الكرش بعد الولادة

  • تحدث تغيرات كثيرة في جسم المرأة بعد الولادة، خاصة في منطقة البطن، وحتى لو تمكنت المرأة من العودة إلى الوزن الذي كانت عليه قبل الحمل والولادة، فإنها ستشهد مجموعة من التغييرات، أهمها هو ظهور الكرش.
  • كما في فترة الحمل، تتمدد عضلات منطقة البطن، ويفرز الجسم وينتج عددًا من الهرمونات التي تساهم في جعل الأنسجة العضلية في البطن أكثر مرونة، لإعطاء مساحة كافية لنمو الجنين.
  • تبقى الطبقة الدهنية في البطن مصدراً تأخذ منه الأم الطاقة اللازمة خلال فترة الرضاعة، وأيضاً خلال مرحلة التعافي بعد الولادة.

هل يمكن التخلص من الكرش بعد الولادة؟

  • التخلص من الكرش بعد الولادة، والوصول إلى معدة رشيقة ومشدودة من أهم الأمور التي تمثل عقبة إضافية للمرأة بعد عملية الولادة، حيث إنها تريد التخلص من هذا الكرش بسرعة.
  • لكن هنا لابد من استشارة الطبيب قبل البدء في اتخاذ أي خطوة في أمر التخلص من الكرش بعد الولادة سواء كانت تمارين رياضية أو إحدى الحميات المتبعة لإنقاص الوزن بعد عملية الولادة.
  • وتجدر الإشارة إلى أن العودة إلى نفس التمارين وأسلوب الحياة المتبع قبل الحمل والولادة يساعد في فقدان الوزن الزائد بعد عملية الولادة.
  • من الضروري أيضًا مراعاة مجموعة من التعديلات والاستثناءات التي تتناسب مع الوضع وحالة ما بعد الإنجاب، حيث من الضروري تجنب تقليل عدد السعرات الحرارية التي يتم تناولها بشكل كبير.
  • وذلك لأن جسم الأم المرضعة في حاجة ماسة إلى هذه السعرات الحرارية، وقد يؤدي تقليلها إلى نقص الحليب بالنسبة للطفل.
  • هناك أيضًا عدد من النساء اللواتي قد يصبن بحالة تسمى انفراق المستقيم بعد الولادة.
  • هذه الحالة هي انفصال في عضلات البطن السفلية، ويمكن أن تزيد التمارين من هذه المشكلة.
  • لذلك، من الضروري استشارة الطبيب فيما يتعلق بالتمارين الرياضية أو برامج العلاج الطبيعي، والتي يمكن استخدامها لتقليل هذه الحالة.

نصائح للحصول على معدة مسطحة بعد الولادة

هناك مجموعة من النصائح التي يجب على كل سيدة معرفتها والقيام بها بعد عملية الولادة، وذلك للمساهمة في التخلص من الكرش بعد الولادة، بالإضافة إلى فقدان الوزن الزائد، ومن أهم هذه النصائح ما يلي :

1- تناول طعامًا صحيًا ومتوازنًا

  • ويفضل بعد ولادة المرأة أن تبتعد عن الأنظمة الغذائية الصارمة، التي يوجد فيها القليل من السعرات الحرارية، وذلك لإنقاص الوزن بسرعة خلال فترة الرضاعة.
  • لأن ذلك سيؤدي إلى نقص في العناصر الغذائية الضرورية لجسم المرأة خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى أنه سيؤدي إلى نقص العناصر الغذائية في حليب الأم وانخفاض في خروجها للطفل كما تطرقنا سابقاً .
  • بشكل عام، يحتاج المرضع إلى تريندات في عدد السعرات الحرارية الموجودة في النظام الغذائي الذي تتبعه بمعدل 500 سعرة حرارية أكثر من المرأة غير المرضعة.
  • كما يفضل للمرأة خلال هذه الفترة تناول الأطعمة الصحية الغنية بالألياف والتي تتمثل في العدس والفول وكذلك الشوفان والحبوب والبذور، بالإضافة إلى تناول المزيد من الفاكهة والخضروات.
  • كما تنصح النساء المرضعات بتناول الأطعمة التي تحتوي على البروتينات، حيث يمكن أن يعزز ذلك الشعور بالشبع، مما يساعد على تقليل كمية السعرات الحرارية المستهلكة، وبالتالي تقليل الوزن.
  • تُنصح النساء المرضعات بتجنب تناول الأطعمة غير الصحية، وهي أطعمة سريعة تحتوي على كميات كبيرة جدًا من السعرات الحرارية، ولكنها لا تحتوي على أي عناصر غذائية مهمة ومفيدة، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن بدلاً من فقدانه. .

