قصص من كتاب كليلة ودمنة كاملة

  • تحتوي هذه المجموعة من القصص القصيرة على خمس عشرة قصة فقط، بالإضافة إلى مقدمة الكتاب.
  • السياق السردي في هذا الكتاب من تأليف الحيوانات، كما سنرى في السطور التالية.

1- طائر صغير وثعلب ماكر

نخبرك قصة الطائر والثعلب وهو أول ما نبدأ بموضوعنا. هذه قصص من كتاب كليلة ودمنة كاملة.

  • ذات يوم استيقظ الثعلب من نومه جائعًا، وفتش منزله بحثًا عن شيء يأكله، لكنه لم يجد، فبحث له عن طعام في الغابة.
  • ثم رأى أرنبًا، واندفع نحوه ليلتهمه، لكن الأرنب هرب، ثم واصل الثعلب بحثه في الغابة حتى تعب جدًا.
  • ثم جلس مسترخيًا قليلًا، فرأى رجلاً هاربًا نهض إليه ليلتهمه، لكن الفأر هرب سريعًا إلى جحره، ولم يستطع الثعلب.
  • ثم إذا رأى الثعبان طائرًا صغيرًا يأكل الحبوب المتناثرة على الأرض، ولأن هذا الطائر مشغول بالحبوب، يمكن للثعلب أن يمسك به.
  • ثم قال العصفور للثعلب: ماذا تفعل بي، دعني، لن أشبعك، وطعامي لن يغيرك. اقتنع الثعلب بكلمات ذلك الطائر خاصة عندما اصطادها وأدرك حجمها الصغير.
  • وهنا أكمل الطائر حديثه بذكاء، وقال له: “أنا لا آكل الدهون من الجوع، ولكن لدي لك ثلاث نصائح يمكنك الاستفادة منها عند الصيد في الغابة. سوف أتفق معك.
  • والثالث هو بينما أطير وأذهب بعيدًا، تمامًا كما يمكن للنصيحة أن تمنحك جرعة كبيرة من السمنة، بدلاً من أكلني والبقاء جائعًا. بعد أن انتهى كلام الطائر الصغير فكر الثعلب جيداً، خاصة أنه يشعر بالجوع الشديد والتعب، وأن هذا الطائر لن يغني عن أي شيء.
  • وهنا قرر الثعلب الموافقة على هذا الطائر وإطلاق سراحه، ثم أخبره الطائر أن نصيحته الأولى كانت ألا يندم على ما فاته من الفرص في الماضي، وعندما تأكد الطائر من حريته، أخبره بذلك وللأسف. ثانياً ألا تصدق كل ما يقال لك.
  • واستمر العصفور في الماكرة مبتعدا عن الثعلب أن الثعلب كان سيملأ جوعه بهذا الطائر الصغير ويسقي من دمه وهنا أدرك الثعلب دهاء هذا الطائر وندم على تلك الفرصة التي أتيحت له. غاب في يده.
  • أنهى الطائر حديثه قبل أن يغفل عن الثعلب، ونصحه بالالتزام بهذه النصائح والحرص على عدم تجنبها.
  • ثم أكمل الثعلب بحثه عن طعام يأكله، فمر على اللوح مع تحذير من وجود بئر مكتوب عليها، فأخذ الثعلب نصيحة الطائر بعدم تصديق كل ما يسمعه وظل يمشي، سقط في البئر ومات.

ما نتعلمه من قصة الثعلب والطيور

  • إتباع القوانين والتحذيرات المكتوبة لنا على اللافتات الموجودة على الطرق التي نمر بها.
  • التصرف بعقلانية وحكمة عند مواجهة الأزمات.

