ألم في الفك السفلي والرقبة

قد يظهر ألم المفصل الصدغي الفكي على شكل تشنجات في الرقبة، حيث أشارت الأبحاث المنشورة في مجلة أبحاث علوم العلاج الطبيعي إلى أن اضطرابات المفصل الفكي الصدغي تسبب 50٪ من حالات تشنج الرقبة، و 20٪ من حالات انخفاض مرونة الرقبة، و 30٪ من الآلام الأولية بسيطة في الرقبة، والعكس صحيح، حيث وجد البحث السابق أن الوضعيات غير الصحيحة للرقبة قد تكون سببًا لألم الفك.

ما هي أسباب تشنج عضلات الفك؟

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث تقلصات في الفك، ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • مشكلة في الأسنان، وقد تكون هذه المشكلة بسبب عدوى بكتيرية أو خراج أو نتيجة حقن تخدير الأسنان التي يتم أخذها قبل الإجراءات الجراحية.
  • جراحات الفم المختلفة مثل خضوع الشخص لعملية جراحية في أنسجة الفم أو الحلق أو اللثة وكذلك جراحات الوجه أو الرأس أو الرقبة حيث أن هذه العمليات تؤثر على المنطقة المحيطة بشكل كامل.
  • اضطرابات المفصل الفكي الصدغي، وهي من المشاكل الصحية التي تصيب عضلات الفك، حيث تؤدي إلى إجهاد وضغط على عضلات الفك، مما يؤدي إلى حدوث تقلصات وألم في الفك.
  • الصدمات وإصابات الفم، حيث تؤدي هذه الصدمات والإصابات إلى حدوث خلع أو كسور في الفك، مما قد يؤدي إلى ألم شديد يسبب التشنج في عضلات الفك.
  • عادات خاطئة، هناك بعض العادات الخاطئة التي قد يقوم بها الشخص، مثل إبقاء الرأس للأمام لفترة طويلة، كما في حالة النظر إلى الهاتف أو الكمبيوتر، مما يؤدي إلى حدوث آلام في الرقبة، وظهور الأسنان. تعتبر الأداة والضغط عليها من العادات الخاطئة التي قد تسبب تقلصات الأسنان، وهي من العادات التي قد يمارسها الإنسان أثناء نومه.
  • تقويم الأسنان، حيث أن ارتداء تقويم الأسنان لفترة طويلة يمكن أن يسبب ألمًا في الفك وعضلاته، بسبب الضغط الذي يمارسه لضبط محاذاة الأسنان.
  • التوتر النفسي، حيث قد يتسبب التوتر النفسي في حدوث توتر في عضلات الوجه والفك بالكامل، وسيتوقف تشنج الفك والألم بمجرد أن يتخلص الشخص من هذا التوتر.

ما هي أعراض تشنج عضلات الفك؟

هناك مجموعة من الأعراض التي تصاحب تشنج عضلات الفك، ومن أهمها ما يلي:

  • يعاني المريض من آلام وانزعاج وتيبس في جانبي الفك والوجه بشكل عام مما يجعل المريض غير قادر على فتح فمه جيداً.
  • الضحية يعاني من صعوبة في الكلام. هذا بسبب عدم قدرة الشخص على فتح الفم بشكل طبيعي.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي، فالمضغ الجيد هو نصف الهضم، لذلك يجب على الشخص أن يمضغ كل قضمة من الطعام 36 مرة، حيث يضمن المضغ الدقيق تدفق اللعاب والطعام بشكل مثالي حتى يحدث الهضم في المعدة والأمعاء، وفي حالة تشوهات في الفك والأسنان، غالبًا ما يكون هذا غير ممكن، مما قد يؤدي إلى زيادة الحموضة في المعدة ومشاكل في الجهاز الهضمي.
  • طنين في الأذنين، بسبب العلاقة التشريحية الوثيقة للمفصل الصدغي الفكي مع الهياكل التي تمتد إلى الأذن الداخلية والأذن الوسطى، قد تكون إصابات الفك سببًا لضوضاء الأذن (طنين الأذن).
  • ألم في الرأس والرقبة، يتضح من أربطة عضلات المضغ والوجه مع عضلات اللسان والرقبة، حيث أن الاضطرابات في منطقة واحدة تؤثر دائمًا على النظام بأكمله وقد تؤدي إلى تفاعل تسلسلي حقيقي، لذلك تشوهات في قد يسبب الفك والأسنان أحيانًا ألمًا في عضلات الرقبة أو في نصل الكتف، مما قد يسبب ألمًا شديدًا في الرأس.
  • وجع الأسنان، حتى في حالة عدم وجود مشكلة في الأسنان، يشعر المريض المصاب بتشنجات الفك بألم شديد في الأسنان واللثة.
  • أصوات طقطقة مفصلية، مصحوبة بألم في العضلات وتشنجات، عندما يحاول الشخص فتح الفم وإغلاقه.

