ما هو مرض انفصام الشخصية؟

  • الفصام هو مرض عقلي حاد وخطير للغاية.
  • يعاني المريض من اضطراب في الشخصية بجميع جوانبها سواء من الناحية الجسدية، ويظهر مهملاً في ملابسه.
  • أو على الجانب العقلي لديه عالم خاص يعيش فيه ويفكر بشكل مختلف تمامًا عن الواقع ويعاني من الأوهام والهلوسة.
  • أو الجانب العاطفي، ويعاني من اضطرابات وبهت عاطفيا.
  • أو في الجانب النفسي، حيث يشعر دائمًا أنه مضطهد ومحروم من الإرادة، ومن هنا نرى أن المريض المصاب بالفصام يعاني من تفكك كامل لشخصيته.

أسباب الفصام:

لا يمكننا الجزم بأن هناك سببًا واحدًا هو سبب مرض انفصام الشخصية لدى الشخص، ولكن هناك عدة عوامل وأسباب تؤدي إلى هذا المرض، ومن هذه الأسباب:

1- أسباب بيئية مثل الأبوة الخاطئة التي تضر بنفسية الإنسان، حيث يوجد انفصام الشخصية لأسباب نفسية وانفصام الشخصية بسبب مشاكل في الدماغ.

2- مشاكل تتعلق بكيمياء الدماغ، حيث يعاني المريض المصاب بالفصام من مشاكل في الناقلات العصبية مثل الجلوتامات والدوبامين.

3- أسباب وراثية: تزداد فرص الإصابة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.

4- تناول الأدوية التي تؤثر على العقل خلال فترة المراهقة أو الشباب.

5- المشكلات التي تعاني منها المرأة الحامل أثناء الحمل وتؤثر على الجنين مثل الإصابة بالفيروسات والسموم وسوء التغذية.

أنواع الفصام:

1- الفصام الخفيف:

  • وهو من أصعب الأنواع في التشخيص بسبب أعراضه البسيطة.
  • يبدأ في الساعة 15:25، ويتقدم ببطء حتى تتدهور الشخصية بمرور الوقت.
  • يتميز هذا النوع من الفصام باضطرابات في الإرادة العاطفية، وغياب أعراض الفصام، والهلوسة، والأوهام.
  • هذا النوع هو الأكثر انتشارًا إذا كان هناك تاريخ من مرض انفصام الشخصية في الأسرة والمجرمين ومتعاطي المخدرات والمثليين جنسياً.
  • ويصعب تشخيص المرض، حيث يصف الأقارب المريض بأنه هادئ، ولطيف، ومهذب، يحب العزلة، ويجلس وحده، ولا يبالي بما يحيط به.

2- الفصام:

  • يبدأ هذا النوع في وقت متأخر يصل إلى 20:40 عامًا، ويتميز هذا النوع من الفصام باضطرابات حركية، إما بالتهيج أو تيبس الحركة والجلوس لفترة طويلة على وضعية.
  • إنه أحد أكثر أنواع الفصام التي يمكن علاجها.

3- الفصام المصحوب بجنون العظمة:

  • العامل البيئي له تأثير أكبر من العامل الجيني.
  • يبدأ بعد سن الثلاثين، والتدهور الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية في هذا النوع قليلة.
  • يتميز هذا النوع بالهلوسة والأوهام وعدم وجود أعراض أخرى لمرض انفصام الشخصية، فتكون الشخصية متكاملة، فالمريض المصاب بجنون العظمة هو شخص مثقف يقرأ كثيرًا ليثبت للآخرين صحة معتقداته الخاطئة.
  • اضطرابات الإرادة والضمير وكذلك لغته غائبة أو غير واضحة.

أعراض:

يشمل الفصام اضطرابات في التفكير والانفعالات والسلوك. تشمل الأعراض:

1- الأوهام:

  • يعني وجود أفكار ومعتقدات لا علاقة لها بالواقع.
  • على سبيل المثال، إذا كان المريض يعتقد أن هناك من يلاحقه، أو أن كارثة على وشك الحدوث.
  • وأي شخص يتكلم أو يقوم بالإيماءات سواء بجسده أو بوجه يظن أنه يتحدث عنه.
  • يُعتقد أن لديه قدرات خارقة للطبيعة لا يمتلكها أي شخص آخر.
  • وأن هناك من يحبه ويحبه.

2- الهلوسة:

  • يرى مريض الفصام أشياء غير موجودة بالفعل، وهو ما يسمى الهلوسة.
  • يعاني مريض الفصام من العديد من الهلوسة، مثل الهلوسة السمعية والبصرية والشمية والحسية والذوقية.
  • ومن أكثر أنواع الهلوسة شيوعًا بين مرضى الفصام الهلوسة السمعية، حيث يسمع أصواتًا مخيفة، أو يهدده أحدهم بالموت.

