أول دولة خليجية ظهر فيها النفط، وتاريخ ظهوره في العالم

أول دولة خليجية ظهر فيها النفط كانت البحرين، لكن اكتشاف النفط كان بسبب الولايات المتحدة الأمريكية عام 1845، وكان بالصدفة أثناء استخلاص الملح ظهور سائل أسود، ولم يدركوا طبيعته. في ذلك الوقت، ومر هذا السائل الأسود اللزج بالعديد من عمليات التكرير لمعرفة كيفية استخدامه والاستفادة منه، وفي النهاية تمكن الصيدلي صموئيل كير من معرفة طبيعة هذه المادة واستخدامها في الإضاءة بدلاً من ذلك. من الشموع، ثم وصلوا إلى أهميته وبدأوا حفر البئر الأول في عام 1849 في تيتوسفيل، بنسلفانيا، في أمريكا، ومنذ ذلك اليوم 27/8/1859، تحول المسار دخل العالم كله مرحلة مختلفة عن سابقتها .

تاريخ استقلال البحرين

  • يبدأ تاريخ استقلال البحرين منذ أن كانت مركز حضارة دلمون قبل أكثر من 5000 عام، وأطلق عليها الإغريق اسم تايلوس في القرن الأول الميلادي، وكان اكتشاف نركس بناءً على أوامر الإسكندر الأكبر كما كان. مركز لتجارة اللؤلؤ وتغير اسمه إلى جزيرة المحرق.
  • انفصال البحرين عن بلاد فارس، حيث ازداد النفوذ البريطاني والسيطرة على البحرين لفترة طويلة تزيد عن قرن، وكذلك وجود البحرين في معاهدة جدة عام 1927 بين بريطانيا وابن مسعود.
  • كما احتاجت إيران إلى عصبة الأمم حيث ردت بريطانيا بمعارضة مزاعم إيران.
  • ظهرت المزاعم الإيرانية عام 1951، وفرضت إيران ضغوطًا دولية وداخلية. وهكذا، تم قبول مبدأ الحق في تقرير المصير في عام 1963، حيث أصبح مطلب مندوب الأمم المتحدة للاستقلال واضحًا.
  • ثم وقعت بريطانيا مع شيخ البحرين إعلان الاستقلال في 14 أغسطس 1968، وفي ذلك اليوم استقلت مملكة البحرين.

أثر اكتشاف النفط على الاقتصاد في دول الخليج:

  • التأثير على الزراعة:

أثر اكتشاف النفط على الزراعة وتغيير مسارها، حيث بدأت الزراعة تتضاءل بشكل كبير، بعد أن كانت تحتوي على واحات بها العديد من الأراضي الزراعية، مثل واحة الحساء التي تحتوي على أكثر من 49 قرية زراعية، وكذلك واحة القطيف التي ضمت أكثر من 13 قرية زراعية، لذلك ترك المزارعون تلك المساحات الكبيرة التي عاشوا من أجلها لسنوات عديدة وتوجهوا للعمل في الوظائف الحكومية وتلك الشركات التي ظهرت بعد اكتشاف النفط لدخل الصقور وللمستوى العالي. المعيشة والرفاهية والخدمات التي تقدمها هذه الشركات في شتى أمور الحياة.

  • التأثير على صيد اللؤلؤ:

أثر اكتشاف النفط على صيد اللؤلؤ، حيث كانت دول الخليج حتى منتصف القرن العشرين تعمل على صيد اللؤلؤ وكان أكبر وأكبر نشاط اقتصادي لديهم، ولكن بعد ظهور النفط تركوا هذه الحرفة بسبب الوظائف والخدمات والرفاهية التي تقدمها شركات النفط. السفن حتى تم القضاء نهائيا على هذه الحرفة، وأنتجت اليابان لآلئ صناعية وانتشرت في الأسواق العالمية، لذلك أصبحت حرفة الغوص غير ضرورية.

  • ازدهار التجارة والاستيراد وعودة الصادرات إلى الدول المجاورة.
  • المشاركة في رؤوس أموال المشاريع الكبيرة للعرب والأجانب.
  • تغيير جذري في الوظائف التي انتشرت في دول الخليج، بحيث يعمل معظمهم في القطاعات الحكومية والشركات والمؤسسات الخاصة بدلاً من الرعي والغوص والزراعة.
  • تم إنشاء العديد من المصانع ذات الأهداف المختلفة، وجميعها من المنتجات البترولية، مثل الصناعات البتروكيماوية والصناعات المعدنية وما إلى ذلك.

