حيوان منقرض يشبه الفيل

الماموث هو الاسم الشائع للأنواع الضخمة من الأفيال المنقرضة. ومن أشهرها الماموث الصوفي، الذي تم العثور على بقايا عينات منه في جليد القطب الشمالي. يرتبط الماموث ارتباطًا وثيقًا بالفيلة الآسيوية الحالية، حيث نشأ كل من الماموث والفيل الآسيوي أسلافهما قبل 7-6.7 مليون سنة، وعاشوا هناك قبل 4 ملايين سنة من انتقالهم إلى أوروبا ثم هاجروا إلى سيبيريا والسهول الشمالية في كندا بعد ذلك، تميز الماموث الصوفي بأنيابه الطويلة وشعره الكثيف، واستُخدمت أنيابه في حفر الثلج بحثًا عن الطعام، أو في المعارك. أكل الماموث العشب والشجيرات والنباتات والجذور.

تاريخ الماموث

كانت عائلة الفيل موجودة منذ ستة ملايين سنة وفي إفريقيا، وتضم وتحتوي على الماموث والفيلة، وتضم أفراداً يتنوعون كثيراً في معظم خصائصها، ويمكننا شرح تاريخ الماموث على النحو التالي:

  • أقدم جنس من الماموث هو الماموث الأفريقي البليستوسيني، والأنواع الفرعية الأفريقية من العصر الجليدي.
  • تطور نوع من الماموث يُدعى Trojentheri منذ مليون عام وكان لديه المزيد من الأضراس، وعاش آلاف السنين في سيبيريا.
  • خضع الماموث في أوراسيا القارية لتحول هائل في أواخر العصر البليستوسيني، بما في ذلك تضخم أو تقصير الفك السفلي والجمجمة، وبسبب هذا التغيير في المظهر، تم تجميع الماموث الأوروبي في مجموعات متميزة.
  • وجد السكان الأصليون في سيبيريا عظامًا ضخمة، وفي بعض الأحيان كانت تُدفن في الثلج، ولهذا ظهرت بعض التفسيرات البدائية المثيرة للاهتمام، مثل أن الماموث كان نوعًا من روح الماء، وهناك تفسير آخر يقول أن الماموث كان نوعًا من روح الماء. كان الماموث مخلوقًا يعيش تحت الأرض ويختبئ فيها وإذا وصل إلى السطح سيموت.

الخصائص الفيزيائية للماموث

ظهر الماموث بشكل كبير في فنون البشر البدائيين، وكان سكان الكهوف يصورونهم بشكل واقعي كما يرونه فيما بينهم، ويمكن وصف الماموث على النحو التالي:

  • تم تجميد الماموث لفترة طويلة جدًا، وتم الحفاظ عليها جيدًا.
  • في أمريكا الشمالية، حقق الماموث ارتفاع كتف يبلغ 4 أمتار.
  • كانت هناك بعض الأشكال القزمة في الماموث، التي عزل أسلافها في الجزر.
  • كان لدى العديد من الماموث فرو بني غامق يبلغ سمكه حوالي 2.5 سم، وتحت غطاء خشن من الشعر البني الغامق يبلغ طوله 50 سم.
  • تحت جلد الماموث السميك كانت هناك طبقة من الدهون العازلة 8 سم.
  • كانت الجمجمة العملاقة محببة وطويلة.
  • كان لدى الماموث كتلة دهنية بها نتوء على ظهره.
  • كانت أنياب الماموث بارزة وطويلة جدًا عند الذكور الأكبر سنًا، وكانت موجهة نحو الأسفل.

حجم الماموث

هناك اعتقاد شائع بأن الماموث أكبر من الفيل الأفريقي الحالي، ويعتبر أكبر وأكبر أنواع الأفيال الثلاثة الموجودة حاليًا، وقد يصل ارتفاعه إلى 3.9 مترًا. لكن هذا الافتراض خاطئ، حيث كان الماموث قريبًا من الفيل الآسيوي، وكان ارتفاعه يتراوح بين 3.4 م – 2.8 م، وتراوح وزنه بين 6-4 أطنان، وحفريات الماموث القزم (الاسم العلمي: Mammuthus) exilis) في سردينيا وجزر القمر. ارتفاعه يتراوح من 1.8-1.2 م.

