من معالم مدينة الأقصر

تتعدد المواقع الأثرية في مدينة الأقصر، كما تم استكشاف العديد من التوابيت الأثرية فيها، ومنها ما يلي:

1- معبد الكرنك

الذي يحتوي على أحد عشر معبدًا وبالتالي يطلق عليه مجمع المعابد، وقد حدث تقدم في أماكن العبادة في مصر القديمة. تتم عبادة الإله آمون رع وزوجته، التي تدعي الموت، وبالطبع الإله الأصغر، ابنهما، الإله خونسو.

2- معبد الأقصر

يمكن القول أنه من أفخم المعابد في البر الشرقي بسبب أسلوب بنائه الخاص الذي يتميز ببوابة ضخمة وكذلك تماثيل رمسيس الثاني على جوانب المعبد وهو جالس. الموقع، فضلا عن المرافق فيه ضخمة.

تم بناء هذا المعبد بأمر من الملك أمنحتب الثالث ليكون هذا المعبد مكانًا للإله آمون رع، وهناك أيضًا غرفة تسمى غرفة الولادة وهي غرفة تثبت ملكية حكم الملك أمنحتب. ثالثا لوجود نسب بينه وبين الإله آمون رع، كما وجد في هذا المعبد على أعمدة مصنوعة من ورق البردى وأيضا بعض الحجر المنقوش عليه نقوش مميزة.

3- معبد الدير البحري أو معبد حتشبسوت

يسمى هذا المعبد جوهرة المعابد وذلك لأنه يعتبر أكبر المعابد الجنائزية التي تم إنشاؤها في العصر الفرعوني وهذا يجعل الكثير من السائحين يتوافدون على المعبد كثيرا لزيارته والاستمتاع بمشاهدة العظمة المعمارية فيه. حيث تم بناؤه من قبل أفضل المهندسين في هذه الفترة.

تم تنفيذ بناء المعبد على الضفة الغربية على نهر النيل في منحدر صخري يقع في منطقة الدير البحري، وهي من أكثر المناطق الأثرية التي يحرص الكثير من الناس على زيارتها. تم بناء هذا المعبد لعبادة الإله آمون، كما يوجد بالمعبد العديد من الرسومات والنقوش الموجودة. على جدرانه مما يجعله يجذب الكثير من الأنظار إليه.

4- وادي الملوك

أو قبر الملوك كما يسميه كثير من الناس. هذا الوادي عبارة عن مجمع يضم العديد من المقابر الفرعونية حيث تم دفع جميع الملوك الفرعونيين فيها وكذلك ممتلكاتهم حيث تم العثور على مقبرة الملك توت عنخ آمون في الوادي بالإضافة إلى ما يقرب من أربعة تم اكتشافها. وستون مقبرة فرعونية أخرى، وقد عُرف أن هذا المكان تم اختياره لدفن الملوك لقربه من معابد الإله، مما يجعلهم يعتقدون أنها قد تُقام بشكل أفضل لموافقة الآلهة عليهم.

5- وادي الملكات

تم بناء وادي الملكات لنفس الغرض الذي بني من أجله وادي الملوك وهو قيادة الملكات وكل من يحمل الدم الملكي مثل الأميرات وغيرهن وفي هذا الوادي يوجد قبر الملكة نفرتاري، وهي من أروع المقابر الفرعونية، ويرجع ذلك لوجود العديد من الزخارف والنقوش الجميلة على جدرانها التي قام بعملها زوجها الملك رمسيس الثاني، بسبب حبه وإخلاصه لها.

6- تمثالي ممنون

عددهم تمثالان كبيران الحجم بارتفاع عالٍ، حيث يقدر ارتفاعهما بحوالي واحد وعشرين متراً. هذان التمثالان هما آخر بقايا معبد الملك أمنحتب الثالث، وقد بني بالقرب من وادي الملوك تكريما للملك أمنحتب الثالث.

