ما هي البكتيريا

تعني البكتيريا في اللغة الإنجليزية البكتيريا، وهي كائن حي دقيق وحيد الخلية، أي أنها تتكون من خلية واحدة، ويقاس طولها بالميكرومتر. لا تندرج تحت تصنيف النباتات ولا الحيوانات، لأنها تنتمي إلى مجموعتها الخاصة التي تصل إلى الملايين، حيث أن جرامًا واحدًا من الغبار قد يحتوي على ما يقرب من 40 مليون خلية بكتيرية، وميليلتر واحد من الماء العذب يحتوي على ما يقرب من مليون خلية بكتيرية، هناك دراسات تقول أن كوكب الأرض يحتوي على الأقل 5 نونليون خلية بكتيرية، نعم هذا الرقم صحيح ويعني 10305.

ما هي الخلية البكتيرية

تختلف الخلية البكتيرية قليلاً عن الخلايا في النباتات والحيوانات، لأن الخلايا البكتيرية لا تحتوي على نواة، وفيها ترتبط العضيات ببعضها البعض في الغشاء، باستثناء الريبوسومات.

تحتوي البكتيريا أيضًا على الشعيرات الدموية والسوط وأحيانًا الخراجات الخلوية.

مما تتكون الخلية من البكتيريا

أخبرنا بما تتكون البكتيريا، ثم نتعرف على أشكالها وأنواعها وفوائدها ومضارها:

  • الجسم الأساسي: وهو قاعدة وسطى، وهذه القاعدة تسمح له بالدوران والتدوير.
  • كيس الخلية: لا تحتوي كل أنواع البكتيريا على هذا الكيس، وهو الطبقة الخارجية لجدار الخلية.
  • الحمض النووي: هو الحمض النووي الذي يحمل المكونات الجينية التي تعمل على تطوير وعمل البكتيريا، والموجودة في السيتوبلازم.
  • السيتوبلازم: مادة شبيهة بالهلام توجد داخل غشاء البلازما وداخلها الريبوسومات والمكونات الجينية.
  • فلاجيللا: هذا ما تستخدمه البكتيريا للحركة والدفع، وهناك أنواع من البكتيريا لها أكثر من سوط.
  • الشعر: هو الذي يمكّن البكتيريا من تحويل المركبات الجينية إلى خلايا أخرى، ويمكنها أيضًا الالتصاق بالأسطح، وهناك دراسات نُشرت في Proceedings of the National Academy of Sciences قالت أن هذه الشعيرات هي التي تسبب السفر إسهال.
  • غشاء البلازما: يقوم هذا الغشاء بتوليد الطاقة، كما يقوم بنقل المواد الكيميائية، حيث أن هذه المواد قادرة على المرور عبر الغشاء.
  • الريبوسومات: هي عضيات صغيرة مصنوعة من الحمض النووي الريبي الغنية بالحبيبات، وتعمل كمصنع يتم من خلاله إنتاج البروتينات.

أشكال الخلية البكتيرية

توجد أنواع مختلفة من البكتيريا، وهي:

  • Cocci: تسمى البكتيريا كروية وهي أبسط أشكال البكتيريا.
  • Spirilla: يطلق عليه spirochetes إذا كان دوره أو ثانيه صغيرًا جدًا.
  • البكتيريا على شكل القضيب: تسمى العصيات، وأحيانًا تكون هذه البكتيريا منحنية، وفي هذه الحالة تسمى الضمة.

أنواع البكتيريا

كما ذكرنا أن البكتيريا أعدت العديد من البكتيريا وكذلك أنواعها، لذلك سنذكر لكم أبرز وأشهر أنواع البكتيريا:

البكتيريا ذاتية التغذية (غير العضوية)

يحصل هذا النوع من البكتيريا على طعامه من خلال تكسير المركبات والعناصر غير العضوية.

يمكن تصنيف هذا النوع وتقسيمه إلى نوعين، البكتيريا ذاتية التغذية الضوئية والكيميائية.

البكتيريا غير ذاتية التغذية (التغذية العضوية)

يحصل هذا النوع على طعامه بطريقتين، إما من خلال عملية التنفس اللاهوائي (التخمير)، والتي تنتج من التحلل الكيميائي للمركبات الكيميائية، مثل الكربوهيدرات والدهون والبروتينات.

والطريقة الأخرى هي التنفس الهوائي، وفي هذه العملية يتم استخدام الأكسجين مباشرة للحصول على الطاقة والغذاء.

البكتيريا الهوائية

يحصل هذا النوع من البكتيريا على طعامه من خلال نسبة الأكسجين، وهو عامل أساسي يساعد في حدوث التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة من الغذاء، وهو أمر ضروري للبكتيريا لتعيش.

