ما هو مرض السكري

واستناداً إلى جميع الإحصائيات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية، والتي صدرت في العام 2024 م، تقول إن نسبة المصابين بالسكري من سكان العالم البالغين، وتحديداً من هم فوق سن 18 عاماً، زادت نسبتهم من مرض السكري من 4.7٪ عام 1980 م حتى وصلت عام 2014 م إلى 8.5٪.

وبحسب بعض الإحصائيات، يُقال إن معدلات الإصابة بمرض السكر ارتفعت في بعض البلدان التي تتميز بدخل متوسط ​​وعالي.

أخيرًا، وفقًا لمقال نشرته مجلة علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي في عام 2016 م، فإن الذكور أكثر عرضة للإصابة من الإناث، وبحسب الدراسة فإن عدد الرجال المصابين يصل إلى حوالي 14.6٪، بينما يصل عدد الإناث المصابات إلى 9.1٪.

أسباب وأنواع مرض السكري

في البداية أولاً وقبل الحديث عن كيفية تطور مرض السكري نعلم أن الجسم يقوم بعملية مهمة للغذاء وهي تقسيم جميع الأطعمة التي تدخل الجسم إلى مغذيات مختلفة يحتاجها الجسم ومن بين هذه العناصر سكر الجلوكوز، والذي يتم امتصاصه بعد ذلك من خلال الجهاز الهضمي ثم يتم إطلاقه. في مجرى الدم، لذلك نرى ارتفاعًا في مستويات الجلوكوز في الدم بعد تناول الطعام.

تساهم هذه العملية في تحفيز عضو مهم في الجسم، وهو البنكرياس، والذي ينتج بعد ذلك الأنسولين ويدفعه إلى مجرى الدم.

من المعروف أن هرمون الأنسولين يمكّن الخلايا من استخدام الجلوكوز.

وعليه فإن نقص هرمون الأنسولين بالكميات التي يحتاجها الجسم يجعل الجلوكوز موجودًا في الدم ولكن بكميات عالية جدًا، ومن المعروف عن مرض السكري أن هناك ثلاثة أنواع رئيسية مختلفة من هذا المرض.

  • أما النوع الأول فهو النوع الموجود في منطقة البنكرياس ولا يستطيع البنكرياس إنتاج الأنسولين.
  • أما النوع الثاني فهو النوع الذي لا يصنع فيه البنكرياس الأنسب بالكميات التي يحتاجها الجسم، أو قد لا تتمكن خلايا الأنسولين من العمل على الاستجابة الكافية والقيام بدورها، وهذه العملية يُعرف باسم مقاومة الأنسولين.
  • أما النوع الثالث والذي يعرف بسكري الحمل.

فيما يلي سوف نستعرض الأنواع المختلفة من مرض السكري وأسباب كل نوع:

مرض السكر النوع 1

هناك عدد من الأسماء الأخرى لمرض السكري من النوع 1 حيث يعتمد مرض السكري على الأنسولين أو سكري الأطفال، وهذا المرض عرضة للتطور في أي عمر، ولكن الأشخاص الأكثر عرضة لهذا النوع هم الأطفال والبالغون وكذلك البالغين ولكن في مرحلة الشباب.

من المعروف حاليًا أن العلماء لم يتمكنوا من معرفة الأسباب الحقيقية الدقيقة التي تسبب هذا النوع من مرض السكري، ولكن من المعروف أنه في معظم الحالات يعمل الشخص المصاب بجهاز المناعة في الجسم على مهاجمة جميع البنكرياس السليم وتدميرها. نتيجة لهذا الهجوم على البنكرياس، من المعروف أيضًا حدوث نسب الأنسولين التي يتم إنتاجها بكميات كبيرة في فترة زمنية معينة.

