ما هي الخصية المعلقة؟

أثناء الحمل، يبدأ تكوين الخصيتين للجنين الذكر ويبقى في معدته، ولكن مع انتهاء عملية الولادة، تبدأ الخصيتان بالنزول تحت القضيب، كل منهما داخل كيس يسمى كيس الصفن، عند بعض الأطفال لا يحدث تدلي في الخصيتين أو يحدث تدلي لإحدى الخصيتين دون الأخرى.

في هذه الحالة يلجأ الطبيب المختص إلى إجراء عملية جراحية لخفض الخصية في كيس الصفن وتثبيتها في كيس الصفن، حتى تتمكن الخصية من أداء وظائفها لاحقًا خلال فترة الخصوبة ومن أجل منع العقم في المستقبل.

تتأثر نسبة كبيرة من الذكور بخصية معلقة واحدة، وتتراوح نسبتهم بين 2٪ إلى 5٪ من العدد الإجمالي للذكور، أما بالنسبة لعدم نزول الخصيتين فهي حالة نادرة جدًا.

تحدث الخصية المعلقة بنسبة كبيرة في حالة الأولاد الذين ولدوا قبل موعد ولادتهم الطبيعي أو قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.

أعراض الخصية المعلقة

في الشخص الطبيعي، يبدأ تكوين الخصيتين داخل البطن أثناء الحمل، وقبل حوالي شهرين من الوقت الطبيعي للولادة، تبدأ الخصيتان بالنزول تحت القضيب، إلى كيس الصفن، عبر القناة الأربية.

في حالة الشخص غير الطبيعي، لا يوجد ممر لإحدى الخصيتين داخل هذه القناة أو الأنبوب الإربي ويبقى داخل تجويف البطن، وفي هذه الحالة يتم ملاحظة أحد أكياس كيس الصفن أو كليهما فارغًا من الخصية.

في بعض الحالات، قد تنزل الخصية إلى كيس الصفن خلال عدة أشهر من الولادة، حتى حوالي تسعة أشهر، ولكن في حالة عدم حدوث ذلك، يلجأ الطبيب لإجراء عملية جراحية لإنزالها حتى وجودها في البطن لا يسبب التجويف العقم أو سرطان الخصية.

في نسبة كبيرة، إذا لم تنزل الخصية إلى كيس الصفن خلال أربعة أشهر من الولادة، فهذا يعني إمكانية عدم نزولها بشكل طبيعي وتحتاج إلى الخضوع لعملية جراحية، ولكن الاختصاصي هو الذي يحدد ذلك.

هو حدوث الخصية المعلقة التي تقتصر على الجنين

من الممكن أن تحدث الخصية المعلقة في مرحلة ما بين الطفولة والبلوغ، حيث يوجد بعض الأطفال الذين يولدون بخصية موجودة داخل كيس الصفن، لكنها ترتفع مرة أخرى إلى تجويف البطن

أنواع الخصية المعلقة

هناك نوعان من ارتفاع الخصية بعد الولادة:

أولاً: تجول الخصية

  • وتكون الخصية في هذه الحالة قادرة على الانتقال من كيس الصفن إلى القناة الأربية ذهابًا وإيابًا، وفي هذا النوع يمكن إعادة الخصية يدويًا إلى مكانها الطبيعي بواسطة طبيب مختص.

الثاني: ارتفاع الخصية

  • في هذه الحالة، يحدث ارتفاع في الخصية داخل القناة الأربية، ولا يمكن أن تعود إلى وضعها الطبيعي داخل كيس الصفن يدويًا، لكنها تحتاج إلى الخضوع لعملية جراحية تحت إشراف طبيب مختص.

لذلك، يجب على الأمهات مراقبة الأعضاء التناسلية للطفل خلال هذه المرحلة للتأكد من أن الخصيتين في مكانهما الطبيعي داخل كيس الصفن وعدم نهوضهما مرة أخرى.

