جرح العملية القيصرية ملتهب

عملية الولادة القيصرية هي الجراحة التي يقوم بها الطبيب للمرأة الحامل في حالة وجود صعوبة أو مخاطر تتعلق بالولادة الطبيعية، حيث يتم فتح فتحة في بطن الأم لاستخراج الطفل، ويمكن أن تحدث العدوى في الجرح القيصري، والذي يعرف على النحو التالي:

  • عدوى جرح العملية القيصرية هي حدوث عدوى بكتيرية في الجرح نتيجة دخول البكتيريا من خلال الشق الذي يخرج من خلاله الطفل، وهو أمر لا مفر منه.
  • المكورات العنقودية الذهبية هي أكثر أنواع البكتيريا شيوعًا التي تسبب عدوى جرح العملية القيصرية وبالتالي الالتهاب.
  • يكون الالتهاب إما في منطقة الجرح والأنسجة الخلوية المحيطة به فقط، أو يمتد إلى الأعضاء المحيطة مثل المثانة والجهاز البولي، وتنتقل هذه الالتهابات إليهم.
  • يمكن أن يحدث هذا الالتهاب بسبب بعض الأسباب وله بعض الأعراض التي تظهر على النساء، ويمكن علاجه ببعض الطرق.

في هذا المقال سنتناول عدوى جرح العملية القيصرية وأعراضها التي نعرف من خلالها ما إذا كان الجرح مصابًا بالفعل أم لا؟ وكذلك طرق الوقاية من هذه العدوى وطرق علاجها وكيفية العناية بها. جرح قيصري.

أعراض العملية القيصرية

كما ذكرنا سابقًا أن الولادة القيصرية هي إجراء جراحي، لذا فهي تحتاج إلى فترات من التعافي من آثار الجرح كما هو الحال مع أي عملية أخرى، وهذا الشفاء له بعض الأعراض، منها: الشعور بألم يمكن السيطرة عليه، و احمرار خفيف حول الجرح، تورم طفيف في الجرح، خروج سائل نقي من الجرح، ولكن عندما تزداد هذه الأعراض بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، في هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب المختص فورًا، وتلقي المشورة الطبية. .

تشمل الأعراض التي قد تثير القلق بشأن الجرح القيصري وتتطلب استشارة أخصائي، ما يلي:

  • الشعور بألم شديد يزداد مع الوقت ولا يمكن السيطرة عليه.
  • احمرار مفرط في وحول منطقة الجرح مصحوبًا بتورم في الجرح نفسه.
  • يخرج من الجرح سائل متغير اللون، وقد يزداد الأمر سوءًا ويصل إلى فتح الجرح نفسه.
  • قد يحدث نزيف مهبلي مفرط.
  • قد تترافق هذه الأعراض مع مشاكل في الساقين، مثل الألم والتورم.
  • الشعور بتقلصات غير عادية في البطن وانزعاج.
  • قد تترافق الأعراض المذكورة أعلاه مع ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة والصداع والتعرق والقشعريرة.
  • الشعور بالتعب والإرهاق العام وخاصة آلام العضلات.
  • ظهور رائحة كريهة ملحوظة في مكان الجرح.
  • قد يحدث فقدان الشهية وصعوبة التركيز.

في حالة ظهور أي من الأعراض المذكورة أعلاه، يجب استشارة الطبيب فورًا، مع الأخذ في الاعتبار أن أعراض الإصابة بعدوى جرح العملية القيصرية الناتجة عن عدوى بكتيرية تظهر بعد فترة زمنية تتراوح من 4 أيام إلى أسبوع بعد العملية القيصرية وليس بعد العملية مباشرة، لذلك يجب على المرأة بعد العملية القيصرية مراقبة الجرح جيداً وملاحظة أي أعراض أو تغيرات قد تطرأ عليه.

أسباب الإصابة بجرح العملية القيصرية

يحدث التهاب جرح العملية القيصرية نتيجة لعدوى بكتيرية كما أوضحنا سابقاً من خلال دخول البكتيريا إلى الجرح، ثم تظهر الالتهابات، ولكن ما هي أسباب حدوث هذه العدوى في المقام الأول؟ وسنشرح بعض أسباب الإصابة بجرح العملية القيصرية ومنها ما يلي:

  • يعد التقصير في تنظيف جرح العملية القيصرية بشكل مستمر وصحيح من أكثر أسباب إصابة الجرح شيوعاً وأخطرها، لأن ذلك يؤدي إلى تلوث الجرح بالبكتيريا التي بدورها تسبب العدوى وبالتالي تسبب التهاب العملية القيصرية. قسم الجرح.
  • قد يكون فشل أنسجة الجرح في التئام جيداً هو سبب إصابة جرح العملية القيصرية أو مرض السكري أو السمنة، وهو أحد أسباب عدم التئام الجروح بشكل عام.
  • قد يؤدي استمرار الولادة القيصرية أكثر من مرة، مع فترات زمنية قصيرة بين كل ولادة والولادة التالية، إلى الإصابة بعدوى العملية القيصرية.
  • عدم تناول المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب بالجرعات المطلوبة يسبب العدوى وبالتالي الالتهاب.

هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بعدوى العملية القيصرية، والمعروفة باسم عوامل الخطر، بما في ذلك ما يلي:

  • الإصابة ببعض الأمراض كالسكري واضطرابات ضغط الدم المرتفع أو المنخفض.
  • عمر.
  • وزن تريندات، كلما زادت السمنة لدى المرأة، زادت احتمالية إصابتها بعدوى العملية القيصرية.
  • يزيد الحمل بتوأم من فرص الإصابة بعدوى الجرح بعد الولادة.
  • استخدام ابرة الظهر في التخدير.
  • بعض الأشياء التي تحدث أثناء الحمل والولادة، مثل تكرار الفحص المهبلي أثناء الحمل، وطول مدة الولادة القيصرية.
  • يزيد الإجهاض المستمر من خطر الإصابة بعدوى الجروح.

طرق الوقاية من عدوى الجروح القيصرية

فيما يلي بعض النصائح للوقاية من عدوى العملية القيصرية:

  • كما ذكرنا سابقًا، تحدث عدوى جرح العملية القيصرية نتيجة لعدوى بكتيرية، لذلك يمكن الوقاية من عدوى العملية القيصرية عن طريق التأكد من نظافة المنطقة المحيطة بالجرح، خاصة في الأيام الأولى بعد الولادة القيصرية.
  • من الضروري معرفة الطريقة الصحيحة لتنظيف الجرح والأوقات التي يجب فيها ذلك، لذلك يجب على الطبيب المختص ومقدمي الرعاية الصحية للمرأة بعد الولادة توفير الوعي الكافي لرعاية تنظيف الجرح لتجنب الإصابة.
  • لا بد من الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب والجرعات المحددة وعدم التوقف عن تناولها دون إذن الطبيب وخاصة المضادات الحيوية التي تقضي على البكتيريا وبالتالي تتجنب العدوى أو تقلل من فرص حدوثها.
  • ينصح بارتداء ملابس قطنية مريحة وفضفاضة لتجنب الضغط على الجرح.
  • يجب تجنب القيام بحركات عنيفة وأنشطة شاقة مثل القيادة، وكذلك حمل أشياء ثقيلة حتى يسمح الطبيب بذلك بعد التأكد من تعافي الجرح القيصري.
  • يجب الالتزام بقواعد النظافة العامة، ومنع ملامسة مكان العملية للتأكد من عدم انتقال أي بكتيريا موجودة في الجسم إلى موقع الجرح، وبالتالي تقليل فرص حدوث عدوى بكتيرية.
  • تجنب أو عالج عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بعدوى العملية القيصرية مثل مرض السكري أو السمنة.

علاج عدوى جرح العملية القيصرية

تختلف عدوى جرح العملية القيصرية من حالة إلى أخرى حسب شدتها وشدة الأعراض المصاحبة لها.

فيما يلي بعض طرق علاج عدوى جرح العملية القيصرية، ومنها ما يلي:

  • يستخدم الطبيب المضادات الحيوية بجرعات محددة كعلاج فعال للقضاء على العدوى البكتيرية في معظم الحالات التي تكون فيها العدوى خفيفة.
  • قد يقوم الطبيب بتقشير طبقات الخلايا الميتة حتى تعود منطقة الجرح إلى وضعها الأصلي، للتأكد من أنها آمنة وخالية من العدوى.
  • في حالة فتح الجرح، يجب على الطبيب إجراء عملية جراحية أخرى، ولكن بشكل بسيط، لإزالة تلك السوائل أو الخراج من الجرح، بحيث يضمن الطبيب تنظيف الجرح مرة أخرى.
  • في حالة الجراحة المصغرة، من الضروري التأكد من تعقيم الجرح بالكامل، واستخدام شاش معقم بخصائص مضادة للميكروبات لضمان عدم حدوث العدوى مرة أخرى.
  • يجب مراقبة جرح العملية القيصرية بشكل دوري من قبل المريض أو الطبيب وملاحظة أي تغييرات تطرأ عليه لتجنب حدوث أو تفاقم العدوى.

في ختام هذا المقال تحدثنا عن التهاب جرح العملية القيصرية وكيفية علاجه. كما ذكرنا لكم كل تفاصيل العملية القيصرية حتى تعرفها كل امرأة تخضع لهذه العملية لأول مرة.