قصة قصيرة عن التنمر

تنقسم القصة إلى فصلين هما:

الفصل 1

تبدأ قصة قصيرة عن التنمر بين طلاب المدارس في أحد أيام المدرسة. لاحظ الطلاب وصول طالب جديد إلى المدرسة مرتديًا نظارات، لذلك التقى به باقي الطلاب واستهزأوا به وقالوا لبعضهم، انظروا إلى هذا الطالب أنه يرتدي نظارات، ولا يرى، وتفاجأ أحدهم. عندما حدث هذا وكان اسمه آدم.

قال آدم في نفسه: لماذا يستهزئون به، لأنه لم يرتكب ذنبًا ولم يؤذهم في شيء، أتمنى أن أكون قويًا بما يكفي للدفاع عنه، ومع بداية الفصل الأول دخل المعلم إلى الفصل وحيي الطلاب.

عرّفتهم على الطالب الجديد سالم وطلبت الترحيب به، حيث ترك مدرسته ليكون من بين طلاب هذه المدرسة، وبدا الطالب الجديد وسيمًا وعالي الأخلاق، لكنه كان يبكي ولاحظ آدم ذلك. كان نفس الطالب الذي سخر منه الطلاب.

كان خائفًا منهم، كانوا في نفس الفصل، وبدأ يفكر فيه في ارتباك كبير، فقام آدم ورحب بسلام وفي العطلة، كان الطلاب جميعًا يستمتعون ويلعبون، لذلك دعا آدم نفسه سالم للعب. معه بدلاً من الشعور بالوحدة والخوف من الطلاب، لكنه كان يخشى أن يسخر منه الطلاب.

في نهاية اليوم الدراسي استعد الطلاب لكل منهم للذهاب إلى منزله، وعندما عاد آدم بدأ يفكر في أمره وكيف كان ضعيفًا وخاف الطلاب الأقوياء، وفجأة قرر آدم زيارة سالم. في منزله، فهو قريب منه وبالفعل ذهب وتعرف عليه.

كان يعرفه بنفسه، وظل الاثنان يتحدثان بمرح، واقترحوا أن يلعبوا كرة القدم معًا في حديقة المنزل، وبالفعل لعبوا معًا وكانوا سعداء جدًا بذلك، وعندما انتهت المسرحية، أشادوا ببعضهم البعض في اللعبة وداعا بعضهما البعض.

الباب الثاني

في بداية صباح اليوم التالي، ذهب الطلاب إلى المدرسة، وعندما كان آدم في طريقه، وجد سالم جالسًا وحيدًا والدموع في عينيه. ركض إليه آدم وسأله عما يبكي، وأراد أن يعرف ما إذا كان الطلاب يستهزئون به أو يسيئون إليه. أجاب سالم وقال: نعم يا صديقي كان كيلي طفح.

بدأ آدم يواسي صديقه سالم وبدأ يفكر حتى خطرت له فكرة. قال لسالم: توقف عن البكاء يا صديقي، واستمع لي، هل يمكنك لعب الكرة بنفس المستوى الذي لعبت به معي ولكن ضد شخصين معًا؟

أجاب سالم على سؤاله بثقة: نعم يا آدم بإمكاني أن أفعل ذلك بسهولة.

لذلك استعد آدم واتجه نحو المتنمرين، ونصحهم بأن يلعب سالم كرة القدم بمفرده ضد أفضل اثنين منهم معًا، ومن يفوز بالمباراة سيحصل على لقب خاص، وسيكون أول بطل كرة قدم في المدرسة.

رد عليه أحد هؤلاء الطلاب قائلاً إن هذا الفتى ضعيف ولا يستطيع هزيمتهم، ووافقوا على المباراة، وأصروا على هزيمته والتسامح معه.

بدأت المباراة وأظهر سالم مهارة كبيرة، وفي نهاية المباراة انتصر سالم على الطلاب واستحق بالتالي الحصول على اللقب. كان آدم سعيدًا وامتدح سالم الذي شكر بدوره آدم على منحه هذه الفرصة. ذهب سالم إلى المتنمرين وأشاد بهم على لعبهم. طيب، وعادوا له الشكر والثناء.

أخبرهم سالم وقتها ألا يسخروا من أي شخص، مهما كان وضعهم، لأنهم لا يعرفون أحوال الناس. اعتذر الطلاب لسالم ووعدوه بعدم التنمر مرة أخرى، وأصبحوا جميعًا أصدقاء.

أنواع التنمر

بعد أن أخبرناك بقصة قصيرة عن التنمر، دعنا نتعرف على أنواع التنمر، لأن التنمر له أشكال عديدة وينقسم إلى عدة أنواع، على سبيل المثال:

البلطجة اللفظية

إنها إهانة وتهديد وتمييز تجاه الشخص الذي يتنمر عليه، وهذا يسبب ضرراً نفسياً كبيراً وتجربة مؤلمة للإنسان.

