كيف تتخلص من التفكير المفرط

التفكير في ذاته نشاط عقلي مفيد وطبيعي، لكن المعضلة تنشأ عندما يزيد هذا التفكير عن معدله الطبيعي ويصبح الشخص يفكر ويشغل نفسه بكل شيء، مما يتسبب في العديد من المشكلات الصحية والنفسية، مثل اضطراب الوسواس القهري. والأرق والقلق.

من الضروري أن يدرك الإنسان أن الحياة متقلبة ومليئة بالمشتتات والتفكير المتكرر ولن تساعد في الوصول إلى الأهداف المرجوة، بل على العكس ستكون أكبر سبب يعيقنا عن تحقيق أهدافنا.

نصائح للتخلص من التفكير الزائد

لاحظ الإفراط في التفكير

  • إن ملاحظة الإفراط في التفكير هي الخطوة الأولى في معرفة كيفية التخلص من التفكير المفرط، والذي سيمكننا بعد ذلك من اتباع بقية النصائح وتطبيقها، وهذا سيفيد بالتأكيد، بينما إذا كان الشخص غير مدرك لوجود المشكلة بالدرجة الأولى رغم وجودها، فلن يستفيد من النصيحة التالية في شيء.

تمارين التنفس

  • تساعد تمارين التنفس على التخفيف من التفكير المفرط، من خلال اتخاذ وضعية جلوس مريحة ومريحة، خاصة للرقبة والظهر.
  • ابدأ في التنفس ببطء قليل، ومن أجل متابعة التنفس، يمكن للمرء أن يضع يده على القلب ويده الأخرى على المعدة، مع الالتزام بعمل الشهيق عن طريق الأنف، والزفير من خلال الفم.

ملء الوقت

  • العمل اليدوي والبدني الذي يصعب معه الاستمرار بنفس القدر من التفكير المفرط الذي يصاحب الشخص خلال بقية اليوم، حيث ستستفيد بعض الأنشطة البدنية في هذا الصدد.
  • من المفيد ذكر أمثلة لبعض الأنشطة التي يمكن القيام بها مثل: ممارسة الرياضة والرسم والتنظيف والطبخ والكتابة.

تفكير إيجابي

  • الإفراط في التفكير دائمًا عشوائي وسلبي، لذا فإن كيفية التخلص من الإفراط في التفكير هي تنظيم الأفكار بطريقة إيجابية تساعدنا على إيجاد الحلول المناسبة من خلال التركيز على الإيجابيات وعرض المشكلات التي تواجهنا

القدرة على اتخاذ القرار

  • تحسين مهارة اتخاذ القرارات في مختلف مناحي الحياة، يزيل عن أكتافنا التفكير المتكرر المستمر وأضراره، لذا حاول اتخاذ القرارات المناسبة والصحيحة قدر الإمكان، وتدريجياً ستصل إلى مرحلة الهدوء والطمأنينة ولن تقوم بذلك. يعانون من التفكير المفرط.

حدد وقت اتخاذ القرار

  • إن تحديد الوقت المناسب والمحدد لاتخاذ قرار معين يسهل العملية كثيرًا، حيث من المفترض أن نشغل تفكيرنا فقط خلال تلك الفترة وهو وقت حاسم بالنسبة لنا، وبالتالي سنبتعد عن التردد والتفكير الزائد في كل الوقت.

كن واقعيا

  • إن خوف الإنسان من الفشل، ومحاولته المستمرة لإحكام سيطرته على مجرى الأمور، يسبب له عبئًا ثقيلًا، وإذا تعمقنا في أساس الحياة سنصل إلى أن كل شيء مقدر وأن هذا النقص هو أشهر ما يميز الحياة والإنسان، وأن إضاعة الوقت والجهد الفكري والبدني لن يفيد إطلاقاً. .

اتبع خطة مكتوبة

  • كما ذكرنا من قبل أن الإفراط في التفكير يتميز بالعشوائية المفرطة وكيفية التخلص من الإفراط في التفكير هو التخلص من الأفكار والإمكانيات التي تشغل تفكيرنا من خلال كتابتها ووضع خطة يومية أو أسبوعية وكتابة أشياء تساعد في تحقيقها. هذه الخطة، حيث أن الأفكار المنظمة تريح العقل وتجعلنا نركز على العمل بدلاً من التفكير المستمر.

قراءة

  • القراءة نشاط ممتع ومفيد للجميع، وهي تساعد كثيرًا على تحسين نمط التفكير الهش الذي يثيره كل شيء، كبيرًا كان أم صغيرًا.

اطلب المشورة من الأشخاص الموثوق بهم

  • إن الاستماع إلى آراء الآخرين يفتح أعيننا على جوانب أخرى من المشكلة ويجعلنا نرى الأشياء من زاوية أعمق من ذي قبل، خاصة إذا كان هذا الشخص لديه خبرة وحكمة.

القيام بأشياء جديدة وتلقائية

  • إن إجبار المرء على التخطيط لكل شيء قبل المضي قدمًا لتطبيقه على الأرض يؤثر سلبًا في بعض الأحيان، خاصة إذا كانت هذه الأشياء عفوية في الأصل، مثل الخروج وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، أو تجربة أطعمة جديدة، أو الذهاب إلى أماكن مختلفة.