وكل هذا لا ينفي حقيقة وجود حيوانات ماموث كبيرة تزن ما بين 8-6 آلاف كيلوجرام، وكان وزن الماموث منها ضخمًا جدًا، يصل إلى 12 كيلوجرامًا، بما في ذلك الماموث الإمبراطوري، الذي يعتبر أكبر وأكبر الأنواع. من الماموث وقد يصل ارتفاعه إلى خمسة أمتار على الأقل. أما ناب الماموث فهو أكبر بكثير من ناب الفيلة الحديثة الموجودة اليوم، وقد يتجاوز طول ناب الماموث الصوفي (الاسم العلمي: Mammuthus) 4.2 مترًا.

تغذية الماموث

يختلف الماموث في نظامهم الغذائي حسب المكان الذي يعيشون فيه. على الرغم من أنها قد تكون جميعها متشابهة في الكثير من الأطعمة على مدى آلاف السنين، يمكننا وصف وقت تغذية الماموث في حياته على النحو التالي:

  • كان الماموث الأمريكي الكولومبي يتغذى على الأشجار والشجيرات وأوراق الصبار. وقد ثبت ذلك بسبب أسنان وبراز الماموث.
  • يعتمد النظام الأساسي للماموث على الصنوبر والأعشاب والشجيرات، وقد تم الاستدلال عليه بعد ملاحظة براز الماموث الذي يحتوي على جراثيم الطحالب وحبوب اللقاح غير الشجرية.
  • كان الماموث الأوروبي يتغذى على كمية كبيرة من النباتات، وقد تم تحديد ذلك وإثباته من خلال فحص أسنان الماموث الأوروبية.
  • كان الماموث الذي عاش في سيبيريا يأكل روث الحيوانات البالغة، وقد ثبت وتأكد أن أسنان ذلك الماموث لم تتطور بشكل كامل حتى تمضغ الحشائش.

أنواع الماموث

إلى جانب الماموث الصوفي (الاسم العلمي: Mammuthus) هناك العديد من الأنواع مثل:

  • الماموث الأفريقي (الاسم العلمي: Mammuthus africanavus).
  • الماموث الكولومبي (الاسم العلمي: Mammuthus columbi).
  • الماموث الإمبراطوري (الاسم العلمي: Mammuthus imperator).
  • الماموث الجنوبي الاسم العلمي: Mammuthus meridionalis).
  • Mammoth pygmy (الاسم العلمي: Mammuthus exilis).
  • الماموث الجنوب أفريقي (الاسم العلمي: Mammuthus subplanifrons).
  • ماموث Songhua (الاسم العلمي: Mammuthus sungari).
  • ماموث سردينيا القزم (الاسم العلمي: Mammuthus lamarmorae).
  • ماموث السهوب (الاسم العلمي: Mammuthus trogontherii).
  • Mammoth Jefferson (الاسم العلمي: Mammuthus jeffersonii).

أسباب انقراض الماموث

منذ عشرة آلاف عام بدأ عدد الماموث في التناقص قبل أن ينقرض تمامًا، وتعددت الأسباب التي أدت إلى انقراضها، مثل:

  • تغير المناخ

كان تغير المناخ السبب الرئيسي الأول لانقراض الماموث. منذ آلاف السنين، كانت معدلات تغير المناخ أكبر مما يمكن أن يتحمله الماموث. كان من الممكن أن يتعايش الماموث مع عالم أكثر برودة، لذلك كان تغير المناخ مسؤولاً عن جزء كبير من انقراضات الماموث.

  • تأثير النيزك

هناك بعض الأبحاث التي أجريت في عام 2007 أن هناك تأثيرًا مفاجئًا للمذنبات والنيازك التي ضربت الأرض، وأدى إلى انقراض الماموث في أمريكا الشمالية. هناك أيضًا علماء من جامعة براون في الولايات المتحدة الأمريكية يعتقدون أنهم وجدوا دليلًا على وجود كويكب يضرب الأرض وأدى إلى انقراض الثدييات الكبيرة، بما في ذلك الماموث، في أمريكا الشمالية.

  • عمليات الصيد

كان للإنسان أيضًا دور في انقراض الماموث، حيث تحرك الإنسان على الأرض جيدًا بعد نهاية العصر الجليدي لأنها أصبحت مناسبة للسكن، وأكثر تساهلاً، لذلك تقدم البشر نحو الشمال لاستكشاف مناطق جديدة، والبشر انتشروا في الأرض، ووجدوا الماموث وصيدوه بحثا عن الجلد واللحوم والعظام، حيث كانوا يأكلون كل هذا من جسم الماموث، وكانت عمليات الصيد تتم بكثرة وأدت إلى انتشارها. انقراض.

وبذلك نكون قد قدمنا ​​لك حيوانًا منقرضًا يشبه الفيل، ولمعرفة المزيد من المعلومات يمكنك ترك تعليق في أسفل المقال وسنقوم بالرد عليك فورًا.