ما هو السرطان

السرطان هو عدم قدرة الجسم على التحكم في انقسامات الخلايا، حيث تنمو الخلايا بشكل غير طبيعي، وتتحرك هذه الخلايا السرطانية من جزء إلى آخر داخل جسم الإنسان. تحدث بعض التغييرات في خلايا الجسم التي تجعلها تتحول إلى خلايا سرطانية في حال عدم اكتشافها وعلاجها، ومن هذه التغييرات ما يلي:

  • فرط التنسج: هو تراكم الخلايا نتيجة انقسام تريندات عن المعدل الطبيعي لانقسام الخلايا. عند فحص خلايا الأنسجة مع تضخم تحت المجهر تبدو طبيعية.
  • خلل التنسج: يشبه خلل التنسج إلى حد كبير تضخم، ولكنه أكثر خطورة ويحتاج إلى علاج في معظم الحالات. عند فحص خلايا الأنسجة التي حدث فيها خلل التنسج تحت المجهر، فإنها تظهر بشكل غير طبيعي وهذا يختلف عن تضخم، فكلما ظهرت الخلايا مشوهة وكلما زاد الفحص المجهري، زادت احتمالية تحولها إلى خلايا سرطانية.
  • السرطان: وهو أخطر أنواع اضطرابات الخلايا، لذا فهو بحاجة إلى علاج يحد من تطوره. لا تستطيع الخلايا نقل هذا الاضطراب إلى الخلايا المجاورة، لذلك لا يعتبر نوعًا من السرطان.

آلية تحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية

لم يتم تحديد السبب الرئيسي للسرطان بعد. بل يرتبط بالعديد من العوامل المسببة للسرطان، مثل: العوامل البيولوجية، والعوامل الكيميائية، والعوامل الإشعاعية، والعوامل الوراثية.

كما ذكرنا سابقاً أن السرطان هو اضطراب في بعض الخلايا ينتج خلايا سرطانية ولكن كيف يحدث ذلك؟

سنتعرف على آلية تحول الخلايا إلى خلايا سرطانية في ما يلي:

  • إن حدوث طفرات جينية في المادة الوراثية للخلية تمنعها من أداء وظائفها الطبيعية، قد تعمل على تحويل الخلايا إلى خلايا سرطانية.
  • تنقسم الطفرات الجينية إلى طفرات جينية موروثة وطفرات جينية مكتسبة.
  • الطفرات الجينية التي يولد بها الشخص موروثة من الوالدين. تحدث قليلا جدا.
  • لا تولد الطفرات الجينية المكتسبة مع شخص. بل يكتسبها من عدة أسباب قد تكون: الإشعاع، والتدخين، والسمنة، وبعض الاضطرابات الهرمونية.
  • قد تنقل الخلايا التي تحمل طفرات جينية هذه الطفرات الجينية إلى خلايا أخرى نتيجة لفقدان الخلايا القدرة على تنظيم عملية الانقسام، والتي ينتشر منها السرطان إلى باقي خلايا الجسم.
  • عادة لا تتحول الخلية إلى خلية سرطانية بسبب طفرة جينية واحدة، بل تتطلب حدوث العديد من الطفرات الجينية.
  • تمتلك الخلايا خط دفاع يحميها من حدوث هذه الطفرات الجينية، ولكن قد تحدث بعض الاضطرابات عن طريق الخطأ وتتسبب في تحول الخلايا إلى خلايا سرطانية.

أسباب وعوامل الخطر للإصابة بالسرطان

هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان وقد تقلل من قدرة الجسم على محاربة المرض، ومنها:

  • علم الوراثة والتاريخ العائلي: أظهرت بعض الدراسات أن أكثر من 10 في المائة من مرضى السرطان لديهم تاريخ وراثي للمرض، كما لو كان لدى الشخص أحد أفراد عائلته مصاب بالسرطان، فإن احتمالية الإصابة به أعلى من غيره.
  • نمط الحياة والبيئة المحيطة: تؤثر الظروف البيئية المحيطة بالشخص على ارتفاع مخاطر الإصابة بالسرطان، حيث قد تحتوي البيئة على بعض المواد الكيميائية الخطرة التي تزيد من الإصابة بالسرطان وما إلى ذلك. قد ينشأ الإنسان في بيئة مليئة بالتدخين، مما يؤثر على إصابته ببعض الأمراض مثل السرطان.
  • العمر: كلما تقدم العمر، زادت احتمالية إصابة الشخص بالسرطان.
  • الحالة الصحية للفرد: ترتبط الصحة العامة للإنسان بالسرطان، حيث تؤثر الإصابة ببعض الأمراض الأخرى على الإصابة بالسرطان، مثل سرطان القولون، الذي قد ينجم عن التهاب القولون المزمن.
  • أمراض وراثية: قد تسبب بعض الأمراض الوراثية بعض الاضطرابات في جهاز المناعة مما يقلل من قدرة الجهاز المناعي على مقاومة السرطان وبالتالي إمكانية الإصابة.
  • التعرض السابق للعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي: قد يتسبب التعرض للعلاج الكيميائي لعلاج بعض أنواع الأورام في ظهور أنواع أخرى من الأورام نتيجة بعض الخلل في جهاز المناعة.