2- تمرين

  • نصح الأطباء والمتخصصون، بالبقاء لمدة تصل إلى 6 أسابيع على الأقل قبل القيام بالتمارين بعد عملية الولادة الطبيعية، بينما في حالة الولادة القيصرية، لا تقم بأي تمارين بعد 8 أسابيع على الأقل من الولادة.
  • بعد انتهاء هذه الفترة يفضل القيام بمجموعة من التمارين ببطء كبداية ثم زيادتها شيئا فشيئا خاصة في حالة التوقف عن التمرين أثناء الحمل.
  • حيث أن التمرين يساهم بشكل كبير في حرق السعرات الحرارية، بالإضافة إلى المساهمة في شد عضلات منطقة البطن.
  • يمكن أن تكون البداية عن طريق أداء بعض التمارين السهلة والخفيفة، وهي تمارين التنفس البطني، حيث تساهم في إرخاء العضلات، وتقوية عضلات البطن، ثم التخلص من الكرش بعد الولادة.
  • ومن التمارين السهلة والخفيفة كذلك أداء تمارين الشد، وتمارين اليوجا، بالإضافة إلى تمرين المشي، ثم رفع شدة التمارين التي تمارس، والمتمثلة في الجري أو ركوب الدراجات أو السباحة.
  • من الضروري شرب كميات كبيرة من الماء قبل بدء التمرين وأثناءه وأيضاً بعد الانتهاء منه، ويجب إيقاف التمارين في حال وجود شعور بالألم، فقد يكون ذلك علامة على المبالغة في أداء التمرين.
  • بشكل عام يفضل والمهم استشارة الطبيب أو المختص في حالة حدوث أي ألم.

3- الرضاعة الطبيعية

  • يمكن أن تكون الرضاعة الطبيعية أحد الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الوزن بعد الولادة، حيث تستهلك المرأة المرضعة عددًا من السعرات الحرارية الإضافية خلال اليوم تتراوح بين 400 إلى 500 سعر حراري.
  • وذلك من أجل إنتاج الكمية المناسبة من الحليب التي يحتاجها الطفل منذ الولادة وحتى 6 أشهر، حيث أن طعام الطفل يستهلك الدهون التي تم تخزينها في جسم المرأة المرضعة، وبالتالي فإن الرضاعة الطبيعية غالباً ما تجعل المرأة تشعر بالجوع.
  • على الرغم من الاختلاف في الدراسات المتعلقة بتأثير الرضاعة الطبيعية على فقدان الوزن بعد الولادة، إلا أنها تعتبر دائمًا خيارًا جيدًا لكل من الطفل وصحة المرأة المرضعة.
  • أكدت إحدى هذه الدراسات التي نُشرت في مجلة الطب الوقائي، عام 2014 م، أن الرضاعة الطبيعية لمدة 3 أشهر على الأقل ساهمت في خسارة ما يقرب من 1.5 كيلوغرام من وزن المرأة المرضعة خلال 12 شهرًا بعد عملية الولادة مقارنةً بـ النساء غير المرضعات.
  • بمعنى آخر، أدت الرضاعة الطبيعية إلى انخفاض طفيف في وزن المرأة المرضعة.

4- احصل على قسط كاف من النوم

  • غالباً ما تعاني المرأة المرضعة من قلة النوم والشعور بالراحة بعد الولادة وعملية الولادة، لكن يفضل أن تحصل على قسط كافٍ من النوم.
  • وذلك لأن قلة النوم يمكن أن تجعل من الصعب التخلص من الكرش بعد الولادة وكذلك الوزن الزائد.
  • أشارت إحدى المراجعات، التي نُشرت عام 2014 م في مجلة البحوث النفسية الجسدية، إلى أن النوم لفترات قصيرة له علاقة واضحة بالبقاء على الوزن الزائد بعد الولادة، وصعوبة التخلص منه.

في نهاية مقالتنا حول التخلص من الكرش بعد الولادة، قدمنا ​​معلومات حول هذا الموضوع، نتمنى أن ينال الموضوع إعجابكم.