التئام الجروح بعد الخياطة

  • تتنوع أشكال الجروح ومنها الجروح الداخلية والخارجية، وتجدر الإشارة إلى أن الجروح الخارجية لا تلتئم بسرعة مقارنة بالجروح الداخلية الأخرى، لأنه في حالة الجروح الخارجية لا يتوفر نوع من الدعم الخارجي.
  • يختلف الوقت اللازم لالتئام الجروح من شخص لآخر، حسب الحالة الصحية العامة لجسم الإنسان، وطبيعة الجرح وموقعه، وكذلك إذا كان المريض يعاني من أي أمراض قد تعيق التئام الجرح بعد الخياطة.
  • يحدث الجرح في غرفة العمليات من وقت حدوث الجرح وتقطير الدم، وتجدر الإشارة إلى أن عمق الجرح الحادث يلعب دورًا رئيسيًا في الوقت المطلوب لالتئام الجرح، فكلما كان الجرح أعمق، زاد طوله. الوقت اللازم لالتئام الجروح بعد الخياطة.

العوامل التي تساعد في التئام الجروح بعد الخياطة

في حالة تجهيز غرفة العمليات بالطريقة الصحيحة، فإن الجرح يلتئم بسرعة، ومن بين العوامل المهمة التي تؤثر على التئام الجرح بعد الخياطة:

  • الغرز المستخدمة في عملية الخياطة.
  • نوع الجراحة التي خضع لها المريض وعمق الجرح الناتج.
  • مقاومة المناعة الفردية، وكذلك الصحة البدنية.

أنواع الخيوط الجراحية المستخدمة في الغرز

تعتبر الخيوط الجراحية المستخدمة في عملية الجراحة مهمة للغاية، لأن أنواعها المختلفة لها تأثير كبير على الوقت الذي يستغرقه الجرح حتى يلتئم بعد الخياطة، ومن أنواع الغرز المستخدمة:

1_ خيوط غير قابلة للامتصاص

عند استخدام هذا النوع من الخيوط الطبية، يتم تحديد الفترة الزمنية اللازمة لشفاء الجروح بعد الاستخدام، وفقًا للموقع الذي استخدمت فيه، وكذلك عمق الجرح ومنطقة الجرح، مثل:

  • في حالة وجود الجرح في إحدى الذراعين، فإن وقت التئام الجرح يتراوح من 7 إلى 10 أيام.
  • إذا كان الجرح على الوجه، وعند استخدام خيوط غير قابلة للامتصاص، يستغرق الجرح من 3 إلى 5 أيام للشفاء بعد الخياطة.
  • إذا كان الجرح في إحدى الساقين، فإن الجرح يحتاج ما بين 10 و 14 يومًا للشفاء.
  • إذا وقع الحادث في بعض المناطق الحساسة، مثل الكفوف وباطن القدم، فإن الوقت اللازم لشفاء الجروح بعد الخياطة يتراوح من 14 إلى 21 يومًا، من أجل الشفاء التام.

2_ خيوط قابلة للامتصاص

يستخدم هذا النوع من الخيوط الطبية في الجروح التي لا تتطلب تغييرًا أو مراقبة مستمرة، مثل:

  • جروح العملية القيصرية.
  • جروح الخلع المولي.
  • عمليات استبدال الركبة.
  • عملية التخلص من الأورام الناتجة عن سرطان الثدي.

حيث تستغرق هذه الجروح للشفاء بعد خياطة الجروح لفترات كبيرة تصل إلى عدة أسابيع.

مراحل التئام الجروح بعد الخياطة

لا يحدث التئام الجروح بعد خياطة الجرح في خطوة واحدة، ولكنه يستغرق الكثير من الوقت، على عدة مراحل، من المراحل التالية من التئام الجروح:

1_ مرحلة تورم الجرح

تورم الجروح هو المرحلة الأولى من التئام الجروح بعد الخياطة، ويحدث فيها:

  • تحفز الأوعية الدموية الموجودة بالقرب من منطقة الجرح عملية تخثر الدم، حتى لا تفقد الكثير من الدم، وتتجمع خلايا الدم البيضاء لمواجهة أي جراثيم أو ميكروبات في هذه المنطقة والقضاء عليها.
  • تحدث هذه المرحلة بعد العملية مباشرة وتستمر لمدة تصل إلى 6 أيام، لذا فإن عملية احمرار حول الجرح خلال هذه الفترة أمر طبيعي ولا داعي للقلق.
  • في بعض الحالات تظهر رائحة كريهة من موقع الجرح، مع ملاحظة أنه لم يتم إحراز أي تقدم في التئام الجروح، وفي هذه الحالة من الضروري متابعة الطبيب للتأكد من عدم حدوث عدوى.

