب ملوثات الهواء اضطرابات في القلب، بسبب تأثيرها على عدد خلايا الدم البيضاء، وبالتالي تتأثر وظيفة القلب.

    قناة عصبية

    • تعتبر الملوثات في الغلاف الجوي من أسباب تهيج الجهاز العصبي مما يؤدي إلى التعرض لمشاكل نفسية واضطرابات عصبية.

    الجهاز التنفسي

    • تدخل المواد الضارة مثل الزيت والغبار إلى الجسم عن طريق الاستنشاق عن طريق الشعب الهوائية، وبالتالي تتأثر الشعب الهوائية وتسبب مشاكل في الصوت، أو قد تكون سببًا في التعرض لمرض السل وسرطان الرئة.

    الجلد

    • يمتص الجلد نسبة كبيرة من ملوثات الهواء مما يؤدي إلى شيخوخة الجلد وتصبغه.

    2_ على اقتصاد البلاد

    • قد يؤدي التلوث في الغلاف الجوي إلى تدهور النظام الزراعي والبيئي والصحي، مما قد يهدد اقتصاد البلاد.

    3_ عن البيئة

    • سيؤدي تلوث الغلاف الجوي إلى مشكلة الاحتباس الحراري، مما يؤدي إلى حرارة تريندات في الهواء في جميع أنحاء العالم.

    طرق الوقاية من التلوث الجوي

    هناك أكثر من طريقة للمساعدة في الحد من حدوث التلوث وهي:

  • استخدام المركبات والمواصلات التي تعتمد على الطاقة الكهربائية في عملها، كبديل جيد للوقود الذي يتسبب في تلوث الهواء عند احتراقه وإطلاق مواد سامة.
  • زيادة زراعة الأشجار الخضراء، لما لها من دور مهم في الحفاظ على النظام البيئي، حيث تقوم بسحب الغازات الضارة من الغلاف الجوي واستبدالها بغاز الأكسجين.
  • تجنب استخدام التبغ داخل المناطق المغلقة.
  • الاعتماد على الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية والمياه كبديل آمن لأنواع الطاقة الأخرى غير الآمنة على البيئة.
  • أخيرًا، من المهم لجميع البشر أن يدركوا مدى أهمية الغلاف الجوي في توازن واستمرارية الحياة على الكوكب، حيث يحافظ على مستوى غاز الأكسجين اللازم للتنفس، ويمنع وصول الأشعة الضارة، لذلك فهو مهم للحفاظ على البيئة واتباع الطرق المناسبة لمنع تلوث الغلاف الجوي. .