3- التفكير المشوش:

  • أحد أكثر أعراض الفصام شيوعًا هو “التفكير”. إن تفكير المريض غريب للغاية، حيث أن حديثه غير منظم وينتقل من موضوع إلى آخر لا صلة له بالموضوع.
  • عندما يُسأل، تجد أن إجاباته لا علاقة لها بالسؤال.
  • يقوم مريض الفصام بتجميع مجموعة من الكلمات التي ليس لها معنى مفهوم فيما يعرف باسم (سلطة الكلمة).

4- خلل في سلوكه الحركي:

  • يعاني مريض الفصام من مشاكل في الحركة. هناك مرضى يعانون من الإثارة عندما يكسرون الأشياء من حولهم.
  • هناك مرضى آخرون يتميزون بنمط الشمع، يمكن للمريض البقاء في وضع معين لعدة ساعات دون تعب، ويفتقرون إلى خاصية (إجهاد العضلات).
  • يتسم سلوكهم بمعارضة التعليم، لذلك إذا أخبرت المريض أو حركت جسدك أو تحركت من مكان إلى مكان تجده، فإنه يعارض بشدة أي أوامر.

5- الأعراض السلبية:

  • يفقد المريض شغفه في الحياة، ولا يقوم بأي إيماءات لوجهه أو جسده أو حتى نبرة صوته.
  • يعيش في عالمه الخاص، ويتجاهل علاقاته الاجتماعية مع الآخرين، ويفقد المريض الاهتمام بأنشطته اليومية.

تشخيص مرض انفصام الشخصية:

  • تختلف أعراض الفصام في شدتها من وقت لآخر. في بعض الأحيان تكون الأعراض شديدة وتتخللها فترات من أعراض الهدوء.
  • يمكن تشخيص المرض عند الرجال في بداية ومنتصف سن العشرين، وبالنسبة للنساء تبدأ الأعراض بالظهور في أواخر العشرينيات.
  • أما تشخيص الفصام عند الأطفال فهو غير شائع كما هو الحال لمن هم فوق سن 45 سنة.

أعراض الفصام عند المراهقين:

  • تتشابه أعراض الفصام عند المراهقين مع أعراض البالغين، ولكن من الصعب ملاحظة المرض لدى المراهقين لأن أعراضه تشبه سلوك المراهقين، على النحو التالي:

الانطوائية والابتعاد عن الأصدقاء والأقارب.

التحصيل الدراسي المنخفض.

اضطرابات النوم ومشاكله.

سهولة التهيج والإثارة.

قلة الشغف والأنشطة التي يحبها.

تختلف أعراض الفصام بين المراهقين والبالغين، وتتميز الأعراض عند المراهقين بما يلي:

  • هم أقل عرضة للأوهام.
  • أكثر عرضة للهلاوس البصرية.

مضاعفات الفصام:

يزيد التشخيص المبكر للمرض من فرص العلاج، بينما يؤدي التأخير في اكتشاف المرض إلى المضاعفات التالية:

  • خواطر ومحاولات متعلقة بالانتحار.
  • حدوث اضطرابات الوسواس القهري واضطرابات القلق وحدوث الاكتئاب.
  • تعاطي الكحول بشكل سيء، وتعاطي المخدرات.
  • المريض غير قادر على الذهاب إلى العمل.
  • المشاكل المالية والصحية.
  • تجنب العلاقات الاجتماعية فيما يسمى “العزلة الاجتماعية”، والتعرض لسوء المعاملة، والسلوك العدواني الذي يعاني منه مريض الفصام.

علاج:

  • يعتقد العلماء أن مريض الفصام يصعب علاجه، حيث تبلغ نسبة الشفاء 25٪.
  • العلاج الطبي هو أساس علاج مرضى الفصام.
  • للطبيب النفسي دور كبير في حياة مريض الفصام، حيث يشعر بالتعاطف والقبول، خاصة إذا كانت حالته تسمح له بالتواصل مع الآخرين.

دور الأسرة في علاج مريض الفصام:

  • يجب على الأسرة أن تشعر بالتعاطف مع المريض، وألا تنفر أو تحتقر.
  • المساعدة في البحث عن طبيب نفسي مختص.
  • في حال تمكّن المريض من العلاج دون الحاجة للذهاب إلى المستشفى، يجب على الأسرة مراعاة المريض ومساعدته بكل جهودهم.
  • حيث أن دور المستشفى هو مساعدة المريض الذي يعاني من التبول اللاإرادي، ويرفض الأكل، ويهمل العناية بنفسه.
  • يجب على الأسرة احتواء المريض وإبعاد جميع مصادر التوتر عنه.

بهذا نكون قد انتهينا من المقال ووضحنا تعريف ما هو الفصام؟ أسبابه وأعراضه وأنواعه وتشخيصه وطرق علاجه ودور الأسرة في التعامل مع مريض الفصام.