حقوق وواجبات العامل في قانون العمل الجزائري

يجب على العمال تنفيذ الالتزامات التي تقع على عاتقهم. هذا هو التوازن الضروري الذي تسعى القوانين إلى تحقيقه من خلال الاتفاقات الجماعية لتحقيق مصلحة كل من العمال وأصحاب العمل. الحق في تكوين الجمعيات هو حق معترف به لجميع المواطنين، كما أكده ذلك الدستور، وللعمال وأصحاب العمل الحق في تشكيل منظمات نقابية للدفاع عن مصالحهم المادية. ويكفل القانون لكل منهما ممارسة حق النقابة، ويعتبر باطلاً كل بند ينص عليه اتفاق جماعي أو اتفاق يميز ما بين العمال المنتمين إلى النقابة أو حتى غير المنتمين إليها.

ومع ذلك، يجب الاعتراف بأن هذه القاعدة غامضة إلى حد ما لأن التمييز قد يكون من الصعب في الواقع مراقبته، وفي حالة أن العمال أحرار في الانضمام إلى هيكل نقابي أم لا، فإنهم، كمنظمة نقابية، لايمكن ان تكون له علاقات مع الاحزاب وهذا توضيح تشريعي. فرضت بسبب الارتباك الذي ساد دور النقابات العمالية في مرحلة انطلاق العملية الديمقراطية في الجزائر، كما يؤكد القانون أن المنظمات النقابية مستقلة في إدارتها ومتميزة في هدفها عن أي جمعيات أخرى شخصية سياسية.

الحق في الدفع وجميع المزايا المالية

تعد الأجور وجميع التعويضات الأخرى الناشئة عنها من أهم الحقوق الأساسية للعامل لأنها من أهم الالتزامات التي يجب أن يتحملها صاحب العمل، وهي في نفس الوقت السبب الرئيسي لالتزام العامل و التزام صاحب العمل أيضًا، مما يجعلهم يتمتعون بحماية قانونية صارمة في مختلف التشريعات، بما في ذلك القانون. الجزائريون متساوون من حيث المبدأ، حيث تنص المادة 80 من قانون العمل على أن للعامل الحق في الحصول على أجر عن العمل المنجز ويتقاضى بموجبه راتب يتناسب مع نتائج العمل.

هذا هو نفس المبدأ الوارد في المادة مائة وثلاثين وثلاثين من القانون، والأجر، كما حدده الفقهاء، هو أن المبلغ المالي المحدد الذي يتفق عليه الطرفان مقدمًا ويدفعه صاحب العمل نقدًا إلى صاحب العمل. العامل كلما جاء تاريخ الدفع ومقابل العمل المنجز، ويتكون الأجر من عنصرين أحدهما أجر ثابت والآخر أجر متغير، ويمثل الأجر الثابت في جزء من الحد الأدنى للأجور. أما الأجر المتغير فهو يتمثل في الحوافز والتعويضات والحوافز المادية المختلفة للعمال لتحفيزهم على تحسين العمل وتطويره.

حق العامل في الراحة والإجازات القانونية

لم تعد قوانين العمل الحديثة تهتم فقط بالجهد والعمل الذي يقدمه العامل وما يحققه في الإنتاج، بل امتد اهتمامها إلى مختلف الجوانب الصحية والاجتماعية للعامل، بل بالأحرى منحة بدوام جزئي للراحة بعد ذلك. جهد طويل ومشقة، حيث كرست جميع قوانين العمل الدولية مبدأ حق العامل في الراحة الأسبوعية ومنحه الراحة في الأعياد الدينية والوطنية، وكذلك الحق في الإجازة السنوية في مختلف النصوص القانونية والاتفاقيات الجماعية. ليس ذلك فحسب، بل للعامل الحق في راحة أكثر من ذلك، ونص القانون على أنه لا يجوز حرمان العامل من حقه في الراحة، وخاصة الراحة الأسبوعية والإجازة السنوية. العطل القانونية هي على النحو التالي.

  • قد أول يوم عطلة
  • 5 يوليو عطلة يوم واحد
  • 1 نوفمبر عطلة يوم واحد
  • عيد الفطر هو يوم عطلة
  • عيد الأضحى هو إجازة يومان
  • أول محرم إجازة ليوم واحد
  • عاشوراء إجازة يوم واحد
  • عيد ميلاد النبي يوم عطلة

وهي تعتبر هذه الأيام راحة على حساب صاحب العمل، أي مدفوعة الأجر للعمال الجزائريين.

