ما هو الاجهاض؟

  • الإجهاض هو فقدان جنين المرأة الحامل قبل الأسبوع العشرين من الحمل (الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل)، حيث يتوقف الجنين عن النمو ويخرج على شكل نزيف من الدم.
  • الإجهاض تجربة قاسية للغاية لأي امرأة، حيث يحمل في طياته العديد من المشاعر مثل القلق والتوتر والألم، وتختلف أعراضه وعواقبه من امرأة إلى أخرى، وسنتناول ذلك بالتفصيل في هذا المقال.

أسباب الإجهاض

هناك عدة أسباب تؤدي إلى الإجهاض، منها:

  • مشاكل وراثية.
  • عمر المرأة كلما تقدمت في السن، زاد احتمال إجهاضها.
  • وجود عيوب خلقية في الرحم.
  • تتعرض المرأة الحامل للإشعاع بشكل كبير.
  • التدخين يسبب الإجهاض.
  • تناول نظام غذائي غير متوازن لا يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة لنمو الجنين.
  • أن تكون الحامل مريضة ببعض الأمراض المزمنة مثل السكر أو أمراض القلب لدرجة أنها لا تستطيع الإنجاب.
  • التعرض للتسمم الغذائي.
  • وجود اضطراب هرموني لدى المرأة الحامل مثل اختلال هرمونات الغدة الدرقية.
  • تناول بعض الأطعمة غير الناضجة بما يكفي والتي قد تحتوي على بكتيريا السالمونيلا، مثل اللحوم النيئة أو السوشي.

أعراض الإجهاض المبكر

عند حدوث الإجهاض، تظهر على المرأة الحامل بعض الأعراض، بما في ذلك:

  • حدوث نزيف مشابه لنزيف الحيض ويصاحبه تكسر قطع من الدم أو جلطات صغيرة.
  • تشعر النساء بألم شديد وتشنجات مشابهة لتقلصات الدورة الشهرية.
  • يميل وجود بعض الإفرازات إلى اللون البني أو الوردي إذا اختلطت بالدم وليست صفراء أو خضراء لأن تلك الإفرازات قد تكون علامة على إصابة الجهاز التناسلي.
  • الشعور بألم في أسفل الظهر، مثل الآلام المصاحبة للحيض، وقد تزداد.
  • الشعور بالدوخة والإسهال وارتفاع درجة الحرارة.

أنواع الإجهاض

هناك عدة أنواع من الإجهاض سنتحدث عنها بالتفصيل:

الإجهاض العفوي

  • يحدث هذا النوع من الإجهاض بشكل عفوي دون أي تدخل خارجي بسبب وجود بعض العوامل مثل عيوب خلقية في الرحم أو نقص بعض العناصر الغذائية اللازمة لنمو الجنين.

الإجهاض العلاجي

  • يعتمد هذا النوع من الإجهاض على قرار الطبيب الذي يقرر عدم + إكمال الحمل لأنه قد يسبب بعض المخاطر للأم والجنين.
  • يجوز للطبيب أن يعطي المرأة الحامل حبة منع حمل محددة تعمل على تكسير بطانة الرحم حتى لا ينمو الحمل ويفرغ محتويات الرحم ويحدث نزيف.
  • يمكن إجراء الإجهاض عن طريق التدخل الجراحي.
  • تشمل أعراض الإجهاض العلاجي الغثيان والصداع والإسهال والقيء والحمى.

الإجهاض المستحث

في هذا النوع، يكون الإجهاض متعمدًا من قبل المرأة الحامل، وتفرغ الحمل لأسباب خاصة بها.

كمية دم الإجهاض في الشهر الأول

يحدث النزيف لمن أجهضت في الشهر الأول حسب نوع الإجهاض الذي تعرضت له، سواء أكان عفويًا أم علاجيًا أم متعمدًا، وتختلف كمية دم الإجهاض في الشهر الأول من حالة إلى أخرى، وكذلك فترة النزيف على النحو التالي:

  • في بعض الحالات يكون النزيف خفيفاً مثل نزول الدم، وقد يزداد وينزل على شكل كتل صغيرة مصاحبة للإفرازات، تتراوح من اللون الوردي إلى البني.
  • في أغلب النساء اللاتي يتعرضن للإجهاض يستمر النزيف من أسبوع إلى أسبوعين فقط، وإذا استمر لأكثر من ذلك ينصح بزيارة الطبيب.
  • يجب على المرأة التي تعرضت للإجهاض أن تتابع بانتظام مع أخصائي للتأكد من سلامة عنق الرحم وعودته إلى الحجم الطبيعي.

