كيف تتعامل مع الاطفال

هناك بعض المبادئ التي يجب اتباعها عند التعامل مع الأطفال وتربيتهم، خاصة في حالة الطفل العنيد، حيث يكون من أصعب شخصيات الأطفال التي يمكن أن يواجهها الوالد ويصعب عليهم التعامل معها، وكذلك بالنسبة لهم. المعلمين التربويين في المدارس، حيث تساعدهم هذه المبادئ كثيرًا في التعامل مع الأطفال الموجودين في المدرسة بطريقة سهلة وإمكانية ضبطهم وتعليمهم، ومن بين تلك المبادئ ما يلي:

حسن الاستماع

يجب أن تستمع جيدًا لكل ما يقوله الطفل، فهو لا يقصد عندما يعنك أنه يريد مضايقتك مثلاً بينما يريد أن يعبر عن الأشياء التي يحبها ويريدها، لذلك يجب الانتباه إلى الكلمات لمعرفة رغباتهم واحتياجاتهم، فقد يتمسك الطفل برأيه أو يحاول إيصاله بطريقة حادة كالبكاء أو الصراخ، لذلك يجب السماح للطفل بالتعبير عن رأيه والرد بالمنطق والذكاء.

احترام عقله وعدم إعطاء الأوامر

على الرغم من صغر عدد الأطفال إلا أنهم أذكياء جدًا، ولا يتأثرون فقط بالأب والأم، ولكن العديد من العوامل الخارجية الأخرى يمكن أن تؤثر عليه بشكل كبير، مما يؤثر بشكل كبير على كيانه وآرائه، وطريقة توجيه التعليمات و أوامر للطفل لا يجب الاعتماد عليها بعد بلوغ الطفل سن سنتين ونصف، لأنه بعد هذا العمر سيطلب منك شرح مقنع لكل طلب وأمر موجه إليه، لذلك عليك الانتظار قليلاً. قبل إصدار الأوامر لطفلك وتكون قادرًا على الحصول على جميع الإجابات حول تلك الأوامر والتوجيهات والتعليمات.

أعط خيارات

يحتاج الطفل فقط إلى اتخاذ القرار واتخاذ القرار بنفسه. هذا الأمر له دور كبير في تشكيل شخصيته والتأثير فيها، لذلك يجب أن تقوم على الأقل 3 اختيارات يمكنه الاختيار من بينها، على سبيل المثال إذا كنت تريده أن ينام بدلاً من إصدار أمر اذهب للنوم تخبره به. ما رأيك أن نقرأ قصة قبل النوم، وفي حال اعترض الطفل على الاختيارات، قل له بهدوء أن هذا متاح فقط واتركه وسيضجر ويختار.

تفاوض مع الطفل

لابد من الاعتراف بأن الأطفال هم الأقوى، كما في حالة أن الطفل مثلاً لا يريد أن يأكل نوعًا معينًا من الطعام أو الوجبات، فليس لديك أمر بين يديك، سواء 7 تحضير طعام آخر الذي يريده، لذلك في حالة الوصول إلى جدار سد، يجب أن تشرع في التفاوض معه، على سبيل المثال في حالة رفضه ترتيب ألعابه، عندما لا تخبره أنه إذا رتبها، فستفعل ذلك. أحضر له لعبة جديدة أخرى.

إهدئ

الصراخ على الطفل يعيق التواصل بينك وبين الطفل لأنه يجعله وحيدًا أمام مشاعره التي لا يستطيع مواجهتها بمفرده، والصراخ لن يوضح فكرتك وأهدافك وليس له آثار إيجابية على المدى الطويل بل له تأثير سلبي. الطفل مع مرور الوقت، على سبيل المثال في حالة الطفل الذي يقفز على الأريكة أثناء وجود بعض الضيوف. يجب ألا تصرخ عليه وتطلب منه النزول من الكنبة فورًا لأنه سيعيد الكرة مرة أخرى، لذلك يجب أن تشرح له بهدوء عواقب القفز على الأريكة وأنه يسبب له الأذى في حالة سقوطه منها. ويقنعه أنه يستطيع القفز على الأرض.

استخدم لغة الطفل وشاركها

يحب الطفل أن يشعر بأنه يتحمل المسؤولية، مثل ألبا، ويشاركهم في الأشياء التي يقومون بها، لذلك فهذه لغة جيدة يمكن استخدامها للحوار مع طفلك وإيجاد بعض الأشياء التي يمكن مشاركتها معه. ووضع الملابس ووضعها في الخزانة وغيرها من الأشياء البسيطة التي يستطيع القيام بها.

