:: ما هو أصل الفن الشعبي؟ ::

دراسة عن الفن الشعبي للصف الأول من المرحلة المتوسطة. إن إلقاء نظرة فاحصة على فنون الشعوب البدائية يثبت أن الشعور الجمالي غريزي بالنسبة لمعظم الناس، بغض النظر عن حالتهم العقلية، حيث أن فكرة إنتاج الأشياء المفيدة للإنسان في استخداماته اليومية هي في نفس الوقت جميلة، مثل كان الإنسان البدائي يستخدم الرماح التي يستخدمها في الصيد، إما بزخارف هندسية محفورة تعتمد على خطوط أو مثلثات متوازية ومتقاطعة، أو برسم أشكال حيوانية عليها.

مع بداية الحضارة الزراعية واستقرارها، بدأت تظهر أنواع أخرى من الفنون الشعبية التطبيقية التي تغطي احتياجات الإنسان التي زادت مع زيادة الوعي الثقافي. كان مجال الفنون الشعبية واسعًا نتيجة التجارة ووفرة المنتجات الزراعية.

وهكذا نرى أن الفن الشعبي هو مزيج من الفنون النفعية التي نحتاجها في حياتنا اليومية، وكل القيم الجمالية التي تميز العمل الفني الإبداعي، حيث سار الفن الشعبي على مر العصور جنبًا إلى جنب مع الفن الرسمي، التراث العربي غني بالفنون الشعبية والأدب والغناء والموسيقى. والفنون التشكيلية والزخرفية.

تكشف هذه الفنون عن قدرات ومهارات الفنان الشعبي الذي ينفذها بكل سهولة وبساطة وسهولة وسلاسة، حيث كان الفنان الشعبي هو الاتجاه الصحي الذي يحفظ للجماهير ضميرهم الفني وحسهم الجمالي، خاصة عندما تضعف الدولة وتتراجع. منها قدراتها الإبداعية.

مع مرور الوقت، نرى أن الفن الشعبي يميل إلى الافتخار بالبطولة وتمجيدها، واعتبار أبطال القصص الشعبية على أنهم المثل الأعلى لكل شاب، مثل قصص “أبو زيد الهلالي” و ” تمثل عنترة بن شداد “فنًا شعبيًا أصيلًا ودلالة على العناد والقتال في سبيل القائد.

غالبًا ما ترمز الأشكال المختلفة للفن الشعبي إلى أسطورة وطنية أو معتقد فطري، وقد تشير الألوان المستخدمة في الفن الشعبي إلى معاني رمزية خاصة تتعلق بالغريزة الإنسانية.

:: خصائص الفن الشعبي؟ ::

1- استخدام المواد والوحدات المحلية المشتقة من البيئة. 2- الفن الشعبي فن جمالي لا يعرف الفردية. 3- يعتمد الفنان الشعبي في زخرفة منتجاته على مكونين: الوحدات الهندسية البسيطة التي تستخدم في المنتجات التي تفرض تصنيعها، بالإضافة إلى الزخارف العضوية البسيطة التي تعتمد على خطوط منحنية ناعمة وكذلك فرع صغير، أو الزهور البسيطة أو حركة أمواج الماء. 4- الطلاقة في التعبير، فلا شك أن الفن الشعبي هو فن آلي صادق لا يتطلب دقة مطلقة، ويتميز بابتعاده التام عن المعايير الفنية التي نراها في معظم مجالات الفن الشعبي. 5- الامتناع عن الأفكار، حيث يجب أن يقوم الفن الشعبي على فكرة تستخدم من خلال الخطوط والأشكال التجريدية. 6- تباين الألوان الذي يظهر بقوة في الفن الشعبي بإعطائه إحساساً بالبهجة والسعادة، حيث نرى أن الرقص الشعبي مثلاً يظهر دائماً في الثوب الأحمر والأصفر والأخضر والبرتغالي، وذلك لإعطاء الفنون متعة معينة. 7- استخدام الزخارف الهندسية، خاصة في الرسم الشعبي، والتي تظهر بقوة في الأشكال النباتية والحيوانية، حيث نجد أن بعض الأشكال الهندسية البسيطة استخدمت خلال هذه الرسومات الشعبية. 8- الاهتمام بالخط العربي، وهو القيمة الأساسية للفن الشعبي، حيث استوحى الكثير من الفنانين المشهورين من هذه الخطوط التي استمدوها من الطبيعة المحيطة بهم. 9- انتشار الأسلوب الزخرفي حيث نلاحظ ظهور العديد من المنسوجات والأزياء والفخار في مختلف مجالات الفن الشعبي. 10- عدم مواكبة الواقع وكونه رمزيًا، كإيجاد شكل يمثل حصانًا مجنحًا سمكه حورية البحر.

:: أنواع الفنون الشعبية؟ ::

1- المصوغات التي تستخدمها النساء والتي تصنعها يدوياً أيضاً والتي تتميز باستعمالها مواد رخيصة وبسيطة. لصناعة القلائد و الخلخال و الاساور. 2- الشعر الشعبي، وهو من أهم الفنون الشعبية على الإطلاق، والذي لا تستخدمه الأبجدية في كثير من الأحيان أثناء تلاوته، حيث يقوم الإنسان بتكوين شعر شعبي مستوحى من تجاربه ومشاعره الخاصة، باستخدام صور فنية بسيطة قريبة من فهم كل الناس بلغة رائعة سهلة الاستخدام في الحفلات والأعراس، ومن أهم ما يميز هذا الشعر قربه من القلوب وعمق معانيه. 3- الرقص الشعبي، والذي يمثل عند النساء أحد أهم مظاهر الفن الشعبي، وذلك باستخدام بعض الحركات المميزة بطريقة منظمة، وكذلك الحال بالنسبة للرجال، والمعروفة باسم (الدبكة)، والتي تظهر في شكل دوائر منظمة بشكل مثالي. أعدم على أنغام الشباب للتعبير عن الفرح والسعادة. 4- من ابرز فنون الفلكلور سامر، ويتكون من صفين متقابلين من الناس يغنون بعض العبارات الموسيقية بحيث يستجيب الجانب الآخر بعبارات متعارضة في اطار كوميدي يجذب جميع الحضور، ويستمر التنافس بينهم. حيث يظهر كل منهم قدراته الإبداعية واللفظية. 5- الفستان الشعبي المتمثل في الثوب الملون والمطرز للنساء والكبار للرجال. 6- المطرزات والأدوات والرسوم التي تحاكي بيئة صاحبها. هذا لأنه يحتوي على رسومات تشمل العصور أو بعض الورود الملونة.

وفي ختام هذا الموضوع نؤكد أن محاولات طمس وتشويه معالم هذه الحضارة وعرقلتها عن التواصل مع لحظتنا التاريخية الحالية. وهذا يمثل عبئا غير حضاري في السلوك وإهانة جسيمة للذاكرة المصرية وتخريب متعمد للركائز التي تقوم عليها وحدة المجتمع المصري، فهناك من يحاول إفراغ وعاء الذاكرة المصري هو أحد العناصر. قوة تحافظ على وحدة وتماسك الأمة المصرية.