ما هي الدودة الشريطية

تعرف الدودة الشريطية بالطفيليات التي توجد في منطقة المعدة وتشبه في شكلها شريط القياس، ولا يمكنها العيش بمفردها، لذا فهي بحاجة إلى مكان للعيش فيه، سواء داخل الإنسان أو الحيوان، حتى تكون قادرة على ذلك. ليعيش.

قد يصاب الشخص ببيض الدودة الشريطية من خلال حيوان عن طريق التعامل مع براز الحيوانات أو المياه الملوثة، أو تناول بعض الأطعمة غير المطبوخة جيدًا، وخاصة اللحوم.

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن الدودة الشريطية قد يصل عمرها إلى عشرين عامًا وقد يصل طولها إلى حوالي 15 مترًا وتلتصق بجدار الأمعاء.

أنواع الدودة الشريطية

هناك عدة أنواع من الدودة الشريطية وهي:

  • تسمى الدودة الشريطية للخنازير أيضًا الدودة الشريطية الوحيدة.
  • الدودة الشريطية البقرة الأعزل.
  • الدودة الشريطية القزمية.
  • الدودة الشريطية للأسماك.

كيفية الإصابة بالديدان الشريطية

هناك عدة طرق للتعرض للإصابة بالديدان الشريطية، مثل:

ابتلاع بيض الدودة الشريطية

إن تناول الطعام أو شرب المياه الملوثة نتيجة تلوث التربة ببراز حيوان مصاب بالديدان الشريطية يؤدي إلى وجود بعض بيض الدودة الشريطية، لذا فإن تناول الطعام أو شرب الماء يؤدي إلى ابتلاع بيض الدودة الشريطية ونموها في ما لم تفقس الدودة الشريطية في المعدة.

تناول الطعام المصاب

قد يؤدي عدم طهي الطعام سواء كان لحومًا أو أسماكًا إلى الإصابة بأكياس اليرقات، وبالتالي يؤدي تناولها إلى وصول تلك اليرقات إلى المعدة وإصابة الدودة الشريطية ونموها وتضخمها.

الانتقال من شخص إلى آخر

من الممكن أن يصاب الشخص السليم بدودة شريطية من شخص مصاب آخر، وخاصة الدودة الشريطية القزمية، وهي من أكثر الأنواع انتشارًا وانتقالًا بين البشر.

الإصابة بالحشرات

من الممكن أن تكون بعض الحشرات مصابة أو محملة ببيض الدودة الشريطية، لذا فإن تعرض الشخص للتعامل مع تلك الحشرات أو ملامستها لجسم الإنسان يؤدي إلى إصابة الشخص وانتقال الدودة الشريطية إليه، وهذه الطريقة ينتشر على نطاق واسع في البلدان أو المناطق التي تفتقر إلى النظافة.

إعادة الإصابة

يعني أن الشخص المصاب بالدودة الشريطية وقد شُفي منها قد يعود للعدوى مرة أخرى إذا لم يتبع أساليب النظافة بشكل صحيح وسليم.

أعراض الإصابة بالديدان الشريطية

عند الإصابة بالديدان في البطن تظهر عدة أعراض تختلف باختلاف نوع الديدان الموجودة في البطن ومن بين الأعراض التي تشير إلى أن هذه الديدان من نوع الديدان الشريطية بالرغم من أن الأعراض قد تكون خفيفة أو لا تظهر فيها. في بعض الحالات، وبالتالي قد يظن الشخص أنه مصاب بشيء ما. تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:

  • ظهور بعض اليرقات أو البيض أو أجزاء من الدودة الشريطية في البراز.
  • الشعور بألم في البطن وخاصة المنطقة العلوية.
  • القيء والغثيان.
  • انسداد معوي.
  • الشعور بالتعب والألم والتوتر.
  • الإسهال الناتج عن التهاب في الأمعاء.
  • الجفاف نتيجة الإسهال كثيراً.
  • فقدان الشهية والرغبة في الأكل وبالتالي فقدان الوزن.
  • الشعور بعدم القدرة على النوم وصعوبة النوم.
  • الشعور بالدوخة والإغماء وعدم التوازن.
  • سوء التغذية وضعف مناعة الجسم والجسم بشكل عام، لأن الدودة الشريطية تأخذ وتأكل كل المعادن الهامة التي تدخل الجسم.
  • الإصابة بنقص فيتامين ب 12، وقد يكون هذا في بعض الحالات.

