عمليه التنفس
تعتبر عملية التنفس من العمليات الأساسية التي يقوم بها جسم الإنسان من أجل البقاء على قيد الحياة، حيث أنها تزود جسم الإنسان بالأكسجين اللازم مما يسبب الموت، حيث يتعرض الدماغ أثناء ذلك للتلف عند عدم وجود أكسجين لمدة أربع دقائق ويتم التخلص من ثاني أكسيد الكربون والفضلات الناتجة عن عمليات الحيوية التي تشكل خطرا على جسم الإنسان وتبدأ مرحلة أو عملية التنفس من الأنف وتنتهي باستغلال الأكسجين في الطاقة العمليات داخل الخلايا، ويتنفس الشخص حوالي 40 مرة كل دقيقة من دخول الأكسجين وخروج ثاني أكسيد الكربون.
الجهاز التنفسي
كما ذكرنا أن التنفس والجهاز التنفسي جزءان مهمان وأساسيان من جسم الإنسان ومدى أهميتهما لبقاء الإنسان بسبب إمداده بالأكسجين لعمل الدماغ وبقية وظائف أعضاء الجسم. كما أنه يقي الجسم من الغازات الضارة مثل ثاني أكسيد الكربون الذي يشكل خطورة على جسم الإنسان، ويتكون الجهاز التنفسي. من الأجزاء التالية:
الانف
يعتبر هذا الجزء هو الأجزاء الأولى من الجهاز التنفسي ويتم تبطينه من الداخل بنوعين من الخلايا، الأول الخلايا التي تفرز المخاط، والثاني الخلايا الهدبية، وتعمل الخليتان معًا من أجل ترطيب وتدفئة الجسم. الهواء وجعله مناسباً لدرجة حرارة الجسم الداخلية وتنقيته من الشوائب قبل دخوله جسم الإنسان.
البلعوم
يعتبر هذا الجزء متورطًا في مرور الطعام والهواء معًا، حيث توجد قطعة من الغضروف تسمى لسان المزمار تقع عند مدخل الحنجرة لفصل الطعام عن الهواء حتى لا يحدث الاختناق. يمكن تقسيم البلعوم إلى ثلاثة أقسام، وهي البلعوم الأنفي والبلعوم الفموي والبلعوم الحنجري.
حلقوم
يعتمد هذا الجزء من الجهاز التنفسي على نقل الهواء من البلعوم إلى أجزاء الجهاز التنفسي، وهو هيكل عظمي يتكون من اثني عشر غضروفًا جميعها متصلة ببعضها البعض من خلال الأربطة والأغشية.
ةقصبة الهوائية
القصبة الهوائية عبارة عن أنبوب يعمل كممر للهواء ويبلغ طوله حوالي 12 سم. في نهاية القصبات يوجد نوعان من الشعب الهوائية، يدخل كل منهما إلى الرئتين، ثم يبدأ بعد ذلك بتقسيم ما يسمى القصبات، والتي بدورها تتشبع إلى أجزاء أصغر تنتهي بالحويصلات الهوائية من أجل تبادل الغازات. والشكل: يتم تبطين القصبة الهوائية من الداخل بظهارة تنفسية مغطاة بسائل منخفض اللزوجة ويوجد فوق هذا السائل أيضًا طبقة من المخاط اللزج الذي يساعد في الحفاظ على رطوبة المجاري الهوائية حيث أنها تلتصق بالأوساخ الموجودة في الهواء لذلك مهم لتصفية الهواء وتنقيته ثم دفعه مرة أخرى خلال المخاط يدخل الحلق ليتم ابتلاعه وطرده من الجسم.
الرئتين
تتكون الرئتان من الرئة اليمنى وتلك التي تتكون من ثلاثة فصوص ورئة يسرى تتكون من فصين. الرئة اليسرى أصغر من الرئة اليمنى، ونجد أن كل منظر محاط بغشاء رقيق يسمى كيس الجنبي، حيث يحتوي على 480 مليون كيس هوائي محاط بشبكة من الشعيرات الدموية.
آلية تنفس الإنسان
بعد التعرف على الجهاز التنفسي وأجزائه، سنتعرف على آلية التنفس البشري وكيف تتم عملية التنفس، حيث نجد أن هذه العملية تتكون من ثلاث مراحل وهي الاستنشاق وتبادل الغازات والزفير، وكل منها من هذه المراحل تحت قيادة وإشراف الجهاز العصبي المحيطي، وتتم كل عملية أو مرحلة على النحو التالي:
مرحلة الشهيق
حيث، في تلك المرحلة، يدخل الهواء إلى الرئتين، حيث عند حدوث استنشاق تنقبض عضلة الحجاب الحاجز، مما يجعل الحجاب الحاجز يتحرك لأسفل وتتحرك العضلات الوربية بين الضلوع للخارج، مما يتسبب في أن يكون تريندات بحجم تجويف الصدر، وبالتالي ينخفض ضغط الهواء بين الرئتين. يؤدي هذا إلى تدفق الهواء إلى الممرات الأنفية لمعادلة الضغط.