أسباب حدوث الخصية المعلقة

الأسباب الرئيسية لخصية معلقة أو خصية واحدة غير معروفة حتى الآن، ولكن حدوثها قد يكون بسبب بعض العوامل، من أهمها ما يلي:

  • علم الوراثة أو تاريخ عائلي للخصية المعلقة.
  • إذا كانت الأم مدخنة أو تعرضت للتدخين السلبي، فإن هذا يزيد من احتمالية إصابة الجنين بخصية معلقة.
  • يزيد شرب الأم للمشروبات الكحولية أو الكحول أثناء الحمل من فرصة حدوث الخصية المعلقة.
  • إذا كانت الأم مصابة بداء السكري سواء من النوع الأول أو الثاني أو تعرضها لمرض سكري الحمل أثناء الحمل يزيد من فرصة إصابة الجنين بخصية معلقة.
  • كما أن تعرض الوالدين لمبيدات الآفات يزيد من فرصة الإصابة بالعدوى.
  • قد يؤدي تعرض الأم لحدوث ولادة مبكرة إلى إصابة الجنين بالخصية المعلقة، لأنه لا يتم استغلال الفرصة لتطور الخصيتين ونزولهما خلال الشهرين الأخيرين من الحمل في كيس الصفن.
  • إذا ولد الجنين بوزن خفيف، فقد يؤدي ذلك إلى عدم نزول الخصية.
  • الإصابة ببعض الأمراض التي قد تؤدي إلى إعاقة نمو جسم وأعضاء الجنين مثل متلازمة داون أو تشوهات في جدار تجويف البطن.

مضاعفات الخصية المعلقة

الخصية المعلقة مثل أي مرض آخر له مضاعفات خطيرة نتيجة عدم العلاج، ومن أهم هذه المضاعفات ما يلي:

  • العقم، بسبب عدم قدرة الخصيتين على العمل بشكل طبيعي داخل تجويف البطن وعدم القدرة على إنتاج حيوانات منوية صحية وصحية تؤدي إلى الإخصاب.
  • يعتبر سرطان الخصية من المضاعفات الخطيرة للخصية المعلقة إذا تُركت دون علاج.

هل عملية الخصية المعلقة خطيرة؟

تخشى الكثير من الأمهات من مشكلة الخصية المعلقة عند الذكور خوفًا من إجراء العملية لإسقاطها في مكانها الطبيعي، ومن الطبيعي الشعور بالقلق لأنها عملية مثل أي عملية أخرى تحمل درجة من المخاطرة. .

  • العدوى في مكان الجرح وهذه العدوى سطحية ولذلك يصف الطبيب المختص بعض المضادات الحيوية للتغلب عليها، كما يمكن أن تتطور العدوى إلى التهاب داخلي داخل التجويف وجدار البطن وفي هذه الحالة يلجأ الطبيب إلى الفتح مرة أخرى لإزالة الجراثيم ثم خياطة الجرح مرة أخرى.
  • يحدث النزيف في منطقة العملية أثناء وبعد العملية خلال أربع وعشرين ساعة، أو قد يصل إلى حدوث نزيف خلال أسابيع أو شهور من إجرائها، وفي هذه الحالة يعالج الطبيب هذا النزيف بالأدوية التي تعالجها. النزيف، وفي حالة حدوث نزيف حاد، قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة أو يكوي الأوعية الدموية التي يوجد بها النزيف.
  • مخاطر التخدير بشكل عام والتي تشمل الحساسية من التخدير المستخدم أو الإصابة بسبب انخفاض ضغط الدم الشديد.
  • تظهر الندوب في موقع العملية نتيجة الفتح والخياطة.

مخاطر عملية الخصية المعلقة

هناك بعض المخاطر المتعلقة بعمل الخصية المعلقة، على سبيل المثال ما يلي:

  • يمكن أن تسبب هذه العملية بعض الضرر للأمعاء لأن الفتحة بالقرب من الأمعاء الدقيقة.
  • قد تسبب العملية بعض الضرر للحجاب الحاجز بسبب قرب مكان العملية منه، خاصة في الجراحة التنظيرية.
  • مشاكل في الحبل المنوي أو الحالب أو الإحليل، لكن هذه الحالة نادرة.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال بعد أن قدمنا ​​لك أهم المعلومات عن الخصية المعلقة وأسبابها وأعراضها، وهي إصابة الخصية المعلقة بالجنين فقط، فهل عملية الخصية المعلقة خطيرة. أم لا، ومخاطر العملية، سواء كانت مخاطر عامة لأية عملية أو مخاطر خاصة بها، نتمنى أن تنال إعجابكم.