حق العامل في التأمين والحماية والضمان الاجتماعي

من مزايا قانون العمل أنه قانون اجتماعي في المقام الأول، حيث يهدف بشكل أساسي إلى حماية العامل من جميع الأخطار التي يواجهها أثناء العمل وتختلف حسب طبيعة العمل الذي يقوم به والحوادث والمهنة. الأمراض أو لأسباب أخرى مثل الشيخوخة والعجز، أو قد تنجم المخاطر عن قرارات تعسفية من قبل صاحب العمل، فإن حماية العامل من الأخطار بجميع أنواعها تتمثل في تلك الأحكام القانونية والأحكام التنظيمية التي تعمل على مساعدة العامل على التخفيف من الأضرار التي قد تلحق به لأي سبب من الأسباب.

حق العامل في الحماية لم يبق فقط حقاً قانونياً، بل ارتقى إلى مستوى الحق الدستوري، وفقاً لنص القانون الجزائري في المادة 52 فقرة 2، بالإضافة إلى قانون علاقات العمل الذي يجعل العامل التمتع بالضمان الاجتماعي والحماية الصحية، ومن أهم الحقوق التي يتمتع بها العامل أيضًا احترام السلامة البدنية والمعنوية والاجتماعية والكرامة، بحكم القانون العام للعامل.

يشمل التأمين الاجتماعي مجموعة من الحالات

ضمان اجتماعي

هو نظام يشمل جميع العاملين على التراب الوطني بغض النظر عن جنسيتهم سواء أكانوا مواطنين أو أجانب مهما كانت طبيعة عملهم سواء أكان يدويًا أم فكريًا ومهما كانت مدة عملهم دائمة أو مؤقتة ومهما كانت. القطاع، سواء كان القطاع العام أو الخاص، يستفيد أيضًا من خدمات هذا النظام، وكذلك العمال الذين يعملون لحسابهم الخاص يعملون لحسابهم الخاص في الصناعة والتجارة والزراعة وغيرها.

تأمين المرض

يتكفل التأمين الاجتماعي بالعامل أو أحد أفراد أسرته، فيما يتعلق بالفحص الطبي، وشراء الأدوية اللازمة، حيث يتحمل صندوق الضمان الاجتماعي 80 في المائة من النفقات، وأحيانًا يكون تحملها كاملاً.

تأمين الأمومة

ويشمل ذلك تحمل جميع النفقات الناشئة عن الحمل والولادة ومختلف عواقب دفع أجر الفترة التي تتوقف خلالها المرأة العاملة عن العمل بسبب الولادة.

تأمين الإعاقة

وتشمل كفالة العامل الذي قد يكون عاجزا، ومنعه من الاستمرار في العمل بشكل دائم، وذلك بتخصيص معاش تقاعدي دائم للعامل المعاق. وهذا المعاش يمكِّنه من العيش دون الحاجة إلى عمل أو حاجة الآخرين، ويقدر المعاش حسب درجة الإعاقة وحالته العامة وسنته ومؤهلاته وقوته البدنية.

تأمين الوفاة

هذا النوع من التأمين مخصص لمن لهم حق العامل المتوفى في الاستفادة من منحة الوفاة، التي تقدر أجورهم عن سنة كاملة من العمل على أساس آخر أجر حصل عليه العامل المتوفى، بشرط أن يكون ذلك. تُدفع لمن يستحقها دفعة واحدة توزع على أصحاب الحقوق.

المستفيد من التأمينات الاجتماعية

لا يمكن للعامل الاستفادة من هذه التأمينات الاجتماعية في حال عدم مساهمته في تمويل خدماتهم، حيث يلزمه القانون بدفع اشتراك شهري يقتطع من المصدر بمناسبة دفع الأجر من قبل صاحب العمل، حيث تقدر المساهمة بـ 29٪ من الأجر الأساسي للعامل الواحد، ويتحمل صاحب العمل 24 منهم. .

التزامات العمال

يجب أن يكون هناك توازن بين حقوق والتزامات العامل، والتزامات العامل المستمدة من القانون والعقد.

يؤدي العامل العمل المتفق عليه

ومقابل الأجر الذي يتقاضاه العامل، يلتزم بأداء العمل المطلوب منه بضمير بما يتوافق مع قدراته المهنية.

تنفيذ تعليمات صاحب العمل

من الطبيعي جدًا أن ينفذ العامل تعليمات صاحب العمل بشرط أن تكون هذه التعليمات مشروعة. يجب على العمال تنفيذ التعليمات الصادرة عن السلطة المعينة من قبل صاحب العمل أثناء ممارسته العادية لسلطته في الإدارة، أي أنه لا يجوز لصاحب العمل إلزام العامل بخداع المستهلكين بشأن جودة المنتجات. تجاري.

في النهاية تعرفنا على حقوق وواجبات العامل في قانون العمل الجزائري، بما في ذلك العلاوات والرواتب، وكذلك تأمينه الصحي.