متى ترتفع درجة حرارة الطفل؟
- بادئ ذي بدء، يجب أن تعلم الأم أن ارتفاع درجة حرارة رضيعها لا يشير إلى خطورة حالته، لأن بعض الأمراض الخطيرة مثل الدفتيريا يصاحبها ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
- أما الارتفاع الشديد في درجة الحرارة فهو مصحوب بأمراض الجهاز التنفسي الفيروسية مثل الأنفلونزا ونزلات البرد والأنفلونزا المعوية والتهاب اللوزتين، وقد تصل درجة الحرارة إلى 40 أو أكثر، وفي أحيان أخرى يكون الارتفاع الشديد في درجة الحرارة مصحوبًا بطفح جلدي. أن الطفل ينمو قبل أيام قليلة من ارتفاع درجة الحرارة، كما يحدث في الحصبة أو الحصبة الألمانية.
متى تكون درجات الحرارة طبيعية
- يحدث تغير في درجة حرارة الجسم بشكل طبيعي على مدار اليوم، فتصبح منخفضة تصل إلى 36.1، وفي أحيان أخرى تكون طبيعية أو مرتفعة قليلاً، حيث تصل إلى 37.5 درجة. يحدث الانخفاض في درجة حرارة الجسم خلال الساعات الأولى من الصباح، وتحديداً بعد الفجر حتى شروق الشمس، أما الارتفاع في ساعات المساء، أي من السادسة إلى الثامنة مساءً، وهو أمر طبيعي في بقية الأوقات.
ماذا تعني كلمة ارتفاع درجة حرارة الجسم
- من المعروف أن الجزء الأمامي من الدماغ، وتحديداً في منطقة ما تحت المهاد، ينظم درجة حرارة الجسم من خلال مركزه الحراري.
- يحافظ مركز درجة الحرارة على درجة حرارة الجسم بحيث تصبح 37 درجة مئوية للشخص السليم، ولكن عندما ترتفع درجة الحرارة فوق درجة الحرارة المذكورة أعلاه، فإنها ترسل إشارات عصبية إلى الأعضاء المسؤولة عن هذا الارتفاع، مما يؤدي إلى تقلصات في الأوعية الدموية، شعور بقشعريرة وتعرق.
كيف تعرف درجة حرارة الطفل حسب عمره
- بالنسبة للطفل الذي يتراوح عمره بين ثلاث إلى عشر سنوات، تتراوح درجة حرارته بين 35.5 إلى 37.5 إذا تم قياسه عن طريق الفم، وتتراوح بين 36.6 إلى 38 إذا تم القياس من خلال فتحة الشرج، وبين 35.9 إلى 36.7 إذا تم قياسه تحت الإبط . 36.1 إلى 37.8 إذا عن طريق الأذن.
- تتراوح درجة حرارة الطفل الذي يتراوح عمره بين أقل من سنة وسنتين عن طريق الفم بين 35.5 و 37.5، ومن خلال فتحة الشرج بين 36.6 و 38، ومن خلال الإبطين بين 34.7 و 37.3، وأخيراً تتراوح درجة الحرارة من خلال الأذن بين 36.4 و 38. درجات.
الأسباب الرئيسية لارتفاع درجة الحرارة
- للإجابة على سؤال متى تكون درجة حرارة الرضيع مرتفعة، يجب أن نعلم أن الحمى أو ما يسمى بارتفاع درجة حرارة الجسم هي نتيجة مرض أدى إلى إطلاق عناصر مولدة للحرارة. ومن هذه الأمراض الالتهابات التي تسببها الجراثيم أو الفيروسات وفي هذه الحالة ترتفع درجة الحرارة لفترة بسيطة قد تكون عدة أيام أو بعض الالتهابات الداخلية مثل أمراض المناعة الذاتية مثل الثعلبة والتهاب المفاصل الطفولي الشامل وفي هذه الحالة الحمى يصبح مزمنًا، أي يمتد لعدة أسابيع، أو الإصابة بالحمى الروماتيزمية التي تنتج عن تفاعل الجهاز المناعي مع الالتهابات البكتيرية.
طريقة قياس درجة حرارة الرضيع
لمعرفة درجة حرارة الطفل على وجه الخصوص، هناك عدة طرق لمعرفة متى تكون درجة حرارة الطفل مرتفعة:
- يوضع ميزان حرارة تحت إبط طفل لم يبلغ السادسة من العمر، فهذه هي الطريقة الآمنة لمعرفة درجة حرارته.
