ابنتي لديها ميكروب في الدم

والمراد بالميكروب في الدم عدوى بكتيرية تصيب الدم، وخطورة هذه العدوى أنها تنتشر إلى سائر الجسم، ويسمى ميكروب الدم تلوث الدم.

عادة ما تبدأ هذه العدوى البكتيرية بعدوى أحد أعضاء الجسم، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الجلد وعدوى المسالك البولية والتهابات أخرى قد تصيب الجسم ثم تنتقل إلى الدم. إذا تم إهمال العلاج، ينتقل ميكروب الدم إلى باقي الجسم.

أسباب الإصابة بالدم الجرثومي

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تلوث الدم، والتي قد تحدث نتيجة بعض السلوكيات الخاطئة، وقد تحدث بعد إجراءات طبية، وكما ذكرت من قبل فهي نتيجة التعرض لبعض الأمراض.

الأنشطة والسلوكيات اليومية الخاطئة

هناك بعض العادات اليومية الطبيعية جدًا التي قد تسبب عدوى الدم، كما أن بعض السلوكيات السيئة تسبب تلك العدوى، وأهمها:

– انتقال البكتيريا الموجودة على اللثة إلى الدم نتيجة استخدام الفرشاة الخاطئة أو عند تفريش الأسنان بقوة مفرطة مما يجعلها عرضة لنزيف اللثة ونقل الميكروبات إليها بسهولة.

– الإدمان على الأدوية التي غالباً ما يكون استعمالها محاقن ملوثة وغير معقمة وقد تسبب انتقال العديد من الأمراض المعدية.

اجراءات طبية

أحيانًا تحدث عدوى بكتيرية أثناء خضوع المريض لبعض العمليات الطبية، على سبيل المثال:

– خلال بعض العمليات الجراحية، قد تموت العدوى البكتيرية من موقع الإصابة من الجروح والالتهابات والقروح إلى الدم.

– خلال بعض جراحات الأسنان كالقلع والتركيب والحشو والتجميل وغيرها من العمليات، قد تنتقل الميكروبات من اللثة والأسنان إلى الدم وتسبب التلوث.

قد تنقل الأنابيب الطبية التي يتم إدخالها في الجهاز الهضمي أو المثانة الجراثيم إلى الدم.

– قد يحدث بعد تركيب صمام القلب أو عند تركيب طرف اصطناعي.

الاصابة بالامراض

شرحت من قبل أن هناك بعض البكتيريا التي قد تنتقل من عدوى إلى عضو في الجسم مسببة التهابًا لتجرثم الدم، وهناك العديد من الأمراض التي تسبب ذلك، مثل:

التهابات الجهاز الهضمي.

– التهاب رئوي.

– التهاب المسالك البولية.

ضعف جهاز المناعة.

جروح الجلد والخراجات التي تحدث فيه.

حروق الجلد.

أعراض الدم الجرثومي للمريض

يعاني الشخص المريض من عدة أعراض، منها:

الشعور بالضعف العام.

ارتفاع درجة حرارة الجسم.

طفح جلدي على شكل نتوءات أرجوانية.

ظهور احمرار في مناطق مختلفة من الجسم.

الشعور بالرعشة والقشعريرة.

استفراغ و غثيان

الدوخة وقلة التركيز.

الشعور بالألم في جميع أنحاء الجسم.

قد يعاني الشخص المصاب من صعوبة في التنفس.

– عدم انتظام ضربات القلب.

قد تحدث اضطرابات وألم في الجهاز الهضمي، وإسهال أو إمساك.

مراحل العدوى الجرثومية

هل هناك خطر إذا كانت ابنتي مصابة بميكروب الدم؟ التثقيف الطبي القائم على رعاية المريض ضروري للغاية حتى نتمكن من التعامل مع المرض وتقديم أقصى قدر من المساعدة للاستفادة في مراحل العلاج، ويمر الجسم المصاب بالعدوى الميكروبية بخمس مراحل من الخطر المتدرج، ونشرحها. كما يلي …

فترة الحضانة

يبدأ من اللحظة التي يصيب فيها الميكروب الجسم، وعادة لا تظهر على المريض أي أعراض إلا إذا كان هناك عدوى من مرض آخر قبل انتقال المرض إلى الدم.

تختلف فترة الحضانة للعدوى الجرثومية، وقد تقتصر على عدة أيام وذلك عند الإصابة بأمراض جرثومية حادة، وقد تستمر فترة الحضانة إلى عدة أسابيع أو عدة أشهر في الأمراض الميكروبية المزمنة.

