هل يحدث تقلص العضلات اللاإرادي المؤلم بسبب فقدان كمية كبيرة من الماء أثناء وبعد ممارسة التمارين الرياضية الشديدة في الطقس الحار تعتبر ممارسة الرياضة عنصرا أساسيا في ضمان حياة صحية للإنسان والابتعاد عن الأمراض التي تسببها نمط الحياة الخاملة مثل السمنة ومشاكلها الصحية للجسم بشكل عام والقلب بشكل خاص، وعلى الرغم من الفوائد الكبيرة للتمارين الرياضية إلا أننا نرى بعض المدربين أو خبراء في المجال وحتى الأطباء يحذرون من التدريب المفرط أو البدني في ظل ظروف معينة، ويرجع ذلك إلى شدة العمليات التي تنطوي عليها الحركة، على سبيل المثال تقلصات العضلات المستمرة أثناء التمرين.

التمارين الهوائية وتقلص العضلات

التمارين الهوائية بمفهومها البسيط هي عبارة عن سلسلة من الحركات التي يقوم بها الشخص لتمرين الجهاز العضلي الهيكلي ولتقوية مناعة الجسم والتخلص من السموم، وهي تتضمن تقلصات عضلية شديدة الكثافة لفترات قصيرة من الزمن، وهذه السلسلة من الانقباضات العضلية المستمرة هي إما طويلة الأجل، على مدى فترة طويلة من الوقت أو دائمة أو قصيرة الأجل، والتي يمكن أن تضيع لفترة قصيرة أثناء التدريب أو بعده.[1]

تعرف اللياقة القلبية التنفسية بأنها قدرة القلب على ضخ الدم المؤكسج إلى العضلات العاملة

هل يحدث تقلص العضلات اللاإرادي المؤلم بسبب فقدان كمية كبيرة من الماء أثناء وبعد ممارسة التمارين الرياضية الشديدة في الطقس الحار

علمنا مسبقًا أنه أثناء التمرين، تكون العضلات في تقلص مستمر طوال عملية التمرين، وهذا أمر طبيعي جدًا بسبب التنفس الهوائي واللاهوائي، ولكن من ناحية أخرى، فهو أيضًا خطير جدًا حيث يتعرض الجسم للكثير من فقدان الماء أثناء التمرين، والذي يتسرب من الجسم أثناء التعرق، مما يؤدي إلى الجفاف ونقص الأملاح من الجسم، خاصة في ظل الظروف القاسية مثل الحرارة الشديدة والطقس الجاف وأسباب أخرى.[1]

  • التشنج الحراري

يتم المشي عن طريق تحريك الساقين بالتناوب إلى الأمام بالتنسيق مع الذراعين للأمام والخلف في خطوات منتظمة

كيف تحدث التشنجات الحرارية وأسبابها

لا تنجم التشنجات الحرارية عن النشاط البدني فحسب، بل لها أسباب متعددة منها الحرارة الشديدة أو المعاناة من أمراض معينة أو أنشطة حركية مثل المشي والانتقال من مكان إلى آخر في درجات حرارة عالية ومشاكل أخرى مماثلة لنقص السوائل، ونتيجة لذلك. النقص هو إمداد الجسم بالإلكتروليتات التي تخرج من الجسم عند خروج السوائل منه وكذلك الإلكتروليتات أو ما يسمى بالكهارل أو الإلكتروليتات، وهي معادن أساسية ضرورية للحفاظ على الوظائف الرئيسية للجسم، وأهمها[1]

  • الصوديوم بالإضافة إلى دوره الرئيسي في وظيفة الأعصاب والعضلات، فهو يساعد في الحفاظ على توازن السوائل والكهارل في الجسم.
  • البوتاسيوم يساعد على تقلص العضلات ووظيفة الأعصاب. بالإضافة إلى الحفاظ على معدل ضربات قلب منتظم.
  • الكالسيوم يدعم حركة العضلات ويساعد الجهاز العصبي على العمل بكفاءة.

يقودنا هذا إلى نهاية مقالنا بعنوان هل تقلص العضلات اللاإرادي المؤلم بسبب فقدان كمية كبيرة من الماء أثناء وبعد التمرينات الشاقة في الطقس الحار وبذلك نكون قد أجبنا على هذا السؤال وتعلمنا المزيد عن مفهوم الحركة وتقلص العضلات وكيف تحدث تقلصات الحرارة وأسبابها.