حالات التصحر

تختلف حالات ودرجة خطورة التصحر من مكان لآخر حسب الاختلاف بين البيئة الطبيعية والبشر، وهناك 4 حالات تصحر حسب تصنيف الأمم المتحدة للتصحر وهي:

  • التصحر الخفيف: وهو ضرر طفيف للتربة والغطاء النباتي وليس له تأثير على القدرة البيولوجية للبيئة.
  • التصحر المعتدل: وهو ضرر متوسط ​​للنباتات، وتكوين أخاديد رملية صغيرة أو كثبان رملية في التربة، وتملح التربة مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاج بنسبة 10 إلى 15٪.
  • التصحر الشديد: هو انتشار الشجيرات والأعشاب غير المرغوب فيها في المراعي على حساب الأنواع المرغوبة، وتريندات هو نشاط الانجراف، وهذا يؤثر على الغطاء النباتي، ويؤدي إلى انخفاض الإنتاج بنسبة 50٪.
  • تصحر شديد جدا: هو تكوين كميات كبيرة جدا من الكثبان الرملية النشطة والعارية، وتكوين العديد من الوديان والأودية، وتعرض التربة للملوحة مما يسبب لها الضرر، وهذا التصحر من أكثرها حالات التصحر الخطيرة. لما لها من تأثير سلبي كبير على القدرة البيولوجية للبيئة.

أسباب التصحر

هناك عدة أسباب تؤدي إلى التصحر، منها ما يلي:

  • الإفراط في الرعي والرعي مما يؤدي إلى حرمان الأرض من الأعشاب والنباتات.
  • الاستغلال المفرط للأراضي، مما يؤدي إلى ضعف التربة ونضوبها.
  • قطع الغابات التي تساهم في تماسك جزيئات التربة.
  • استخدام طرق الري السيئة والخاطئة.

التصحر في الوطن العربي

يغطي التصحر في الوطن العربي حوالي 9.7 مليون متر مربع من المساحة الإجمالية، أي حوالي 68٪، وهناك ما يقرب من 500 مليون هكتار من الأراضي الخصبة التي تحولت إلى صحراء. نتيجة للعوامل البشرية والبيئية، هناك أكثر من 900 مليون نسمة مهددين بالجفاف والفقر والتخلف الاقتصادي.

الجفاف هو السمة المناخية السائدة في الدول العربية، حيث يسود مناخ جاف وشديد الجفاف بنسبة تزيد عن 89٪، بينما المناطق المتبقية شبه رطبة وجافة، ويمتد هطول الأمطار على المناطق القاحلة إلى حوالي 350 ملم في السنة، بينما تشهد المناطق شبه القاحلة 800 ملم تقريبًا سنويًا، وتتميز الأمطار في كل منطقة بالتغير السريع وفقًا للتغير الموسمي، والتقلب بين السنوات، والتوزيع المكاني، وتتغير طوال مواسم النمو.

توجد مساحات شاسعة في معظم شبه الجزيرة العربية مغطاة بالرمال المتحركة، والتي تمثل حوالي 36.9٪ من إجمالي مساحة المملكة العربية السعودية، وحوالي 70٪ من الأراضي العراقية يغلب عليها الطقس الصحراوي الجاف.

طرق الحد من التصحر

يمكن الحد من التصحر بالطرق التالية:

  • ترشيد استخدام الموارد الطبيعية من خلال توعية الناس من خلال القنوات التلفزيونية والمطبوعات المختلفة.
  • اتخاذ الإجراءات المناسبة لاستخدام الأراضي الزراعية لتنظيم الغطاء النباتي وعدم استنزاف التربة.
  • زيادة زراعة الأشجار والنباتات، وعدم الإفراط في قطع الغابات.
  • إقامة السدود والأسوار اللازمة. لمنع تآكل التربة أثناء هطول الأمطار الغزيرة والسيول.
  • التقليل من الرعي الجائر.
  • حرث الأرض في أوائل الشتاء.
  • انشاء برك وبحيرات لتجميع المياه.
  • تنمية القدرات البشرية باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، وتدريب المتخصصين فيها على مكافحة ظاهرة التصحر والحد من انتشارها، على سبيل المثال باستخدام نظام الاستشعار عن بعد. بهدف تحديد مناطق توافر المياه والمعادن تحت الارض.

وهنا وصلنا إلى نهاية المقال بعد كل المعلومات عن التصحر في الوطن العربي وأسباب وحالات التصحر وطرق الحد من التصحر، ونتمنى أن ينال المقال إعجابكم.