الفرق بين البحر والمحيط

في البداية يجب تحديد ما هو المحيط والبحر بالتفصيل قبل توضيح الفرق بين البحر والمحيط:

محيط

المحيط عبارة عن منطقة متواصلة من المياه المالحة تتواجد في مساحات شاسعة على مستوى العالم وسطح الأرض، ويمكن رؤيتها بوضوح من الفضاء، حيث يوجد خمسة محيطات في العالم: المحيط الأطلسي، والمحيط الهادئ والمحيط المتجمد الشمالي والمحيط المتجمد الجنوبي والمحيط الهندي.

أكبر محيط في العالم هو المحيط الهادئ من حيث مساحته وحجمه، يليه المحيط الأطلسي، وأحد أصغر المحيطات في العالم هو المحيط المتجمد الشمالي.

البحر

هي عبارة عن مساحة من المياه المالحة تحيط بها اليابسة إما كليًا أو جزئيًا، وأحيانًا تكون مرتبطة بالمحيط، ولها مساحة أصغر، والبحار جزء من المحيطات، وقد يطلق على بعض البحار اسم الخليج أو البحيرات بسبب الاختلافات في المسافات بينها وبين بعض الاختلافات الأخرى.

هناك أنواع مختلفة من البحار، مثل البحار المغلقة تمامًا والتي ترتبط بالمحيطات من خلال ممرات تسمى المضيق، ومثال على تلك البحار بحر البلطيق والبحر الأبيض المتوسط ​​، والنوع الآخر من البحار هو البحار المغلقة جزئيًا التي هي مفتوحة وتشبه المحيطات إلى حد ما.

الفرق بين البحر والمحيط

يتمثل الاختلاف بين البحر والمحيط في بعض النقاط التي ذكرناها لاحقًا سواء من حيث المساحة أو العمق أو غيرها من الاختلافات، والفرق الرئيسي بين المحيط والبحر هو أن المحيطات كبيرة ومالحة المسطحات المائية بينما البحار مياه مالحة فوق منطقة مستمرة أو غير متصلة بالمحيطات وهذا ما يجعل الكثيرين يخلطون بين تسمية البحار والمحيطات بهذا الاسم وعدم معرفة الفروق بينها، لذا سنشرحها. في الفقرات التالية.

فضاء

المحيطات هي الأكبر في العالم من حيث المسطحات المائية، حيث تمثل حوالي 361.900.000 كيلومتر مربع من سطح الأرض، والمحيط الهادي وحده، وهو أكبر محيط، يغطي مساحة تقارب 155 مليون كيلومتر مربع، بينما تبلغ مساحة المحيط الهادئ حوالي 155 مليون كيلومتر مربع. أصغر محيط، القطب الشمالي، تبلغ مساحته حوالي 15 مليون كيلومتر مربع.

أما البحار فمساحتها أصغر بكثير من ذلك فمثلاً أن مساحة البحر الأبيض المتوسط ​​تقارب 3 ملايين متر مربع بينما هذه المساحة أقل بكثير من مساحة أصغر محيط كما ذكرنا. سابقا.

العمق

بالتأكيد، مقارنة بالمساحات الكبيرة، سيكون العمق في المحيطات مختلفًا وكبيرًا عن البحار، لذا فإن المحيط الهادئ، وهو أكبر محيط من حيث المساحة، هو أيضًا الأعمق بحوالي 10924 مترًا، وأصغر محيط، وهو القطب الشمالي من حيث المساحة، ويبلغ عمقه حوالي 5625 مترًا، ويضم المحيطات الخمسة حول العالم، وهو عبارة عن مساحة كبيرة من المياه المالحة من ما يسمى بالمحيط العالمي، ويبلغ متوسط ​​عمقها حوالي 3668 مترًا. .

أما البحار فهي مختلفة في العمق وهي أقل بكثير من المحيطات. البحر الكاريبي الذي يعتبر أعمق البحار يصل عمقه إلى 6946 مترًا، وهنا يظهر الفرق بين عمق المحيطات والبحار لأن الأرض تطفو حول مياه البحر، وهناك أنواع مختلفة البحار مثل البحر الأبيض المتوسط ​​وبحر البلطيق والبحر الأحمر والبحر الأصفر وبحر الشمال وبحر بيرنغ وبحر الصين الجنوبي.

