ما معنى هبوط الرحم
- الرحم هو عضو مهم في الجهاز التناسلي الأنثوي لأنه المسؤول الرئيسي عن عملية الحمل والولادة، وهو أيضًا المنظم الرئيسي للعمليات الإنجابية للمرأة.
- منطقة البطن هي الوضع الطبيعي للرحم، حيث تظل ثابتة في مكانها بسبب وجود بعض الأربطة والأوتار، والتي قد تتعرض للعديد من العوامل والتأثيرات، مما يؤدي إلى إضعافها.
- عندما تضعف هذه الأربطة والأوتار، ينزل الرحم من وضعه الطبيعي وينزل إلى نهايات الحوض وعنق الرحم.
- يعتبر تدلي الرحم من أخطر المشكلات التي تواجه الكثير من النساء، والذي يحدث غالبًا نتيجة ارتخاء وضعف العضلات والأنسجة التي يتكون منها الرحم.
- عندما يكون هناك نوعان مختلفان من هبوط الرحم ونزوله، يكون هناك هبوط كامل في هذه الحالة، ينزلق الرحم تمامًا في فتحة المهبل وقد ينزل جزء معين من الرحم وينزلق إلى أسفل.
الأسباب التي تؤدي إلى هبوط الرحم
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة المرأة بهبوط الرحم وتدلي الرحم، ومن هذه الأسباب.
- يعد تكرار عملية الولادة في فترة زمنية قصيرة وولادة مبكرة من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ضعف أوتار الرحم مما يؤدي إلى سقوط الرحم وتدلي من مكانه الطبيعي.
- كما أن الضغط الثقيل أثناء الولادة يؤدي أيضًا إلى ارتخاء عضلات الرحم وضعفها مما يؤدي إلى انزلاقها من وضعها الطبيعي إلى أسفلها.
- بالإضافة إلى أن الأورام الليفية تؤدي إلى تدلي الرحم لأنها تضغط بشدة على الرحم وبالتالي ترخي العضلات والأوتار مما يؤدي إلى انزلاق الرحم إلى أسفل.
- في بعض الحالات، تتعرض الكثير من النساء أثناء الولادة لتمزق شديد في بطانة الرحم، مما يؤدي إلى سقوط الرحم إذا لم يتم علاج هذه التمزقات بسرعة.
- يؤدي اختلال توازن واضطرابات في مستوى الهرمونات الجنسية المسؤولة عن عملية التبويض، بالإضافة إلى السمنة، إلى خطر إصابة تريندات بتدلي الرحم.
- كما أن الإمساك المزمن والسعال الشديد من أهم الأسباب التي تزيد من خطر سقوط الرحم من وضعه الطبيعي إلى عنق المهبل.
تدلي الرحم والحيض
هناك العديد من الأعراض والعلامات بين هبوط الرحم والدورة الشهرية، والتي تشير إلى أن المرأة تعاني من تدلي الرحم، والتي قد تتشابه في الغالب مع أعراض الدورة الشهرية، ومن هذه الأعراض:
1- الشعور بألم شديد في أسفل الظهر
غالبًا ما يؤدي انزلاق الرحم إلى أسفل إلى شعور المرأة بألم شديد في منطقة أسفل البطن، وعادة ما تكون هذه الآلام مماثلة لتلك التي تشعر بها أثناء الدورة الشهرية أو في بداية الحمل.
2- مشاكل التبول
- غالبًا ما يؤدي تدلي الرحم إلى العديد من المشكلات الصحية في المسالك البولية للمرأة، وتعتمد شدة هذه المشكلات والمضاعفات الصحية على درجة هبوط الرحم.
- تعد مشكلة انزلاق الرحم من موضعه الأصلي جزءًا من العديد من المشكلات الصحية والمضاعفات المعروفة باسم تدلي أعضاء الحوض، والتي تشمل هبوط وانزلاق أعضاء أخرى مثل المثانة.
- وعليه فإن ضعف وهبوط هذه الأعضاء إلى أسفل يزيد من خطر الإصابة بتدلي الأعضاء الأخرى، وبالتالي تواجه المرأة العديد من الصعوبات والمشاكل أثناء عملية التبول.
3- تشعر المرأة وكأنها جالسة على كرة
- تختلف درجة هبوط الرحم من حيث درجة التدلي والعلامات والأعراض التي تدل على هبوط الرحم من امرأة إلى أخرى.