2- قصة الأسد والثور

  • في وقت سابق، ادعى الناس أن هناك رجلاً ثريًا يعتني بقطيعه من الأغنام والأبقار والثيران وغيرها، وفي يوم من الأيام قرر هذا الرجل تغيير مكان إقامته والانتقال إلى بلدة أخرى مع قطيعه.
  • انتقل مع قطيعه إلى وجهته، وأثناء رحلته هطلت عليهم أمطار غزيرة.
  • حولت طريقهم إلى برك من الماء، غيرت مسارهم وأعاقتهم، وكان أصل هذا الرجل هو السير في جنون حتى أعاق ثور من قطيعه السير وغرق قدميه.
  • حاول الرجل وخدم محاولات عديدة لإخراج قدم الثور، وفشلت محاولتهم، فتركه الرجل مع أحد خدمه ليحضره عندما جف الطريق، ولكن سرعان ما شعر هذا الخادم بالملل وترك الثور بمفرده. محنته، وأخبره سيده أنه مات.
  • لكن الثور لم يمل، واستمر في محاولة الخروج من هذا الوحل، حتى نجح بالفعل في النهاية، وتعب هذا الثور من تلك المحاولات العديدة، لذلك انحنى على الأعشاب المزروعة في الغابة، وأكل منهم واستراح هناك، بينما كان يثير الكثير من الجلبة.
  • سمع ملك الغاب هذا الغضب، وكان هذا الملك معروفًا بخموله الشديد، وكانت حيوانات الغابة تخدمه، ومن بينها الضباع.
  • وبالفعل تابع الضبع مصدر ذلك الصوت حتى وصل إلى قرب الثور، وشاهده قليلًا ليجد أنه مسالم، فتجرأ الضبع على مواجهته.
  • فذهب إليه يوبخه، وقال له: كيف تدخل تلك الغابة بغير إذن من ملكها، كيف تزعجك بهذا الخبث.
  • ثم اعتذر الثور وقال: “لم أكن أعرف أن الغابة بها ملك. دعني أراه حتى أعتذر له “. وبالفعل رافق الثور الضبع إلى الأسد.
  • فلما وجده استقبله واعتذر عما حدث، وتبادلوا الحوار مع بعضهم البعض، حتى تأثر الملك بعقله.

3- الضبع الغيرة

  • مع مرور الأيام، تعززت تلك العلاقة بين الملك والثور، وأخذ الثور مكان الضبع مع الملك، وبالتالي غضب الضبع منه وقرر الانتقام منه ووضع الثور في مأزق. تخلصوا منه، لذلك وضع الضبع تلك الخطة.
  • ذهب الضبع إلى الثور وأخبره أن الأسد ينوي أكله، وأشار بكلماته أنه سيجد الأسد بعد فترة وجيزة من العثور على بشر ودفعه لقتله.
  • وذهب الضبع إلى الأسد وأخبره أن الثور يحث حيوانات الغابة على قتله، وأشار إلى أنه سيجد الثور خائفًا ومرتجفًا عند دخوله.
  • وبالفعل نجحت خطة الضبع ودخل الأسد إلى الثور وقاتلوا حتى قتل الثور ولم ينجح الضبع في خطته حيث كشفها الأسد فيما بعد وأمر بقتل ذلك الضبع عقابًا له. ما فعله وما أدت إليه خطته.

الدروس المستفادة من تلك القصة

  • عدم تصديق كل ما قيل لنا إلا بدليل واضح وواضح.
  • إن الثقة بمن حولنا لا تعمينا عن الحقائق، لأن عدد الأصدقاء الذين أصبحوا أعداءنا المخلصين.

4- قصة الأسماك الثلاث

  • ذات يوم، في بركة ماء كان هناك ثلاث أسماك، كل سمكة تختلف عن صاحبها، فمثلاً كانت السمكة الأولى ملونة ومبهجة، لذلك كانت فخورة بذلك ولم تعد الطعام لنفسها.
  • السمكة الثانية كانت ذات قدرات ذهنية عالية لكنها كانت كسولة ظنت أنها تعرف كل شيء وكانت كسولة عن العمل والسمكة الثالثة كانت سمكة مجتهدة، كانت حكيمة نيابة عن أصحابها، فكانت تقوم بعمل وتمارس. نفسها في المواقف الصعبة.
  • ذات يوم رأت هاتان السمكتان صيادًا يقترب من البركة ليصطاد، فحذر السمك المجتهد أصحابه ونصحهم بالفرار، رغم أن لم يستمع إليهم أحد، وادعت هاتان السمكتان قدرتهما على التقاط الطُعم دون الصياد. اصطيادهم.
  • وبالفعل هربت السمكة المجتهدة، وعندما رمى الصياد خطافه، حاولت السمكة الجميلة أن تأكل الطُعم دون أن يلاحظه الصياد، لكنها لم تستطع، وحرك الصياد خطافه لالتقاط تلك السمكة بمهارة.
  • عند الصيام رمى خطافه مرة أخرى ادعت السمكة الذكية قدرتها على أكل الطُعم والهروب، والهروب منه بذكائها، ولكن عندما اقتربت من هذا الطُعم استطاع الصياد أن يمسك به لكنها فركت حتى هربت قفزت يده بعد أن قطعت زعنفتها.

ما نتعلمه

  • ابتعد عن الغرور والغرور.
  • الاجتهاد، واستمع إلى النصائح من حولنا.

وها نحن قد وصلنا إلى نهاية مقالنا بعنوان قصص من كتاب كليلة ودمنة كاملة، وقد أخبرناك ببعض هذه القصص، مبينين الدروس المستفادة من تلك القصص، ولا شك أن هذه القصص تعيد إلينا الذكريات الجميلة عندما كانوا صغارًا.