يستمر صفار الرضع لأكثر من شهر

من أسباب استمرار وجود صفار البيض عند الرضع لأكثر من شهر وجود خلل في الغدة الدرقية، أو بسبب لجوء الأم إلى الحليب الاصطناعي، وغالبًا ما يظهر الصفار على الرضع خلال الأسبوعين الأولين بعد الولادة.

يبدأ صفار البيض بالظهور على الأطفال من اليوم الثاني والثالث من ولادته، وتصل ذروة الصفار عند الرضيع إلى ذروتها في اليوم الثامن من الولادة، ثم يبدأ في الانخفاض تدريجيًا حتى يختفي تمامًا، ومن الممكن أن يصل الانحدار إلى أدنى قيمته في الأسبوع الثالث من عمر الرضيع.

لاحظ الأطباء أن علاج الطفل بالضوء في حالات زيادة الصفار يقلل من نسبته، وأوضح الأطباء أهمية وضع الطفل في الحضانة إذا بلغت نسبة الصفار 12٪ فأكثر.

إذا وصلت نسبة الصفار إلى 20٪، فيجب استبدال دم الرضيع بشكل كامل وفوري، وذلك لأن هذا المستوى من اليرقان يتسبب في حدوث خلل في خلايا المخ لدى الطفل.

أنواع اليرقان عند الأطفال

قبل الكبد:

يحدث تريندات في تفكك خلايا الدم الحمراء، بحيث لا يستطيع الكبد الارتباط بالبيليروبين والارتباط به، وذلك لأنه يفوق طاقته، وهذا يسبب زيادة في البيليروبين لا يرتبط بدم الرضيع.

قياس الخلايا الكبدية:

تحدث الإصابة بهذا النوع من الصفار بسبب وجود اضطرابات في خلايا الكبد وهذا بدوره ينعكس على أداء الكبد، حيث يصبح غير قادر على الاقتران والالتزام بالبيليروبين، وهناك بعض الحالات التي يكون فيها هذا قد يترافق نوع الإصابة مع انسداد القناة الصفراوية، وينتج الصفار الكبدي عن تريندات. إفراز البيليروبين غير المقترن والمترافق في الدم.

ما بعد الكبد:

يحدث هذا النوع بسبب انسداد يمنع تصريف العصارة الصفراوية، حيث يقترن البيليروبين والكبد، وبالتالي يرتفع مستوى البيليروبين المرتبط بالدم.

ما هي أسباب اليرقان عند الرضع؟

يحدث اليرقان نتيجة البيليروبين تريندات في الدم، وقد يستمر الصفار عند الرضع لأكثر من شهر، وقد يكون أقل من ذلك حتى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، حيث أن البيليروبين جزء من ناتج تكسير الدم الأحمر الخلايا.

سرعة تفكك وإنتاج خلايا الدم الحمراء في الأيام القليلة الأولى من حياة الرضيع كبيرة ومرتفعة، وهذا يتسبب في ارتفاع مستوى البيليروبين في الدم عند الرضع عنه لدى البالغين.

ومن الجدير بالذكر هنا أن الكبد هو المسئول عن تصفية البيليروبين من الدم وإفرازه في الأمعاء، ولكن هناك بعض الأوقات التي لا يتم فيها إزالة البيليروبين بالسرعة الكافية، وهذا يرجع إلى عدم نضج خلايا الكبد بعد، تحديدًا عند الرضع، وهذا يؤدي إلى ارتفاع المادة في الدم بشكل أعلى من المعدل الطبيعي.

يظهر اليرقان الناتج بشكل طبيعي بعد يوم أو يومين من ولادة الطفل، وهذا ما يسمى باليرقان الفسيولوجي، ويعاني بعض الأطفال حديثي الولادة من اليرقان الشديد، ويرجع ذلك إلى بعض الحالات الصحية المرضية التي تزيد من عدد خلايا الدم الحمراء التي يجب أن تكون يتم استبدالها في جسم الرضيع، ويزداد عدد خلايا الدم الحمراء التي يجب استبدالها في الجسم عند الأطفال الذين يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة، أو في بعض التوائم.

الأسباب الأخرى لليرقان هي النزيف تحت فروة رأس الطفل والصعوبات التي تحدث عند الولادة.

يمكن أن يحدث اليرقان بسبب عدوى في دم الرضيع، ويمكن أن يحدث اليرقان بسبب وجود التهاب الكبد أو مرض في كبد الطفل، ويمكن أن يحدث اليرقان بسبب عدم توافق فصيلة دم الطفل مع فصيلة دم الأم، أو بسبب عدوى فيروسية أو كبدية.