تحليل البول

تحليل البول هو فحص للبول للكشف عن وجود العديد من المشاكل الصحية لعلاجها، ومن أهم الأمراض التي يمكن الكشف عنها من خلال تحليل البول أمراض الكلى، والتهاب المسالك البولية، والسكري.

أثناء تحليل البول، يتم فحص مظهر ومحتوى وتركيز البول، حيث تعتمد هذه العوامل على تحديد مرض المريض. ارتفاع نسبة البروتين في البول لوجود أمراض الكلى.

شروط لتحليل البول الكامل

في حالة تحليل البول فقط، فهذا لا يشترط صيام المريض، بل يمكنه أن يأكل ويشرب بشكل طبيعي، باستثناء الفحوصات الأخرى التي قد يطلبها الطبيب إلى جانب تحليل البول، فقد يحتاج بعضها إلى الصيام لمدة فترة محددة قبل التحليل.

هناك بعض أنواع الأدوية التي قد يكون لها تأثير على النتيجة النهائية لتحليل البول، ومن بينها المكملات الغذائية، لذلك من الضروري إبلاغ الطبيب بأي أدوية تتناولها قبل إجراء الاختبار.

من شروط التحليل الكامل للبول أن يتم جمع عينة البول في عبوة نظيفة، ويمكن القيام بذلك في المنزل أو في المختبر أو في عيادة الطبيب، حسب الحالة الصحية للمريض.

في كثير من الأحيان يطلب الطبيب من المريض أخذ العينة فور الاستيقاظ من النوم، حيث يزداد تركيز البول في ذلك الوقت أكثر من أي وقت آخر مما يساعد في الوصول إلى نتائج أكثر دقة.

كيفية جمع عينة البول لتحليل البول

من أهم شروط تحليل البول الكامل أن يتم جمع العينة بشكل صحيح، والحرص التام على عدم تلويثها بأي شكل من الأشكال، لكل من الرجال والنساء، حيث تختلف طريقة جمع العينات بينهما، لذلك فإن يجب على الرجل تنظيف رأس القضيب جيداً.

عند النساء من الضروري فتح الشفرين وتنظيفهما بالبدء من الأمام إلى الخلف. يفضل الأطباء ألا يتم جمع العينة في بداية التبول، بل أن تتم في منتصف عملية التبول، ويمكن القيام بذلك باتباع الخطوات التالية:

  • ابدأ في التبول بشكل طبيعي تمامًا وضع حاوية العينة في مجرى البول.
  • يفضل ملء عبوة واحدة أو اثنتين من الأوقية.
  • أغلق العبوة جيداً وقم بتسليمها للجهة المختصة.
  • يجب عدم مرور ساعة على العينة دون تسليمها للجهة المختصة، وفي حالة عدم إمكانية توصيلها خلال تلك الفترة يجوز حفظها في الثلاجة، في حالة عدم رفض الطبيب القيام بذلك. .
  • في بعض الحالات، قد يتطلب جمع العينة أن يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع ومرن يعرف بالقسطرة عن طريق إدخاله في فتحة مجرى البول حتى وصوله إلى المثانة، ثم يتم إرساله للتحليل.

نتائج تحليل البول

تُعرف نتيجة تحليل البول بعد تقييمها بثلاث طرق مختلفة، وهذه الطرق كالتالي:

أولاً: الفحص البصري

في هذه الطريقة يقوم الفني العامل في المعمل بفحص شكل العينة، وفي معظم الحالات يكون لون البول شفافاً، وفي حالة وجود غيوم، أو وجود رائحة غريبة، فقد يشير ذلك إلى صحة مشكلة مثل التهاب المسالك البولية.

قد يتغير لون الدم في عينة البول أيضًا إلى اللون الأحمر أو البني، وقد يتأثر لون البول أيضًا بالطعام الذي تم تناوله قبل الاختبار، مثل البنجر على سبيل المثال، حيث يضيف لونًا أحمر إلى البول.