وفي حالة هروب الديدان الشريطية وخروجها من الأمعاء وانتقالها إلى بعض الأعضاء الأخرى وتشكيل أكياس في أنسجة تلك الأعضاء، يؤدي ذلك إلى إصابة تلك الأعضاء وظهور بعض الأعراض الأخرى مثل:

  • الشعور بألم شديد وصداع.
  • بعض الخراجات المتكتلة.
  • أعراض الحساسية الشديدة تجاه اليرقات.
  • الإصابة بالأمراض العصبية لها أعراض مثل نوبات الصرع.

علاج عدوى الدودة الشريطية

وتجدر الإشارة إلى أن علاج الدودة الشريطية أصعب من علاج الديدان الأخرى، ويصعب علاج يرقات الدودة الشريطية لأنها تتحرك بين أنسجة الأعضاء ولا تستقر في الأمعاء مثل الدودة الشريطية البالغة، إذ من الممكن أن يكون الجسم قد أصيب به منذ سنوات ولكن لم تظهر عليه أعراض. إنها تؤدي في بعض الحالات النادرة، لذلك هناك عدة طرق يمكن من خلالها علاج عدوى الدودة الشريطية والقضاء عليها، مثل:

تناول الأدوية المضادة للديدان الشريطية

بعد التأكد من الإصابة بالديدان الشريطية وتشخيصها، يصف الطبيب بعض الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم، ولكن من المحتمل أن الجهاز الهضمي لا يمتص هذه الأدوية، وبالتالي فإن فعاليتها غير مباشرة، لذلك ينصح الطبيب في حالة الإصابة بالدودة الشريطية. وخيم ويسبب العديد من الأعراض تناول بعض الأدوية ملين يسهل من خلالها إخراج البراز ومع الدودة الشريطية.

في حال كانت الدودة الشريطية ناتجة عن أكل لحم الخنزير، يوصي الطبيب بتناول مضادات القيء، حيث يمكن إعادة إصابة يرقات الدودة الشريطية من القيء مرة أخرى.

عند تناول الأدوية المضادة للميكروبات، يجب الحرص على فحص براز الشخص المصاب أكثر من مرة بعد شهر من تناول الأدوية، ثم بعد ثلاثة أشهر للتأكد من القضاء التام على الديدان الشريطية، حيث أن معدل نجاح هذه الأدوية هو 95٪.

تناول الأدوية المضادة للالتهابات

في حالة انتقال الديدان الشريطية ويرقاتها إلى أنسجة أعضاء أخرى غير الأمعاء، يوصى بتناول الأدوية المضادة للالتهابات لتقليل التورم الناتج عن تطور الأكياس التي تتكون من أكياس من اليرقات، و هذه الأدوية المضادة للالتهابات تأخذ شكل كورس يمتد لفترة معينة يحددها الطبيب وتحت إشرافه.

جراحة الكيس

في حالة وجود بعض التكيسات في شخص من اليرقات أو الدودة الشريطية، وقد تطورت وأصبحت تهدد حياة الأعضاء الحيوية مثل الكبد أو الرئة أو المثانة، ففي هذه الحالة تحتاج إلى تدخل جراحي لإزالة الخراجات، وخلال تلك الجراحة يقوم الطبيب بحقن هذه الأكياس بحقن الفورمالين لقتل اليرقات والتخلص منها قبل إزالة الأكياس.

منع الدودة الشريطية

بعد التعرف على أعراض وأسباب الإصابة بالديدان الشريطية، هناك بعض الإرشادات والاحتياطات التي يجب اتباعها للوقاية من الإصابة بالديدان الشريطية، مثل:

  • احرصي على الطهي جيدًا، وخاصة اللحوم، ودرجة حرارة الطهي حوالي 140 درجة فهرنهايت
  • طهي الطعام أكثر في مدة لا تقل عن خمس دقائق، اعتمادًا على الوقت الذي يحتاجه حتى ينضج تمامًا.
  • اترك الطعام قبل تقطيعه بحوالي 3 دقائق.
  • قياس درجة حرارة الطهي بميزان الطعام.
  • كما توجد بعض القوانين التي تقوم بفحص الحيوانات قبل ذبحها، وكذلك اللحوم قبل بيعها، مما يقلل من فرص تعرضها للتلوث والإصابة بالديدان الشريطية.
  • تأكد أيضًا من نظافة اليد التي تقطع الطعام أو تطهيه.
  • تأكد من استخدام المياه النظيفة وشرب المياه المعبأة في زجاجات، خاصةً عندما تكون في منطقة لا يزال يتم فيها معالجة المياه.

في الختام نتمنى أن نكون قد أوضحنا لكم كل المعلومات التي يحتاجون لمعرفتها عن الدودة الشريطية من حيث الأعراض وطرق العدوى وكيفية علاجها والوقاية منها، مع تمنياتنا لكم بالصحة والعافية.