داء السكري من النوع 2

من المعروف عادة أنه قبل أن يصاب الشخص بمرض السكري من النوع 2، قبل ذلك يكون يعاني من مرحلة ما قبل السكري، وتحدث هذه المرحلة التي يحدث فيها ارتفاع كبير في مستويات السكر، مما يجعله يتجاوز المعدل الطبيعي المعروف، ولكن لم يصل هذا الارتفاع إلى مستوى يمكّن الأطباء من تشخيص حالة الإصابة بمرض السكري، ولكن مع مرور الوقت قد يصاب المريض بمستوى عالٍ جدًا من هذه المستويات، مما يشكل خطرًا ومضاعفات كبيرة على الشخص المصاب.

وتجدر الإشارة إلى أن الشخص المصاب بهذا النوع من مرض السكري يمكنه إجراء العديد من التغييرات في الأشكال المعتادة وغير العادية لحياته اليومية خلال الفترة المعروفة قبل الإصابة بمرض السكري، وإجراء هذه التعديلات تعود إلى عدم إصابة المريض بالسكري أو على الأقل. يؤخر مرض السكري من النوع 2.

ومن المعروف عن الحالتين الأولى وهي قبل السكري أو الحالة الثانية بعد السكري، لأن كلتا الحالتين تتميزان بكونهما خلايا الجسم التي لديها القدرة على مقاومة التأثير الذي ينتج عن هرمون الأنسولين وهذا يؤدي إلى عدم قدرة البنكرياس على إنتاج ما يكفي من الأنسولين الذي يحتاجه الجسم ليكون قادرًا على التغلب على كل المقاومة التي تواجهه.

كل ما سبق يؤدي إلى زيادة ملحوظة في نسبة السكر في الدم، بسبب عدم القدرة على الوصول إلى الخلايا والمرور خلالها.

من المعروف أن العلماء لم يتوصلوا إلى تحديد دقيق لأسباب هذا النوع من مرض السكري وهو النوع الثاني ولكن من المعروف أن الأسباب ترجع إلى العديد من العوامل البيئية، والسبب يعود إلى العوامل الوراثية. الشخص المصاب.

من المعروف أيضًا أن السمنة لها أسباب مرتبطة بمرض السكري من النوع 2، ولكن هذا لا يعني أن جميع الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أشخاص معرضون لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني المعروف.

ومن المعروف أيضًا أن عدد الرجال الذين أصيبوا بمرض السكري من النوع 2 تتراوح أعمارهم بين 35 و 54 عامًا.

مرض السكري من النوع الثالث

من المعروف أن مرض السكري من النوع الثالث يتطور عند المرأة الحامل أثناء الحمل ومن المعروف أيضًا أن معظم حالات الشفاء تحدث بعد انتهاء فترة الحمل وبعد اكتمال الولادة لأن الأعراض تختفي فورًا بعد ذلك.

يقال أنه بعد إصابتها بداء السكري من النوع 3، تعاني المرأة بعد الولادة من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 خلال حياتها وفي بعض الحالات التي تصاب بمرض السكري من النوع 3 تظهر عليها أعراض مرض السكري من النوع 2 خلال فترة الحمل. امراة.

كيفية الوقاية من مرض السكري

يعتبر مرض السكري من الأمراض التي لا تؤثر على حياة الفرد على المدى القصير، ومن النصائح التي يجب اتباعها لتجنب خطر الإصابة بمرض السكري.

  • تأكد من اتباع نظام غذائي صحي.
  • ممارسة الرياضة بانتظام تساعد في الوقاية من مرض السكري والعديد من الأمراض.
  • يجب ألا تشعر بمشاعر نفسية سيئة تؤدي إلى تدهور الحالة النفسية مما يؤدي إلى خطر الإصابة بمرض السكري.
  • احرص على الامتناع عن شرب المشروبات الكحولية
  • يجب أن تريح الجسد والعقل من خلال منحهم قسطًا كافيًا من النوم.
  • يعد التدخين من أخطر الأسباب التي تضر بالجسم وتعرضه لخطر الإصابة بمرض السكري.

وبذلك نكون قد زودناك بما هو مرض السكري، ولمعرفة المزيد من المعلومات يمكنك ترك تعليق في أسفل المقال وسنقوم بالرد عليك فورًا.