ركز على حل المشكلات

  • الإفراط في التفكير في بعض الأحيان هو إلهاء وإلهاء عن إيجاد حلول فعالة للمشاكل التي تشغل عقولنا، لذلك عند التفكير يجب أن نذكر أنفسنا دائمًا بما نفكر فيه وما نفكر فيه، حتى تكون نتيجة التفكير مثمرة.

فكر في كل البدائل

  • إذا تم وضع بدائل وأكثر من خيار أثناء التفكير، فهذا يساعد ويضاعف الراحة، ويزيل قدرًا كبيرًا من التوتر، مع مراعاة التركيز على البدائل الإيجابية.

توقف عن تحديد هدف الكمال

  • الكمال، حتى لو كان هدفًا للبعض، لا يمكن تحقيقه، والفشل المستمر في تحقيق المستحيل أمر طبيعي، لذلك يجب أن تتعلم من أخطائك وتضع أهدافًا عقلانية يمكن قياسها والبناء عليها، بحيث تصل إلى هدفك النهائي ولن تتأذى من التفكير المفرط.

هل الإفراط في التفكير مرض عقلي؟

لكل شخص طرق مختلفة في التفكير، ولكن هناك بعض الدلائل على أن نوع التفكير الذي نمارسه الآن هو الإفراط في التفكير والمرض، ومن بين هذه العلامات ما يلي:

  • إذا لم تكن اللقاءات العائلية أو لقاء الأصدقاء عاملًا كافيًا للتخلص من مشكلة الإفراط في التفكير، فأنت تصبح حاضرًا في جسدك وليس في شخصك.
  • إذا كان الإفراط في التفكير مصحوبًا باضطرابات النوم والأرق وصعوبة النوم رغم الإرهاق والضغط النفسي.
  • الاقتراب من الاكتئاب، وذلك بتجنب التجمعات وتفضيل البقاء وحيدًا معظم الوقت للتفكير فقط والابتعاد عن أي أنشطة أخرى.
  • إذا كانت كل هذه الأوقات ووسائل التفكير في إيجاد حل للمشكلة غير مجدية والشخص عالق في هذه الدوامة.
  • إن عدم قبول آراء ونصائح الآخرين والقبول هنا لا يعني دائمًا أنه يتم تبنيها وتنفيذها، بل يعني الاستماع إليها في المقام الأول.
  • التقصير في الواجبات والواجبات المفروضة علينا، والإهمال في المظهر والنظافة الشخصية.
  • فقدان الشهية، وتناول طعام أقل من المعتاد.
  • الميل للعصبية وفقدان الأعصاب ولو لأسباب بسيطة.
  • خلل في تذكر الأشياء أو تذكرها بصعوبة نتيجة إجهاد العقل في التفكير المستمر.

كيف تتخلص من التفكير المفرط قبل النوم

  • حدد وقتًا محددًا للنوم.
  • قم بتمارين التنفس قبل النوم.
  • احتفظ بالأجهزة الإلكترونية بعيدًا عنا بنصف ساعة قبل الذهاب إلى الفراش.
  • خذ حمامًا دافئًا قبل النوم.

أسباب الإفراط في التفكير

أسباب الإفراط في التفكير متعددة، وفي مقدمتها ما يلي:

  • القلق الاجتماعي والاهتمام المفرط بالآخرين وآرائهم الشخصية.
  • الإصابة بأمراض عقلية مثل الوسواس القهري والقلق.
  • الضعف السلبي للأخطاء وتجارب الماضي بالفشل.
  • الخوف من الفشل.

العوامل الخارجية تسبب الإفراط في التفكير

  • التعرض لكمية كبيرة من وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الإلكترونية مثل التلفاز والموبايل.
  • بعض الأدوية الكيماوية التي تحتوي على منبهات.
  • الإفراط في تناول المشروبات المنشطة مثل القهوة والمشروبات الغازية والشاي.
  • المشاكل والضغوط المتكررة في حياة الشخص.

الآثار الجانبية للإفراط في التفكير

إن مخاطر الإفراط في التفكير لا تتوقف عند تضييع الوقت أو إحداث متاعب في حياة الإنسان، بل تمتد إلى نفسية وصحة الإنسان، ومن هذه الآثار ما يلي:

  • التأثير على صحة الإنسان النفسية فلا يمكنه حل أي مشكلة أو التفكير بشكل منطقي وسليم.
  • – اللجوء إلى العادات غير الصحية كالإفراط في الأكل أو التدخين أو شرب الكحول والمخدرات لتجاهل المشاكل التي نواجهها وآلام الإفراط في التفكير.
  • النوم بشكل متقطع، لبضع ساعات غير كافية، أو عدم النوم أحيانًا على الإطلاق، والمعاناة من الأرق، وهو مرض نفسي يسبب اضطرابات النوم.

إن القيام بكل شيء بمقياس معقول هو أحد الأساسيات التي يجب اتباعها من أجل عيش حياة بسيطة خالية من المشاكل المصطنعة، حيث تنص القاعدة على “عدم الإفراط أو الإهمال”، لأن التفكير مطلوب، ولكن عندما يتحول إلى تفكير مرضي لا بد من معرفة كيفية التخلص من الإفراط في التفكير حتى لا نعرض أنفسنا لآثاره الجانبية التي تمتد إلى الجسم والعقل والصحة العقلية.