عثمان مؤسس الدولة العثمانية

عثمان بن ارطورول هو أول مؤسس للدولة العثمانية ولذلك سميت باسمه، وحدث هذا في عام 699 هـ حيث استقل في الدولة العثمانية وتعهد عثمان بن أرطغرل بحماية العالم الإسلامي من أي عدو، حيث اعتبرت الدولة العثمانية مرحلة قوية جدًا في تاريخ العالم الإسلامي، بعد سقوط الدولة العباسية، حيث سقطت على أيدي التتار.

الأحداث التي شهدها وحضرها العثمانيون

دخل حفيد محمد الفاتح الملقب بالسلطان سليم المناطق العربية وتصدى للجيش البرتغالي الذي أراد إقامة حملة صليبية بطرد الفرس الذين كانوا يحالفون مع البرتغال وكذلك منع الصليبيين من التقدم، الذين أرادوا دخول الدولة الإسلامية من الشرق والغرب، بالإضافة إلى منعهم من تقدم الصليبيين. حققت الإمبراطورية العثمانية في تونس والجزائر في القرنين العاشر والحادي عشر للهجرة، وكذلك في القرن التاسع عشر الميلادي، العديد من الإنجازات والحروب، منها:

  • شنت الإمبراطورية العثمانية حملة شنها نابليون على مصر وبلاد الشام.
  • كانت معركة نافارين البحرية التي وقعت عام 1827 م والإمبراطورية العثمانية ضد الصليبيين الذين اتحدت معهم إنجلترا وروسيا وفرنسا.
  • في عام 1830 م، استولت الدولة العثمانية على الجزائر.
  • مخاطبة حملة إبراهيم باشا الذي كان ضد الشام بتشجيع القوة الصليبية الفرنسية.
  • اندلعت الحرب اليونانية عام 1897 م، وتبعتها سيطرة إيطاليا على ليبيا عام 1911 م.

ظهور الدولة العثمانية

انتقلت عشيرة الكندلة وذهبت إلى حوض دجلة بعد وفاة الكندلة. ثم تولى نجله سليمان قيادة العشيرة في تلك الفترة وتولى مهمة عشيرة عرسال التي ذهبت معها إلى إحدى أشهر الدول التركية في أرزينجان وتعد تلك المدينة من أشهر المدن في تركيا حيث إنه محاط باهتمام كبير من السلاجقة. والخوارزميين، وفي تلك اللحظة، بدأ العمل بين سلطان علاء الدين وسلطان قونية، حيث تحالف معًا في العديد من الحروب ضد الخوارزميين، ونتيجة لذلك حصل على العديد من الأراضي الخصبة بالقرب من أنقرة وبعد فترة من الزمن. حصلت على المنطقة الشمالية الغربية من الأناضول، الجزء المشترك مع الدولة البيزنطية. كانت تلك المنطقة بداية حياة جديدة للسلطان أرطغرل وأتباعه، وأطلق عليه السلطان أيضًا اسم أوج باكي، أي حاكم الحدود، ورغم ذلك نفذ إرتوجال حرب البيزنطيين وسيطر على المدينة. من أسكي والعديد من الأراضي المحيطة بها لمدة قرن ونصف، ثم توفي عن عمر يناهز التسعين، وتولى الحكم وأتمم حكمه.

امتداد الدولة العثمانية في العالم العربي

تحولت الإمبراطورية العثمانية نحو العالم العربي في عهد السلطان سليم الأول في عهده الذي امتد من 1512 م إلى 1520 م بعد أن توقفت عن زحفها إلى أوروبا وخلال تلك الفترة حدثت خلافات كثيرة بين المماليك والعثمانيين في من أجل السيطرة على الإمارات الحدودية وفي النهاية سيطر المماليك والصفويون على الحرب.

السيطرة العثمانية على بلاد الشام

استولت الدولة المملوكية على الحكم من الأيوبيين وفرضت حكمها على بلاد الشام واليمن والحجاز في القرن الثالث عشر بعد ضعف الأوضاع الاقتصادية والتجارية والسياسية لدولة المماليك، وكان سبب ذلك انتقال التجارة. طريق من الشرق ودار حول رأس الرجاء الصالح وفرضت ضرائب كثيرة على الناس، فضلاً عن إضعاف الدولة العسكرية. ونتيجة لذلك اندلعت حرب بين الدولة العثمانية ودولة المماليك في معركة مرج دابق في سوريا بالقرب من حلب عام 1516 م. أسفرت المعركة عن انتصار العثمانيين وانسحاب المماليك إلى مصر، وسيطرت الدولة العثمانية على الجزء الجنوبي من سوريا.