- في حالات نادرة، تشعر المرأة وهي جالسة على كرة، حيث تبدأ المرأة في الشعور بذلك في حالة حدوث هبوط وانزلاق الرحم من الدرجة الثانية إلى الرابعة.
4- مشاكل الأمعاء والإفراز
- يؤدي تدلي وتدلي الرحم إلى انزلاق الأعضاء الأخرى في منطقة الحوض. وعليه فإن من أهم أعراض وعلامات تدلي الرحم نزول جزء من الأمعاء أو فتحة الشرج إلى أسفل.
- وبالتالي فإن المرأة التي تعاني من مشكلة هبوط الرحم تواجه صعوبة كبيرة في عملية التغوط وغالبًا ما تعاني هذه المرأة من إمساك مزمن بشكل مستمر.
5- الشعور بالضيق في منطقة الحوض
من أكثر العلامات والأعراض شيوعًا التي تدل على انزلاق الرحم من وضعه الطبيعي إلى أسفله الشعور بضغط شديد في منطقة الحوض، مما يؤدي إلى شعور المرأة بعدم الارتياح.
6- الشعور بألم شديد عند الجماع
غالبًا ما يؤدي انزلاق الرحم إلى أسفل إلى شعور المرأة بألم شديد وإزعاج، خاصة عند ممارسة الجماع.
7- مشاهدة بعض الأنسجة تتدلى من المهبل
- عندما ترى المرأة هبوط أنسجة الرحم من القناة المهبلية فإنها تعاني من هبوط الرحم من الدرجة الرابعة، وتعتبر هذه الدرجة من أشد أنواع التدلي.
- بالإضافة إلى أن هذا الانزلاق غالبًا ما يكون مصحوبًا بإفرازات مهبلية غير طبيعية، وأحيانًا تتعرض المرأة لنزيف حاد ويجب العودة إلى الطبيب المختص سريعًا.
8- مضاعفات هبوط الرحم
بناءً على تدلي الرحم والدورة الشهرية، فإنه يؤدي إلى العديد من المضاعفات الصحية للمرأة، منها.
9- الهبوط الأمامي
يؤدي التدلي الأمامي في بعض الأحيان إلى حدوث فتق في المثانة بسبب وجود ضعف شديد في الأنسجة الضامة التي تفصل بين الرحم والمثانة وبالتالي يؤدي إلى خروج المثانة داخل القناة المهبلية.
10- الهبوط الخلفي
- إنه تمزق وفتك في المستقيم بسبب الضعف الشديد في النسيج الضام الذي يفصل بين المستقيم والمهبل.
- نتيجة لذلك، يظهر المستقيم ويبرز داخل قناة المهبل وبالتالي يؤدي إلى إعاقة حركة الأمعاء
11- التقرحات
- في حالات نادرة، قد تظهر بطانة الرحم بشكل واضح في حالة هبوط وانزلاق الرحم من الدرجة الرابعة.
- وبالتالي، فإن هذا يؤدي إلى إصابة المرأة بالقرح المهبلية، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المهبل.
12- احتباس الأنسجة والاحتفاظ بها
- عند إصابة الفتاة بهبوط الرحم وانزلاقه، يجب عليها في هذه الحالة معالجة الأمر وإعادته إلى وضعه الطبيعي.
- هذا قبل أن يتضخم الرحم وبالتالي يصبح محصورًا في المهبل أو أسفل الحوض، مما يؤدي إلى حبس الأنسجة وبالتالي توقف تدفق الدم إلى الرحم.
كيف يتم تشخيص هبوط الرحم
لاستكمال موضوع هبوط الرحم والحيض، يتم تشخيص هبوط الرحم وتدلي الرحم إلى أسفل من خلال سلسلة من الاختبارات.
1- الفحص البدني للحوض
- يتم إجراء هذا الاختبار باستخدام العديد من الأوضاع المختلفة، مثل الوقوف والاستلقاء.
- في هذا الفحص يطلب الطبيب المختص من المرأة أن تسعل أو تسحب حتى يضغط تريندات على منطقة البطن حتى يتمكن من التشخيص.
2- تصوير الحويضة الوريدي
- يتم إجراء تصوير الحويضة في الوريد عن طريق حقن الوريد بنوع معين من الصبغة ثم أخذ مجموعة مختلفة من الأشعة السينية لتوضيح اتجاهها ومسارها عبر المثانة.
- يمكن للمرأة أن تقوم بهذا الفحص إذا كانت تعاني من مشكلة انسداد الحالب نتيجة الانزلاق الكامل للرحم وتدليها.
