ما هو السيرك
السيرك هو أحد الفنون التي تعتمد بشكل أساسي على الألعاب المثيرة المليئة بالمغامرة والتشويق التي تجعل المشاهد يحبس أنفاسه، سواء كانت هذه الألعاب مع الحيوانات المدربة، أو الألعاب الموسيقية، أو ألعاب الخفة السريعة، أو ألعاب السحر والشعوذة، أو حتى ألعاب المهرجين والأكروبات. .
تاريخ تطور السيرك
- تطور السيرك كثيرًا منذ أن بدأ في الساحات الكبيرة والمفتوحة منذ آلاف السنين على أيدي الرومان في روما القديمة وحتى يومنا هذا حيث تم تشييد المباني خصيصًا لممارسة هذا الفن وكانت كلمة السيرك في الأصل كلمة إنجليزية مشتقة من أصل لاتيني تعني شكل دائري بسبب هذه العروض في أماكن ذات محيط دائري.
- اهتم الرومانيون بالسيرك خاصة في عصر النهضة والعصور الوسطى، حيث اعتادوا إقامة سباقات المركبات الحربية وتمثيل معارك الفروسية في ساحات كبيرة تتسع لما يقارب مائتين وخمسين ألف متفرج مثل ميدان ماكسيموس. وانتشر هذا الفن بعد ذلك بين اليونانيين.
- كانت المصارعة حتى الموت من أكثر العروض انتشارًا في العصر الروماني، وكان يؤديها مصارعة العبيد، وكذلك المصارعة بين البشر والحيوانات، واستُخدمت الدببة والأسود في تلك الصراعات الدموية.
- بعد ذلك جرت عروض السيرك على شكل عروض متنقلة مثل عروض المهرجين المتنقلين وغيرها من عروض تزيين الحيوانات، كما تم عرض كل ما كان جديدًا وغريبًا مثل الأقزام الذين اعتادوا تقديم عروض غريبة ومضحكة. ألعاب.
- ثم تطور السيرك حتى أصبح يقام في مكان ثابت بدون حركة، ومن أهم الأمثلة على السيرك العالمي هو السيرك الروسي، حيث العروض الحديثة التي لا توجد فيها حيوانات، بل تظهر في إظهار المهارة البشرية و قدرتها على أداء فن رسم الضحك على وجوه المتفرجين وعزف مختلف الموسيقى الفريدة وتصميم الأزياء الرائعة وغيرها من الأساليب المبهرة المختلفة.
عناصر السيرك
أول من عرف السيرك في العصر الحديث
- قام فيليب أستلي، الذي كان أول من عرف السيرك في العصر الحديث، في اليوم الرابع من أبريل 1768 م بتجهيز أول مدرج لركوب الخيل في لامبيث، لندن، عاصمة المملكة المتحدة.
- بعد ذلك، ساعد أندرو دوكرو في وضع قواعد السيرك، وكان فيليب أستلي هو من قدمه أيضًا، على الرغم من أن فيليب لم يدخل الألعاب في السيرك بنفسه، لكنه كان أول من اخترع فكرة تخصيص ملعب على مساحة اثنين وأربعين قدمًا.
- بعد ذلك بدأ السيرك بالانتشار في الدولة الإنجليزية حيث توجد عدة مجالات لممارسة سباق الخيل، كما أصبح هناك إقبال كبير على الاهتمام بمنتزهات الحيوانات المليئة بالحيوانات الأكثر انتشارًا في ألعاب السيرك مثل الفيلة والفيلة. ثم جاءت فرنسا لنشر السيرك وألعابه المختلفة.
- أما بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، فقد كان أول من نشر فكرة ألعاب السيرك فيها هو الإنجليزي جون بيل ريكيتس، الذي افتتح أول مبنى للسيرك في الولايات المتحدة عام 1793 بعد الميلاد، بعد اثني عشر عامًا بعده. عمل في فيلادلفيا حيث كان قد بدأ بالفعل عمله المسرحي في عام 1780 م مع رويال هيوز.
- كان من أهم مؤيدي جون بيل ريكيتس لمواصلة عمله في ذلك الوقت هو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت، جورج واشنطن، الذي شاهد العروض التي تم أداؤها في السيرك.
السيرك المعاصر
- يعتمد السيرك المعاصر على التعبير الفني للقصص، فهو أيضًا فن هدفه التسلية والترفيه، ولكن من خلال قصص هادفة وذات مغزى، يقوم فيها الفنانون بعمل حركات أداء تعكس ما بداخلهم، وبذلك تجمع بين تقنيات العرض المسرحي بمهارات السيرك، إضافة إلى الفنون المختلفة مثل الموسيقى والأزياء والأضواء وغيرها.
- بدأت الحركات الفنية الحديثة في الأداء بهذه الطريقة منذ سبعينيات القرن الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وأستراليا وكندا ودول أخرى.
أهم مناطق العالم المهتمة بعروض السيرك
تاريخ تأسيس السيرك في مصر
- مصر هي الدولة العربية الأولى التي عرفت السيرك بشكله الحالي، ولكن لها تاريخ قديم جدًا منذ السيرك الفرعوني، حيث تعددت الفقرات وظهرت في أماكن مثل تل العمارنة ووادي الملوك و معابد بني حسن بمحافظة المنيا جنوب مصر.
- كانت المجموعة الأكثر احترافًا من الفنانين هم أولئك الذين خدموا الفرعون وقاموا بترفيه، ثم جاءت المجموعة الأقل احترافًا لأداء عروض الشوارع لعامة الناس.
- تنوع السيرك بين العروض الموسيقية والبهلوانية وغيرها من الألعاب الترفيهية والترفيهية على مر السنين حتى تم إنشاء أهم وأشهر وأكبر سيرك في مصر وهو سيرك الحلو الذي تقوم عليه عائلة الحلو والذي لا يزال حتى الآن. يقف بنفس الشهرة حتى الآن.
- بدأت عائلة الحلو بمحاكاة السيرك في الغرب، فاشتروا الأفيال في عهد الخديوي إسماعيل، ومع بداية القرن العشرين، اشتروا أسدين، وكان ذلك أهم سبب لشهرة وتميز الأفيال. عائلة الحلو في فنون السيرك لذلك اشتهروا وبدأوا يتجولون في مختلف محافظات مصر.
على الرغم من أن أول من عرف السيرك سواء كان حديثًا أو قديمًا لم يقصد إقامته بهذه الطريقة السائدة في عصرنا وكان مجرد سباقات وعرض للخيول، ولكن بفضله أصبح من أهم وأشهر وأرخص وسائل التسلية والترفيه والأكثر انتشارا وخاصة للأطفال.