افهمي ما يفكر فيه

يجب عدم إصدار الأحكام على الفور، مع الأخذ في الاعتبار أن الطفل عنيد، فقد يكون لديه أشياء لا يستطيع التعبير عنها، على سبيل المثال، لا يقوم بواجبه، من الممكن ألا يتمكن من إمساك القلم جيدًا، مما يسبب له ضررًا في أصابعه أو أنه لا يحب خط يده، لذلك يجب أن تضع نفسك مكان طفلك وتأكد من فهم ما يدور في ذهنه وقدراته.

وفر بيئة مريحة في المنزل

إن توفير بيئة مريحة وملائمة للطفل في المنزل يساعده بشكل كبير على التعلم بسرعة، مثل استخدام روح الدعابة والفرح في المنزل. كما يجب الحرص على عدم المجادلة مع زوجك أمام طفلك والحرص على تبادل الود والمحبة أمامه لأن العديد من الدراسات أثبتت أن الخلافات الزوجية تنعكس بشكل ما. كبير وسريع على سلوك الأطفال ويترجم معهم إلى عنادهم وسلوكهم العنيف.

عزز السلوكيات الإيجابية

بالنظر إلى الضغوط العديدة التي تواجهها الأسرة اليوم، والأعباء والأعباء التي تقع على كاهل الوالدين، من الممكن أن يشعر الطفل أنه لم يصبح الأولوية الأولى والرئيسية للوالدين وعدم حرصهم على اللقاء. احتياجاته العاطفية. قد يجعل هذا الأمر الطفل متمسكًا ببعض السلوكيات السيئة والأفعال السيئة لجذب انتباه الوالدين لذلك يجب الاهتمام بمشاعر الطفل واحتياجاته، والحرص على تقدير سلوكه وتصرفاته الإيجابية، بحيث يزيد من الشعور بالاهتمام به ويتجنب هذه التصرفات السيئة.

بعض النصائح للتعامل مع الأطفال

هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في التعامل مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وسبع سنوات، وهي:

  • الحرص على عدم الصراخ في وجه الطفل لأن الصراخ يغرس الخوف في ذهنه مما يؤثر سلبًا على شخصيته في المستقبل مثل عدم الثقة بالنفس أو الرهاب وعدم القدرة على حل المشاكل.
  • التحدث مع الطفل وجهاً لوجه بطريقة لائقة ومحترمة كما لو كان شخصًا بالغًا، مع الحرص على النزول إلى مستوى وعيه وفهمه وعقله من خلال إعطائه أسبابًا عقلانية عند رفض سلوكه أو رفض إشباع رغبته .
  • عند التحدث مع الطفل يفضل أن تجلس على ركبتيك بحيث تكون في نفس مستوى جسده، ويجب الحرص على النظر إليه في عينيه.
  • لا ينبغي أن يخاف الطفل كثيرًا، على سبيل المثال، من العفريت أو اللصوص أو غيرها من الأشياء التي يستخدمها الوالدان لتخويف الأبناء، لأنه خطأ ولا يساعد في تربيتهم بشكل سليم وصحيح، كما أنه سيجعل الطفل لا يثق. عليك مرة أخرى في حال عدم حدوث الأمر الذي تخاف منه.
  • ليس من الضروري أن تكذب على الطفل، كأن تقول أنك ستعود بعد ساعة أو ساعتين وهذا لن يحدث، أو على سبيل المثال إجبارهم على الكذب وإخبار من يزورك أنك لست في المنزل، لأن الأب والأم هما مصدر الإلهام ومثال يحتذى به الأبناء.
  • يجب الحفاظ على نبرة صوت معتدلة عند التحدث إلى الأطفال، ليست منخفضة جدًا أو مرتفعة جدًا، خاصة عند التحدث معهم حول مسألة صارمة أو عندما يرتكبون أخطاء أو مشاكل.
  • من الممكن استخدام العقاب مثل كرسي المشاغبين، وهو كرسي يوضع في مكان خالي من الترفيه، ويلتزم الطفل بالجلوس عليه لفترة محددة ومحددة، على سبيل المثال 5 دقائق، وفي في حالة عدم الامتثال تتكرر المدة مرة أخرى وعندما تنتهي المدة ويعتذر ويأسف لا بد من العفو عنهم.

في الختام نتمنى أن نكون قد أوضحنا لكم كيفية التعامل مع الأطفال وبعض النصائح التي يمكن أن تساعد في التعامل معهم وخاصة الأطفال المشاغبين والعاديين الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وسبع سنوات، مع تمنياتنا أن يفوز الموضوع اعجابكم وان محتوياته كانت مفيدة وكافية.