هناك بعض المسطحات المائية التي تسمى البحار، لكنها في الحقيقة ليست سوى بحيرات، لأنها كانت جزءًا من المسطحات المائية المختلفة مثل البحار والمحيطات في فترة ما قبل التاريخ، ولكن بسبب بعض التغيرات التكتونية في طبقات الأرض، مما أدى إلى وصول هذه الأسطح أكثر إلى اليابسة وأصبحت شديدة الملوحة وتحدها الأرض تمامًا، مثل البحر الميت وبحر قزوين، والتي تعتبر بحارًا غير ساحلية.

الحياة البحرية

تختلف الحياة البحرية في المحيطات عن الأنهار، ويرجع ذلك إلى أمور كثيرة، من أهمها درجة ملوحة المياه، والاختلاف في المساحة والعمق.

تتنوع المحيطات بشكل كبير في الكائنات البحرية والنباتات بسبب وفرة مساحة المياه والعمق الذي يسمح لهذه الكائنات بالاختباء والعيش في سلام بعيدًا عن السفن والغواصين وغيرهم، كما أن المحيطات مأهولة بكائنات يمكنها العيش بدون تمثيل ضوئي بسبب إلى أعماقها القصوى وبعدها عن الماء.

توجد أعماق مختلفة في المحيطات، والتي تبدأ من السطح من منطقة ضوء الشمس والتي تصل إلى 200 متر وتسمح بتواجد العديد من الكائنات البحرية، ثم تأتي منطقة الشفق التي يصل عمقها إلى ألف متر وتصل إلى جزء صغير من الضوء.

بعد ذلك تأتي منطقة منتصف الليل التي يصل عمقها إلى حوالي 4 آلاف متر، والتي تعيش فيها بعض الأسماك البحرية الفريدة والحبار العملاق، ثم منطقة الليل السفلية التي تعلو قاع المحيط وتكون مظلمة تمامًا ويسكنها عديم اللون أو غير قادر على رؤية الحيوانات، أما المياه العميقة التي تصل إلى عمقها 6 آلاف متر، وتسمى خنادق المحيط. لا يُعرف الكثير عن تلك المنطقة بسبب عمقها الشديد وظلامها.

أما البحار فهي أنسب لوجود الحياة الأساسية للكائنات البحرية فيها، مثل البكتيريا والعوالق المجهرية والقريدس والقشريات بأنواعها، وذلك لأنها تحتاج إلى أن تكون قريبة من الضوء للقيام بها. عملية التمثيل الضوئي كما ذكرنا، وعدم وجود عمق كبير كما في المحيطات يسمح لأشعة الشمس بالوصول إليها بسهولة.

المناخ

يتأثر المناخ على الأرض بشكل واضح بالتيارات الهوائية التي تنتقل من المحيطات، والتي تنقل الهواء البارد وكذلك الهواء الدافئ إلى مختلف المناطق الساحلية الأخرى، وهذا ما يجعل المناخ على الأرض بشكل عام يتأثر بالمسطحات المائية المختلفة وخاصة المحيطات على عكس البحار التي قد تكون سبب النقل الجوي في المناطق القريبة والساحلية فقط.

السواحل

وتتميز البحار في تلك المرحلة من حيث سواحلها الكبيرة والمليئة بالحياة والسكان، وذلك لأنها ذات طبيعة تسمح بممارسة الرياضة سواء السباحة أو ركوب الأمواج على عكس المحيطات التي تتواجد فيها. قد يصعب على البعض ممارسة هذه الأنشطة، لأنها مساحات مفتوحة كبيرة ويمكن أن توجد فيها بعض الكائنات البحرية الخطرة، والمحيطات تفتقر إلى السواحل المحيطة بها، لأنها بعيدة جدًا عن اليابسة.

درجة الملوحة

تعتبر درجة الملوحة من أهم أنواع الفروق بين البحر والمحيط، لأن الملوحة في البحار أعلى بكثير من المحيطات، ويعرف البحر الميت بأنه من أكثر المياه ملوحة على وجه الأرض، وهناك أطنان كثيرة من الأملاح في مياه البحار والمحيطات، لكن الملوحة تنخفض حول القطبين، لذا فإن الجليد يساعد في تقليل مستوى الملوحة في الماء، ولكن عند خط الاستواء، يتبخر الماء. يساعد على رفع مستوى الملوحة في الماء.

في نهاية مقالنا سنكون قد أوضحنا بالتفصيل ما هو الفرق بين البحر والمحيط من حيث تعريف كل منهما، والمساحة والعمق، وكذلك الحياة البحرية للكائنات الحية في كل منهما. ودرجة الملوحة والسواحل لكل منها.