تعريف الحمى

الحمى هي الاسم العلمي لرفع درجة حرارة الطفل فوق المستوى الطبيعي وهو 37.5 درجة مئوية. تعتبر الحمى من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا بين الأطفال دون سن الثانية.

  • الحمى وحدها ليست مرضًا، ولكن الحمى عادة ما تكون علامة إيجابية على أن جسم الطفل يقاوم عدوى الحمى. إنه يحفز دفاعات معينة مثل خلايا الدم البيضاء التي تهاجم وتدمر الفيروسات والبكتيريا التي يتعرض لها جسم الطفل.
  • تختلف درجة الحرارة العادية من طفل لآخر، كما أنها تتأثر بعوامل أخرى مثل العمر ونشاط الطفل والوقت من اليوم ودرجة حرارة البيئة المحيطة.

أنواع الحمى

هناك العديد من أنواع الحمى التي تصيب الأطفال، ومنها:

  • الحمى القرمزية: حيث تتميز أعراض الحمى القرمزية بإصابة الطفل بطفح جلدي وهو عبارة عن نقطة حمراء بداخلها لون أبيض ويظهر طفح جلدي آخر يشبه حبيبات الرمل ويظهر في الإبطين ومناطق الرقبة وهو يعتبر مرض ناجم عن تعرض جسم الطفل لبكتيريا معينة
  • الحمى الوردية: من أهم أعراض الحمى الوردية ظهور طفح جلدي على جلد الطفل وخاصة في منطقة الظهر والصدر، وظهور هذا الطفح الجلدي خاصة في منطقة الظهر هو علامة على الإصابة. بداية مراحل الشفاء، ويعتبر مرضًا ناتجًا عن تعرض جسم الطفل لفيروس.
  • الحمى المالطية: وهو النوع الثالث من الحمى التي تصيب الأطفال. يعتبر داء البروسيلات من أشد أنواع الحمى التي تصيب الأطفال حيث أنه يؤثر على جميع أجزاء الجسم وتزداد أعراضه ليلاً. يؤثر داء البروسيلات على وزن الطفل، مما يتسبب في إنقاص وزن الطفل بشكل ملحوظ، وتؤثر هذه الحمى على الجهاز العصبي للطفل.

وسائل لقياس درجة حرارة الطفل

  • في الغالب، يمكن استنتاج درجة حرارة الطفل عن طريق وضع يده على جبهته أو تقبيله برفق.
  • هناك العديد من المقاييس مثل قياس درجة حرارة الجبهة بالأشعة تحت الحمراء، تحت الإبط أو تحت اللسان باستخدام ميزان حرارة رقمي أو زئبقي أو كحول، موازين حرارة الأذن، شرائط قياس درجة حرارة الجبهة،

أعراض ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل

  • قد تبدأ درجة الحرارة ببطء ثم ترتفع تدريجياً على مدى بضعة أيام، ولكن في حالات أخرى قد ترتفع درجة الحرارة بسرعة.
  • هناك أعراض تبدأ بالظهور نتيجة ارتفاع درجة الحرارة مثل: رفض الطفل الرضاعة الطبيعية، الشعور بألم في الجسم، صداع أو آلام في الرأس، فقدان الشهية، إسهال، قيء، سعال، سيلان الأنف، صعوبة في النوم أو النوم. بكثرة، وهناك بعض الحالات القليلة التي قد يعاني فيها الطفل من نوبة حمى أو تشنج حراري، يتقيأ الطفل بشكل متكرر، وجفاف الشفاه، ويتحول لون البول إلى اللون الأصفر الغامق مع التبول، بالإضافة إلى البكاء المستمر بسبب الألم.

أسباب ارتفاع درجة الحرارة المتكررة عند الأطفال

  • توجد في الدماغ منطقة تعرف باسم منطقة ما تحت المهاد، وهي المسؤولة عن تنظيم درجة حرارة الجسم. في الحالة الطبيعية، تستقر درجة حرارة الجسم عند حوالي 37 درجة مئوية، مع احتمال أن تتغير بشكل طبيعي حسب نشاط الطفل ومستوى حركته البدنية.
  • ومع ذلك، فإن منطقة ما تحت المهاد ترفع درجة حرارة الجسم بشكل كبير في حالة الإصابة

