متى يكون حليب الثدي ضار؟

  • لا يمكن أن ننكر أن اللبن له فوائد كثيرة للأم والطفل، لكنه قد يضر الطفل أكثر مما ينفعه. ما الأسباب التي تجعل الحليب مضرًا للطفل ومتى يكون لبن الأم مضرًا؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

أولا – دخول العناصر الضارة إلى جسم الأم

  • من الطبيعي أنه أثناء الرضاعة تنتقل جميع المواد التي تدخل جسم الأم إلى الطفل عن طريق الرضاعة. لذلك يجب على الأم أن تعتني بكل ما تأكله ويجب أن تتبع نظامًا غذائيًا، كما يجب عليك الابتعاد تمامًا عن العديد من المواد الغذائية في هذه المرحلة، وتشمل هذه المواد ما يلي:

1. تناول الأم للمخدرات

  • المواد المخدرة مثل الماريجوانا وكذلك الهيروين والكوكايين غير قانونية وتؤثر سلبًا على كل من الأم والطفل.
  • كما أن هذا الضرر ينتقل إلى الطفل عن طريق لبن الأم، مما يتسبب في معاناة الطفل من العديد من المشاكل الصحية مثل: (مشاكل في الجهاز العصبي، وتأخر في عملية النمو وسوء التغذية، وفي بعض الحالات يصاب الطفل بالإسهال والقيء.، ونادرًا ما تسبب هذه المواد وفاة الطفل).

2. تناول بعض أنواع الأدوية

  • تعتبر فترة الرضاعة فترة مهمة وجميع الأدوية التي تتناولها الأم خلال تلك الفترة تنتقل إلى الرضيع عن طريق الحليب، لذلك يجب على الأم استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، وهناك بعض الأدوية التي يجب على الأم منعها بشكل كامل ومنها (الأدوية المسكنة وكذلك العلاج الكيميائي وأدوية التشنجات والأمراض العصبية) واليود المشع وكذلك بعض موانع الحمل التي تحتوي على هرمونات) ويظهر تأثير هذه الأدوية في انخفاض كمية الحليب في الثدي وقد تؤدي إلى الموت.

3. دخول النيكوتين إلى جسم الأم

  • النيكوتين من أكثر المواد ضررا، يدخل الأم إذا كانت مدخنة أو مع مدخن. إن دخول النيكوتين إلى جسم الأم يسبب العديد من الأضرار حيث أنه يعمل على تقليل كمية الحليب في الجسم.
  • وينتقل إلى الطفل من خلال الرضاعة مما يسبب له صعوبة وأرقًا، كما قد يسبب متلازمة موت الرضيع المفاجئ.

4. إدخال مواد أخرى في جسم الأم

  • لا تنس أن تذكر أن شرب الكحول يضر بالأم والجنين، وكذلك الاستهلاك المفرط للمنبهات التي تحتوي على مادة الكافيين.

ثانياً – إصابة الرضيع أو الأم بأنواع معينة من الأمراض

  • يصبح لبن الأم ضارًا إذا كانت الأم تعاني من بعض الأمراض أو أصيب الرضيع أيضًا ببعض الأمراض، ومنها ما يلي:
  • بيلة فينيل كيتون، جالاكتوزيميا، ومرض بول القيقب. قد تصيب هذه الأمراض الطفل وتجعل من الصعب عليه أكل الحليب وهضمه.
  • هناك بعض الأمراض التي تصيب الأم مثل: (السل، فيروس T-lymph البشري، الإيدز، السرطان، الإيبولا).
  • تخزين الحليب بشكل غير صحيح، قد تضطر بعض الأمهات إلى ضخ الحليب من ثديها وتخزينه في الثلاجة، لكن هذا قد يضر بالطفل إذا تم تخزينه بطريقة خاطئة.

علامات تلف لبن الثدي أثناء تخزينه

1. تكتل الحليب

  • ينفصل اللبن الذي يضخ من ثدي الأم بعد فترة من الزمن، فتظهر الدهن على الوجه وبقية الحليب في الأسفل. لذلك قبل إعطائها للطفل يجب تقليبها جيداً حتى تعود وتختلط من جديد ولا تحتوي على أي تكتلات، ويجب معرفة أن ظهور الكتل لا يعني أن اللبن قد فسد.
  • اللبن الفاسد هو الذي يبقى منفصلاً حتى بعد التقليب. لا ينبغي إعطاء هذا الحليب للطفل.