أنواع السرطان

يمكن تقسيم أنواع السرطان إلى نوعين:

  • أمراض السرطان التي تصيب الدم (اللوكيميا، الأورام اللمفاوية).
  • أمراض السرطان التي تصيب أنسجة الجسم المختلفة (كارسينوما، ساركوما).

يعتبر السرطان من أشهر أنواع السرطانات وأكثرها تنوعًا. تشمل العديد من أشهر الأنواع ما يلي:

  • سرطان الرئة: سرطان الرئة هو النوع الأكثر شيوعاً ومن أهم أسبابه التدخين. غالبًا لا يتم اكتشافه في بداية الإصابة، ولكن يتم اكتشافه عادةً في مراحله المتقدمة. يحتوي سرطان الرئة على نوعين: سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة وسرطان الرئة ذو الخلايا الكبيرة.
  • سرطان الثدي: يعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في الآونة الأخيرة، ومن أكثر أسبابه شيوعًا الاضطرابات الهرمونية والعوامل الوراثية.
  • سرطان الدماغ: هو تكوين أورام في الدماغ، ومن أكثر الأسباب شيوعاً التعرض للإشعاع لفترات طويلة من الزمن.
  • سرطان المريء.
  • سرطان البروستات.
  • سرطان البنكرياس.
  • سرطان الكبد.

أعراض السرطان

قد تختلف أعراض السرطان من شخص لآخر ومن نوع لآخر. قد تكون أعراض السرطان نفسها من أعراض أمراض أخرى ولا تعني بالضرورة الإصابة بالسرطان، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • الشعور بظهور بعض الكتل والأورام في مناطق مختلفة من الجسم.
  • في حالات سرطان الثدي، تلاحظ بعض التغيرات في شكل ولون الثدي.
  • الإصابة ببعض اضطرابات الجهاز الهضمي من الإسهال أو الإمساك مجهول السبب.
  • الشعور بالتعب المستمر.
  • الشعور بارتفاع درجة الحرارة.

معالجة السرطان

تختلف أنواع علاج السرطان حسب مكان الورم السرطاني، والمرحلة التي يوجد فيها الورم، والحالة الصحية العامة للمريض. من بين هذه الأنواع ما يلي:

  • الجراحة: يمكن استخدام الجراحة كعلاج لمرضى السرطان في حالة وجود الورم في منطقة معينة، وقد تكون الجراحة علاجًا مناسبًا في بعض الحالات وقد تحتاج إلى العلاج الكيميائي بعد ذلك للتأكد من القضاء على السرطان نهائيًا.
  • العلاج الكيميائي: العلاج الكيميائي هو أحد أكثر أنواع علاج السرطان شيوعًا، ولكنه قد يسبب بعض الألم والآثار الجانبية التي يشعر بها الشخص بعد التعرض لجلسة علاج كيميائي. تشمل الأشكال المختلفة للعلاج الكيميائي الكبسولات والأدوية السائلة والحقن في الوريد، وهي أكثر أشكال العلاج شيوعًا.
  • العلاج الإشعاعي: يهدف العلاج الإشعاعي إلى تدمير المادة الوراثية للخلايا السرطانية وبالتالي التحكم في انتشارها ونموها.
  • العلاج المناعي: يهدف العلاج المناعي إلى تقوية جهاز المناعة ليتمكن من محاربة السرطان.
  • العلاج الهرموني: يمكن استخدام العلاج الهرموني بمفرده أو مع أنواع العلاج الأخرى. يعمل العلاج الهرموني على منع نمو الأورام السرطانية.

الوقاية من السرطان

يجب تجنب بعض العادات والسلوكيات للوقاية من السرطان، ومنها:

  • يجب الابتعاد عن الملوثات البيئية والإشعاعات الضارة التي قد تزيد من الإصابة بالسرطان.
  • الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن يحافظ على وزن صحي.
  • تجنب التدخين لأنه يعتبر من الأسباب الرئيسية لسرطان الرئة.
  • المتابعة الطبية بشكل دوري للمساعدة في الكشف المبكر عن المرض.
  • احرص على ممارسة الرياضة بانتظام.
  • تأكد من حصولك على العلاج المناسب في حالة الإصابة بأي شكل من أشكال العدوى.

ناقشنا في هذا الموضوع ماهية السرطان وأنواعه وأعراضه وعلاجه والوقاية منه.