البنك المركزي

يعتبر البنك المركزي من أهم وأكبر المؤسسات المعنية بالشؤون المالية في أي دولة. تخضع معظم البنوك المركزية في معظم البلدان للرقابة الحكومية، ولكن هناك بعض البنوك المركزية التي لا تقع ضمن نطاق الوكالات الحكومية.

تم تقسيم البنوك المركزية في الدول المختلفة إلى عدة صور حسب صاحبها ومن أهم هذه الصور:

  • البنوك المملوكة للحكومة.
  • البنوك التي تشترك في ملكيتها الحكومة والشعب.
  • البنوك التي يتم تأسيسها بشكل مشترك من قبل الحكومة والشعب، مع الشركات والمؤسسات
  • البنوك مملوكة فقط للشركات.

البنوك المركزية ليست مستقلة، لكنها تتميز بمكانتها الاحتكارية عن باقي بنوك الدولة، إذ يمكنها إصدار أوراق نقدية دون باقي البنوك، فلا يجوز للبنوك التجارية إصدارها إلا في حدود التزاماتها.

يقوم البنك المركزي بالعديد من المهام فيما يتعلق بالهيئات المختلفة، وتتجلى أهمية تلك المؤسسة في أنها مسؤولة عن وضع الأسس النقدية وقواعد الائتمان وغيرها من القواعد التي تتبعها البنوك في جميع أنحاء الدولة.

وظائف البنك المركزي

الفرق في ملكية الحكومة للبنوك المركزية لا يحدث فرقا في المهام التي يؤديها البنك المركزي. تؤدي جميع البنوك المركزية نفس المهام بغض النظر عن شكل البنك أو مالكه، ومن بين أهم الوظائف التي يؤديها البنك المركزي:

  • البنك المركزي وحده هو المسؤول والمصمم على إصدار النقود الورقية في جميع أنحاء البلاد، والبنك المركزي الاحتكاري متميز في القيام بهذه المهمة دون باقي البنوك.
  • البنك المركزي مسؤول عن جعل المال ثابتًا ومناسبًا ومناسبًا لما تمر به الدولة مهما كانت ظروفها سواء ازدهارًا وانكماشًا وتدهورًا للوضع الاقتصادي.
  • يساعد البنك المركزي الحكومات في مختلف البلدان للتغلب على الأزمات والبحث عن حلول جذرية لتلك الأزمات.
  • يمكن للحكومات سحب الأموال منه أو إيداعها به.
  • يطلق على البنك المركزي اسم بنك البنوك لدوره في حفظ الأموال وإخراجها عند الحاجة.
  • يضع البنك المركزي قواعد على البنوك الأخرى لاتباعها، ومن أهم هذه القواعد منع البنوك من المنافسة بشكل ضار يؤدي إلى إفلاس أحدها. بدلاً من ذلك، تحدث المنافسة بطريقة غير ضارة بحيث يؤدي كل بنك مهامه الائتمانية بأفضل طريقة ممكنة.
  • يعمل البنك المركزي على البحث في شؤون الاقتصاد الوطني ومحاولة إنعاشه والمحافظة على توازنه. كما أنه يوجه الحكومات ويتم القيام به في كثير من الأحيان تحت أعين الحكومات.
  • عادة ما يتواصل البنك المركزي مع البنوك المركزية الأخرى، من أجل مناقشة الطرق والحلول للأزمات الاقتصادية المتوقعة.
  • تعليمات البنك المركزي المتعلقة بالقروض هي من بين المهام التي يقوم بها. ويمكنها إصدار هذه التعليمات لجميع البنوك لتحديد بعض الأمور المتعلقة بسداد مستحقات القرض أو غير ذلك.

البنك المركزي وتنظيم الائتمان

في الماضي، كان الائتمان هو سبب الفقر والدمار، نتيجة جهل الأفراد بأهمية الائتمان، ولكن الوضع تغير الآن، لذا فإن الدول وحكوماتها أكثر اهتمامًا بالسياسة الائتمانية من الأمور النقدية، لأن التحصيل ويعتبر توفير المال من أكثر الأهداف الشاغرة سواء بالنسبة للحكومات أو الأفراد.

هناك بعض الأشياء التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالسياسة الائتمانية المتبعة في الدول، لذلك فإن هذه الأمور تتأثر سلبيًا وإيجابيًا حسب حالة الائتمان، ومن أهم هذه الأمور:

  • المحافظة على استقرار الأسعار.
  • المحافظة على ثبات سعر الصرف.