- وضع الترمومتر في فم الطفل إذا كان متعاوناً، لأن الطفل الصغير يمكن أن يعض الترمومتر مما يؤدي إلى كسره، خاصة أنه يترك لفترة قد تكون طويلة بالنسبة للطفل الذي يحب المرح والحركة.
- الطريقة الثالثة لقياس درجة الحرارة هي قياسها من خلال فتحة الشرج، وعلى الرغم من أنها الطريقة الأكثر دقة للحصول على درجة الحرارة الداخلية بشكل صحيح ومعرفة ما إذا كانت مرتفعة وتتجاوز 38 درجة أم أنها طبيعية، إلا أنه لا ينبغي استخدامها مع الأطفال حديثي الولادة أو المصابين بالبواسير أو أي من أمراض القولون.
- يمكن أيضًا قياس درجة الحرارة بميزان حرارة إلكتروني عن طريق وضعه على الأذن نظرًا لسهولة ودقة وسرعة النتائج.
- الطريقة الأخيرة لقياس درجة الحرارة هي وضع مقياس حرارة شريطي على جبين المريض، ولكن هذه الطريقة غير دقيقة في نتيجتها، لذلك لا ينصح باستخدامها.
الحالات التي يكون من الضروري فيها الذهاب إلى الطبيب بشكل عاجل
بعد تحديد متى تكون درجة حرارة الرضيع مرتفعة، يجب أن نقول إن الرضيع الذي لم يبلغ من العمر سنة واحدة، خاصة أقل من ثلاثة أشهر، يجب على الأم إحالته بشكل عاجل إلى الطبيب إذا كانت درجة حرارته أكثر من 38 درجة، خاصة إذا كانت الحمى مصحوبة بواحد أو كل الأعراض التالية:
- تشنجات حرارية
- القيء مع الإسهال
- زرقة اللسان أو الشفتين
- معدل تنفس تريندات
- عدم قدرة الطفل على الأكل أو الشرب
- طفح جلدي أزرق أو أحمر
- يبكي الطفل باستمرار دون توقف
- تغير في لون البول أو البراز
- لاحظ أن سلوك الطفل قد تغير. بمعنى أنه يصبح غير قادر على اللعب أو النوم بعمق.
علاج ارتفاع درجة الحرارة للرضع
بعد الإجابة على سؤال عندما يكون الطفل يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، نشرح الآن أفضل طريقة للتعامل مع طفل يعاني من الحمى
- ضرورة تفتيح ملابسه وعدم تعريضه لتيارات الهواء.
- إعطائه السوائل بشكل مناسب حتى لا يصاب بالجفاف بسبب انتقال السوائل في جسمه بسبب الحمى.
- وضع الكمادات على جبين الطفل وحول رقبته وتحت إبطه، مع ضرورة عدم وضعها مباشرة تحت الماء البارد، ولكن يمكن أن يكون الماء بدرجة حرارة عادية، أي من الحنفية.
- إعطاء الطفل مخفض للحمى سواء كان شرابًا أو تحميلة وهذا يعتمد على وزن الطفل ولهذا يجب على الأم قراءة نشرة الدواء بعناية حتى تتمكن من تحديد الجرعة المناسبة لطفلها والدراسات العلمية التي أجريت في أستراليا أظهر باحثون في التمريض أن 50٪ من الأطفال الذين يعانون من الحمى يتناولون جرعات دوائية لا تناسب حالتهم، مما يؤدي إلى تسممهم.
في ما ذكرناه أوضحنا بالتفصيل متى تكون درجة حرارة الرضيع مرتفعة، وكيف تقيس الأم درجة حرارة طفلها، وما هي الحالات التي يجب عليها التوجه إلى الطبيب بسرعة، وكيفية علاج ارتفاع درجات الحرارة في المنزل، بالإضافة إلى ذلك. إلى ذلك أوضحنا درجات الحرارة العادية للأطفال من سن أقل من سنة إلى عشر سنوات ونأمل أن يكون جميع الأطفال بصحة جيدة ويرتدون ملابس ثقيلة ويأكلون الأطعمة التي تحتوي على فيتامين سي لتقوية مناعتهم.