تعتمد فترة الحضانة ومدتها على خصائص الميكروب من حيث قوة العدوى ونوعها وحجمها، وتوافر الظروف المناسبة في جسم المريض لتكاثرها ونموها، وخصائص الشخص المصاب من حيث القوة. مناعته وتاريخ المرض والأمراض المزمنة والأمراض الوراثية إن وجدت.

المرحلة البدائية

هي بعد انتهاء فترة الحضانة، ويظهر على المريض بعض الأعراض التي تظهر عليه نتيجة النشاط المناعي الذي يواجه تكاثر ونمو المرض، مثل حرارة المريض وألمه وانتفاخه وأعراض أخرى.

عادة لا يمكن تحديد هذه الأعراض في تلك المرحلة، لأنها غالبًا ما تكون متشابهة مع بعضها البعض.

الاكتشاف في هذه المرحلة له أهمية كبيرة في القدرة على علاج المرض والسيطرة عليه في كثير من الأحيان إذا تم اتخاذ تدابير العلاج المناسبة.

مرحلة المرض

هذه هي المرحلة التي يكون فيها المرض في أشد حالاته، خاصة إذا لم يتسرع المريض في معرفة السبب وراء أعراض المرحلة الأولية.

في هذه المرحلة تظهر أعراض أكثر شدة وأوضح في تمييز بعض الأمراض، ويكون الشخص في أضعف حالاتها نتيجة استنفاد النشاط المناعي مقابل تكاثر البكتيريا ونموها وانتشارها.

مرحلة الانحسار

تتحسن حالة المريض نسبيًا في هذه المرحلة إما عن طريق القدرة المناعية للمريض في حالة الإصابة الخفيفة أو بالتدخل العلاجي في حالات العدوى الشديدة، وتكون الميكروبات في هذه المرحلة أضعف من سابقاتها.

ولكن في هذه المرحلة يجب على الأم أو الشخص الذي يعتني بالشخص المصاب أو المصاب نفسه أن تحذر من أن الحالة العامة للشخص المصاب قد تجعله عرضة لعدوى جرثومية أخرى نتيجة ضعف جهاز المناعة في ذلك. فترة مواجهة المرض طوال الفترات السابقة.

مرحلة التعافي

وهي المرحلة الأخيرة في مراحل الإصابة، حيث يحاول الجسم خلالها استعادة نشاطه الحيوي رغم تأثر بعضها ويستمر هذا التأثير في كثير من الحالات حتى يعود إلى وظائفه السابقة.

علاج ميكروب الدم

إذا كنت تتساءل عن جملة بها ميكروب دم، فما العلاج له؟ يمكن علاج ميكروب الدم بعد استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة نوع العدوى، ومن بين هذه العلاجات:

– المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب وتحديد الجرعة المناسبة لسن المريض أو المريض.

– بعض الحالات تتطلب جراحة إذا كان سبب الإصابة خراج أو شيء آخر.

– يجب إزالة سبب التلوث إن وجد مثل استئصال الخراجات والأنسجة التالفة والغريبة وتعقيم الأدوات المستخدمة في الإجراءات العلاجية مثل قثاطير البول والأنبوب الفموي لغرض التغذية.

– ضرورة الاهتمام بالتغذية الصحية للمريض الذي يعتمد على تريندات لرفع المناعة من خلال غذاء صحي متكامل من جميع العناصر.

مضاعفات ميكروب الدم

إصابة الجسم بأي مرض يمكن علاجه في معظم الحالات، وكلما زاد إهمال المرض، قل فرص علاجه. قد يؤدي إهمال المرض وتأخير علاجه إلى مضاعفات لا يمكن علاجها بسهولة، خاصة الأمراض المتعلقة بأمراض الدم، ومن هذه المضاعفات:

– تتركز البكتيريا في مكان معين في الجسم وتتكاثر فيه بشكل كبير لتشكل مستعمرة يصعب القضاء عليها فيما بعد.

الإنتان، مرض قاتل.

في السابق تناولت موضوعًا عن (ابنتي لديها ميكروب في الدم) وشرحت أسباب المرض التي تتعلق ببعض الإجراءات الطبية أو التي تسببها بعض الأنشطة اليومية العادية أو السلوكيات الخاطئة أو الإصابة ببعض الأمراض.

واوضحت اعراض ميكروب الدم ومراحل العدوى الميكروبية وطريقة علاج ميكروب الدم وكذلك المضاعفات التي قد تحدث نتيجة اهمال علاج المرض او عدم التدخل العلاجي المناسب في وقت مناسب.