2_ مرحلة إعادة بناء الجرح

تحدث هذه المرحلة خلال 4 أيام فقدان من منهم، وأحيانًا تستغرق 30 يومًا من بدء العملية، ويحدث ما يلي:

  • في مرحلة إعادة الإعمار تظهر الندبات التي تعطي إحساسًا بالتصلب في الأماكن التي يحدث فيها الجرح، وأحيانًا عدم القدرة على لمس مكان الجرح، وهذا أمر طبيعي ولا يسبب الخوف على الإطلاق.
  • والجدير بالذكر أن الآلام المصاحبة لهذه المرحلة تختفي بسرعة، وهذا يدل على بداية التئام الجروح بعد الخياطة.

3_ مرحلة إعادة التكوين

حيث يبدأ الجسم في هذه المرحلة بتكوين طبقة رقيقة من الجلد، وهي لون قريب من لون الجلد، وتستغرق هذه المرحلة ما بين 6 إلى 36 شهرًا، حسب عمق الجرح ومنطقة الجرح، و لوحظت بعض التغيرات في ندبات الإصابة وشكلها وهي عبارة عن جلطة دموية حمراء في أنسجة الجلد الملونة المتشابهة.

عدوى الجرح بعد الجراحة

بعض الأشخاص بعد إجراء العمليات الجراحية يتألقون بالعدوى في مواقع الجرح، في الفترة التي تلي حدوث العملية، ومن بين الأسباب التي أدت إلى حدوث هذه الالتهابات، نذكر ما يلي:

  • يحتوي الجلد على بعض الجراثيم التي تسبب الضرر للجرح.
  • في حالة احتواء العضو الجراحي على بعض الجراثيم أو الميكروبات فإنه يتسبب في إصابة الجرح بعد خياطة الجرح.
  • عدم تعقيم مكان المريض بشكل صحيح، حيث قد تكون الجراثيم موجودة على المعدات الطبية المستخدمة في الجراحة أو في خياطة ما بعد الجراحة.

الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى

لا تحدث العدوى بعد كل العمليات الجراحية إلا في الحالات التي سبق ذكرها، ولكن تجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الأفراد الذين لديهم زيادة في الإصابة بالعدوى، ومنهم:

  • البدناء.
  • الإفراط في التدخين.
  • الأفراد الذين أجروا عمليات جراحية مطولة، والتي تستغرق أحيانًا أكثر من ساعتين.
  • أولئك الذين يعانون من مشاكل في المناعة.
  • الأفراد المصابون بمرض السكري، وخاصة أولئك الذين يكون السكر في الدم لديهم غير منتظم ودائما في حالة ارتفاع.
  • الأفراد الذين يستخدمون علاجات تحتوي على الكورتيكوستيرويدات.

الأعراض المصاحبة للعدوى

بعد إجراء العمليات الجراحية، أو بعد خياطة الجروح، من الضروري مراقبة مكان الجرح، والتعرف على الالتهابات عند ظهورها ومحاولة علاجها بسرعة، ومن بين الأعراض المصاحبة لحدوث الالتهابات التي لا بد منها للتعرف على:

  • تكون الجروح جافة أو تبدو أكبر مما هي عليه.
  • استغرق التئام الجروح بعد الغرز وقتًا طويلاً جدًا.
  • تريندات هو احمرار في المنطقة المحيطة بالجرح مع شعور تريندات بالألم.
  • ارتفاع درجة حرارة المريض دون سبب وجيه.
  • تظهر رائحة كريهة بالقرب من الجرح المصاب.

أنواع الالتهابات بعد الخياطة

تأتي العملية وخياطة الجروح التي حدثت أثناء العملية بعد حدوث التهابات في بعض الحالات، وتصنف هذه الالتهابات إلى:

  • الالتهابات التي تحدث في العضو نفسه، والتي تنتشر إلى جميع أجزاء الجسم، وهي من أخطر أنواع الالتهابات.
  • الالتهابات العميقة التي تحدث في الجرح العميق والتي تؤثر على الأنسجة الداخلية للجسم.
  • الالتهابات السطحية، التي تصيب مكان الجرح فقط، تسبب التهاباً في منطقة الجلد فقط.

بعد معرفة شفاء الجروح بعد خياطة الجروح والمراحل التي تمر بها والالتهابات التي قد تصيبها، لا بد من التنبه إلى أن المتابعة مع الطبيب في هذه المرحلة مهمة للغاية، حتى يلتئم الجرح دون أي مضاعفات.