الأسباب التي ترفع درجة حرارة منطقة ما تحت المهاد

  • يمكن تقسيم الأسباب التي تؤثر على منطقة ما تحت المهاد وترفع درجة حرارة الجسم حسب مدة إعياء الطفل من الحمى إلى الحمى الحادة، حيث يعاني الطفل من ارتفاع في درجة الحرارة لمدة لا تزيد عن 14 يومًا.
  • والحمى المزمنة التي يعاني فيها الطفل من ارتفاع في درجة الحرارة لمدة تزيد عن 14 يومًا.
  • في كثير من الأحيان، تحدث معظم حالات الحمى الحادة بسبب إصابة الطفل بنوع من العدوى الفيروسية أو البكتيرية.
  • حيث توجد أسباب شائعة قد تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال، مثل عدوى الجهاز التنفسي الفيروسية، حيث تكون الإصابة بالحمى من الأعراض الشائعة للإصابة بأحد التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية، التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي.
  • هناك مجموعة من الالتهابات البكتيرية الشائعة التي قد تهاجم جسم الطفل وتكون مسؤولة عن إصابة الطفل بالحمى، مثل عدوى الأذن، وتحديداً عدوى الأذن الوسطى، والتهاب المسالك البولية، والتهاب الجيوب الأنفية، والالتهاب الرئوي.
  • من الممكن أن يؤدي استخدام بعض الأدوية إلى الإصابة بما يعرف بالحمى من أصل طبي وهي حمى مؤقتة تظهر خلال فترة استخدام الدواء وتختفي عند التوقف عن استخدامه، مثل بالإضافة إلى بعض مضادات الحساسية وأنواع معينة من المضادات الحيوية مثل البنسلين، والتطعيم الذي يؤدي بعض أنواع التطعيمات تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الطفل، وقلة الدفء نتيجة لبس الكثير من الملابس أو تغطية الطفل. مع العديد من البطانيات ونزلات البرد والأنفلونزا والتهاب الحلق أو الأذن والتهاب المسالك البولية وأمراض الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب القصيبات، بالإضافة إلى اضطرابات الغدة الدرقية في بعض الحالات، قد يعاني الأطفال المصابون بالتهاب الغدة الدرقية من حمى مزمنة وارتفاع في درجة الحرارة.
  • في بعض الحالات النادرة، قد تكون الحمى المزمنة ناتجة عن إصابة الطفل ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم، بالإضافة إلى التهاب المفاصل الروماتويدي والسل، حيث تعتبر الحمى المزمنة من الأعراض الشائعة الناتجة عن مرض السل. هناك عدد من الأسباب الأخرى الأقل شيوعًا التي قد تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الطفل ؛ مثل ضربة الشمس ومرض كاواساكي والتهاب الدماغ والتهابات الجهاز الهضمي البكتيرية

علاج ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال

  • حيث أن علاج الحمى يقوم على هدفين، الأول هو تقليل الحرارة المرتفعة لتحسين شعور الطفل وتقليل آلامه، والثاني العلاج، حيث إذا كان السبب عدوى بكتيرية، فيجب إعطاء المضادات الحيوية المناسبة.
  • من المعروف أن المضادات الحيوية لا تعمل بشكل جيد إلا إذا كانت العدوى فيروسية.
  • هناك عدة طرق لمعالجة هذه الحرارة المرتفعة، منها الحرص على أن يرتدي الطفل ملابس مناسبة لأنه لا يرتدي أقل أو أكثر مما يحتاجه، كما أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى خطر الإصابة بالجفاف نتيجة فقدان سوائل الجسم وهذا لا بد منه يتم تعويضه بسوائل شرب الصقور مثل كمادات الماء والحليب يمكن استخدامها مع الماء الفاتر على وجه الطفل، ويمكن استخدام بعض مضادات الحرارة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، حيث تعمل على الحفاظ على درجة حرارة الغرفة عند 21-23 درجة مئوية تقريبًا والنوم والراحة من أهم الأسباب التي تؤدي إلى شعورهن بالتحسن حيث أن الرحم يسبب الإرهاق.

منع ارتفاع درجة الحرارة

  • من المعروف أن الوقاية خير من العلاج، حيث توجد بعض الطرق والوسائل التي تعمل على تقليل فرص الإصابة بالحمى أو ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال، ومنها: غسل اليدين بشكل متكرر واستخدام المعقمات، وتجنب ملامسة الأنف والفم. والعينين، عند لمس هذه الأجزاء يعتبر من أهم الطرق التي تدخل بها الفيروسات أو البكتيريا إلى الجسم، فتغطي الفم عند السعال والأنف عند العطس.

تناولنا في هذا المقال تعريف الحمى، أنواعها، وسائل قياس درجة حرارة الطفل، أسباب ارتفاع درجة الحرارة المتكرر عند الأطفال، الأسباب التي ترفع درجة حرارة منطقة ما تحت المهاد، أعراض ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل، وأيضاً تعاملنا مع علاج ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال والوقاية من ارتفاع درجة الحرارة.