3- الموجات فوق الصوتية
- يمكن للنساء إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية، لمنع أي مشاكل صحية أو مضاعفات أخرى في منطقة الحوض.
- حيث يتم هذا الفحص بتمرير عصا معينة فوق منطقة البطن ثم إدخالها في القناة المهبلية لعمل عدة صور للرحم باستخدام الموجات فوق الصوتية.
ما هي درجات هبوط الرحم؟
واستناداً إلى هبوط الرحم والدورة الشهرية، هناك أربع درجات مختلفة لمشكلة هبوط الرحم وانزلاقه عن مكانه الطبيعي.
1- الدرجة الأولى
في هذه المرحلة، ينزلق عنق الرحم من وضعه الطبيعي إلى أسفل إلى القناة المهبلية.
2- الدرجة الثانية
في الدرجة الثانية، ينزل عنق الرحم من مكانه إلى مستوى قريب جدًا من فتحة المهبل.
3- الدرجة الثالثة
في هذه المرحلة، من الواضح أن عنق الرحم يقع تحت القناة المهبلية.
4- الدرجة الرابعة
في هذه المرحلة ينزل الرحم تمامًا خارج القناة المهبلية، وذلك بسبب حدوث ضعف واسترخاء في جميع العضلات التي تدعم الرحم، وتعرف هذه الحالة باسم تدلي الرحم.
متى ترى الطبيب المختص
- يجب على المرأة الرجوع إلى أخصائي إذا شعرت بتدلي عنق الرحم من المهبل أو شعرت أن شيئًا ما يخرج من القناة المهبلية.
- الشعور برغبة قوية بالمرور، إضافة إلى نزول عدة قطرات من البول بعد انتهاء عملية التبول.
- إذا كانت المرأة تشعر باستمرار بألم شديد في منطقة أسفل الظهر، بالإضافة إلى عدم قدرتها على الحركة والمشي.
- ولا بد من التوجه إلى الأخصائية في حالة سقوط الرحم وهبوطه بالكامل خارج القناة المهبلية.
علاج هبوط الرحم
هناك العديد من العلاجات المختلفة التي يمكن استخدامها في علاج تدلي الرحم وانزلاقه، ولكنها تعتمد على عدة عوامل مختلفة، منها عمر المريضة ودرجة التدلي، ومن هذه العلاجات:
1- تعديل وتغيير أسلوب الحياة
- يجب على المرأة التي تعاني من هبوط الرحم القيام ببعض التمارين مثل تمارين كيجل، حيث أن هذا التمرين يقوي عضلات الحوض بالإضافة إلى فقدان الوزن الزائد وعلاج الإمساك.
- احرص على تناول كمية كبيرة من الألياف والخضروات والفواكه، بالإضافة إلى شرب كمية كافية من الماء والسوائل.
- ويتم استخدام تعديل نمط الحياة في حالة إصابة المرأة بتدلي الرحم من الدرجة الأولى وهذا الخريف لا يصاحبه أي أعراض أو علامات أخرى.
2- تحميلة مهبلية
- إنها حلقة مصممة خصيصًا يتم وضعها داخل القناة المهبلية لقدرتها الفائقة على التحكم في الأنسجة النازلة.
- لكن يجب تغيير هذه الحلقة واستبدالها بشكل دوري ومنتظم حتى يتم تنظيفها وتعميمها.
3- الإجراءات الجراحية
- يتم إجراء العمليات الجراحية إذا كانت المرأة تعاني من تدلي الرحم من الدرجة الرابعة، حيث تقوم هذه العمليات على مبدأ التنظير أو إجراء عملية جراحية كاملة في القناة المهبلية.
- ويمكن اللجوء إلى الجراحة في حالة إصلاح النسيج العضلي الضعيف الموجود في قاع الحوض من خلال استخدام بعض المواد الاصطناعية، أو عن طريق زراعة الأنسجة من المرأة المصابة أو من امرأة أخرى.
- أما حالات التدلي الشديدة التي يتم فيها استئصال الرحم، فقد تصاحب هذه العملية مضاعفات صحية خطيرة تؤدي إلى إصابة المرأة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
في نهاية المقال قدمنا شرحاً مفصلاً وشاملاً عن هبوط الرحم والحيض، حيث يجب على المرأة في حال ظهور أي من الأعراض المذكورة في المقال التوجه إلى الطبيب المختص لأخذ ما يلزم تدابير.