التهاب المثانة

المثانة عبارة عن كيس عضلي يقع في أسفل البطن، وتتمثل وظيفته في تخزين البول حتى يخرج من الجسم.

التهاب المثانة هو التغيرات التي تحدث في البطانة الداخلية للمثانة البولية، وغالبًا ما تحدث نتيجة وجود البكتيريا فيها وتكاثرها، ويمكن أن يحدث التهاب المثانة لجميع الفئات العمرية، من الطفولة إلى الشيخوخة، ولكن التهاب المثانة يصيب الإناث أكثر بثلاث مرات من الذكور، وذلك لعدة أسباب من أهمها:

  • ضيق مجرى البول عند النساء أكثر من مجرى البول عند الرجال
  • التغيرات الهرمونية: خاصة في سن اليأس.
  • استخدام بعض أنواع وسائل منع الحمل.
  • أسباب التهاب المثانة

    هناك عدة أسباب لالتهاب المثانة لكل من الذكور والإناث، منها:

    • قلة شرب السوائل.
    • النظافة الشخصية السيئة.
    • انسداد البول لفترات طويلة: يعتبر من أهم أسباب التهاب المثانة، خاصة وأن العديد من الموظفين أو المسافرين يحتفظون بالبول لمسافات طويلة.
    • حصوات في المسالك البولية.
    • وجود عدوى بكتيرية: وهي من أهم أسباب التهاب المثانة، وهناك ثلاث طرق يمكن أن تصل بها البكتيريا إلى المثانة:
  • عن طريق مجرى البول: وهي الطريقة الأكثر شيوعًا لانتقال البكتيريا إلى المثانة، وبالتالي فإن النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المثانة. بسبب ضيق مجرى البول عند النساء أكثر من الرجال.
  • الانتقال المباشر: ويتم عن طريق نقل البكتيريا من أنسجة الأعضاء المجاورة للمثانة في حالة الإصابة بعدوى بكتيرية، أو كمضاعفات لقرحة المعدة، كما في حالة إهمال علاج قرحة المعدة والتآكل. قد يحدث ثقب في المعدة، مما يؤدي إلى حدوث ثقب يسمح بنقل محتويات المعدة والبكتيريا الموجودة فيها والعصائر والإنزيمات إلى التجويف البطني، مما يتسبب في التهاب أعضاء التجويف البطني.
  • عن طريق مجرى الدم: وهي الطريقة الأقل شيوعًا.
    • تضخم غدة البروستاتا الذكورية: نوع من الضغط يحدث على المثانة، مما يمنع المثانة من التفريغ بشكل كامل، وبالتالي يساعد على تكاثر البكتيريا والتهاب المثانة.
    • وجود تشوهات في مجرى البول: خاصة تضييق مجرى البول.
    • المثانة العصبية: هي المثانة التي لا تؤدي وظيفتها الطبيعية خلال المرحلتين الأساسيتين أثناء عملية التبول، حيث أن وظيفة المثانة هي تخزين البول القادم من الكلى بكميات صغيرة تحت ضغط منخفض، والتوسع. حتى يشعر الشخص بالحاجة إلى التبول، وتتمثل الوظيفة الثانية في إخراج البول من الجسم عند وصوله. إشارات عصبية معينة من الدماغ، والتي تحفز عضلات المثانة المنقبضة على الاسترخاء.
    • أي خلل في هاتين الوظيفتين، سواء تخزين البول بدون أعراض أو مشاكل تحت ضغط منخفض، وتدفق البول خارج الجسم يسمى بالمثانة العصبية.
    • بعض الأدوية: قد يحدث التهاب المثانة كمضاعفات لبعض الأدوية، وخاصة أدوية العلاج الكيميائي سيكلوفوسفاميد وإيفوسفاميد، أو بسبب استخدام بعض المواد الكيميائية المهيجة، مثل: البخاخات المهبلية للسيدات، وبعد العلاجات التي تستخدم كمبيد للنطاف، وهي تستخدم كوسيلة لمنع الحمل.
    • التعرض للعلاج الإشعاعي.
    • داء السكري: حيث يؤثر مرض السكري على جهاز المناعة في الجسم.
    • القسطرة الملوثة.

    أعراض التهاب المثانة

    هناك العديد من الأعراض التي تظهر على مريض التهاب المثانة، وقد تشمل أعراض التهاب المثانة أعراض في الأعضاء التناسلية، وسنتحدث عن كل منها على حدة، ومن أهم أعراض التهاب المثانة:

    • آلام أسفل البطن: يشعر مريض التهاب المثانة عادة في أسفل البطن في منطقة الحوض: يصاحب الألم عادة شعور بالضغط في هذه المنطقة، والذي يزداد عندما تكون المثانة ممتلئة.
    • كثرة التبول: وهو أحد الأعراض الرئيسية لالتهاب المثانة، وعادة ما يصل إلى 7 أو 8 مرات في اليوم.
    • التبول بكميات قليلة.
    • عسر البول.
    • الشعور بالحرقان أثناء التبول.
    • تسرب البول.
    • رائحة كريهة مع البول.
    • دم في البول: في بعض الحالات.
    • بول غائم.
    • ارتفاع درجة الحرارة: لا يحدث ارتفاع في درجة الحرارة عادة، ولكن قد يظهر مع بعض الأعراض في كثير من الأحيان عند كبار السن.
    • الغثيان: يترافق هذا العرض مع أعراض التهاب المثانة عند الأطفال.