البلطجة البدنية

إنه عن طريق الضرب أو الإضرار بالجسم، ويمكن أن يكون له تأثير طويل المدى.

التنمر الإلكتروني

هو ما يتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويكون من خلال الرسائل، لذا فهو خاص أو عام أمام الجميع، ويمكن أن يكون له أشكال عديدة ليس فقط من خلال الرسائل، بل يمكن أن يحتوي على مقاطع فيديو وصور.

التنمر العنصري

وهذا النوع من أسوأ أنواعه، فهو ضد الجنس أو اللون أو الدين، ويسبب الكثير من المشاكل الكبرى وغالبًا ما يأتي بالقتل.

اضرار التنمر

يتسبب التنمر في آثار سيئة كبيرة على الصعيدين الصحي والأخلاقي، على سبيل المثال:

  • أن يعاني الشخص من مشاكل صحية قد تتضاعف وتزيد من تدهور حالته.
  • مشاعر تريندات بالحزن والوحدة، ومن الممكن أن يدخل الإنسان حالة اكتئاب شديدة تؤثر على حياته بشكل كبير.
  • الانخفاض الملحوظ والبارز في المستوى الأكاديمي إذا كان طالبًا وفي مجال العمل إذا كان شيخًا، وتنخفض درجاته في الامتحانات بشكل كبير جدًا، وقد يؤدي ذلك أحيانًا إلى فصل الطالب.
  • تغيير كبير في نومه ونظامه الغذائي، حيث يتسبب في خلل كبير في جميع أنظمته الحيوية.
  • العديد من حالات التنمر قد تؤدي إلى انتشار الجرائم، ووقوع العديد من حالات القتل والاعتداء، وقد ينتقم الشخص مما حدث له.
  • في بعض الأحيان قد تستمر مشاكله سواء النوم أو الأكل أو باقي أجهزته، ومشكلاته النفسية حتى وقت متأخر من العمر ولا تزال تؤثر عليه بشكل كبير.
  • في كثير من الأحيان قد يدفع التنمر الشخص إلى التفكير في الانتحار، وهناك حالات كثيرة حدث فيها هذا الأمر، لكنه لا يعتمد على هذا الجانب فقط، فهو ناتج عن عدة مشاكل أخرى إلى جانب التنمر.

طرق علاج التنمر

يمكن معالجة التنمر من خلال مجموعة من التوجيهات والأفعال نذكر بعضها، ويمكن معالجته من خلال:

  • من خلال تعزيز الثقة بالنفس لدى تريندات لدى الأطفال وتحديد نقاط الضعف والقوة ومعالجتها.
  • تعليم الأطفال مجموعة من الرياضات التي تعزز ثقتهم بأنفسهم.
  • اتخذ إجراءً رادعًا مع الشخص الذي يقوم بذلك.
  • تقديم النصيحة بشكل متكرر ومتتابع، مع العلم بأخذها من عدمه ومعرفة السلبيات في كل جانب، وسبب تراجع عامل الثقة بالنفس.
  • تقوية الجانب الديني لدى الأطفال وتشجيعه، لأنه سيعلمهم الكثير من الصفات الحميدة ويمنع التنمر.
  • يجب استشارة طبيب نفسي لمساعدة الشخص الذي يتعرض للتنمر.

نصائح للتعامل مع المتنمر

هناك بعض النصائح التي يقدمها الخبراء والأطباء النفسيون، والتي تفيد في الرد على من يتنمر عليك، ولتقليل التنمر بشكل عام، ومنها هذه النصائح:

  • كن واثقًا بنفسك دائمًا، ولا تتأثر بأي شيء يقال، لأن كل هذا غير موجود بالفعل.
  • كونك شخصًا اجتماعيًا ولديك الكثير من علاقاتك، فلا تعزل نفسك وقم بعمل دائرة صغيرة لأن ذلك سيؤتي ثماره بشكل سيء مع مرور الوقت.
  • حاول أن تجمع بين القوة واللطف في نفس الوقت، ولا تكن لطيفًا طوال الوقت، يستفيد شخص ما من ذلك، ولا تكن حازمًا وتجعل الناس ينفرون منك، لذلك يجب أن تكون قادرًا على جمعهما معًا.
  • ابنِ شخصيتك وحدودك مع الأشخاص الموجودين في حياتك.

المجموع بعد التفصيل

وبناء على ما عرضناه في المقال نجد أن:

  • الصديق الجيد هو دائما خلقك كما كان آدم خلف سالم.
  • سالم بعدما خاف من مواجهة المتنمرين شجعهم وواجههم وانتصر عليهم.
  • أدرك المتنمرون خطأهم وأصبحوا شخصًا أفضل.
  • يمكن أن يتسبب التنمر في أضرار نفسية وصحية لمن يتعرض له.
  • يمكن علاج التنمر عن طريق تعزيز احترام الطفل لذاته.