مرحلة تبادل الغازات
في هذه المرحلة يتم تبادل الغازات بين الحويصلات الهوائية والشعيرات الدموية المحيطة، حيث تمتلئ هذه الحويصلات بالأكسجين ونسبة معينة من ثاني أكسيد الكربون، بينما يكون الدم في ذلك الوقت غنيًا بثاني أكسيد الكربون وتكون نسبة الأكسجين فيه منخفضة.، لذلك يتم نقل الأكسجين من الحويصلات الهوائية إلى انتشار الدم.
مرحلة الزفير
في هذه المرحلة ترتخي عضلة الحجاب الحاجز مما يؤدي إلى انخفاض حجم التجويف الصدري مما يزيد من ضغط الهواء في الرئتين ثم يتم دفع هذا الهواء خارج الرئتين.
أمراض الجهاز التنفسي
هناك عدة أمراض تصيب الجهاز التنفسي ويمكن تقسيمها إلى:
أمراض الجهاز التنفسي الانسدادي
مثل الربو وانتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية.
مرض تنفسي مقيد
تشمل الأمثلة التليف الغرواني، والإصابة السنخية، والانصباب الجنبي.
أمراض الأوعية الدموية
مثل ارتفاع ضغط الدم الرئوي والوذمة الرئوية والانسداد الرئوي.
أمراض معدية
مثل الالتهاب الرئوي والسل والذي ينتج عن التعرض للملوثات.
التأثيرات على الجهاز التنفسي
هناك بعض الأشياء والعوامل التي يمكن أن تسبب أمراض الجهاز التنفسي، مثل:
- إن تلوث البيئة والجو نتيجة انتشار أبخرة المصانع وعواقبها وعوادم السيارات سبب للصقر نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء وبالتالي عند استنشاقه يؤدي إلى آلية تنفس تريندات. الاستنشاق والزفير وذلك للتخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون وبالتالي استنفاد الرئتين ويسبب لها التعب وبطء العمل.
- كما يعتبر التدخين تدخينًا سلبيًا يسد الشعب الهوائية والحويصلات الهوائية والشعيرات الدموية بسبب النيكوتين مما يؤدي إلى انخفاض كفاءة عملية تبادل الغازات.
- التعرض للإصابة بالفيروسات والالتهابات مثل الأنفلونزا ونزلات البرد لالتهاب الشعب الهوائية.
- كذلك، عندما تبذل مجهودًا شاقًا، ينتج عن تريندات معدل التنفس وعمليات الشهيق والزفير.
الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي
بعد التعرف على العوامل المؤثرة على الجهاز التنفسي والمسببة له من الأمراض المذكورة أعلاه، لا بد من الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي وحمايته ووقايته من الإصابة بهذه الأمراض أو التعرض لتلك العوامل من خلال النصائح والتعليمات التالية:
- الامتناع عن التدخين أو التعرض للتدخين السلبي من خلال التواجد بجوار شخص مدخن.
- احرص على ممارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي يوميًا.
- الامتناع عن ممارسة الجنس مع الحرص على عدم التعرض لأسباب الالتهابات والملوثات مثل الغبار والدخان والأوساخ والمواد الكيميائية التي تهيج الجهاز التنفسي.
- تأكد من الحصول على التطعيمات والتطعيمات ضد الأنفلونزا سنويًا.
- تأكد من شرب كمية كافية من الماء يوميًا.
- اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا يحتوي على الخضار والفواكه التي تعزز جهاز المناعة.
- الحرص على النظافة الشخصية وغسل اليدين جيدًا قبل وبعد الأكل للوقاية من العدوى والفيروسات.
- احرص على التنفس بعمق حتى تتمكن الرئة من التنظيف الذاتي بملئها بالأكسجين ويكون تريندات فعالاً في تبادل الغازات، وذلك عن طريق القيام بتمارين التنفس عن طريق أخذ نفس عميق من الأنف والعد حتى 4، ثم الزفير والزفير ببطء. الهواء من الفم مع العد حتى 8.
في ختام حديثنا نأمل أن نكون قد زودناكم بكافة المعلومات عن الجهاز التنفسي وأجزائه التي تشكل آلية تنفس الإنسان، وكيف تجري عملية التنفس، والعوامل التي تؤثر على الجهاز التنفسي وتسبب الأمراض. حتى يمكن تجنبها باتباع النصائح والتعليمات مع تمنياتنا لك بالصحة والعافية.