البكتيريا اللاهوائية

ويختلف هذا النوع تمامًا عن النوع السابق ؛ لأن الأكسجين مادة سامة تقضي عليه.

يحصل هذا النوع على طعامه عن طريق التنفس اللاهوائي، وهذا يعتبر غذاءه الرئيسي.

البكتيريا اللاهوائية الاختيارية

يمكن أن تعيش هذه البكتيريا في بيئات يوجد بها أكسجين، ويمكنها أيضًا العيش في بيئات لا تحتوي على الأكسجين.

بكتيريا حب الشباب

تعيش هذه البكتيريا وتنمو في أماكن مختلفة في جسم الإنسان، وهي: البشرة الدهنية، وكذلك على بصيلات الشعر.

تتغذى هذه البكتيريا وتتكاثر على الإفرازات التي ينتجها الجلد للحفاظ على رطوبته مثل الدهون والزيوت، وهذا جانب إيجابي منها على الجلد.

كما أنه يسد مسام الجلد، ويعمل على ظهور البثور وحب الشباب وهو الجانب السلبي.

الأماكن التي تعيش فيها البكتيريا

كما نستنتج مما سبق أن مكان عيش البكتريا يختلف باختلاف نوعها، وسنذكرك بمكان تواجدها:

  • تعيش البكتيريا في الماء.
  • ينابيع المياه الحارة الحمضية.
  • ينابيع المياه الكبريتية.
  • النفايات الناتجة عن المواد المشعة.
  • في عمل البحار والمحيطات والبحيرات.
  • تعيش أعداد كبيرة من البكتيريا في التربة.
  • المناطق القطبية لديها درجات حرارة شديدة البرودة.
  • في طبقات الغلاف الجوي وخاصة الستراتوسفير.

بكتيريا جيدة

تتواجد هذه البكتيريا بأعداد كبيرة في الجهاز الهضمي، وتعرف باسم فلورا الأمعاء، وهي تسهل عملية الهضم، وتحمي الإنسان من التعرض للعديد من الأمراض التي تنتج عن تكاثر البكتيريا الضارة أو نقص البكتيريا النافعة.

فوائد البكتيريا

للبكتيريا فوائد عديدة للجسم، وسنعرض بعضها:

  • تساعد البكتيريا المفيدة في عملية التمثيل الغذائي، ونتيجة لذلك فهي تساهم في حرق الدهون في الدم، وتعمل على إنقاص الوزن.
  • كما أنه يدعم الكبد عن طريق طرد السموم من الجسم والتخلص من الفضلات.
  • تمنع هذه البكتيريا نمو الفطريات في الأمعاء الدقيقة والرحم والفم.
  • ينشط جهاز المناعة، ومن خلال تريندات يتكون عدد الخلايا المناعية في الجسم.
  • يقي الجسم من سرطان القولون والمستقيم.
  • كما أنه يحسن الجهاز الهضمي، ويعمل على القضاء على حرقة المعدة المزعجة وكذلك عسر الهضم.

الأطعمة والعادات التي تضر بالبكتيريا النافعة

وهناك بعض العادات والأطعمة التي تؤثر على عمل هذه البكتيريا، وهي:

  • تناول الأطعمة غير المتنوعة

حيث أن نقص التنويع أو التوحيد القياسي لنوع الغذاء يقلل من إنتاج البكتيريا المفيدة.

  • عدم ممارسة الرياضة

وذلك لأن التمرين المنتظم والتنشيط يعمل على نمو البكتيريا المعوية المفيدة، وله أيضًا العديد من الفوائد الأخرى، مثل: إنقاص الوزن وتقليل مستوى التوتر ويعمل على تقليل الإصابة بالأمراض المزمنة.

  • نقص البريبايوتكس في النظام الغذائي

هو نوع من الألياف يعمل على تريندات لإنتاج الأحماض الدهنية التي تؤدي إلى تعزيز صحة الجهاز الهضمي، وتلك الأطعمة التي تحتوي على البريبايوتكس هي: العدس والحمص والفول والشوفان والموز.

  • إجهاد مستمر

يؤثر الضغط العصبي والعقلي والنفسي بشكل كبير على عمل الأمعاء، لأنه يحدد تدفق الدم ويغير مكونات وعدد البكتيريا المعوية.

في نهاية مقالنا عن ماهية البكتيريا، وشرحنا طبيعتها وتكوينها وأشكالها، وكذلك الفوائد التي توفرها البكتيريا للجسم، نتمنى أن نكون مفيدًا لك.