تعريف الإيدز

الإيدز مرض ينتج عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث يهاجم هذا الفيروس جهاز المناعة في الجسم ويدمره تمامًا. وخاصة الخلايا اللمفاوية التائية المساعدة.

وبالتالي، فإنه يعطل جهاز المناعة في الجسم بشكل دائم، ويجعل الجسم عرضة للإصابة بالسرطان والأمراض الخطيرة الأخرى.

ويرجع ذلك إلى عدم قدرة الجسم على محاربة العدوى والأمراض، ولكن مع تطور طرق العلاج أصبح من الممكن السيطرة على الأعراض المصاحبة لهذا الفيروس. لسوء الحظ، لم يتم الحصول على علاج نهائي لهذا الفيروس حتى الآن.

مع انتشار الوعي بهذا المرض، لا يزال معدل الإصابة به مرتفعًا جدًا. حيث يقدر عدد المصابين به على مستوى العالم في الإحصائيات التي أنجزت عام 2014 بنحو 36.9 مليون مصاب. بما في ذلك 2.6 مليون طفل دون سن الخامسة عشرة ؛ وذلك نتيجة انتقاله من أمهاتهم أثناء الحمل أو الرضاعة.

ومعظم المصابين بهذا الفيروس هم من سكان المناطق الفقيرة، خاصة في المناطق الجنوبية من الصحراء الكبرى.

طرق انتقال الإيدز

تحدث الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية من خلال الاتصال المباشر مع الأفراد المصابين بهذا الفيروس.

حيث يتواجد فيروس HIV في سوائل حاملي الفيروس. هذه السوائل هي الدم أو السائل المنوي أو الإفرازات المهبلية أو حتى حليب الثدي.

هناك سوائل أخرى في أجسام حاملي الفيروس غير الحاملة للفيروس، ومنها اللعاب والدموع والبراز والبول والعرق، ومن أشكال الاتصال التي تؤدي إلى انتقال هذا الفيروس هي:

  • الاتصال الجنسي المباشر دون استخدام أي وسيلة من وسائل الحماية.
  • – نقل الدم المصاب بالفيروس أو عن طريق الجروح غير المضمنة.
  • نقل أعضاء من شخص يحمل الفيروس، لكن هذا نادر جدًا.
  • الاستخدام المتكرر للإبر الملوثة.
  • استخدام إبر الوشم الملوثة بالفيروسات.
  • أدوات طبيب الأسنان غير المعقمة.
  • انتقال الفيروس من الأم الحامل إلى جنينها سواء أثناء الحمل أو عند الولادة أو أثناء الرضاعة عن طريق اللبن.

عندما تظهر أعراض الإيدز في الفم

يعاني الشخص المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية من العديد من أعراض المرض.

ومن أهم هذه الأعراض:

  • قرحة الفم.
  • طفح المبيضات هو ظهور بقع بيضاء وهي فطريات تظهر في الأغشية المخاطية في فم الشخص المصاب بالفيروس. يظهر إما على اللسان أو الخد أو الحلق.
  • وكذلك ظهور تورم اللثة مصحوبا بنزيف حاد ومستمر مع ظهور تسوس طفيف في الأسنان.
  • وظهور طفح جلدي أبيض على اللسان لا يمكن إزالته، وهذا ما يسمى الليكوبلاستيك.

هذه الأعراض تدل على الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، في حالة ظهور أعراض جسدية أخرى معه في نفس الوقت، مثل:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم عن 38.5 درجة مئوية، ويرافقه إسهال شديد وضعف عام بالجسم.
  • والتهابات الجلد في أماكن متفرقة من الجسم وخاصة الصدر والوجه والرقبة. وتترافق هذه الالتهابات مع حكة شديدة وصداع.
  • ويصاحب آلام المعدة غثيان وقيء وعرق غزير ليلاً وآلام في العضلات والمفاصل وتضخم في الغدد الليمفاوية.

في هذه الحالة يتم إجراء فحوصات وتحليلات مبكرة للكشف عن الفيروس والسيطرة عليه قبل أن يصبح نشطًا ويقتل الجسم.

وذلك من خلال محاربة الفيروس بمضاداته التي تعمل على ضبط نشاط الفيروس ومدى انتشاره.

أهم الأعراض التي تدل على الإصابة بالإيدز

تتشابه أعراض فيروس الإيدز في بداياته مع الأنفلونزا، لذلك لا يجب الاعتماد فقط على ظهور أعراض المرض.

بدلا من ذلك، يجب إجراء الفحوصات الطبية اللازمة. للتأكد من الإصابة بالفيروس، ويتم تطور هذا المرض على ثلاث مراحل، ولكل منها أعراض مختلفة، وهذه المراحل هي:

  • المرحلة المبكرة من المرض

يظهر خلال أسبوعين من الإصابة بالفيروس، وتشبه أعراضه أعراض الإنفلونزا وهي:

  • حمى مع قشعريرة.
  • التعرق الغزير في الليل.
  • طفح جلدي وحكة.
  • آلام عضلات الجسم.
  • ضعف عام.
  • تقرح الفم.
    • مرحلة الكمون السريري

    يتكاثر الفيروس في هذه المرحلة وينتشر ببطء داخل خلايا الجسم.

    لا تظهر على الشخص المصاب أي أعراض جديدة أخرى، لكن لديه القدرة على نقل الفيروس إلى أشخاص آخرين.

    • المرحلة الأخيرة من الإيدز

    وفي حالة عدم تلقي المريض العلاج المناسب يصاب المريض بالإيدز وفي هذه الحالة يكون الفيروس قد دمر جهاز المناعة في الجسم.

    يصاب المريض بالهزال وفقدان الذاكرة والاكتئاب واضطرابات عصبية وبقع حمراء في جميع أنحاء الجسم وتقرحات شديدة في الفم والأعضاء التناسلية.

    طرق علاج الإيدز

    حتى الآن، لم يتم اكتشاف علاج يقضي تمامًا على فيروس نقص المناعة البشرية، ولكن يتم العلاج من خلال السيطرة على الفيروس والحد من انتشاره.

    عن طريق نقل الفيروس من الشخص المصاب إلى أشخاص آخرين وتقليل أعراضه، من خلال العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية (ART).

    إنه ليس علاجًا فعليًا للفيروس، ولكنه يعمل فقط على الحد من تكاثر الفيروس داخل جسم الشخص.

    وبالتالي، فهو يحد من وجود الفيروس في الجسم، ولا يسمح له بتدمير جهاز المناعة، وبالتالي يمكن للجسم مواجهة الأمراض التي تصيبه.

    وبذلك تعمل على توفير حياة أفضل للمريض، من خلال جعله يعيش حياة أطول وبصحة أفضل.

    لذلك يوصى باستخدام هذه المضادات الحيوية للمصابين بالفيروس إذا اكتشفوه، سواء ظهرت عليهم الأعراض أم لا.

    في ختام موضوعنا حول ظهور أعراض الإيدز في الفم، يجب اتباع طرق الوقاية من الإيدز والفحص الدوري المستمر. للتحقق من سلامتنا.