هل تشنجات الفك تشكل خطرا على الصحة؟

لا يمكن اعتبار مشكلة التشنجات العضلية في الفم مشكلة خطيرة إذا حدثت لفترة مؤقتة نتيجة التعرض لشخص عرضي، ولكن في حالة إذا كانت هذه التشنجات مستمرة ومؤلمة، فسيؤثر ذلك على المسار الطبيعي لـ الحياة، وقد يكون مؤشرًا على مشكلة صحية كبيرة تتطلب استشارة طبيب متخصص.

كيف يتم علاج تشنج الفك؟

تنقسم علاجات تشنج الفك إلى ما يلي:

1- العلاجات الطبية

يمكن علاج تشنج الفك ببعض العلاجات الطبية ومن أبرزها ما يلي:

  • العلاج الطبيعي، حيث يساعد العلاج الطبيعي على استرخاء العضلات، حيث يخفف الألم ويسهل حركة فتح وإغلاق الفم، وهذا يتطلب من المصاب القيام ببعض الحركات والتمارين التي يصفها له أخصائي العلاج الطبيعي.
  • علاج المشكلة المسببة للتشنج حسب الحالة المرضية للمريض يحدث التشنج، وبمجرد معالجة المشكلة تتحسن حالة المريض ويقل الشعور بالألم، على سبيل المثال إذا كان سبب تشنج الفك هو اللثة الخراج، بعد علاجه، سيتوقف التشنج. يرتبط تقلص الفك بالجراحة، ويكون الألم مؤقتًا ثم ينخفض ​​تدريجيًا.
  • تناول الأدوية المضادة للالتهابات، ويجب على المصاب استشارة الطبيب لوصف الدواء المناسب له.

2- العلاجات المنزلية

هناك بعض العلاجات المنزلية التي يمكن القيام بها لتقليل تقلصات عضلات الفك، ومنها ما يلي:

  • الكمادات الساخنة، مثل الكمادات، تساهم بشكل كبير في تقليل التقلصات، ويمكن إجراؤها في المنزل عن طريق وضع منشفة نظيفة بعد غمرها بلطف في الماء الساخن على جانبي الفم.
  • قم ببعض تمارين الفك، مثل البدء في فتح الفم ببطء ثم إغلاقه مرة أخرى، وبمرور الوقت سيلاحظ الشخص عودة الفك إلى طبيعته.
  • تجنب العادات السيئة سواء أثناء الجلوس أمام الأجهزة اللوحية لفترة طويلة أو أثناء النوم ؛ حيث أن توقف حركة الفك قد يؤدي إلى تشنجه.
  • تجنب الأطعمة الصلبة، فالأطعمة الصلبة هي الأطعمة التي تحتاج إلى مجهود كبير أثناء مضغها، لذلك يجب على المصاب تجنبها والاكتفاء بالأطعمة والسوائل الطرية، ولفترة قصيرة حتى تتحسن حالة المريض ويكون قادرًا على الانفتاح. فمه جيدا.

هنا وصلنا إلى نهاية المقال، بعد أن تم توضيح كل المعلومات عن آلام الفك السفلي والرقبة، ونعرف أسباب وأعراض تقلصات عضلات الفك وكيفية علاجها، ونأمل أن يكون المقال سوف تعجبك.