هل يختلف وقت جفاف حليب الأم من أم إلى أخرى بعد الفطام؟ ما هي العوامل التي تحدد ذلك؟

في الواقع، أظهرت التجارب أن الوقت الذي يستغرقه الحليب في ثدي الأم بعد اتخاذ خطوة الفطام حتى ينكسر ويجف يختلف من أم إلى أخرى وفقًا لعدة عوامل، من أهمها ما يلي:

1- كثرة اللبن في الأم أثناء الرضاعة

بمعنى أن الأم التي تتمتع بحليب وفير أثناء الرضاعة تعاني أكثر من الأم التي تتميز بأن لبنها قليل وبالكاد يكفي للطفل، فالأولى تتراكم اللبن بكميات كبيرة وتستغرق فترة أطول حتى تجف تمامًا، وقد يسبب لها ألمًا أو تورمًا مؤقتًا في الثدي أو حمى، وغالبًا ما تحتاج إلى حبوب أو علاج طبي لتجفيف الحليب، بينما الثانية عندما يكون الحليب محدودًا ويجف في غضون يومين أو ثلاثة أيام.

2- طريقة الفطام

تقوم بعض النساء بعملية فطام الطفل بين عشية وضحاها وبدون مقدمات، فيتشكل الحليب في الثدي بكميات كبيرة ويستغرق وقتًا أطول حتى يجف، بينما تميل النساء الأخريات إلى الفطام تدريجيًا، لذلك تبدأ بتقليل عدد الرضعات أثناء النهار والليل، ثم تقليل وقت رضاعة واحدة، وبعضها بفطام الطفل من ثدي واحد أولاً ثم من الثدي الآخر بعد ذلك، وهذا يضمن أن الأم لديها أقل كمية من الحليب المتكون في الفطام الأخير ولا تحتاج إلى وقت طويل حتى تجف، وتفسير ذلك أن هناك علاقة مباشرة بين تكرار عملية الرضاعة الطبيعية وطولها وبين قدرة الغدد الثديية على إنتاج الحليب، فكلما قل الرضاعة الطبيعية قل إنتاج الحليب وتجديده. في الثديين، والعكس صحيح.

3- الفطام المفاجئ

وهو ما يحدث نتيجة القهر نتيجة موت الطفل أو حدوث مرض للطفل أو الأم تتطلب منها الفطام، فيكون اللبن بكميات كبيرة ويستغرق وقتاً أطول.

4- إطعام الأم

قد لا تهتم الأم أثناء الفطام بنوع الطعام الذي تتناوله، فتجدها مثلاً تشرب الحلبة واليانسون، وتناول الحلويات وغيرها من منتجات الحليب، وتعاني لفترة أطول.

5- الحالة الصحية والنفسية

تؤثر الحالة الصحية العامة على كميات الحليب وفترة جفافه.

6- عوامل أخرى

مثل بعض الهرمونات أو تناول بعض الأدوية أو غيرها.

في الختام، بعد مراجعة هذه العوامل، فإن الوقت اللازم حتى يجف الحليب تمامًا عند الفطام يختلف من أم إلى أخرى.

كم يوما يجف حليب الثدي؟

بعد الإطلاع على العوامل السابقة، ومعرفة أن الأمر نسبي ويختلف من امرأة إلى أخرى، يمكن القول أنه من الشائع أن اللبن يستغرق في غضون ثلاثة أيام أو أكثر قليلاً حتى يجف، وقد يستغرق وقتاً أطول من ذلك، لذلك تحتاج الأم إلى تناول بعض الأدوية التي تسرع من جفافه.

نصائح عملية تساعد الأم على التغلب على الفطام وجفاف الحليب في وقت قصير

على الرغم من اختلاف العوامل وتفاوت مدة جفاف الحليب أيضًا من امرأة إلى أخرى، إلا أن هناك بعض النصائح العملية والآمنة التي تقلل الحليب وتسرع تجفيفه بعد الفطام، ثم تحمي الأم من آلام الثدي الناشئة من تعظم اللبن فيه، وكل ما تحتاجه الأم في تلك الفترة قلة الوعي بالعادات الصحيحة والعادات الخاطئة التي تمارس معظم الوقت، كما يحتاج إلى الاهتمام بنوع التغذية التي تتناولها الأم أثناء في تلك الفترة، ويمكننا مراجعة هذه النصائح في النقاط التالية:

أولاً: الفطام تدريجياً

ومن المفيد جداً للأم والطفل أن يحدث الفطام تدريجياً، لأن الفطام الكلي المفاجئ قد يسبب صدمة عصبية للطفل، ويسبب الكثير من المتاعب للأم، بينما الفطام يهيئ الطفل والأم تدريجياً ويقلل من شدته. من الآثار الجانبية لكلا الطرفين.