ينظم البنك المركزي وسائل الائتمان من خلال وسيلتين:

  • الأول: جسدي.
  • الثاني: الأدبي.

أولاً: الوسائل المادية للبنك المركزي في تنظيم الأمور الائتمانية

  • يحدد البنك المركزي مقدار الفائدة ويرفعها أو ينقصها، وبالتالي يؤثر على تدفق وحركة الأعمال الحرة.
  • يلجأ البنك المركزي في بعض الأحيان إلى ضرورة التدخل للسيطرة على الأسواق وتحقيق التوازن، مما يجعله يصدر سندات أو تحويلات أو يسحبها من السوق.
  • قد يتدخل البنك المركزي بشكل مباشر أو صريح أو غير مباشر بهدف السيطرة على السوق.

ثانياً: الوسائل الأدبية للبنك المركزي في تنظيم الأمور الائتمانية

يستخدم البنك المركزي نفوذه المعنوي لتوجيه البنوك والشركات في الاتجاه الصحيح والمفيد بدلاً من اتباع سياسات خاطئة.

مبادرة البنك المركزي

  • أعلن البنك المركزي، في مارس الماضي، عن مبادرة لمحاولة التخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية الناتجة عن انتشار وباء كورونا على الأفراد والمؤسسات.
  • وقرر تأجيل جميع استحقاقات القروض لمدة 6 أشهر في إطار الاحتياطات والتدابير التي اتخذتها الدولة لمواجهة هذه الأزمة.
  • كما قرر البنك المركزي وقف الرسوم المفروضة على سحب النقد من أجهزة الصراف الآلي لمدة 6 أشهر.

تعليمات البنك المركزي بخصوص القروض

بعد مرور فترة الستة أشهر التي فرضها البنك المركزي، أصدر عدة تعليمات بخصوص القروض، ومن أهم هذه التعليمات:

  • يجب على كل بنك دراسة التسهيلات والإمكانيات المتاحة التي تتناسب مع احتياجات الأفراد، ودراسة أوضاع العملاء بشكل موسع لتحديد مدى استعدادهم وقدراتهم على السداد، وذلك كله بهدف تحديد أساليب التعاملات المستقبلية بين الأطراف. العميل والبنك.
  • يجب أن تكون أساليب التعامل التي يحددها البنك متوافقة مع قدرة العميل أو المؤسسة على السداد، دون التسبب في أي ضغوط على الشركات أو الأفراد الذين تأثروا سلباً بتلك الأزمة، وتعد هذه الأساليب من أهم النقاط في المركزي. تعليمات البنك بخصوص القروض.
  • يجب على البنوك إعادة ترتيب مستحقات العملاء المطالبين بدفعها لتسهيلها وتسهيلها، مع مراعاة التأثير السلبي لدخلهم خلال تلك الفترة.
  • هناك بعض البدائل التي يمكن للبنوك الاختيار بينها، ولكنها مذكورة عن طريق التعداد وليس حصرا ومنها: (فترة الصقور / عدم احتساب الغرامات / احتساب قيمة العوائد والسيطرة عليها / إمكانية منح الشركات فترات سماح حسب طبيعة ونوع أنشطة تلك الشركات بحيث لا يتأثر المبلغ والسيولة لديها).
  • وتعتبر هذه المقترحات من البنك المركزي من أهم تعليمات البنك المركزي بخصوص القروض، نظرا للتسهيلات التي يقدمها للعملاء.
  • يجب الالتزام بمبادئ وقواعد الجدارة الائتمانية وتطبيق كافة المعايير المحلية والدولية بما يحقق العدالة ويأخذ في الاعتبار ما تعرضت له المؤسسات خلال تلك الفترة.
  • يجب على البنوك حساب كل هذه الخطوات باستخدام طرق تحليلية، ويجب وضع خطط بديلة لتجنب أي خسائر محتملة.
  • يجب ألا تفرض البنوك أي غرامات أو رسوم إضافية على العملاء.
  • كما أصدر البنك المركزي تعليمات بشأن القروض قصيرة أو طويلة الأجل، والقروض الشخصية وغيرها من أشكال القروض المختلفة، سواء للأفراد أو المؤسسات.

يتضح من ذلك أن تعليمات البنك المركزي بشأن القروض جاءت بهدف تخفيف وإزالة جزء من الأعباء والخسائر التي يتحملها الأفراد والمؤسسات خلال تلك الفترة، وأصدرت معظم الدول هذه التعليمات ببنود مختلفة في محاولة للحد من حجم الخسائر.