السيطرة العثمانية على مصر والحجاز واليمن

سيطرت الدولة العثمانية على مصر والحجاز واليمن، حيث قدم السلطان سليم الأول عرضًا للحاكم المملوكي طومان بك وسليم الأول، لكنه رفض، وكان من المقرر أن يكون حاكم مصر في شرط أن يخضع للدولة العثمانية واندلعت الحرب بين المماليك والعثمانيين، لكنهم فشلوا وسيطروا على الدولة العثمانية على غزة والدلتا، واندلعت حرب بينهم مرة أخرى بالقرب من القاهرة، وأنهم هزم المماليك مرة أخرى ودخلت مصر وأنت دولة المماليك.

وجهتها الدولة العثمانية إلى اليمن بعد سيطرتها على القاهرة، لذلك سيطرت على اليمن أيضًا وكانت موقعًا استراتيجيًا لهم، حيث قامت بحماية الأماكن المهمة في الحجاز، كما استولت على البحر الأحمر وبحر العرب عام 1538. أعد سليمان قبله جيشا قويا للسيطرة على اليمن. احتلتها البرتغال وسيطرت على عدن وأغلقت مضيق باب المندب لمنعهم من الوصول إلى اليمن.

السيطرة العثمانية على العراق

أعد سليمان القانوني حملة ضد بغداد الدولة الصفوية عام 1534 م وكان سليم الأول يسيطر بشكل كامل على الجزء الشمالي من العراق وهذا السبب جعل سليمان القانوني يشن حربًا على الصفويين ويشن حربًا على بلاد فارس وينهزم. مع جيشه، وبعد فترة ذهب إلى العراق للسيطرة عليه ونهض بتطويره، وطور الجانب الزراعي وبنى المدارس، وأيضاً نظام عسكري قسم العراق إلى خمس ولايات: الموصل، البصرة، الأحساء، شهروز، وكذلك بغداد.

أسباب سقوط الدولة العثمانية

سقطت الإمبراطورية العثمانية بعد فترة طويلة جدًا من الحكم استمرت أكثر من 600 عام، بعد ظهور حضارة عظيمة وسيطرت على العديد من البلدان، ولكن حدثت بعض الظروف التي تسببت في انهيار تلك الإمبراطورية، ومن بين تلك الأسباب:

  • انتشر الجهل في الفترة الأخيرة من الحكم والفساد بين الحكام، وكذلك استخدام أساليب التعليم التقليدية التي لا تواكب العصر الحديث للعلم.
  • دخلت الدولة العثمانية في حروب كثيرة أدت إلى إضعاف الكيان واستنزاف قوة المسلمين، كما تسببت في انتشار الفقر والتخلف، ومن بين الحروب الصليبية التي دارت بين العثمانيين وفرنسا وحروب البلقان نتائجها. منها هزيمة العثمانيين وأقام البلقان سيطرتهم على أراضي الإمبراطورية العثمانية.
  • جاء الكثير من الفاسدين إلى السلطة وحكموا البلاد بشكل غير صحيح، مما أدى إلى ضعف الدولة وانهيارها.
  • حدوث صراعات داخلية داخل الدولة في الفترة الأخيرة، حيث شكل كمال أتاتورك دولة علمانية، ونتيجة لذلك انتصر على الأتراك إلى جانبه وألغى الخلافة العثمانية عام 1341 هـ وأصدر مجموعة من القرارات حرمت الدولة الإسلامية، ومن بين تلك القرارات حظر الحجاب نهائياً.
  • كان من أهم الأسباب التي أدت إلى سقوط الدولة العثمانية خروج الدولة العثمانية عن الأحكام الإسلامية، أي انحرافها عن الشريعة، مما أدى إلى تأثيرها الكبير على اليهود والنصار، وكذلك على العلمانيون، حيث ضعفت الإمبراطورية العثمانية بشكل كبير.
  • كان هناك فرق بين الشعوب التي عاشت داخل الإمبراطورية العثمانية، وكان الاختلاف بين السكان المحليين في الحكم، حيث كان هناك من أراد الاستقلال عن الدولة العثمانية وحكمها، ومن بين تلك المحاولات كانت محاولة المماليك في دولة العراق ومجموعة من الكرمليين في ليبيا.

في النهاية تعرفنا على تاريخ الدولة العثمانية باختصار وأهم مراحل عصر الدولة العثمانية.