عندما تقرر الأم الفطام بعد سن سنة ونصف أو سنتين، أو مهما كان عمر الطفل، يجب عليها التخطيط لفترة مناسبة قبل ذلك من أجل البدء في إطعام الطفل بالتغذية الخارجية وتكثيف وجباته، وجعل فهو يعتمد على الطعام والشراب أكثر من الحليب، ثم يقلل من عدد الأعلاف إلى الحد الأدنى. ومن الممكن، والتباعد بين كل رضعة، مما يقلل من تعلق الطفل بالرضاعة الطبيعية ويقلل من إنتاج الحليب في الثدي.

ثانياً: الابتعاد عن مدرات البول

هناك بعض الأطعمة المعروفة بأنها تساعد تريندات على إنتاج الحليب، والتي ينصح بها دائمًا للمرأة المرضعة، مثل الحلاوة الطحينية والجزر والبنجر والبطاطس والمكسرات، بالإضافة إلى بعض المشروبات العشبية مثل الحلبة واليانسون والبابونج. الآخرين.

خلال فترة التحضير للفطام وبعد الفطام مباشرة، يجب التوقف عن تناول أمثلة من هذه الأطعمة حتى لا تعمل في الاتجاه المعاكس لما تريده الأم في هذه المرحلة، ويجب استبدالها بالأطعمة التي تساهم في التجفيف. خارج الحليب مثل النعناع والمريمية.

ثالثًا: احذر رمي اللبن

من الأخطاء الشائعة التي ترتكبها كثير من النساء، التخلص من الحليب بعد الفطام بعدة طرق، مثل عصر الثدي واستخراج الحليب المتراكم، أو ضخه بمضخات الحليب أو ما يعرف بالضخ، وهذه الفكرة خاطئة تمامًا لأن إنه ببساطة يحل محل الطفل في التخلص من الحليب، ومن ثم يتجدد كما يحدث في حالة الرضاعة الطبيعية تمامًا، والسلوك الصحيح في تلك المرحلة هو ضغط الصدر بماء دافئ لتخفيف الازدحام بمساعدة نصيحة سابقة لتقليل إنتاج الحليب ثم تجفيفه.

بشكل عام ننصح كل أم ألا تقلقي من تراكم الحليب في الثدي، فهذا أمر طبيعي ولا يختفي تدريجياً، ونادرًا ما يسبب التهابات أو خراجات أو أشياء أخرى، وهذه المعلومة مهمة جدًا لأنها في كثير من الأحيان يدفع المرأة للتخلص من اللبن بعد الفطام بطرق مختلفة أشرنا إليها سابقًا بخوفها من مضاعفات أو آثار جانبية نتيجة تحجر اللبن في الثدي.

رابعًا: المحاليل الدوائية (في أضيق الحدود).

في حالة تراكم الحليب وتسبب في ألم أو احتقان في الصدر، وكان ذلك مصحوبًا بحمى أو أي شيء آخر، فقد يلجأ الطبيب إلى استخدام بعض الحبوب أو الأدوية التي توقف إنتاج الحليب وتعمل على تجفيفه، وهي كثيرة وغالبًا ما تندرج تحت فئة المضادات الحيوية.

وتجدر الإشارة إلى أن اللجوء إلى الحبوب أو الأدوية يجب أن يكون فقط عند الضرورة الملحة لتجنب أي آثار جانبية مزعجة مثل ترهل الثديين أو غيرها.

خامساً: ارتداء حمالة الصدر المناسبة

استخدام حمالة صدر ضيقة، خاصة مع تضخم الثدي بسبب تراكم الحليب فيه، يضغط على الصدر، مما قد يساهم في تجديده، بالإضافة إلى التسبب في الألم وعدم الراحة.

وفي ختام موضوعنا قدمنا ​​لكم إجابة لسؤال معظم الأمهات وهو عدد الأيام التي يجف فيها لبن الثدي مع مراجعة بعض النصائح التي تجعلك تجتاز مرحلة الفطام في وقت قصير. نأمل أن يرضيك الموضوع.