أثر اكتشاف النفط على العالم

أثر اكتشاف النفط على العالم كبير جدًا، حيث غير مجرى العالم كله، لذلك أصبح النفط العمود الفقري لازدهار الصناعة والتجارة، ومنطقة الخليج على وجه الخصوص، فقد تحولت حول تحول جذري بدلا من أن تكون مجتمعات مغلقة قبلها تعمل بالرعي والتجارة وبعض الصناعات البسيطة وصيد اللؤلؤ التي لم تكن على دراية بمدى أهميتها، بالنسبة للدول الكبيرة المتحضرة، حيث كل مناحي الحياة وارتفاع مستوى المعيشة. اختلفت، فامتلكت أكبر وأفخم مصانع السيارات في العالم، وارتفعت ناطحات السحاب في شوارعها.

المخاطر الناتجة عن ظهور الزيت

يتمتع الزيت بقدرة كبيرة على الانتشار حيث يصل بسرعة إلى المياه سواء كانت مالحة أو عذبة، ويسبب نفوق العديد من الأسماك، بالإضافة إلى وصوله إلى مياه الشرب في محطات المياه وانتشاره في الهواء والتربة.

  • تسبب النفط في الكثير من الأضرار والتلوث البيئي، لذلك يتوزع التلوث على البر والبحر وعلى سكانها.
  • أدى إلى موت وانقراض العديد من الكائنات الحية.
  • تعطل معظم خدمات الملاحة والسياحة بسبب تلوث المياه.
  • موت العديد من أنواع الأسماك.
  • كما يؤدي إلى تلوث مياه الشرب نتيجة وصول الكيماويات ومخلفات المصانع إلى محطات التحلية.
  • وهكذا يصاب الكثير من الناس بالأمراض وخاصة الفشل الكلوي.
  • وعندما تكتشف أسماء الصيد في تلك المياه الملوثة فإنها تؤدي إلى موت الأسماك في الماء وبالتالي تؤثر على الثروة السمكية.
  • إذا خرجت الأسماك من الماء فإنها تسبب أمراضًا خطيرة، لأن مركبات الزيت تتراكم في الأسماك والقشريات.
  • أخطر ما في الأمر أن الأمراض لا تظهر في نفس وقت ظهور العدوى، ويمكن علاجها، لكنها تظهر بعد عدة سنوات.
  • تذهب هذه المياه الملوثة أيضًا إلى الأراضي الزراعية للري، مما يتسبب في موت النباتات ودخول المواد الكيميائية إليها.
  • كما حدث في غابات المنغروف، تسببت الأضرار التي لحقت بها في موت وانقراض العديد من أنواع الطيور والحيوانات بسبب التلوث الكيميائي الناجم عن النفط.

آثار التلوث النفطي على الصحة العامة

  • عند حرق الزيت ينتج دخان كثيف يحمل الهيدروكربونات والعطريات والسخام، وكل هذا له ضرر كبير على الصحة بشكل عام، مثل:
  • يسبب هذا الدخان أمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.
  • كما أنه يسبب سرطانات مختلفة.
  • يتسبب في ولادة المرأة الحامل قبل الأوان وفي أوقات أخرى يسبب الإجهاض وحدوث عيوب خلقية للجنين.
  • يسبب الطفح الجلدي والصداع والشعور الدائم بالنعاس عند الأطفال والبالغين، حيث يضعف المناعة.

آثار التلوث النفطي على التربة

يتسبب النفط في تلوث شديد للتربة وتحويلها من تربة خصبة صالحة للزراعة إلى تربة معقمة غير صالحة للزراعة وغير صالحة للحياة النباتية أو الحيوانية، وذلك عن طريق:

  • المركبات الضارة، العضوية وغير العضوية، التي تنتج من النفط، حيث تساعد في تدمير الأرض والمياه التي تروى بالأرض.
  • هناك مركبات ضارة تختلط بالماء، مثل الفينولات والسيانيد والكبريتيد ومواد أخرى، تتحد معًا وتتسبب في موت النباتات وتدمر الأراضي الصالحة للزراعة.

آثار التلوث النفطي على البيئة

يؤثر النفط بشكل كبير على البيئة من حولنا، فهناك بعض الأشياء التي نلاحظها وأخرى تظهر على المدى الطويل، وهي كالآتي:

  • عندما يصاحب الحفر لاستخراج النفط انبعاث غازات سامة مما يؤدي إلى وقوع بعض الحوادث مثل البراكين والانفجارات الزلزالية.
  • تسرب الوقود الأحفوري الذي يسبب الاحتباس الحراري نتيجة تسرب غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي.

وفي نهاية مقالنا عن الدولة الخليجية الأولى التي ظهر فيها النفط، يمكننا القول إنه على الرغم من كل الإيجابيات التي تنتج عن النفط، إلا أن سلبياته مدمرة للبيئة والإنسانية، كما ورد في المقال.