7- المعبد الجنائزي لأمنحتب الثالث

كما يتضح من الاسم فقد تم بناء هذا المعبد لدفن وتكريم الملك أمنحتب الثالث ولم يبق منه إلا تمثالان، ويرجع ذلك إلى موقع المعبد في منطقة الفيضانات المتكررة مما أدى إلى حدوث تآكل واختفاء معالم هذا المعبد، وحتى الآن تجري أعمال التنقيب عن هذا المعبد حتى استخراج الكنوز والآثار الفرعونية التي يحتويها.

8- معبد الرامسيوم

يعتبر هذا المعبد من معالم مدينة الأقصر ومن أكثر المعابد المحبوبة لقلب رمسيس الثاني حيث نقش عليه تفاصيل معركة قادش التي دارت بين مصر والحثيين والتي كان الجيش المصري تحت قيادة رمسيس الثاني وأدت هذه القيادة إلى انتصار المصريين على الحيثيين، كما يضم هذا المعبد تماثيل ضخمة وكبيرة تمثل الملك رمسيس الثاني وتعطي هذا المعبد الكثير من العظمة لرمسيس الثاني.

9- مقابر النبلاء

وتعد هذه المقابر من أجمل المقابر التي شيدت في العصر الفرعوني ودُفنت فيها، وهؤلاء هم الرجال الذين اعتادوا العمل في الدولة، كالوزراء وأمراء الحرب أيضًا، وكان هذا همهم الأبدي. كما كان عمل الملوك بسبب الجهود التي بذلوها من أجل الدولة.

10- دير المدينة

دير المدينة هو المكان الذي كان يعيش فيه العمال الذين بنوا الآثار الفرعونية في مدينة الأقصر، سواء كانت المعابد المختلفة أو وادي الملوك والملكات أيضًا، وتتكون دير المدينة من زخارف صغيرة. حتى يتمكن العمال من الإقامة فيها.

نبذة مختصرة عن حياة قدماء المصريين

يمكنك أن تتخيل حياة قدماء المصريين على أنها حياة سهلة للغاية وهذا بسبب الآثار التي تركوها وراءهم، وهذا خاطئ تمامًا بسبب المعاناة الكبيرة التي عاشها المصريون القدماء مثل الفيضانات المتكررة التي كانت القضاء على المحاصيل الزراعية التي هي بدورها المصدر الأول للغذاء لحياتهم. .

كما أن وجود حيوانات برية كانت تهاجمهم مرات عديدة، حيث كان يتم التعامل مع هذا الأمر بصعوبة بالغة، وحالات طبية لم يُعرف التعامل معها بشكل صحيح، مثل التشوهات الخلقية التي تحدث بسبب زواج الأقارب.

كما وضع المصريون القدماء الحياة الدينية معهم في المقام الأول، لذلك كان إنشاء المعابد أمرًا ضروريًا للغاية، وكذلك تطبيق العدالة في التعامل والتعامل مع الآخرين بحكمة وعدم فعل الذنوب التي تغضب الآلهة من هذا الشخص. كما أن الإيمان بوجود حياة أخرى بعد الموت من الأمور التي كانت تدفعهم للعمل بشكل صحيح في هذه الحياة الدنيوية وهذه الفكرة جعلتهم يدفنون جميع ممتلكات الشخص في هذا العالم معه في المقبرة حتى يكون يمكن استخدامه في الآخرة بسهولة.

على الرغم من صعوبة هذه الحياة، فقد فكر المصري القديم في حل لكل مشكلة على حدة، وذلك حتى يتمكن من القيام بعمل هذه الحضارة العظيمة، والتي في عصرنا الحديث هي لغز لم يتم اكتشافه بعد. .

تعرفنا في مقال اليوم على بعض معالم مدينة الأقصر التي تتميز بالكثير من الحضارة العظيمة، كما تعرفنا على نبذة مختصرة عن حياة قدماء المصريين وكيف واجهتهم الصعوبات. مصر القديمة وكيف تمكنوا من التغلب عليها.