2. الرائحة غير محببة للحليب

  • يمكن للأم أن تعرف بسهولة ما إذا كان الحليب فاسدًا أم لا، وذلك بشم رائحة الحليب، حتى تتمكن الأم من معرفة اللبن الفاسد من الرائحة الطيبة من خلال الرائحة.
  • بمجرد أن يتذوق الطفل الحليب يرفضه، فهذا يدل على أن اللبن فاسد وأنه لا ينبغي إعطاؤه للطفل لأنه قد يسبب له آلام في المعدة وقد يضره.

الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية

يحتوي حليب الأم على العديد من الفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاجها الرضيع. هذا الحليب سهل الهضم ومغذي للغاية. أظهرت الدراسات أن للرضاعة فوائد عديدة وهي:

  • يحتوي حليب الأم على جميع العناصر والفيتامينات التي يحتاجها الطفل حتى سن ستة أشهر، لذلك يفضل عدم إدخال الطعام للطفل حتى يبلغ ستة أشهر من العمر.
  • يتغير حليب الأم ليناسب احتياجات الطفل. يزود الطفل بالأجسام المضادة التي تعمل على حماية الطفل من العدوى وزيادة مناعته من أجل محاربة الفيروسات.
  • الرضاعة الطبيعية تزيد من وزن الطفل بشكل صحي ولا تجعله يقع في تريندات. الوزن في الطفولة أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين رضعوا رضاعة طبيعية لديهم نسبة كبيرة من اللوتين وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم الشهية، على عكس الأطفال الذين حصلوا على مادة اصطناعية تغذية.
  • تعزز الرضاعة الطبيعية أداء الدماغ، وتؤثر بشكل إيجابي على نمو عقل الطفل، وتقلل من تطور مشاكل الطفل وصعوبات التعلم.

فوائد الرضاعة للأم

  • تساعد الرضاعة الطبيعية على إنقاص الوزن، ولكن بعد ثلاثة أشهر من الولادة، يكون فقدان الوزن قبل ذلك أمرًا صعبًا.
  • تقلل الرضاعة الطبيعية من كمية الدم التي تفقدها الأم بعد الولادة، بل وتساعد الرحم على العودة إلى حجمه بسرعة.
  • تعمل الرضاعة الطبيعية على تحفيز هرمون الأوكسيتوسين الذي يعمل على تريندات، ويحفز تقلصات الرحم وعودة الرحم إلى حجمه بسرعة.
  • الرضاعة الطبيعية تمنع الأم من المعاناة من اكتئاب ما بعد الولادة، حيث أن الاكتئاب يضر بحليب الأم، بينما الرضاعة الطبيعية تزيد من إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يعمل على الصقور الروابط بين الأم والطفل وكذلك يزيد من استرخاء الأم.
  • تمنع الرضاعة الأم من الإصابة بسرطان الثدي في حال استمرار الرضاعة الطبيعية لأكثر من عام، بنسبة تقترب من 30٪، كما تحميها من العديد من الأمراض الأخرى.
  • تحمي الرضاعة الطبيعية الطفل من العديد من الأمراض في المستقبل، منها: (اضطرابات الجهاز التنفسي، والتهابات الأذن، وعسر الهضم، والسكري، ولوكيميا الأطفال، وموت الرضع المفاجئ، والحساسية، ونزلات البرد).

أسباب اللجوء إلى الرضاعة الصناعية

  • بعد ذكر كل تلك العوامل السابقة التي تضر بحليب الأم، قد تلجأ الكثير من الأمهات إلى التوقف عن الرضاعة وإعطاء الطفل حليباً اصطناعياً، وسنشرح بعض النصائح التي يجب أن تعرفها الأم عن الرضاعة الصناعية.
  • يفضل استشارة الطبيب حول نوع الحليب المناسب لطفلك، لأن هناك العديد من أنواع الحليب الاصطناعي، لذلك يجب الالتزام بالنوع الذي يحدده الطبيب، وكذلك اتباع التعليمات والنصائح التي يقدمها.
  • يعطى الطفل المقدار المسموح به فقط، في حالة تريندات، تتسبب الجرعة في إصابة الطفل بالإسهال أو التقيؤ.
  • ركز على تحضير الوجبة، وانتبه لنسبة ملعقة كبيرة من الحليب لكل 30 مل من الماء.

بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا وتمكنا من التعرف على إجابة هذا السؤال المهم وهو متى يكون لبن الأم مضرًا، فينبغي على الأم أن تتجنب تناول الأطعمة التي وضعناها حتى لا نؤذيها. صحة وصحة طفلها.