الفروق بين الاجهاض ودم الحيض

يختلف الدم الناتج عن الإجهاض في الشهر الأول عن دم الدورة الشهرية على النحو التالي:

  • لون الدم: دم الإجهاض بني غامق، ودم الحيض أحمر.
  • طبيعة الدم: دم الإجهاض عبارة عن تكتل وقطع من الدم مرتبطة بالإفرازات الوردية، وكذلك بعض الأنسجة المتعلقة بالشهوة، بينما دم الحيض سائل ولا يحتوي على أنسجة.
  • كمية الدم: تزداد كمية دم الإجهاض مع مرور الوقت، فيبدأ بالنقط أولاً ثم تزداد شدته على عكس دم الحيض الذي يبدأ بكمية أكبر ثم ينخفض ​​حتى يتوقف النزف.
  • الشعور بالألم: الشعور بالألم بعد الإجهاض أقوى وأقوى من الدورة الشهرية.
  • فترة النزف: تكون فترة النزف بعد الإجهاض أطول من فترة نزول الدورة الشهرية، حيث تستمر ما بين أسبوع إلى أسبوعين، على عكس الدورة الشهرية التي تتراوح من 3 إلى 5 أيام بالنسبة لمعظم النساء.

ماذا عن أول دورة شهرية لك بعد الإجهاض

  • المواعيد: يجب أن تعود الدورة الشهرية في غضون 4 إلى 6 أسابيع من الإجهاض، حسب عمر الحمل الذي تم إجهاضه، حيث قد تبقى هرمونات الحمل لبضعة أسابيع، مما يؤدي إلى تأخير الدورة الشهرية.
  • مدة الدورة الشهرية: قد تكون أقصر من الفترة المعتادة قبل حدوث الإجهاض إذا كان الإجهاض جراحيًا، أو أطول، اعتمادًا على عدم التوازن الهرموني بعد الإجهاض.
  • طبيعة الدورة الشهرية: قد تكون أثقل من المقدار المعتاد قبل الإجهاض لأن الجسم يحاول إزالة جميع الأنسجة المتعلقة بالجنين.

هل يؤثر الإجهاض على حدوث الحمل مرة ثانية ومتى يمكن أن يحدث الحمل؟

لا يؤثر الإجهاض على خصوبة المرأة واحتمال حدوث الحمل في أغلب الأحوال، وذلك على النحو التالي:

  • يجب الانتظار لمدة أسبوعين، عادة بعد حدوث الإجهاض، حتى تتم ممارسة العلاقات الزوجية.
  • تبدأ الإباضة بعد حوالي 3 أسابيع من الإجهاض، وبالتالي يمكن أن يحدث الحمل.

طرق علاج الإجهاض

إن حدوث الإجهاض يترك آثاراً سلبية وخيمة على المرأة سواء كانت صحية أو نفسية، لذلك يجب أن يعالج الإجهاض بعدة طرق، وسوف نوضح ذلك على النحو التالي:

العلاج الدوائي

  • يعطي الطبيب للمريضة أدوية تساعد على إزالة جميع الأنسجة المتعلقة بالجنين من الرحم.
  • إن منع النزيف أو العدوى هو الهدف الرئيسي للعلاج بعد الإجهاض، لذلك إذا لاحظ تريندات مقدار النزيف، يجب عليك الاتصال بطبيبك المختص على الفور.

العلاج الجراحي

  • عندما تفشل الأدوية في إزالة جميع الأنسجة المتعلقة بالجنين من رحم الأم، يضطر الطبيب لإجراء عملية جراحية لتنظيف الرحم عن طريق توسيع عنق الرحم وإزالة الأنسجة المتبقية.

العلاج النفسي

  • يترك الإجهاض أثراً نفسياً سيئاً جداً على نفسية المرأة، لذلك يجب معالجته نفسياً وعاطفياً، والوقوف إلى جانب أقاربها وأحبائها وأصدقائها لتجاوز هذه المرحلة الصعبة.

طرق منع الإجهاض

الوقاية خير من العلاج دائمًا، لذلك سنتعلم معًا طرق منع الإجهاض، وهي:

  • حافظ على معدتك آمنة قدر الإمكان.
  • ابتعد عن الإشعاع.
  • الاعتماد على نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • تجنب بذل مجهود مفرط وحركات عنيفة.
  • تجنب القلق والتوتر.
  • إن تناول حمض الفوليك يوميًا يمنع حدوث تشوهات خلقية لدى الجنين.
  • تجنب التدخين أو شرب الكحول.
  • المتابعة مع الطبيب بشكل دوري للاطمئنان على صحة الجنين.
  • تناول الأدوية التي يوصي بها الطبيب بانتظام والامتناع عن تناول أي أدوية أخرى بشكل عشوائي.

في ختام هذا الموضوع تحدثنا عن كمية الدم للإجهاض في الشهر الأول، كما قدمنا ​​لكِ معلومات وفيرة عن حدوث الإجهاض، وقلنا لكم بالتفصيل أنواع الإجهاض المختلفة وأسبابه.، وناقشنا أيضًا مضاعفات الإجهاض المتعمد.