التوحد عند البالغين

  • يُعرَّف التوحد بأنه مجموعة محددة من الاضطرابات العصبية وسلوك الأفراد تجاه المواقف المختلفة، والتي تؤثر على الأشخاص بدرجات متفاوتة، وللتوحد العديد من العواقب المختلفة للتحديات السلوكية والاجتماعية لدى بعض الأفراد.
  • كما يُعرف التوحد باسم آخر وهو اضطراب طيفي، وذلك بسبب الاختلافات والتفاوتات في النسب بين الأشخاص في الأعراض الناتجة عنه، وكذلك الاسم التوحد.

أنواع التوحد للكبار

تختلف أنواع التوحد عند البالغين من فرد لآخر، حيث يوجد العديد من محددات التوحد، لذلك قد يتضمن كل تشخيص للفرد محددًا واحدًا أو أكثر، ومن بين هذه الأنواع ما يلي: في بعض الأحيان نوع التوحد الذي يصيب كبار السن يشمل الضعف والمشاكل بشكل عام مع أو بدون مشاكل لغوية، وأيضاً مرتبطة بالإعاقة الذهنية أو بدون إعاقة، وقد تكون مرتبطة بالوراثة إلى حد كبير، كما أنها مرتبطة بمشاكل في العقل والسلوكيات السلوكية والعصبية، وأخيرًا قد يكون الأمر شذوذًا في الحركة.

أعراض وعلامات التوحد عند البالغين

هناك العديد من الأعراض والعلامات التي تظهر عند البالغين والتي تدل على التوحد، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • التوتر والقلق الشديد في العديد من المواقف الاجتماعية والسلوكية المختلفة في الحياة بشكل عام، بعيدًا تمامًا عن التواصل البصري، وعدم القدرة على فهم العديد من القواعد الاجتماعية للحياة.
  • من خلال تكريس كل الاهتمام لمجال ونشاط معين، يصعب على المريض المصاب بالتوحد الكشف عما بداخله بسهولة مثل الأفراد الآخرين.
  • من الصعب أيضًا إدراك وفهم ما يفكر فيه الآخرون أو ما يفكر فيه الآخرون، حيث إن مرضى التوحد دائمًا لديهم رغبة في إبعاد أنفسهم عن الناس بشكل عام والابتعاد عن تكوين صداقات مختلفة، بل يميلون إلى الشعور بالوحدة.
  • بعيدًا عن تغيير الروتين اليومي والقيام بأشياء جديدة، فإن المريض المصاب بالتوحد دائمًا ما يكون مرتبطًا بالروتين ويخشى تغييره.
  • كما أن المريض المصاب بالتوحد لديه القدرة على التفكير في الأشياء قبل القيام بها، وكذلك الانتباه إلى أصغر التفاصيل اليومية وأصغرها، والروائح المختلفة والعديد من الأصوات التي قد لا ينتبه لها الآخرون.
  • يتحدث بنفس اللهجة والنمط في جميع المواقف اليومية في المنزل أو في العمل أو حتى مع الأصدقاء.
  • أحيانًا يُحدث الشخص المصاب بالتوحد الكثير من الضوضاء في الأماكن التي لا تتطلب ذلك ولكنها تحتاج إلى الهدوء.

تشخيص التوحد عند البالغين

  • يتم دائمًا تشخيص مريض التوحد قبل بلوغه سن الرشد، حيث يولي الطبيب أثناء تشخيصه للمرض العديد من العوامل التي تسهل عليه التشخيص بسهولة، لذلك فهو يركز على تفاعلات المريض الشخصية وسلسلة كبيرة من الملاحظات سلوكه، مع عدم وجود مرض جسدي يدفعه لفعل ذلك، في هذه الحالة يتأكد الطبيب من التشخيص الصحيح للتوحد.
  • كما أن للطبيب القدرة على استخدام قائمة مرجعية للأطفال لإجراء التشخيص الصحيح للتوحد عند البالغين، وذلك بسبب تشابه العديد من السلوكيات والسلوكيات، بما في ذلك صعوبة التفاعل والحرص على الالتزام بالروتين وعدم الرغبة في التغيير. وسلوكيات وأعراض أخرى مماثلة.
  • لكن من الصعب للغاية التعرف على تشخيص المرض عند البالغين في مرحلة البلوغ، نظرًا لقدرة البالغين على إخفاء الأعراض والسيطرة عليها من خلال عدم الإعلان عنها.

طرق علاج التوحد عند البالغين

العديد من علاجات الأطفال بدورها تشارك في علاج التوحد عند البالغين، ولكن من الممكن أيضًا علاج التوحد عند البالغين من خلال العلاج السلوكي المعرفي واللفظي والتطبيقي، وسنتعرف الآن على هذه الأنواع من العلاجات.

تحليل السلوك التطبيقي

تعد هذه الطريقة من أكثر الطرق استخدامًا في علاج التوحد عند البالغين، حيث إنها سلسلة كبيرة من التقنيات التي تساعد بشكل كبير وفعال في تشجيع وتحفيز السلوكيات الإيجابية مقابل تلك المكافأة.

العلاج السلوكي المعرفي

  • تعتبر هذه الطريقة من أكثر العلاجات فاعلية في علاج التوحد، حيث تعتمد كليًا على التحدث والحوار مع المريض. وتلعب دورها في تزويد المريض بالقدرة على التعرف على الروابط والربط بين المشاعر والسلوكيات وتوعيته بهذا الارتباط وتأثيره على الأفكار، مما يساعد المريض على التعرف على الأفكار التي ينتج عنها سلوكيات سلبية.
  • كما أن طريقة العلاج هذه تجعل المريض يتصرف بشكل أفضل في كثير من المواقف الاجتماعية ويبعده عن القلق والتوتر في المواقف المختلفة.

تدريب المهارات الاجتماعية

تعتبر هذه الطريقة من الأساليب المستخدمة في تنمية وتشجيع تنمية المهارات الاجتماعية، وكيفية التفاعل والتعامل مع الآخرين، وكيفية إجراء حوار كامل مع الأفراد الآخرين، وتوعية المريض بقراءة الكثير من الإشارات العاطفية.

علاج بالممارسة

العلاج المعنى يعتمد على تعليم المريض وتدريبه على جميع المهارات الأساسية لتلبية احتياجاته اليومية، ومثال على هذه المهارات هو تنمية المهارات المعيشية المستقلة عن الآخرين من تعليم تنظيف المكان وتعلم الطبخ وما إلى ذلك.

الأدوية

لا توجد أدوية محددة تساعد في علاج التوحد بشكل كامل، ولكن هناك عدة أدوية تساعد في تقليل أعراض التوحد لدى المريض، ومن هذه الأدوية:

  • مضادات الذهان: تساعد في تقليل العدوانية وإيذاء النفس.
  • مضادات الاكتئاب: تساعد هذه الأدوية في علاج الاكتئاب والتوتر والقلق واضطراب الوسواس القهري المرتبط بالتوحد.
  • المنشطات: تساعد في علاج فرط النشاط وتقليله، كما تساعد في علاج نقص الانتباه والإدراك.
  • مضادات الاختلاج: تساعد هذه الأدوية في الحد من الصرع والسيطرة عليه، لأن مرضى التوحد يصابون أحيانًا بالصرع.

وهكذا، من بين سطور هذه المقالة، ذكرنا كل الأشياء التي يدور حولها التوحد عند البالغين، والأعراض والعلامات المرتبطة به، وطرق العلاج، وكيف يمكن تشخيص التوحد عند البالغين.