    بالإضافة إلى ما سبق، هناك بعض الأعراض التي تؤثر على الجهاز التناسلي عند كلا الجنسين، ومنها:

    • ألم في منطقة الأعضاء التناسلية: تشكو العديد من النساء من آلام في منطقة المهبل، في حين أن التهاب المثانة عند الرجال قد يؤثر على كيس الصفن والخصيتين والقضيب مما يسبب الألم في هذه المنطقة.
    • ألم أثناء الجماع.

    تشخيص التهاب المثانة

    عندما يشعر المريض بهذه الأعراض ويذهب إلى الطبيب، يتم تشخيص التهاب المثانة عن طريق:

    • خذ التاريخ الطبي للمريض.
    • فحص طبي بالعيادة.
    • طلب الفحوصات: وهي بعض الفحوصات المخبرية مثل فحص البول وفحص مزرعة البول وفي بعض الحالات التي يتكرر فيها التهاب المثانة يلجأ الطبيب لإجراء الصور الإشعاعية سواء الصور التليفزيونية أو الصور الطبقية أو غيرها، ويتم إجراء تنظير المثانة في بعض الحالات للتأكد من سبب عودة التهاب المثانة.

    مضاعفات التهاب المثانة

    العلاج المبكر ضروري في جميع الأمراض، حيث إن إهمال التشخيص المبكر وعلاج التهاب المثانة قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض، ومنها:

    • التهاب المثانة المزمن: قد يؤدي تأخر علاج التهاب المثانة إلى جعل المرض مزمنًا، مما يجعل العلاج أكثر صعوبة.
    • عدوى الكلى: قد تنتقل البكتيريا من المثانة عبر الحالبين إلى الكلى مسببة التهاباً في الكلى، وهذا بدوره له مضاعفات عديدة، ويؤثر على صحة المريض بشكل عام.
    • التهاب الحالب.
    • تقرحات المثانة.

    علاج التهاب المثانة

    بعد الوصول إلى التشخيص الصحيح، يبدأ علاج التهاب المثانة ب:

    • تناول المضاد الحيوي المناسب: حيث أن المضادات الحيوية التي تستخدم في علاج التهاب المثانة تختلف من حالة إلى أخرى بسبب عدة عوامل، على سبيل المثال المضادات الحيوية الموصوفة لكبار السن تختلف عن المضادات الحيوية الموصوفة للشباب أو الأطفال، تختلف المضادات الحيوية باختلاف نوع البكتيريا المسببة للعدوى.

    يجب الاستمرار في تناول جرعات المضادات الحيوية للمدة التي يحددها الطبيب حتى بعد تعافي أعراض التهاب المثانة، وفي حالة عودة أعراض التهاب المثانة بعد التوقف عن العلاج، لا بد من استشارة الطبيب لإعادة – اختبار ووصف المضاد الحيوي المناسب.

    علاج التهاب المثانة بالعسل

    يحتوي العسل على أجسام مضادة ومواد مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات، لذا يقترح البعض علاج التهاب المثانة بالعسل بشكل خاص وعلاج جميع التهابات الجسم بشكل عام، ويمكن تناول العسل بعدة طرق منها:

    • أضيفي ملعقتين كبيرتين من عسل النحل إلى ملعقة واحدة من القرفة واخلطيها بكوب من الماء الدافئ، واشرب كومة منها على الأقل يوميًا.
    • أضيفي ملعقتين كبيرتين من العسل إلى كوب ماء دافئ، ثم اعصري ليمونة عليه لتقوية المناعة والحصول على نتيجة أفضل.

    طرق الوقاية من التهاب المثانة

    من أهم طرق الوقاية من التهاب المثانة:

    • اشرب كمية كافية من السوائل.
    • انتبه للنظافة الشخصية.
    • عدم التقيد بالبول لفترات طويلة.
    • استشر أخصائيًا فورًا بعد الشعور بأي أعراض.
    • شرب التوت البري: وهو من العناصر التي يوصي بها الأطباء بشكل متكرر، حيث أظهرت بعض الدراسات الحديثة أن شرب التوت البري يعمل على تكوين طبقة عازلة للمثانة، وبالتالي لها دور هام في الوقاية من التهاب المثانة، ويفضل. لمن يعانون من التهاب المثانة المتكرر. يمكن العثور عليها في الصيدليات على شكل أقراص أو أكياس أو حتى يمكن شربها كعصير طبيعي.

    تناولنا في هذا المقال كافة المعلومات المهمة عن التهابات المثانة وتناولنا تحديد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بعدوى المثانة وكذلك تعرفنا على أعراض التهاب المثانة والمضاعفات التي تحدث عند الإصابة به. كما قدمنا ​​في هذه المقالة طرقًا لتشخيص التهاب المثانة وتناولنا أيضًا علاج التهاب المثانة بالعسل. نأمل أن تعجبك هذه المقالة.