دم بني في الشهر الثاني من الحمل

قد يسبب وجود إفرازات مهبلية بنية اللون مصدر قلق لكثير من النساء، خاصة عند النساء الحوامل، مما قد يسبب الخوف من الإجهاض، لكن الإفرازات البنية قد تكون أن هذا الدم قديم، لكن الأمر استغرق وقتًا طويلاً حتى يخرج من الجسم. الرحم وهذا التأخير هو سبب تحول لون الرحم إلى اللون البني الذي يصبح سببًا لنزيف بني أو إفرازات بنية.

في العادة، لا تعد الإفرازات البنية في وقت الحمل مؤشرًا على مشكلة حدثت للجنين أو حتى للأم، وغالبًا ما تكون هذه الإفرازات البنية غير ضارة بشكر كبير، وهي من أكثر الإفرازات شيوعًا وصحة الأسباب المعروفة التي تسبب إفرازات بنية أثناء الحمل هي حدوث تهيج. يؤدي إفراز الهرمونات خلال تلك الفترة، وكذلك تريندات، إلى أن تدفق الدم في جميع خلايا وأعضاء الجسم يسبب تهيجًا شديدًا وحساسية لعنق الرحم، وهو سبب حدوث الإفرازات البنية.

خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل قد تصبح الإفرازات البنية أو الدم البني مؤشراً على اقتراب المخاض، ومن الضروري زيارة الطبيب في هذه الحالة.

الجنين خلال الشهر الثاني من الحمل

يمكن أن يحدث الحمل في غضون أسبوعين من تاريخ آخر دورة شهرية، وتظهر تغيرات الحمل في الأشهر الأولى منه، ومنها:

  • في الأسبوع الأول والثاني، تكونين جاهزة للحمل.
  • في الأسبوع الثالث، تبدأ عملية الإخصاب، وتتحد الحيوانات المنوية مع البويضة داخل قناة فالوب لتشكيل بويضة مخصبة، ثم تنتقل عبر قناة فالوب ومن هناك إلى الرحم.
  • الأسبوع الرابع الذي تنتقل فيه البويضة إلى الرحم لإجراء عملية الإخصاب والزرع داخل بطانة الرحم، في تلك المرحلة قد تظهر إفرازات بنية أو دم بني في الشهر الثاني، دليل على انغراس البويضة.
  • يبدأ الأسبوع الخامس والسادس بتكوين النخاع الشوكي ودماغ الجنين وبعض الهياكل للأذن والعين والبراعم التي ستتحول إلى الذراعين.
  • يبدأ الأسبوع السابع في تكوين شبكية العين وبعض تجاويف الوجه.

أسباب الإفرازات البنية في جميع مراحل الحمل

هناك عدة أسباب مختلفة قد تكون سبب ظهور الدم البني أثناء الحمل، ومن هذه الأسباب ما سنذكره بعد ذلك:

نزيف انغراس الأجنة

في المراحل المبكرة، قد تظهر إفرازات بنية اللون، وهي من أولى بوادر الحمل، ويسمى هذا نزيف الانغراس، ويحدث عندما تنغرس البويضة بعد الإخصاب في جدار الرحم الذي يحتوي على أوعية دموية قد تسبب طفيفاً نزيف.

تهيج عنق الرحم

وعنق الرحم هو الجزء الذي يقع أسفل الرحم، ويتمدد ويفتح أثناء عملية الولادة وبداية المخاض، ويمتلئ بالأوعية الدموية، والتي قد تنزف بسهولة خلال أشهر الحمل.، من الممكن أن يسبب تهيج عنق الرحم نزيفاً بني اللون من هذه الشعيرات الدموية، حيث من الممكن أن يحدث هذا التهيج أثناء ممارسة العلاقة الزوجية وكذلك في حالة العدوى، أو الخضوع لفحص الحوض.

الحمل خارج الرحم

قد يحدث في بعض الأوقات، ومن الحالات النادرة، ظهور إفرازات بنية اللون نتيجة حدوث حمل خارج الرحم، وهو حمل موجود ويبدأ في أي مكان خارج الرحم، ولكنه يحدث في معظم الحالات داخل الرحم. قناة فالوب، وهذا الدم بني لأن النزيف قديم ومتأخر يتم التخلص منه من الرحم، والحمل خارج الرحم من الحالات التي قد تهدد حياة المريضة وهي حالة طارئة.

هناك أيضًا أعراض قد تظهر عند حدوث الحمل خارج الرحم، مثل الشعور بدوار شديد، وكذلك الشعور بالإغماء، والشعور بألم في الكتف، وألم في الحوض والبطن قد يظهر ويختفي في بعض الأوقات، خاصة عند أحدهما. جانب البطن.

إجهاض

في معظم الأحيان، يُعتقد أن أي نزيف أثناء الحمل هو مؤشر على الإجهاض، وبالفعل قد يرتبط النزيف البني الذي يحدث أثناء الإجهاض ببعض الأعراض الأخرى.

من الضروري التحقق من أي أعراض أخرى مصاحبة للنزيف البني، مثل الشعور بتقلصات في أسفل البطن أو تحول النزيف إلى لون أحمر فاتح مع خروج الماء والسوائل معه، ووصول الألم في البطن وأسفله. مرة أخرى، كل هذه المؤشرات معًا تعني وجود إجهاض للحمل، مما يستدعي استشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن.

الحمل العنقودي

وهي من حالات الحمل النادرة، حيث تتشكل الخلايا والأنسجة داخل الرحم وكأنها جنين، ومن المحتمل أن تكون هذه الأنسجة خلايا سرطانية، وقد تنتشر إلى باقي أعضاء الجسم، لكن هذا في حالات نادرة، وتشعر المرأة الحامل بتضخم شديد في حجم الرحم، وتشعر أيضًا بغثيان وقيء.

كما أنه يسبب تدفق الدم البني، ومن الضروري في هذه الحالة إجراء تطهير للرحم من تلك الأنسجة الموجودة بداخله، وهي عملية تتطلب تخديرًا عامًا، وبعد ذلك يلزم تناول حبوب منع الحمل لفترة. لمدة تصل إلى عام، لضمان عدم تكرار الحمل العنقودي في تلك الفترة مرة أخرى.

الالتهابات

قد تسبب العدوى التهابات في عنق الرحم أو المهبل، ووجود هذه الإفرازات المهبلية البنية، ويمكن تناول المضادات الحيوية المناسبة للتخلص منها، ولكن في البداية يجب عليك مراجعة الطبيب لشرح العلاجات الآمنة التي يمكن تناولها أثناء الحمل.

على الرغم من أن بعض الأطباء أشاروا إلى أن النزيف يمكن أن يكون علامة مبكرة على عدم نمو المشيمة بالطريقة الصحيحة، إلا أن هذه الأسباب حتى الآن غير مؤكدة.

في نهاية مقالنا اليوم أوضحنا سبب ظهور الدم البني في الشهر الثاني من الحمل ولكن يجب توضيح أنه في كثير من الأحيان قد لا يكون هناك سبب واضح للدم البني أثناء الحمل، وقد أثبتت العديد من الدراسات ذلك 25٪ من عدد النساء الحوامل يعانين من نزيف بني خلال الأشهر الأولى من الحمل.