ثانياً: الفحص المجهري

خلال هذه الطريقة، تم اختبار عدد قليل من قطرات البول باستخدام المجهر، وفي بعض الحالات قد تكون هناك حاجة إلى اختبارات أخرى عند ملاحظة أحد العوامل التالية بنسبة أعلى من المتوسط:

  • ارتفاع نسبة خلايا الدم البيضاء أو الفطريات أو البكتيريا، وهذا يدل على وجود عدوى.
  • نسبة عالية من خلايا الدم الحمراء، حيث يشير ذلك إلى وجود بعض أمراض الكلى، أو عدم توازن الدم، أو وجود مرض آخر من أهمها سرطان المثانة.
  • وجود اسطوانات كلوية، وهي بروتينات أنبوبية الشكل، مما يدل على وجود بعض أمراض الكلى.
  • في بعض الأحيان قد تظهر بعض البلورات المتكونة من مواد كيميائية، مما يشير إلى وجود حصوات في الكلى.

ثالثاً: الفحص بعصا قياس

في هذه الطريقة، يتم استخدام عصا قياس عن طريق وضعها في عينة البول للكشف عن أي عيوب فيها، وهي عبارة عن شرائح مصنوعة من مواد كيميائية معينة.

يحدث تغير في لون هذه الشرائط عند وجود مواد معينة في البول، أو عندما ترتفع نسبة تلك المواد عن المستوى الطبيعي، وفيما يلي شرح لما تظهره عصا القياس:

  • تعتبر عصا القياس مفيدة لتوضيح تركيز البول، أو جاذبيته النوعية، ولتحديد مدى تركيز الجزيئات المختلفة في البول، وفي كثير من الحالات يزيد التركيز عن مستواه الطبيعي نتيجة عدم شرب كمية كافية من السوائل. .
  • يساعد في تحديد مستوى عامل الحموضة، حيث يشير إلى كمية الحمض الموجود في البول، وفي حالة حدوث اضطراب في مستوى عامل الحموضة، فقد يشير ذلك إلى وجود أمراض في المسالك البولية أو الكلى.
  • يساعد على تحديد مستوى البروتين في البول، ومن الطبيعي أن ينخفض ​​مستوى البروتين أو يزيد بنسبة صغيرة، ولكن في الحالات التي يتجاوز فيها مستوى البروتين المستوى الطبيعي بشكل كبير، قد يشير ذلك إلى وجود اضطرابات في الكلى .
  • يساعد على معرفة كمية الكيتونات في البول، حيث يشير ذلك إلى احتمال الإصابة بمرض السكري، الأمر الذي يتطلب المزيد من الفحوصات.
  • يساعد في تحديد كمية السكر في البول، ومن الطبيعي أن ينخفض ​​مستوى السكر في البول إلى مستوى منخفض جدًا، وهو أمر طبيعي ولا يدعو للقلق.
  • يساعد في تحديد نسبة البيليروبين في البول، وينتج عن تكسر خلايا الدم الحمراء، وغالبًا ما يُنقل البيليروبين في الدم ثم ينتقل إلى الكبد، حيث يتم إزالته هناك ليصبح جزءًا من المرارة وفي بعض الأحيان يشير وجود البيليروبين إلى وجود أمراض الكبد أو تليف الكبد.
  • يساعد في تحديد وجود دم في البول أم لا، حيث يشير وجود الدم إلى وجود تلف في الكلى، أو وجود عدوى في الجسم، أو وجود حصوات في المثانة أو الكلى، وقد يشير ذلك إلى وجود سرطان في المثانة أو الكلى، أو وجود خلل في الدم.
  • يساعد في الكشف عن وجود قلة الكريات البيض أو النترات في البول، حيث يشير ذلك إلى وجود عدوى في المسالك البولية.

بهذا تنتهي مقالتنا عن شروط وأهمية التحليل الكامل للبول، والطرق المختلفة المستخدمة للوصول إلى النتائج النهائية، ونأمل أن ينال المقال إعجابكم.